عبر غالبية الشباب الأوروبيين عن أملهم في إمكانيات الاتحاد الأوروبي، مع تأييد قوي لبقاء بلدانهم ضمن الاتحاد، رغم أن 39% يرون أن الاتحاد ليس ديمقراطيًا بشكل خاص، و6% فقط يرون أن حكوماتهم الوطنية تعمل بشكل جيد. اعلان

أظهرت دراسة أجراها معهد YouGov لصالح مؤسسة Tui، شملت أكثر من 6700 شاب تتراوح أعمارهم بين 16 و26 عامًا في سبع دول أوروبية، أن نصف الشباب فقط في فرنسا وإسبانيا يعتقدون أن الديمقراطية هي أفضل شكل للحكم، مع تراجع الدعم في بولندا إلى أدنى مستوياته.

وأشارت الدراسة إلى أن 57% من "جيل زد" في أوروبا يفضلون الديمقراطية على أي نظام آخر، مع تفاوت كبير في نسب الدعم بين الدول، حيث بلغت 48% فقط في بولندا، و51-52% في فرنسا وإسبانيا، فيما سجلت ألمانيا أعلى نسبة دعم بنسبة 71%. كما أظهر أكثر من واحد من كل خمسة أشخاص (21%) تأييدًا لحكم سلطوي في ظروف معينة غير محددة، مع أعلى نسبة في إيطاليا (24%) وأدناها في ألمانيا (15%).

وقد عبر 10% من المشاركين عن عدم اكتراثهم بنوع النظام الحاكم، في حين لم يعطِ 14% إجابة واضحة.

Relatedكرة القدم تمنح الأمل.. بولندا تحتضن كأس العالم للأطفال اليتامىحركة معادية للنساء.. فرنسا توقف منتميًا لجماعة "إنسيل" بتهمة الإرهابالجنسية البرتغالية ستصبح واحدة من أصعب الجنسيات التي يمكن الحصول عليها في أوروبا

وقال ثورستن فاس، أستاذ العلوم السياسية في جامعة برلين الحرة وأحد المشاركين في الدراسة، إن "بين الأشخاص الذين يرون أنفسهم يمينيي الوسط ويشعرون بالحرمان الاقتصادي، ينخفض دعم الديمقراطية إلى ثلث عددهم فقط. الديمقراطية تواجه ضغوطًا من الداخل والخارج".

وأوضحت الدراسة أن 48% من الشباب قلقون من تعرض نظامهم الديمقراطي للخطر، بما في ذلك 61% في ألمانيا، حيث تعاني أكبر اقتصاديات أوروبا، وتشهد زيادة في دعم اليمين المتطرف، خاصة من قبل الشباب.

أسباب هذا التغير

وعبر المشاركون عن إدراكهم لتحولات القوى العالمية، حيث رأى 42% فقط أن الاتحاد الأوروبي من بين اللاعبين العالميين الثلاثة الأبرز، مقارنة بـ83% للولايات المتحدة، و75% للصين، و57% لروسيا. وكان الدعم للاتحاد الأوروبي الأعلى بين البريطانيين (50%) رغم خروج بلادهم من الاتحاد، مع 73% يرغبون في العودة إليه.

وسجلت الدراسة تزايدًا في الاستقطاب السياسي بين الشباب، مع زيادة عدد الذين يصفون أنفسهم باليمين السياسي إلى 19% مقارنة بـ14% عام 2021، مع تزايد التوجهات المحافظة بين الشباب في بولندا واليونان، مقابل تزايد التوجهات التقدمية بين النساء في ألمانيا وفرنسا وإيطاليا.

وعلى صعيد السياسة الاجتماعية، زاد الدعم لفرض قيود صارمة على الهجرة من 26% في 2021 إلى 38% في الوقت الحالي.

وعبر غالبية الشباب الأوروبيين عن أملهم في إمكانيات الاتحاد الأوروبي، مع تأييد قوي لبقاء بلدانهم ضمن الاتحاد، رغم أن 39% يرون أن الاتحاد ليس ديمقراطيًا بشكل خاص، و6% فقط يرون أن حكوماتهم الوطنية تعمل بشكل جيد.

ودعا عدد كبير منهم الاتحاد إلى التركيز على قضايا مثل ارتفاع تكاليف المعيشة، وتعزيز الدفاع ضد التهديدات الخارجية، وتحسين بيئة الأعمال.

وقالت إلكه هلاواتشيك، رئيسة مؤسسة Tui إن "المشروع الأوروبي، الذي جلب لنا السلام وحرية الحركة والتقدم الاقتصادي لعقود، يُنظر إليه الآن على أنه غير مرن".

وأظهرت الدراسة أن الشباب اليونانيين أكثر تشككًا في الاتحاد الأوروبي وأكثر إلحاحًا لإصلاح نظامهم السياسي، نتيجة الأزمة الاقتصادية التي مرت بها بلادهم.

ورغم دعمهم المتزايد لقضايا حماية البيئة، أشار ثلث الشباب فقط إلى أن الأولوية يجب أن تكون لحماية المناخ على حساب النمو الاقتصادي، انخفاضًا من 44% في 2021.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل روسيا سوريا إيران أحمد الشرع دونالد ترامب إسرائيل روسيا سوريا إيران أحمد الشرع إسبانيا ألمانيا فرنسا بولندا دونالد ترامب إسرائيل روسيا سوريا إيران أحمد الشرع حركة حماس ضحايا فرنسا فلاديمير بوتين غزة حكومة الاتحاد الأوروبی یرون أن

إقرأ أيضاً:

الإمارات تشارك في منتدى شباب العالم الإسلامي بمراكش

دبي (وام)

أخبار ذات صلة بتوجيهات رئيس الدولة وبرعاية هزاع بن زايد.. مهرجان العين لسباقات الهجن ينطلق اليوم طفل في دبي يشكو قسوة والده

تشارك دولة الإمارات في منتدى «شباب العالم الإسلامي: تحديات ما بعد جائحة كورونا»، الذي تستضيفه مدينة مراكش بالمملكة المغربية ضمن برنامج «مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي لعام 2025»
ترأس وفد الدولة معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب. وناقش المنتدى أبرز التحديات التي واجهها الشباب خلال وبعد جائحة كورونا، مسلطاً الضوء على قضايا الصحة النفسية، والاندماج الاقتصادي، والتحول الرقمي، والذكاء الاصطناعي، بهدف تطوير سياسات فعّالة تلبي تطلعات الشباب، وتدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقال معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي: «إن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أثبتت ريادتها في مواجهة الجائحة عبر استراتيجيات استباقية متكاملة جمعت بين المرونة والكفاءة»، مشيراً إلى أن الإنسان ظل في صدارة الأولويات بفضل التوجيهات السديدة للقيادة الرشيدة.
وأضاف معاليه: «إن الحاجة ملحة اليوم إلى الاستثمار في طاقات الشباب، وتعزيز مشاركتهم في بناء مستقبل قائم على المعرفة والتكنولوجيا وروح المبادرة».

مقالات مشابهة

  • ستيلانتس للسيارات تغلق مصانعها لتجنب غرامات الاتحاد الأوروبي المدمرة
  • الاتحاد الأوروبي يسعى لتمديد الوضع التجاري الراهن مع ترامب
  • الاتحاد الأوروبي يؤيد انضمام مولدوفا
  • شباب عُمان الثانية ترسو في فرنسا ضمن رحلتها الدولية السابعة إلى أوروبا
  • الإمارات تشارك في منتدى شباب العالم الإسلامي بمراكش
  • «شباب شرطة الشارقــة» يناقش الوقاية من الإدمان
  • الحرب الإسرائيلية - الإيرانية أفرزت ملامح نظام إقليمي جديد
  • الاتحاد الأوروبي يعرقل انضمام بريطانيا إلى تكتل تجاري
  • الوزير العودات يلتقي شباب وشابات حزب عزم