اكتشاف لقاح ضد إدمان الكوكايين
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
السومرية نيوز – علم وعالم
كشف علماء في البرازيل، اليوم السبت، عن تطوير لقاح جديد ضد الإدمان على الكوكايين ومشتقاته القوية. ويطلق اللقاح التجريبي المسمى "Calixcoca"، والذي أظهر نتائج واعدة في التجارب على الحيوانات، استجابة مناعية تمنع الكوكايين من الوصول إلى الدماغ، على أمل أن يساعد في علاج الإدمان.
وقال الطبيب النفسي فريدريكو غارسيا، منسق الفريق الذي طور العلاج في جامعة Minas Gerais الفيدرالية، إنه إذا حصل العلاج على موافقة الجهات التنظيمية، فستكون هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها علاج إدمان الكوكايين باستخدام لقاح.
وفاز المشروع بالجائزة الكبرى الأسبوع الماضي - 500 ألف يورو (530 ألف دولار) - في حفل توزيع جوائز الابتكار الصحي الأوروبي لطب أمريكا اللاتينية، برعاية شركة الأدوية Eurofarma.
ويعمل اللقاح عن طريق تحفيز أجهزة المناعة لدى المرضى لإنتاج أجسام مضادة ترتبط بجزيئات الكوكايين في مجرى الدم، ما يجعلها أكبر من أن تمر إلى الجهاز الطرفي المتوسط في الدماغ، أو "مركز المكافأة"، حيث يحفز المخدر عادة مستويات عالية من الدوبامين المحفز للمتعة.
وأجريت دراسات مماثلة في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للكوكايين في العالم، وفقا لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة. لكنها توقفت عندما لم تظهر التجارب السريرية نتائج كافية، من بين أسباب أخرى، كما يقول غارسيا.
وحتى الآن، أثبت Calixcoca فعاليته في التجارب على الحيوانات، حيث أنتج مستويات كبيرة من الأجسام المضادة ضد الكوكايين مع القليل من الآثار الجانبية.
كما وجد الباحثون أنه يحمي أجنة الفئران من الكوكايين، ما يشير إلى أنه يمكن استخدامه في البشر لحماية الأطفال الذين لم يولدوا بعد من الحوامل المدمنات.
ومن المقرر الآن أن يدخل اللقاح المرحلة النهائية من التجارب: الاختبار على البشر.
ويقول غارسيا: "لا يوجد علاج محدد مسجل لإدمان الكوكايين. ونحن نستخدم حاليا مزيجا من الاستشارة النفسية والمساعدة الاجتماعية وإعادة التأهيل، عند الضرورة".
ويقول إن Calixcoca يمكن أن يضيف أداة مهمة إلى هذا النظام، حيث يساعد المرضى في المراحل الحرجة من التعافي، مثل عندما يغادرون مركز إعادة التأهيل.
وكشف أن اللقاح مصنوع من مركبات كيميائية مصممة في المختبر، بدلا من مكونات بيولوجية، ما يعني أن إنتاجه سيكون أقل تكلفة من العديد من اللقاحات ولن يلزم تخزينه في درجات حرارة باردة.
ويضيف غارسيا إنه لن يكون "علاجا سحريا" يمكن إعطاؤه لأي شخص.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
مصر تُعلن عن اكتشاف ثلاث مقابر أثرية في الأقصر
أعلنت مصر عن اكتشاف ثلاث مقابر قديمة لمسؤولين بارزين من عصر الدولة الحديثة في منطقة درا أبو النجا بالأقصر، تحتوي على نقوش وآثار تعكس الحياة الإدارية والدينية. يأتي الاكتشاف ضمن سلسلة من النجاحات الأثرية قبيل افتتاح المتحف المصري الكبير. اعلان
أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية يوم الاثنين عن اكتشاف ثلاث مقابر جديدة تعود إلى مسؤولين بارزين من عصر الدولة الحديثة (1550 – 1070 قبل الميلاد)، وذلك في موقع درا أبو النجا الأثري الواقع على الضفة الغربية للأقصر.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة أن المقابر تم تحديد أصحابها وألقابهم من خلال النقوش الموجودة داخلها، وهو ما يُعد دليلاً على أهمية هذه الكشف من الناحية التاريخية والثقافية.
وقال محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن الدراسات مستمرة على النقوش داخل المقابر بهدف التعرف بشكل أدق على شخصيات أصحابها.
Related"مصر أم الدنيا وأم البدايات".. أول إضراب معروف في تاريخ البشرية كان في عصر الفراعنةشاهد: شانيل تستحضر روح الفراعنة بعرض أزياء في نيويوركنساء الفراعنة عرفن أسرار التخصيب الجنسي ومنع الحمل قبل غيرهنكما نشرت الوزارة صورًا للقطع الأثرية والتماثيل التي تم العثور عليها داخل المقابر، والتي تضيف إلى الفهم المتزايد لتلك الفترة الحاسمة من التاريخ المصري القديم.
يأتي هذا الاكتشاف ضمن سلسلة من الأعمال التنقيبية المستمرة في منطقة الأقصر، وفي ظل الترقب المتزايد لافتتاح المتحف المصري الكبير، الذي من المنتظر أن يستقبل زواره هذا الصيف، رغم عدم تحديد الموعد النهائي بعد.
وسوف يستعرض المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تعكس تنوع الإرث الحضاري المصري.
من بين المقابر المكتشفة، مقبرة "أمنم إيم أوبيت" من عصر الرعامسة، الذي كان يعمل في إدارة أملاك الإله آمون. وقد تعرضت المقبرة للتدمير بشكل كبير، وما تبقى منها يتضمن مشاهد لحمّالات الأثاث الجنائزي ومأدبة.
يعود تاريخ المقابر الأخرى إلى الأسرة 18 وتشمل واحدة تنتمي إلى رجل يدعى "بكي"، الذي كان مشرفًا على مخازن الحبوب، تتضمن فناءً يؤدي إلى مدخل رئيسي وقاعة طولية تنتهي بغرفة غير مكتملة تحتوي على بئر للدفن.
أما المقبرة الثالثة فهي لشخص يُدعى "س"، الذي شغل مناصب متعددة، ومن ضمنها العمل كمشرف على معبد آمون في الواحة ورئيس للمدن الشمالية في الواحة.
وصف وزير السياحة والآثار شريف فتحي الاكتشاف بأنه إنجاز علمي وأثري مهم، لافتاً إلى أنه يُعد دعماً أساسياً لقطاع السياحة الثقافية في مصر.
جدير بالذكر أن أعمال التنقيب في الأقصر لا تزال مستمرة، وقد أسفرت في الأشهر الماضية عن اكتشافات مهمة أخرى، من بينها مقابر تعود إلى عصري الدولة الوسطى والمتأخرة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة