الثورة نت|

بدأت بصنعاء اليوم أعمال المؤتمر العلمي الثاني للأمراض الجلدية والتناسلية بالتزامن مع اليوم العالمي للصدفية ينظمه المجلس اليمني للاختصاصات الطبية بوزارة الصحة العامة والسكان.

يناقش المؤتمر في يومين بمشاركة 900 مشارك ومشاركة من الأطباء والاستشاريين بأمراض الجلد والتناسلية من مختلف المحافظات ومن تونس والبحرين وسلطنة عمان والكويت 12 ورقة علمية حول الأمراض الجلدية” الصدفية” والتناسلية.

كما يناقش المشاركون في المؤتمر آخر ما توصلت له الأبحاث في هذا المجال، وما تم ابتكاره من الأدوية ومستحضرات التجميل.

وفي مستهل الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر وقف المشاركون دقيقة حداد قراءوا خلالها الفاتحة ترحماً على ضحايا المجازر الصهيونية المروعة في قطاع غزة والتي راح ضحيتها الآلاف من الشهداء والجرحى معظمهم من الأطفال والنساء.

وفي الافتتاح نوه عضو المجلس السياسي الأعلى أحمد غالب الرهوي بما تشهده اليمن من حراك علمي في مختلف التخصصات الطبية ومنها مؤتمر الأمراض الجلدية والتناسلية لما لذلك من أهمية علمية وعملية في الارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين.

ولفت إلى تزامن المؤتمر مع اليوم العالمي للصدفية .. مشيرا إلى أنه كان الاقبال على هذا التخصص قليل واصبح اليوم هناك الكثير من الاخصائين في الأمراض الجلدية ومختلف التخصصات الطبية النادرة الأخرى.

وحيا الرهوي مشاركة عدد من الأطباء من مختلف المحافظات بما فيها المحافظات الجنوبية وعدد من الدول العربية في هذا المؤتمر الذي نأمل منه الخروج بنتائج تساهم في تحسين الخدمات في الأمراض الجلدية والتناسلية.

وتطرق إلى ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من مجازر وحشية وتهجير قسري من قبل الكيان الصهيوني في ظل صمت عربي ودولي .. مباركا الانتصارات التي تحققها المقاومة والتي كسرت مقولة أن الجيش الصهيوني لا يقهر.

فيما أشار نائب رئيس مجلس النواب عبدالسلام هشول إلى أهمية المؤتمر الذي سيكون له الأثر الإيجابي في تغطية العجز في مجال الأمراض الجلدية والتناسلية.. منوها بصمود وجهود الكوادر الطبية من استشاريين واخصائيين واستمرارها في تقديم الخدمات الطبية خلال تسع سنوات من العدوان والحصار رغم الإغراءات للعمل في الخارج.

ودعا الأطباء اليمنيين في الخارج إلى العودة إلى ارض الوطن ليسهموا في بناء الوطن الذي بحاجة لكل أبنائه.. مؤكدا أهمية عقد مثل هذه المؤتمر للإطلاع على آخر مستجدات أمراض الجلد والتناسلية للارتقاء بالتخصصات الطبية ومواكبة كل جديد.

وأشاد هشول بجهود وزارة الصحة والمجلس الطبي والمجلس اليمني للاختصاصات الطبية في تطوير القطاع الصحي ومواكبة مختلف التخصصات لما فيه مصلحة المواطن.

بدوره أشار نائب وزير الصحة الدكتور مطهر المروني إلى أهمية المؤتمر الذي يشارك فيه نخبة من الأطباء والاستشاريين من مختلف المحافظات وعدد من الدول الشقيقة.. مشيرا إلى التحديات التي تواجه وزارة الصحة في ظل استمرار العدوان ومنع دخول التجهيزات والمعدات الطبية إلى اليمن.

ولفت إلى استراتيجية وزارة الصحة في تطوير مساقات التدريب المهنية من خلال المجلس اليمني للاختصاصات الطبية ومنها طب الجلدية وأمراض الجهاز التناسلي وهو ما سيتناوله المشاركون في المؤتمر من خلال والأوراق العلمية التي سيتم مناقشتها.

وأكد الحرص على استمرار التحصيل العلمي والمعرفي نحو تحسين المؤشرات الصحية.. مشيرا إلى أهمية المؤتمر لنقل التجارب وتبادل الخبرات المحلية والخارجية للارتقاء بالتخصصات العلمية ومواكبة كل جديد في طب الأمراض الجلدية.

من جانبه أشاد رئيس المجلس الطبي الدكتور مجاهد معصار بزخم الفعاليات العلمية التي تشهدها اليمن من خلال إقامة المؤتمرات والندوات العلمية بشكل عام والطبية بشكل خاص لما لها من مردود علمي يكسب الاختصاصات الطبية بخلاصة ما توصل إليه العلم.

ولفت إلى جهود المجلس اليمني للاختصاصات الطبية في فتح المساقات للزمالة اليمنية في كافة التخصصات الطبية بما فيها النادرة.. منوها باهتمام قيادة وزارة الصحة بهذا الجانب والتي أصبحت اليوم ملموسة في مختلف التخصصات.

وحث كافة الجمعيات في مختلف التخصصات الطبية لإقامة الفعاليات العلمية لتزويد الكوادر بالعلوم المعرفية والأبحاث العملية ومناقشة الحالات المرضية وخصوصا النادرة والجديدة.. متطرقا إلى دور المجلس الطبي في الإشراف على تلك الفعاليات واحتساب الساعات الأكاديمية والمشاركة في صياغة مخرجاتها والتوصيات اللازمة.

فيما استعرض رئيس المؤتمر الأمين العام المساعد للمجلس اليمني للاختصاصات الطبية الدكتور مطيع أبو عريج أهداف ومحاور المؤتمر الذي يتزامن مع اليوم العالمي للصدفية .

وتطرق إلى أهمية المؤتمر الذي يشارك فيه نخبة من الأساتذة والعلماء في تخصص الأمراض الجلدية والتناسلية والطب الجراحي التجميلي للجلد لمواكبة كل جديد في هذا التخصص الذي يشهد تطورا كبيرا في التشخيص والمعالجة والأبحاث في أمراض الجلد.

ولفت الدكتور أبو عريج إلى أهمية المؤتمر للإطلاع على الجديد والابتكارات في الأدوية التي تساهم وبشكل كبير في المعالجة والتقليل من آثار ومضاعفات الأمراض الجلدية المناعية والمزمنة.. مشيرا إلى أنه سيتم تكريم الأساتذة المدربين والخريجين من الزمالة العربية واليمنية للجلدية والتناسلية للأعوام 2021- 2023م

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: صنعاء إلى أهمیة المؤتمر التخصصات الطبیة مختلف التخصصات المؤتمر الذی وزارة الصحة مشیرا إلى

إقرأ أيضاً:

تفاصيل اليوم الذي غيرت فيه القبائل اليمنية كل شيء

في لحظة فارقة من تاريخ اليمن، وبينما كان العدوان الغاشم يضغط بكل ثقله لإسقاط الجبهة الداخلية، جاءت فتنة ’’عفاش’’ في الثاني من ديسمبر كخيانة صريحة تستهدف الوطن من الداخل بعد فشله في اختراقه بكل أدوات العدوان العسكرية في المواجهة المباشرة، لكن القبائل اليمنية بخبرتها المتجذرة ووعيها العميق والتفافها حول دعوة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله، للثبات أمام المؤامرات،  قرأت تلك الدعوة منذ اللحظة الأولى باعتبارها امتداداً مخططاً لمشروع تفكيك الصف الوطني وإسقاط الانتصارات التي صُنعت بدماء أبنائها.

يمانيون / تقرير / طارق الحمامي

 

ومع إدراكها لطبيعة المخطط، تحركت القبائل بسرعة وحسم، فأغلقت منافذ الفتنة، وحاصرت تحركات عفاش قبل أن تتوسع، وثبّتت الجبهات عبر إبقاء مقاتليها في مواقعهم لإفشال رهانه على انهيار الداخل، وبوعيها الاستراتيجي، وموقفها التاريخي المتماسك، تمكنت القبائل من إسقاط الخيانة خلال ساعات، مثبتة أنها الحصن الأول للوطن، وأن التضحيات التي قدمتها ليست مجالاً للمقامرة السياسية ولا ورقة في يد أي طرف يساوم على أمن اليمن وسيادته.

هذه الوقفة القبلية الصلبة، التي التقت مع رؤية السيد القائد في مواجهة العدوان وإسقاط المؤامرات، لم تنقذ صنعاء فحسب، بل حفظت وحدة البلاد، وأكدت أن اليمن محصّن برجاله ودمائهم، وأن الخيانات تُدفن حيث تولد، وأن الوطن فوق كل الأشخاص وكل الانقلابات وكل التحالفات العابرة.

 

القبيلة اليمنية .. ذاكرة دم لا تقبل العبث

على امتداد سنوات العدوان، كانت القبائل اليمنية، خصوصاً قبائل الطوق،  تمثل الركن الأساس في حماية العاصمة والجبهات. وقدّمت خيرة أبنائها وأثمن الرجال دفاعاً عن دين الله وعن الأرض والكرامة، لذلك لم تتردد لحظة في اعتبار خطاب عفاش خطوة تستهدف تلك التضحيات مباشرة، بل وتحوّلها إلى ورقة لتمرير تحالفاته المشبوهة مع دول العدوان.

ومع الساعات الأولى للأحداث، كان الوعي القبلي أعلى من أن يُستدرج إلى صراع داخلي، وقد ظهرت ملامح ذلك في أحاديث الشيوخ ومجالس القبائل التي رأت في خطاب عفاش تكراراً لأسلوبه القائم على المقامرة السياسية حتى لو كان الثمن سقوط الوطن.

 

التفاف القبائل حول دعوة السيد القائد .. نقطة التحول الحاسمة

قبل اندلاع فتنة ديسمبر، كانت القبائل قد استجابت بقوة لدعوة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي للثبات أمام العدوان وكشف المؤامرات التي تستهدف الداخل، وقد لعب هذا الالتفاف دوراً مركزياً في بناء جبهة صلبة موحّدة جعلت القبائل أكثر قدرة على كشف أي محاولة للاختراق الداخلي.

لقد استوعبت القبائل، عبر هذه الدعوة، أن المعركة ليست فقط في الحدود ولا في الجبهات، بل في وحدة الداخل التي كان العدو يسعى لإسقاطها بالمال والإعلام والتحريض السياسي.
ومن هذا الإدراك، تشكلت لدى القبائل قناعة أن أي دعوة تهدف لشق الصف أو خلق صراع داخلي ليست سوى جزء من استراتيجية العدوان، مهما حاولت أن تظهر بوجه وطني.

ولذلك، عندما خرج عفاش بخطابه، كانت القبائل قد بنَت لنفسها حصانة فكرية وسياسية تجاه المؤامرات، وأصبحت أكثر استعداداً لرفض أي تحرك يستهدف الثبات الداخلي الذي دعت إليه القيادة.

لقد كانت دعوة السيد القائد أحد أهم الأسس التي جعلت القبائل تتعامل مع خطاب صالح باعتباره امتداداً واضحاً لمخطط خارجي لا يمكن السماح له بالعبور.

 

قراءة القبائل للفتنة .. الخيانة بلا تورية 

لم يمض وقت طويل بعد خطاب عفاش حتى اتضحت لدى القبائل العلاقة بين دعوته وتحركات إعلامية متزامنة صادرة عن قنوات دول العدوان كانت تنتظر لحظة انفجار القتال الداخلي.
وفي تلك اللحظة، باتت الصورة واضحة، أن ما يحدث ليس خلافاً سياسياً، بل خيانة صريحة تحاول فتح ثغرة للعدو.

وقد عبّر مشائخ القبائل عن ذلك بوضوح في اجتماعاتهم التي سارعوا إليها، مؤكدين أن خيانة الداخل أخطر من قذائف العدوان الخارجي، وأن أي قبول لمغامرة عفاش وخيانته يعني السماح للعدو بتحقيق ما لم يستطع تحقيقه في سنوات القصف.

 

موقف القبائل على الأرض .. سرعة في الحسم ودقة في التقدير

تحركت القبائل لإغلاق الطرق المؤدية إلى مواقع حساسة، ومنعت تحركات مجاميع عفاش التي حاولت استغلال الفتنة.
وفي الوقت نفسه، حافظت على تماسك الجبهات بإصدار أوامر واضحة لمقاتليها بالثبات، فأسقطت بالضربة الأولى أهم رهانات عفاش الذي اعتمد على انهيار الجبهة لتمكين مشروعه.

ومع تماسك الجبهات، وانتشار القبائل في محيط صنعاء، باتت الفتنة محاصرة من كل الجهات، وأصبح واضحاً أن مشروع الخيانة فقد كل أسباب نجاحه، وكانت النتيجة أن الخيانة تسقط والوطن يثبت .

 

خاتمة

في الثاني من ديسمبر، كشفت القبائل اليمنية أنها الحصن الذي لا يُكسر، وأنها تملك البصيرة التي تميز بين الخلاف السياسي والخيانة، وبالتفافها حول دعوة القيادة للثبات، وبموقفها الحاسم من دعوة عفاش، أكدت القبيلة اليمنية أن الوطن فوق الأشخاص، وأن تضحياتها ليست جسراً يمر عليه أحد لتحقيق طموحات شخصية.

لقد سقطت خيانة ديسمبر لأن قبائل اليمن قررت أن وحدة الصف هي خط الدفاع الأول، وأن المؤامرات تُدفن قبل أن تولد، وأن الوطن لا يُباع ولا يُسلَّم للعدو تحت أي ظرف.

مقالات مشابهة

  • مؤتمر الأمراض الجلدية يؤكد أهمية التوسع في استخدام العلاجات البيولوجية واعتماد بروتوكولات علاجية محدثة
  • غوتيريش يشيد بشجاعة العراق: البلد اليوم مختلف وينعم بالأمان
  • ما أهمية إقليم دونباس الأوكراني الذي تسيطر روسيا على معظمه؟
  • وزير التعليم العالي يخاطب المؤتمر البحثي العلمي الثاني لكلية الطب بجامعة البحر الأحمر
  • بالأسود.. مي عمر تستعرض جمالها على انستجرام
  • مؤتمر عمان للأمراض الجلدية يستعرض أحدث التطورات في مجالات التشخيص والعلاج
  • تفاصيل اليوم الذي غيرت فيه القبائل اليمنية كل شيء
  • جامعة الإسراء تعلن عن مؤتمرها العلمي الدولي السابع عشر
  • وزير الري يؤكد أهمية تدريب المهندسين والفنيين بالوزارة على مختلف التقنيات الحديثة في إدارة المياه
  • غدا.. انطلاق "مؤتمر عُمان الدولي للأمراض الجلدية"