هل نوم الغفوة يحتاج للوضوء .. اعرف الضوابط الشرعية
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
أجاب الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ومدير إدارة الفتوى الشفوية، عن سؤال ورد اليه وذلك خلال البث المباشر المذاع عبر صفحة الإفتاء، عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مضمون السؤال: “هل أعيد الوضوء فى حالة إذا كنت نمت لمدة قصيرة؟”.
ليجيب قائلا: "إن الغفوة التى أغمض الإنسان فيها عينه وهو جالس على مقعدته متمكنا من الأرض ولم يتحرك من مكانه ولكنه لم يغب عن من حوله وإن سمع همهمة لا يستطيع الاستيعاب فيها فلا يعيد الوضوء إنما يقوم للصلاة ولا شيء عليه.
وأشار إلى أن الصحابة كانوا ينتظرون العشاء مع النبى صلى الله عليه وسلم وكان يسمع لهم غطيط صوت ولكن لم يكونوا يتحرك من مكانه كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ينتظرون العشاء، فينامون حتى تخفق رؤوسهم، ثم يصلون ولا يتوضأون.
وفى حديث انس بن مالك والذى اخرجه مسلم قال "كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم تخفق رؤوسهم ثم يصلون ولا يتوضأون"، والمقصود بتخفق رؤوسهم أي: تميل من النعاس والنوم وهم في حالة الانتظار، فإذا أقيمت الصلاة، قاموا لها دون أن يتوضأوا وضوءا جديدا بسبب النوم على تلك الحالة؛ وذلك لتمكنهم في الجلوس ووعيهم بما حولهم؛ ولأنهم لم يناموا نوما عميقا ينقض الوضوء.
اقرأ المزيد:
التصرف الشرعي للمأموم نزل للسجود خطأ وركع الإمام
متى يكون النوم غير ناقض للوضوء
سؤال ورد للجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، وجاء رد اللجنة بسرد آراء المذاهب الأربعة، وذلك على النحو التالى: النوم ينقسم إلى ثلاثة أقسام الأول: نوم المضطجع، وهذا ناقض للوضوء يسيره وكثيره عند الأئمة الأربعة، وهو الراجح والثانى: نوم القاعد، فهذا لا ينقض الوضوء إذا كان يسيرا، وبه قال الإمام أبو حنيفة والإمام مالك والإمام أحمد وهو الراجح، خلافا للإمام الشافعى فلا ينقض عنده وضوء القاعد - وإن كثر ما دام مفضيا بمحل الحدث إلى الأرض الثالث: ما عدا هاتين الحالتين، وهو نوم القائم والساجد والراكع، فهذا ناقض للوضوء عند الإمام الشافعى ورواية عن الإمام أحمد.
وقال الإمام أبو حنيفة: لا ينقض نوم من كان على هيئة من هيئات المصلى، كالقائم والراكع والساجد والقاعد، سواء كان فى صلاة أم لا.
هل يجب الوضوء بعد الغفوة
وهل النوم ينقض الوضوء، قال الدكتور محمد عبد السميع، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن النوم لا ينقض إذا كان الإنسان يسيرا وكان الإنسان جالسا على هيئة المتمكن أي إذا خرج من شيء شعر به.
وأضاف «عبد السميع» في إجابته عن سؤال: «هل النوم ينقض الوضوء؟»، أن النوم لا ينقض الوضوء في الحالة السابق، منوها بأن النوم أثناء خطبة الجمعة ينافي مقصود الخطبة، منبها على أن الشرع جعل الخطبة من أجل الاستماع والإنصات إليها جيدا للاستفادة من الهدي النبوي والحديث والقرآن الكريم.
وأكد أنه يستحب للمتوضئ ألا يجلس على هيئة تقربه من النوم، فمن نام على جلسة المتمكن أي إذا خرج من شيء شعر به فوضوؤه صحيح، وبالتالي يصلي دون وضوء آخر، لافتا إلى أن النوم أثناء خطبة الجمعة لا يبطل الصلاة ولكن ينقص من ثوابها.
واختلف العلماء في هل النوم ينقض الوضوء أم لا على أقوال، القول الأول: أن النوم ناقض مطلقا يسيره وكثيره، وعلى أي صفة كان، وهو قول إسحاق والمزني والحسن البصري وابن المنذر، لحديث صفوان بن عسال رضي الله عنه المتقدم، فإنه ذكر النوم من نواقض الوضوء، ولم يقيده بحال معينة.
القول الثاني: أن النوم ليس بناقض مطلقا لحديث أنس بن مالك: أن الصحابة رضي الله عنهم «كانوا ينتظرون العشاء على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تخفق رؤوسهم ثم يصلون ولا يتوضؤون» رواه مسلم (376) وفي رواية البزار: «يضعون جنوبهم». وهو قول أبي موسى الأشعري رضي الله عنه وسعيد بن المسيب.
القول الثالث: إن نام ممكنا مقعدته من الأرض لم ينتقض، وإن لم يكن ممكنا انتقض على أي هيئة كان، وهو المذهب عند الحنفية والشافعية.
القول الرابع: أن النوم ناقض للوضوء إلا النوم اليسير من القاعد والقائم، وهو المذهب عند الحنابلة، ووجه استثناء النوم اليسير من القاعد والقائم أن مخرج الحدث يكون مضموما في هذه الحال فيغلب على الظن أنه لم يحدث، القول الخامس: ينقض كثير النوم بكل حال دون قليله، وهو قول مالك ورواية عن أحمد، والفرق بين النوم الكثير والقليل: أن الكثير هو المستغرق الذي لا يشعر فيه الإنسان بالحدث لو أحدث، والقليل هو الذي يشعر فيه الإنسان بالحدث لو أحدث، كخروج الريح، ويؤيد هذا قوله صلى الله عليه وسلم: «العين وكاء السه، فإذا نامت العينان استطلق الوكاء» رواه أحمد (4/97)، ومعنى «الوكاء» هو الخيط الذي تشد به القربة، «السه» أي: الدبر، والمعنى: اليقظة وكاء الدبر، أي حافظة ما فيه من الخروج، لأنه ما دام مستيقظا أحس بما يخرج منه، فإذا نام انحل الوكاء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الوضوء صلى الله علیه وسلم ینقض الوضوء أن النوم
إقرأ أيضاً:
قومي حقوق الإنسان: الكرامة الإنسانية هي الأساس الذي يُبنى عليه أي نظام ديمقراطي
أصدر المجلس القومي لحقوق الإنسان بيانا بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان الموافق 10 ديسمبر 2025.
وقال المجلس في بيانه: يحل اليوم العالمي لحقوق الإنسان هذا العام والعالم يواجه منظومة معقدة من التحديات، فالتوترات الجيوسياسية، واتساع الفجوات الاقتصادية، والتحولات التكنولوجية المتسارعة، جميعها أثرت بصورة مباشرة على قدرة الدول والمجتمعات على حماية حقوق الأفراد وضمان كرامتهم.
وأضاف أن مع هذه التحولات، يتراجع الإحساس بالأمان في بعض المناطق، وتبرز الحاجة إلى تعزيز قيم العدالة والإنصاف والحماية القانونية بصورة أشد وضوحا من أي وقت مضى.
وأكد المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن حماية الحقوق والحريات ليست مجرد التزام قانوني، بل هي حجر أساس لاستقرار أي مجتمع وقدرته على التقدم، فالمعايير الدولية لحقوق الإنسان، بما تحمله من مبادئ عدم التمييز، وسيادة القانون، واحترام الكرامة الإنسانية - ليست دعوات نظرية، وإنما ضمانات عملية تُترجم إلى سياسات وتشريعات وممارسات تؤثر في حياة المواطن اليومية.
وتابع: لقد شهدت مصر خلال السنوات الأخيرة جهودا مهمة على مستوى تطوير الأطر التشريعية والمؤسسية ذات الصلة بحقوق الإنسان، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وتوسيع مساحات الحوار بين الدولة والمجتمع.
واعتبر المجلس أن هذه التطورات تمثل خطوة نوعية في اتجاه ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان بوصفها جزءًا من مشروع وطني أشمل لبناء دولة قادرة على الاستجابة لتحديات العصر.
وواصل: ورغم ما تحقق، فإن المجلس يدرك أن مسار حقوق الإنسان هو مسار تراكمي يحتاج إلى متابعة دقيقة، ومراجعة مستمرة، واستعداد دائم لتصحيح المسارات.
ويواصل المجلس، وفقا لاختصاصاته القانونية، أداء دوره في متابعة حالة حقوق الإنسان عبر أدوات متعددة تشمل تلقي الشكاوى، وزيارة السجون وأماكن الاحتجاز، وإعداد التقارير، ودراسة مشروعات القوانين والسياسات العامة التي تمس الحقوق والحريات.
ويهدف هذا العمل إلى تعزيز مبادئ المحاسبة، وإزالة أسباب الانتهاكات، ودعم المؤسسات الوطنية في تنفيذ التزاماتها الدستورية والإنسانية.
كما يحرص المجلس على التأكيد أن الحقوق المدنية والسياسية لا تنفصل عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. فتمتع المواطن بفرص عادلة في التعليم والعمل والصحة والسكن اللائق جزء لا يتجزأ من منظومة حقوق الإنسان، فتحقيق التوازن بين مختلف فئات الحقوق يعد ضرورة لضمان تكافؤ الفرص وتحقيق العدالة الاجتماعية، بما يعزز الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة.
وفي هذه المناسبة، جدد المجلس القومي لحقوق الإنسان التزامه الكامل بمواصلة دوره المستقل والمهني، وتعزيز شراكته مع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والإعلام والجامعات، والعمل على نشر ثقافة حقوق الإنسان باعتبارها مسؤولية جماعية.
كما أعاد المجلس التأكيد على أن الكرامة الإنسانية- بكل ما تحمله من معانٍ للحرية والاحترام والمساواة-هي الأساس الذي يُبنى عليه أي نظام ديمقراطي حديث، وهي الغاية التي يعمل المجلس على دعمها وحمايتها.
اقرأ أيضًا:
الوطنية للانتخابات: تنسيق مع الأمن للتحقيق في واقعة شراء أصوات بالجيزة
محافظ القاهرة: مأوى الكلاب الضالة هدفه ضمان سلامة المواطنين
حبات برد وأمطار وشبورة.. تفاصيل حالة الطقس اليوم الأربعاء
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
المجلس القومي لحقوق الإنسان اليوم العالمي لحقوق الإنسان التحولات التكنولوجية أخبار ذات صلةفيديو قد يعجبك
محتوى مدفوع
أحدث الموضوعاتإعلان
أخبار
المزيدإعلان
قومي حقوق الإنسان: الكرامة الإنسانية هي الأساس الذي يُبنى عليه أي نظام ديمقراطي
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
من نحن اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
21 14 الرطوبة: 42% الرياح: شمال غرب المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي من نحن إتصل بنا إحجز إعلانك سياسة الخصوصية