تستضيف دار كريستيز مزاد موسم الخريف الخاص بفنون الشرق الأوسط الحديثة والمعاصرة ضمن أمسية مسائية مباشرة داخل مقرها الرئيسي في حي سانت جيمس في لندن، بتاريخ 9 نوفمبر ، وسيشمل المزاد 58 عملا من الأعمال الفنية الحديثة والمعاصرة التي تعكس تنوع وغنى المشهد الفني في المنطقة.

ويضم المزاد أعمالا تجسد ممارسات فنية مختلفة، بداية من فن الرسم واللوحات ومروراً بالنحت وصولاً إلى فن التصوير الفوتوغرافي خلال الفترة الممتدة بين أربعينيات القرن الماضي والعقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، وتحمل هذه الأعمال والتحف الفنية توقيع نخبة من الفنانين والمبدعين العرب من جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بما في ذلك الإمارات والسعودية ولبنان وسوريا وفلسطين وإيران والعراق ومصر والمغرب.

ومن بين أبرز التحف المعاصرة المعروضة في المزاد عمل فني بعنوان “من المدينة الفعلية إلى المدينة المعاصرة، للفنان السعودي أحمد ماطر "1979"، والذي يعتبر اليوم أحد أبرز الشخصيات المرموقة في الميدان الفني والثقافي، فهو يوثق ويرصد بنظرة ممعنة واقع السعودية المعاصرة، ويقدم هذا العمل الفني رؤية شاملة وموسّعة حول الكثافة السكانية غير المألوفة، كما يرصد أشكال الهندسة المعمارية التقليدية التي لطالما اتسمت بها مكّة المكرّمة طوال العقود الماضية.

وصرح نائب رئيس مكتب "كريستيز" في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا رضا المومني: "بعد النجاح الرائع الذي كلل معرض أعمال الفن العربي الذي أقيم في مقر دار كريستيز في لندن خلال موسم الصيف هذا العام، فنحن سعداء بتقديم مجموعة مختارة من أفضل أعمال الفنون العربية خلال مزاد موسم الخريف القادم، ولا شك أن إقامة هذا المزاد ضمن أمسية مباشرة في لندن سيمكننا من استقطاب مجموعة أوسع من الحضور وجامعي التحف عبر المناطق الزمنية المختلفة وتعزيز حضورنا في سوق الأعمال الفنية داخل الوطن العربي، وبالتالي توسيع قاعدة عملائنا في المنطقة، وإنني حقاً مسرور بالتنوع الكبير عبر الأعمال الفنية المقدمة في هذا المزاد، والتي تحمل توقيع فنانين ومبدعين معروفين وتحظى باهتمام جيل جديد من جامعي التحف الثمينة".

وأضافت رئيس مزادات الفن الحديث والمعاصر في منطقة الشرق الأوسط ماري كلير ثيسين: "يقدم المزاد مجموعة متنوعة ورائعة من أعمال أبرز الفنانين والمبدعين المعاصرين والتي تتوفر بأسعار متفاوتة، مما سيجذب جامعي التحف الفنية، سواء الجدد أو المتمرسين، ويعكس هذا المزاد، الذي يقدم أعمالا فنية من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتنطلق فعالياته من لندن، أهمية الفنون باعتبارها شكلاً من أشكال التواصل البصري الذي يحثّ على بناء حوارات مشتركة ودعم تاريخ وتراث المنطقة انطلاقاً من الفن".

علما بأن القيمة التقديرية للأعمال المعروضة في المزاد تتراوح بين 2000 جنيه إسترليني – 120 ألف جنيه إسترليني، ومن المتوقع أن يحقق مبيعات إجمالية في المنطقة تتراوح قيمتها بين 1,244,000 - 1,803,000 جنيه إسترليني.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: موسم الخريف دار كريستيز الشرق الاوسط وشمال افريقيا التصوير الفوتوغرافي التحف الفنية منطقة الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

بديل أمريكا عن مؤتمر نيويورك ... لا شيء

صعّدت الناطقة باسم الخارجية الأميركية من رفضها لمؤتمر نيويورك حول الدولة الفلسطينية، مستخدمةً لغةً تتطابق مع لغة سموتريتش وبن غفير والسفير هاكابي.

أن تهاجم أميركا مؤتمراً كبيراً تقوده دولتان مهمتان في الحياة الدولية، فهذا أمرٌ متوقع، نظراً لسياسة أميركا الدائمة القائمة على عدم السماح لأي دولة بالاقتراب من أي حل للقضية الفلسطينية، لا تكون إسرائيل بوابته وأميركا وحدها راعيته.

أمّا ما يبدو غير منطقي في هذا الأمر فهو قول الناطقة الأميركية، إن مؤتمر نيويورك يعطّل الجهود الحقيقية المبذولة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، والسؤال.. أين هذه الجهود؟ ومع من تجري وكيف؟

لا جواب لدى الأميركيين الذين أظهروا عجزاً عن إدخال شاحنة تموين إلى غزة، وأظهروا كذلك فشلاً ذريعاً في وقف مؤقت لإطلاق النار، وتبادل محدود للأسرى والمحتجزين، وأقصى ما استطاعوا فعله في هذا المجال، هو الاختلاف مع نتنياهو، حول وجود مجاعة في غزة، ذلك مع اتفاق معه على إدارته للحرب وتوفير كل أسباب استمراره فيها.

إن أميركا بهذا الموقف تواصل الوقوف منفردةً في وجه إرادة العالم كله، ومن ضمنهم من تعتبرهم أصدقاء وحلفاء، مواصلة الإصرار على التعامل مع الشرق الأوسط من المنظار الإسرائيلي وحده، وكأن سموتريتش وبن غفير هما من يصوغان المواقف الأميركية من كل ما يجري.

بديل أميركا عن مؤتمر نيويورك، هو «اللا شيء»، وهذا لا يخرّب الجهود الدولية لإنهاء الحرب وتحقيق العدالة، وإنصاف الفلسطينيين، بل يخرّب الشرق الأوسط كله، وما يجري في غزة هو مجرد عينة ومثال.
أميركا تعترض على كل أمر لا يلائم اليمين الإسرائيلي، وهي بذلك تضع نفسها في عزلة عن العالم.

مؤتمر نيويورك بموافقة أميركا أو معارضتها سوف يواصل أعماله، وسوف يحصد اعترافات إضافية بالدولة الفلسطينية، أمّا بديله الأميركي «اللا شيء»، فلا نتيجة له سوى إطلاق يد إسرائيل في تخريب المنطقة بتمويل أميركي وبنزف لا يتوقف من المكانة والصدقية وابتعاد كبير عن إمكانية حصول ترامب على جائزة نوبل للسلام!

الأيام الفلسطينية

مقالات مشابهة

  • الأقليات في الشرق الأوسط بين الاعتراف والإنكار
  • شواطئ ظفار الساحرة تأسر قلوب الزائرين كوجهات جاذبة خلال "موسم الخريف"
  • روسيا ترفع تحذيرها من تسونامي في منطقة الشرق الأقصى
  • شواطئ محافظة ظفار.. وجهات سياحية جذابة في موسم الخريف
  • "سدايا" أول جهة حكومية في منطقة الشرق الأوسط تنال شهادات اعتماد من منظمة (CREST) العالمية
  • بديل أمريكا عن مؤتمر نيويورك ... لا شيء
  • مجلس الوزراء: المملكة تواصل جهودها لإرساء السلام العادل في منطقة الشرق الأوسط
  • مانجا تطلق لعبة “Sonic Racing” في الشرق الأوسط
  • غوتيريش: حل الدولتين هو المسار الوحيد لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط
  • انطلاق مؤتمر «حل الدولتين» في نيويورك برعاية المملكة ومشاركة فرنسية