مستوطنون يجبرون 500 عائلة فلسطينية قرب أريحا على الرحيل
تاريخ النشر: 5th, July 2025 GMT
رام الله- أجبرت اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين وهجماتهم المتكررة، نحو 70 عائلة فلسطينية يقدر عدد أفرادها بنحو 500 على الهجرة، تاركة ذكريات أكثر من نصف قرن، في تجمع عرب المليحات البدوي شمال غربي مدينة أريحا شرقي الضفة الغربية.
وقال المشرف العام على منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو حسن مليحات للجزيرة نت، إن "70 عائلة من تجمع عرب المليحات البدوي فككت منازلها وحزمت أمتعتها ورحلت أو على وشك الرحيل".
وأضاف أن عدد أفراد العائلات المهجرة يتجاوز 500، وجميعهم تفرقوا وتوزعوا على عدة مناطق بمحيط مدينة أريحا.
وذكر أن وجود السكان في تجمع عرب المليحات يمتد إلى سبعينيات القرن الماضي، معبرا عن أسفه عن الخذلان على مختلف المستويات التي عاشوها مدة 22 شهرا وأكثر.
وأشار إلى اعتداءات متكررة للمستوطنين على التجمع في آخر عامين بما فيها الاعتداء على السكان واقتحام البيوت وسرقة الأعلاف، مبينا أن الاعتداءات بلغت أوجها في الأيام الأخيرة بإقامة بؤرة استيطانية بمحاذاة المنازل.
وكشف الناشط الحقوقي عن إقامة 6 بؤر استيطانية بمنطقة المعرجات بين مدينتي أريحا ورام الله خلال الشهر الأخير فقط.
وفي وقت سابق الجمعة، قالت منظمة البيدر -في بيان- إن ما جرى في التجمع "هجوم منظم تقوده أذرع الاحتلال الاستيطانية بهدف اقتلاع السكان من أرضهم دون أوامر أو قرارات رسمية، بل بالسلاح والتهديد المباشر، وهي جرائم حرب وعدوان موصوفة".
واعتبرت أن "ما يجري في عرب المليحات ينذر بتكرار نمط التهجير القسري في باقي مناطق الأغوار والضفة الغربية" مطالبةً بـ "تدخل دولي حقيقي، لا يكتفي بالإدانة اللفظية، بل يفرض إجراءات رادعة على الاحتلال والمستوطنين، ويضمن الحماية الفعلية للسكان".
وفق بيان سابق لمنظمة البيدر، فإن إخلاء التجمع مع نشر البؤر الاستيطانية يعني "خلق كتلة استيطانية تتحكّم فعليًا بممر حيوي يربط شمال الضفة بجنوبها، ويفصل أريحا عن وسط الضفة، ويضيّق على كل حركة فلسطينية في المنطقة الممتدة بين الغور (ِرقا) ومرتفعات رام الله (غربا)".
إعلانووصفت ما يحدث في المعرجات بأنه "نكبة تدريجية تُنفّذ دون ضجيج، ودون جرافات علنية أو ترحيل قسري مباشر (…) لا يمكن قراءتها بمعزل عن السياسة الإسرائيلية الواسعة الهادفة إلى تفريغ المناطق المصنفة "ج" من سكانها الفلسطينيين، لا سيما البدو".
وتشكل المنطقة "ج" وفق تصنيف اتفاق أوسلو نحو 60% من الضفة وتخضع لسيطرة إسرائيلية كاملة.
من جهته كشف مدير عام التوثيق والنشر في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أمير داود عن تهجير 32 تجمعا فلسطينيا في الضفة الغربية منذ بدء العدوان على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأضاف أن عدد العائلات المهجرة اليوم تجاوز 345، يقدر عدد أفرادها بالآلاف.
رحيل..
سكان تجمع عرب المليحات البدوي شمال أريحا يجبرون على ترك تجمعهم نتيجة الاعتداءات المتكررة من قبل المستوطنين وجيش الاحتلال. pic.twitter.com/pwOe9s4uQQ
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) July 4, 2025
من جهته قال رئيس هيئة مقاومة الجدار مؤيد شعبان، إن "إجبار العائلات على النزوح قسرا من تجمع عرب المليحات يأتي ضمن خطة استعمارية لتهويد المنطقة".
وأضاف في بيان وصل إلى الجزيرة نت، أن "اضطرار العائلات إلى النزوح قسرا، جاء بضغط وإرهاب المستعمرين المسلحين وحماية من جيش الاحتلال".
ووفق توثيق هيئة المقاومة والجدار الحكومية الفلسطينية، نفذ المستوطنون منذ بدء العدوان على غزة أكثر من 5 آلاف اعتداء في الضفة، منها نحو 1600 اعتداء في الشهور الخمسة الأولى من العام الجاري، إضافة إلى نحو 5600 اعتداء نفذها الجيش في ذات الشهور، بما فيها مهاجمة الفلسطينيين وممتلكاتهم وقتلهم وإجبارهم على الرحيل، وإشعال الحرائق وإقامة بؤر استيطانية وغيرها.
وتقدر الهيئة عدد المستوطنين في الضفة بما فيها القدس، بنحو 770 ألفا يتوزعون على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، منها 138 بؤرة تصنف على أنها رعوية وزراعية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات حريات تجمع عرب الملیحات
إقرأ أيضاً:
تخوفا من جنازة كبيرة لجثمان "جنتوس".. الحوثيون يجبرون أقاربه على دفنه ليلا وبشكل سري
أجبرت جماعة الحوثي، مقربين من أسرة الشيخ الداعية صالح حنتوس، على دفن جثمانه في وقت متأخر من مساء الأربعاء، وبدون حضور أي من أهاليه وأبناء منطقته.
وقالت مصادر محلية إن جماعة الحوثي سلمت جثمان الداعية الشيخ حنتوس لبعض أقاربه بعد اشتراطات عديدة، بينها دفنه سرا ودون حضور أحد، في مشهد بعيد عن القيم الإنسانية والدينية والمجتمعية التي عرف بها اليمنيون.
وأضافت المصادر أن مسلحي الجماعة رافقوا بعض أقارب حنتوس حيث دفن في منطقة بني نفيع بمديرية السلفية بمحافظة ريمة.
وأشارت المصادر لمنع عملية التصوير والتهديد بالإختطاف لمن يخالف توجيهات الجماعة وأخذ الجثة وإخفائه بشكل نهائي.
وبحسب المصادر، فقد اشترطت على أقاربه عدم إقامة عزاء للداعية صالح حنتوس، في الوقت الذي أقرت بمقتله على يد عناصرها، بمزاعم قيامه بأنشطة تحريضية تستهدف أمن واستقرار ريمة، والدعوة للفوضى والتمرد، ورفضه المواقف الداعمة للقضية الفلسطينية.
ومساء الثلاثاء، قتل الشيخ الداعية صالح حنتوس أحد أبرز معلمي القرآن الكريم في اليمن، إثر قصف عنيف استهدف منزله بمديرية السلفية بمحافظة ريمة، من قبل جماعة الحوثي، في جريمة هزت الرأي العام في اليمن.
ويوم أمس الأول، قال الشيخ حنتوس في تسجيل صوتي نشره على تطبيق واتس اب، انه يتعرض لاعتداء صارخ، لافتا أن المليشيات قصفته الى داخل المسجد، وحاولت اغتياله، بعد أن نهبت مرتباته ومرتبات زوجته، والاعتداء بالرصاص على أولاده في سوق المنطقة.
وأضاف:" اتجهنا الى الدولة (الحوثيين) لكنها لم تنصفه، والان جاءت الجماعة بقيادة فارس روبع تهدد بقصف منزلي"، وأضاف: من قتل دون ماله وعرضه فهو شهيد واتمنى أن أكون شهيدا".
وتداول رواد التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر منزل الشيخ حنتوس وهو يحترق بعد تعرضه للقصف من قبل الحوثيين.