شارك الآلاف من الطلاب في إسبانيا في إضرابات ومظاهرات دعت لها الاتحادات الطلابية للجامعات والمدارس الثانوية، تضامنا مع فلسطين، كما نددوا بالدعم الغربي لإسرائيل.

وهتف المتظاهرون الذين خرجوا في عدة مدن إسبانية رغم الأمطار، وانطلقت إحداها من ساحة "بويرتا ديل سول" وسط مدريد إلى مقر وزارة الخارجية وأخرى في برشلونة، الخميس: "إسرائيل تقتل وأوروبا ترعاها" و"الدولة الصهيونية دولة إرهابية".



ورفع الطلاب المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، كما رفعوا لافتات كُتب عليها "القضية الفلسطينية حية"، و"قصف الأطفال ليس دفاعا عن النفس".


وكانت الاتحادات الطلابية قد أصدرت بيانا نددت فيه بالمجازر الإسرائيلية في غزة، وقال البيان إن "الكلمات تعجز عن وصف حجم المعاناة والسخط والغضب الذي نشعر به، لقد ظلوا يغضون الطرف منذ سنوات عن حماية وتسليح وتمويل إسرائيل رغم جرائمها"، في إشارة إلى الدعم الغربي.

وهاجم البيان موقف رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، ووصفه بـ"المزحة والنكتة المضحكة"، وأشار إلى تصريحه بأن لإسرائيل الحق في أن تفعل ما تقوم به الآن ولكن وفق القانون الدولي".

 ودعا بيان الطلاب إلى "التوقف عن اعتبارنا أغبياء"، مضيفا: "ألا يعلم بيدرو سانشيز أن إسرائيل يديرها فاشيون يروجون للتطهير العرقي؟".


واتهم البيان دول الاتحاد الأوروبي في "تحويل البحر المتوسط والقارة إلى مقبرة جماعية بسياسته العنصرية وبواسطة حملة من الأكاذيب عبر وسائل الإعلام التي تحاول ترسيخ ولصق صفة الإرهاب بالشعب الفلسطيني"، مؤكد أن هذا الموقف للاتحادات الطلابية نابع من "الدفاع عما هو عادل، والدفاع عن حقوق الإنسان لشعب تعرض للذبح منذ فترة طويلة، وإدانة الاحتلال العسكري الوحشي. وشدد البيان على استمرار التظاهرات لوقف "الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني".

ويشار إلى أن أعضاء في الحكومة الإسبانية اتخذوا مواقف مخالفة لمواقف الدول الأوروبية الأخرى. وفي هذا السياق، جددت وزيرة الحقوق الاجتماعية الإسبانية بالإنابة، إيوني بيلارا، إدانتها لحرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة بهدف تهجيرهم من أرضهم.

ودعت الوزير الإسبانية الدول الأوروبية إلى قطع علاقاتها الدبلوماسية مع دولة الاحتلال، إضافة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الحرب على غزة، وهي "فرض العقوبات الاقتصادية بشكل حاسم"، و"حظر الأسلحة"، إضافة إلى "تقديم رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وجميع القادة السياسيين الآخرين الذين قصفوا المدنيين إلى المحكمة الجنائية الدولية".

وأثارت تصريحات الوزيرة الإسبانية غضبا إسرائيليا واسعا، حيث نددت سفارة الاحتلال لدى مدريد بما وصفته بـ"تصريحات مخزية" صدرت عن وزراء إسبانيين أدانوا العدوان.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية فلسطين إسرائيل غزة اسبانيا إسرائيل مظاهرات فلسطين غزة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

الصلابي لـعربي21: الشعوب تتحرك نحو غزة.. وعلى قادة الغرب العودة للحق

اعتبر الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الدكتور علي الصلابي، أن قافلة الصمود المتجهة نحو قطاع غزة، والتي انطلقت من تونس والجزائر مرورًا بليبيا ومصر، تجسد عملًا شعبيًا حضاريًا، وتعبر عن وعي جماهيري عميق بعدالة القضية الفلسطينية وقدسيتها، إلى جانب إحساس إنساني أصيل يرفض الإبادة والظلم الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي منذ عقود.

وأضاف الصلابي، في تصريحات خاصة لـ"عربي21"، أن هذا التحرك الشعبي، "وإن جاء متأخرًا وأقل من المتوقع"، فإنه يحمل رسالة حضارية للعالم مفادها أن الشعوب الحية لن تصمت على الإبادة الجماعية التي يتعرض لها أهل غزة. كما يوجه رسالة مباشرة إلى أصحاب القرار في العالم العربي بأن استمرار الصمت لم يعد مقبولًا، في ظل هذه الجرائم التي تهدد أمن وكرامة المنطقة بأسرها.

وأكد أن رسالة القافلة إنسانية خالصة، لا تستهدف أي نظام عربي، بل تعبّر عن إدراك شعبي بأن ما يجري في غزة اليوم قد يتكرر في دول أخرى، إذا لم يُواجه الاحتلال وتُوقف جرائمه. وقال: "غزة اليوم هي الحصن الأخير في وجه تغول المشروع الصهيوني، وهي من تدافع بدمائها عن كرامة الأمة كلها".

وفي هذا السياق، وجّه الصلابي نداءً إلى قادة العالم المتقدم وقواه العظمى، داعيًا إياهم إلى تقوى الله والعودة عن دعم الظلم والانحياز للحق، مؤكدًا أن استمرار التواطؤ مع الاحتلال هو عار أخلاقي وسياسي، وأن إنصاف الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل التحرير هو واجب إنساني قبل أن يكون قانونيًا أو سياسيًا.

كما دعا الصلابي في تصريحاته علماء الأمة ونخبها الثقافية والدينية والفكرية إلى الاصطفاف مع الشعوب وقضاياها العادلة، وفي مقدمتها قضية فلسطين، مشددًا على ضرورة إشاعة الوعي بتاريخ نضال الشعوب وحركات التحرر الوطني، وتثبيت مشروعية المقاومة الفلسطينية في وجدان الأمة.

وفي نبرة يملؤها الأسى، قال الصلابي: "لقد قتل الاحتلال وحلفاؤه فينا كل جميل، ولم يعد هناك أي معنى للحياة في ظل هذه الجرائم التي تُنتهك فيها كل القيم الإنسانية". وأشار إلى أنه يتمنى أن تكون الشعوب العربية أكثر حضورا من الشعوب الغربية في هذه المسألة الإنسانية..  وثمّن ما قامت به سفينة "مادلين" التي حملت ناشطين غربيين كسروا جدار الصمت العالمي.

وختم الصلابي تصريحاته بالتأكيد على أن "الشعوب هي المنتصرة، حتى وإن طال ليل الاحتلال والظلم، لأن إرادتها من إرادة الله"، داعيًا الأمة إلى البقاء في حالة وعي ويقظة، وعدم الصمت على هذه الإبادة، خصوصًا إذا كانت موجهة نحو أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين.




وغادرت، صباح الأربعاء، "قافلة الصمود" المغاربية مدينة الزاوية شمال غربي ليبيا، متجهة نحو مدينة مصراتة، مرورا بالعاصمة طرابلس، ضمن جهود تضامنية لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.

ومن المقرر أن تواصل القافلة مسيرتها شرقا عبر الأراضي الليبية، وصولا إلى الحدود مع مصر، ومنها إلى معبر رفح على حدود قطاع غزة.

وكانت طلائع القافلة البرية قد بدأت عبورها من تونس إلى ليبيا، صباح الثلاثاء، عبر معبر رأس جدير الحدودي.

فيما انطلقت القافلة صباح الإثنين من العاصمة التونسية، بمشاركة مئات الناشطين المغاربيين، في إطار تحرك شعبي تضامني لدعم الشعب الفلسطيني في غزة.

وتأتي المبادرة في إطار تحركات عالمية لآلاف المتضامنين من 32 دولة، في محاولة لوقف الحرب الإسرائيلية وكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وإيصال المساعدات إلى أكثر من مليوني فلسطيني يواجهون خطر المجاعة، وفقا لمنظمي القافلة.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل - بدعم أمريكي - إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة نحو 182 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.

وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.


مقالات مشابهة

  • الصلابي لـعربي21: الشعوب تتحرك نحو غزة.. وعلى قادة الغرب العودة للحق
  • إضرابات مفتوحة في مؤسسات حكومية بالسليمانية احتجاجاً على تأخير الرواتب
  • شاهد.. حلم فلسطين بالتأهل لملحق مونديال 2026 ينتهي بركلة جزاء أمام عُمان
  • محققون دوليون : إسرائيل تتمادى في الإبادة وتدمير الحياة في غزة
  • قتلى وإصابات في هجوم مسلح داخل مدرسة ثانوية بالنمسا (شاهد)
  • إبادة لا تستوفي شرط التضامن العربي
  • استشهاد أكثر من 58 فلسطينيا في غزة.. وحماس تدعو لوقف الإبادة
  • 10 شهداء في قصف مراكز المساعدات بغزة.. وحماس تدعو لوقف الإبادة
  • بمشاركة الجاليتين اليمنية والفلسطينية.. مسيرة في مدينة هامبورغ الألمانية ضد الإبادة الجماعية في فلسطين
  • العدو الإسرائيلي يُغيّب آلاف الأسرى في سجونه ويواصل تعذيبهم