أخبار ليبيا 24 – خـــاص

في الجزء الأول من الحكاية.. قصّ لنا فيصل العقوري، أخ الشهيد علي العقوري من مدينة درنة تفاصيل اغتيال أخيه على يدّ التنظيمات الإرهابية في المتطرفة في مدينة درنة، عام 2014، مرجعًا أسباب ودوافع تصفية التنظيمات الإرهابية المتطرفة – داعش على اختطاف أخيه وتصفيته إلى عدة أسباب أولها: أنه يعمل عسكريًا وثانيًا أنه رفض مبايعتهم رغم ضغوطهم المستمرة عليه بالمبايعة والاستتابة، ولكنه كان يرفض ذلك بشكل قاطع، والسبب الآخر هو أن أخي كان يرفض وجود هذه التنظيمات الإرهابية جملةً وتفصيلاً ويدعو إلى محاربتهم ووقفهم عند حدهم، رافضًا منهجهم في القتل والذبح والتهجير والتنكيل بالجثث وقطع الرؤوس ورميها على الطرقات، على حد قوله.

كما سرد لنا فيصل العقوري تفاصيل محاولة اختطاف واغتيال أخيه خليفة العقوري وكيف قامت تلك العناصر المتطرف بشنّ علنية على عائلتهم وقامت بتهجيره العائلة بالكامل.. حيثُ يقول العقوري: قاموا بتهجيرنا، وحاولوا مرارًا وتكرارًا التواصل معي واقناعي بالمبايعة والانضمام للتنظيم الإرهابي المتطرف – داعش، ولكن هيهات أن أبايع.. رغم تهديدي بأن يكون مصيري كمصير اخي ألا وهو قطع رأسي.. لذا.. تهجرت عائلتي وأنا انضممت إلى صفوف القتال في الجيش الوطني للقتال ضد التنظيمات الإرهابية.

وفي الجزء الثاني من الحكاية.. يكمل السيد فصيل العقوري الذي دفعهُ حبه لوطنه للالتحاق بالقوات الخاصة التابعة للجيش الوطني، وخوض معارك قتالية كثيرة ضد التنظيمات المتطرفة في عدة محاور قتالية من ضمنها محور عين مارة – سارية الشهيد علي الهواري.. إلى أن تحررت مدينة درنة، ليطلعنا عن كيفية إيجاد جثة أخيه الذي اغتالته التنظيمات الإرهابية.

يكمل المتطوع في الجيش السيد فيصل العقوري الحديث..

قبل دخول الجيش الوطني لمدينة درنة.. وتحديدًا في عام 2017، جرى نشرُ اعترافات للإرهابي عبد الرازق باطوها – الداعشي المسؤول عن تصفية أخي واغتياله، وقد اعترف بجريمته النكراء القاسية وبعد تلك الاعترافات تمكنا من إيجاد مكان جثة أخي.

يواصل الحديث لوكالتنا.. في الثامن من شهر أغسطس العام 2017، بالفعل تمكنا من تحديد مكان جثة أخي والحفر وإيجادها، ولقد وجدناه في منطقة (بو مسافر) لكن جثته كانت عبارة عن هيكلٍ عظمي؛ استطعت أن أميزه في البداية بلباسه الذي اعتاد ارتداؤه وبعد الفحص الجيني تمكنا من تأكيد وفاته، هو ومعه شهداء آخرون.

يًكمل الحديث.. عندما حرّر الجيش الوطني مدينة درنة من قبضة الإرهابيين شعرت وكأن كل ما بذلناهُ من أرواحٍ وجهود وكل ما خضناه من معارك قتالية ضارية في ظل ظروفٍ استثنائية وقاسية لم تذهب سدى.. وأن اللحظات الأولى لدخولنا إلى مدينة درنة، غلبتني فيها الدموع شوقًا لها؛ لأننا في وقتٍ ما فقدنا أمل الدخول إليها، وكنّا نراها فقط من بعيد.

كان هذا الجزء الثاني من الحكاية التي عنوناها بـ “التهجير والتهديد بالذبح.. أسلوبٌ تتفنن التنظيمات الإرهابية في ممارسته” لتجسيدها واقعًا مريرًا من حياة عائلة هجّرت بأكملها وقتل أبناؤها فقط لموقفهم الداعم للجيش الوطني ورفضهم الإرهاب والترهيب، ولمعرفة بقية الحكاية انتظرونا في الجزء الثالث والأخير.

المصدر: أخبار ليبيا 24

إقرأ أيضاً:

أيمن سماوي، “تعالوا نُكمل الحكاية”. في حديث مع المدير التنفيذي لمهرجان جرش للثقافة والفنون

صراحة نيوز-

قائمة المحتويات لماذا اختيرت المدينة الأثرية جرش لتكون موطنًا لهذا المهرجان منذ انطلاقه؟ما الذي يميز مهرجان جرش عن غيره من التظاهرات الثقافية في المنطقة؟ رغم الأزمات العالمية والإقليمية، لم يتوقف المهرجان. كيف تفسّرون هذه الاستمرارية؟ ماذا عن الدورة الحالية؟ ما الذي يميز “جرش 39”؟ أخيرًا، كيف تصف رسالة مهرجان جرش اليوم؟  لماذا اختيرت المدينة الأثرية جرش لتكون موطنًا لهذا المهرجان منذ انطلاقه؟

حين اختارت الدولة الأردنية أن يُقام مهرجانها الثقافي الأبرز في قلب مدينة جرش الأثرية، كان اختيارًا يستند إلى تاريخ ضارب في العمق، وإلى مخزون حضاري وجغرافي يجعل من جرش قلبًا نابضًا في الأردن.

ما الذي يميز مهرجان جرش عن غيره من التظاهرات الثقافية في المنطقة؟

جرش صُمم ليكون مسرحًا للفنان الأردني أولًا، ومساحة تتيح له التفاعل مع محيطه العربي والدولي. في كل دورة، نوسّع المساحات الإبداعية، ونكرّس التشاركية، ونفتح الباب أمام تنويعات فنية تعبّر عن الإنسان والمكان في آنٍ واحد. نُجدّد رؤيتنا باستمرار، مستندين إلى إرث تراكم عبر العقود.

 رغم الأزمات العالمية والإقليمية، لم يتوقف المهرجان. كيف تفسّرون هذه الاستمرارية؟

واجهنا مثل غيرنا تحديات كبيرة؛ من جائحة كورونا إلى التوترات الإقليمية، ومع ذلك بقي المهرجان حيًّا. نتيجة لإيماننا العميق برسالة المهرجان، وبالفنان الأردني. مهرجان جرش مساحة مضيئة تُعبّر عن روح المبدع الأردني، وتُتيح له أن يقول كلمته وتؤكد إصراره أن يضيء مسرحه مهما اشتدّت العتمة.

 ماذا عن الدورة الحالية؟ ما الذي يميز “جرش 39”؟

“جرش 39” ليس مجرد دورة رقمية. هو امتداد لما بُني عبر السنوات، لكنه أيضًا خطوة باتجاه المستقبل. نعمل على رسم خارطة جديدة للمهرجان، في صلب هذه الخارطة: تمكين الفنان الأردني، وفتح الأفق أمام الجيل الجديد من المبدعين ليكون لهم مكان فعلي ومؤثر في المشهد الثقافي الوطني.
مهرجان جرش لا يتوقّف عن التجدّد. نحن نعمل بخطى مدروسة تبني على التراكم، وتعزز الحضور في المشهدين العربي والدولي.
• مهرجان المونودراما المسرحي أصبح مكوّنًا أساسيًا، بثيمة مختلفة عن المهرجانات الرسمية، واستقطب مشاركات عربية نوعية، وها هو اليوم، يشهد إقبالًا نوعيًا استدعى تشكيل لجنة إضافية لفرز العروض، ما يؤكّد على مصداقية المهرجان وتطوره.

• الفن التشكيلي لم يعد زاوية جانبية، بل تحوّل إلى مساحة حوار بصري عالمي، من خلال مشاركة فنانين أردنيين وعرب وأجانب، وإنتاج لوحات ومنحوتات.
• الشعر والندوات الفكرية باتت مكوّنًا ثابتًا في البرنامج، مما يضفي بُعدًا معرفيًا على التظاهرة، ويمنح الكلمة نفس الأهمية التي تُمنح للموسيقى واللوحة والعرض المسرحي.
• الحضور الدولي يتسع، إذ تشارك هذا العام فرق ووفود من أكثر من ثلاثين دولة عربية وأجنبية، تلتقي وتتقاطع مع التجربة الأردنية في حوار ثقافي حي.

 أخيرًا، كيف تصف رسالة مهرجان جرش اليوم؟

رسالة جرش هي أن الإبداع أحد وجوه السيادة الثقافية الأردنية، وجزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية. ومنذ تسعة وثلاثين عامًا، ظل الفنان الأردني هو المحور، وهو الدافع، وهو العنوان الذي نتحرّك لأجله. نفتح له الأبواب، ونمنحه المساحة ليقدّم فنه أمام جمهوره، ويؤكد أن الفنان الأردني، رغم كل التحديات، قادر على صناعة الجمال، وتقديمه للعالم بثقة وشغف.

 

مقالات مشابهة

  • اليوم.. سماع الشهود في محاكمة 15 متهما بخلية مدينة نصر الإرهابية
  • أيمن سماوي، “تعالوا نُكمل الحكاية”. في حديث مع المدير التنفيذي لمهرجان جرش للثقافة والفنون
  • الأمم المتحدة: أوامر التهجير أجبرت في يوم واحد نحو 30 ألف شخص بغزة على النزوح دون وجود مكان آمن
  • العقوري يجتمع مع القائم بالأعمال الليبي في بيلاروسيا لبحث تعزيز التعاون   
  • الإطاحة بمهربي حشيش بحوزتهم نصف كيلو في درنة
  • العكروت: أبهرني اللون الأبيض على مباني درنة الحديثة  
  • محمد الشيخ: التعاقد مع حمدالله لحاجة وقتية.. فيديو
  • الأمم المتحدة : مؤسسة غزة الإنسانية فخ موت مصمم للقتـ ل أو التهجير
  • أسلوب استقبال محمد بن سلمان للرئيس الاندونيسي ولقطة مع وزير الدفاع يثير تفاعلا
  • أمل حجازي تتصدر المشهد من جديد بسبب خلع الحجاب.. إيه الحكاية؟