لطيفة بنت محمد: ترسيخ مكانة دبي وجهة ثقافية عالمية
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
دبي (وام)
فازت إمارة دبي باستضافة وتنظيم منتدى المدن الثقافية العالمي 2024، الذي سيُعقد لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خلال الفترة من 30 أكتوبر وحتى الأول من نوفمبر 2024. جاء الإعلان عن ذلك أثناء زيارة وفد هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» لنسخة المنتدى لهذا العام، والتي استضافتها مدينة ساو باولو البرازيلية خلال الفترة من 25 إلى 27 أكتوبر الحالي.
كما يسلّط منتدى المدن الثقافية العالمي الضوء على المدن الإبداعية التي تُسخِّر إمكانياتها في الاستثمار بالقطاع الثقافي والإبداعي، وتمتلك القدرة على استشراف المستقبل، وصنع السياسات الثقافية الهادفة إلى دعم وتطوير الأنشطة المتعلقة بالقطاع، إلى جانب استكشاف دور الثقافة الحيوي في ازدهار المدن، وإرساء أسس التنمية المستدامة.
مركز عالمي للثقافة
وأكدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، عضو مجلس دبي.. أنّ هذه الاستضافة تُرسِّخ مكانة دبي وجهةً ثقافية عالمية، وتُمكنِّها من مواصلة جهودها في بناء اقتصاد إبداعي مستدام قائم على المعرفة والابتكار، وقالت سموها «تُجسِّد استضافة دبي لمنتدى المدن الثقافية العالمي لعام 2024، الرؤى الطموحة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، الهادفة إلى جعل دبي مركزاً عالمياً للثقافة، وحاضنة للإبداع، وملتقىً للمواهب، حيث تؤكد الاستضافة على ثراء مشهد دبي الإبداعي ومكانتها الثقافية على الخارطة العالمية، وتعزز حضورها مركزاً دولياً حضارياً للتبادل الثقافي، وتؤكد على ما تمتلكه من إمكانيات كبيرة وقدرة على جمع قادة الثقافة من شتى أنحاء العالم للمساهمة معاً في استشراف وتصميم مستقبل المدن الثقافية، وصنع السياسات الثقافية، وتفعيل دورها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للدول». وأشارت سموها إلى أهمية المنتدى كمنصة إقليمية تجمع الخبرات الثقافية والإبداعية والبحوث العالمية تحت مظلة واحدة شاملة، لمناقشة مستقبل الثقافة وإعادة تَصوُّر وتشكيل المدن من خلال الثقافة والإبداع، إلى جانب المساهمة في توحيد الجهود لتعزيز جودة حياة المجتمعات وجعلها أكثر استعداداً لمواجهة التغيرات المستقبلية، مؤكدةً سموها أن الإمارة ستحرص على تنظيم المنتدى بالشكل الذي يدعم استراتيجيتها في أن تكون وجهةً عالميةً للنمو والازدهار، ومركزاً لتلاقي الثقافات وتواصل العقول إقليمياً وعالمياً.
استدامة الصناعات الثقافية
ويضيء المنتدى العالمي في نقاشاته على المدن التي تستثمر في القطاع الثقافي والإبداعي، وتسعى لاحتضان ودعم المواهب والكفاءات ومنحها فرصة المساهمة في إعادة تشكيل المدن الإبداعية للمستقبل، كما يتيح لقادة المدن مساحة واسعة لتبادل الأفكار والمعرفة ووضع أجندة عالمية للتنمية الحضرية المستدامة، وتحقيق مفهوم الاستدامة في الصناعات الثقافية والإبداعية.
ومن جانبها، لفتت هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، إلى أن استضافة الإمارة لمنتدى المدن الثقافية العالمي، تتيح إمكانية تأسيس وبناء شبكة علاقات عالمية وإقامة شراكات ثقافية جديدة تعزز من ريادة دبي ومكانتها العالمية، وتساهم في خلق فرص جديدة للمبدعين وأصحاب المواهب تمكنهم من التواصل مع الشبكات الدولية.
وقالت: «تعكس استضافة منتدى المدن الثقافية العالمي النهج المتفرد للقيادة الرشيدة، وتسهم في دفع مسيرة دبي الحضارية والتنموية في قطاع الثقافة والفنون ومختلف القطاعات الأخرى، حيث يمثل المنتدى منصة دولية تبرز جهود دبي في الحفاظ على الإرث الثقافي والإنساني، كما يُمكِّننا من تبادل المعرفة مع قادة الثقافة في مدن العالم والخبراء والمختصين في هذا المجال، لإيجاد حلول مبتكرة تركّز على استثمار الخبرات والممارسات الثقافية والإبداعية في التطوير الحضري للمدن».
وأشارت بدري إلى أن استضافة دبي للمنتدى العالمي يشجع السياحة الثقافية فيها، والتعريف بمعالمها الحضارية ومواقعها وأصولها الثقافية التي تشكل جزءاً من هويتها الإبداعية التي أهلتها لأن تكون وجهة عالمية بارزة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: لطيفة بنت محمد دبي الثقافة والفنون التی ت
إقرأ أيضاً:
خطاب السيسي يعيد ترسيخ ثوابت القاهرة تجاه غزة.. وخبير: مصر دائما حاملة لهموم الشعب الفلسطيني
جاءت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي ألقاها بالأمس بشأن تطورات الأوضاع في قطاع غزة، لتعيد التأكيد بوضوح على الثوابت الراسخة للموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية.
فقد عكست هذه الكلمة التزام الدولة المصرية العميق والثابت بدعم الشعب الفلسطيني، والحرص المستمر على رفع المعاناة التي يعيشها أشقاؤنا في القطاع، في ظل كارثة إنسانية متفاقمة نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن الكلمة الأخيرة التي ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي حول تطورات الأوضاع في قطاع غزة، كانت شاملة ومحورية، وجاءت في توقيت حساس، خاصة بعد تصاعد محاولات التشويه والتحريض التي يقودها خصوم الشعب الفلسطيني وأعداء استقرار المنطقة ومصر.
وأضاف الرقب- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الرئيس السيسي تطرق إلى قضايا جوهرية، على رأسها ملف المعابر ورفض مصر القاطع لسياسات التهجير القسري أو الطوعي، وهو موقف مصري راسخ تبناه الرئيس نفسه بشكل واضح وصريح حين قال: "نحن لن نسمح بالتهجير القسري أو الطوعي".
وأشار الرقب، إلى أن الكلمة تضمنت رؤية واضحة لحل القضية الفلسطينية، مؤكدا على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، إلى جانب تسليطه الضوء على الأزمة الإنسانية الخانقة في قطاع غزة، مشيرًا إلى حاجة القطاع اليومية لما لا يقل عن 600 إلى 700 شاحنة من المواد الغذائية.
وأشاد الرقب بالموقف المصري، مشددا على أن مصر ظلت دائما حاملة لهموم الشعب الفلسطيني ومدافعة عن قضيته العادلة في مختلف المحافل.
وجاء الخطاب محملا برسائل حاسمة، تظهر مدى إدراك القيادة المصرية لحجم التحديات، وضرورة التحرك الفوري على المستويين السياسي والدبلوماسي لوقف نزيف الدماء، وتقديم المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط.
دعم سياسي وشعبي شاملوفي السياق نفسه، أكد النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل والأمين العام لتحالف الأحزاب المصرية، أن خطاب الرئيس السيسي يجسد بصدق المبادئ الراسخة للدولة المصرية ومواقفها التاريخية المشرفة تجاه الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأضاف أن مصر، بقيادة الرئيس السيسي، تواصل أداء دورها التاريخي في دعم القضية الفلسطينية، سواء من خلال جهود وقف إطلاق النار أو إيصال المساعدات الإنسانية إلى أهالي غزة، رغم ما تواجهه من تحديات إقليمية ودولية معقدة.
وشدد مطر على أن تحالف الأحزاب المصرية يقف صفا واحدا خلف القيادة السياسية، داعما بشكل كامل لكل ما تتخذه الدولة من قرارات في هذا الملف المصيري، مؤكدا أن الخطاب الرئاسي عبر عن حكمة القيادة المصرية، وحرصها على احترام الشرعية الدولية، والدفع باتجاه حل عادل وشامل يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
تأكيد على الأمن القومي العربيمن جهته، قال النائب عفت السادات، إن الرئيس السيسي أوضح بمنتهى الحسم أن الأمن القومي المصري والعربي لا يتجزأ، وأن مصر ستظل دائما في صف الشعوب المظلومة والمقهورة، وعلى رأسها الشعب الفلسطيني. وأكد أن القاهرة تبذل جهودا واسعة النطاق، سواء من خلال التحركات السياسية أو المبادرات الإنسانية، لوقف إطلاق النار، وتوصيل المساعدات، واحتواء الكارثة الإنسانية التي باتت تهدد الملايين في غزة.
وأضاف السادات أن القيادة السياسية في مصر تواصل دورها القومي والتاريخي تجاه القضية الفلسطينية بكل شجاعة وأمانة، وهو موقف نابع من إرث وطني عميق من التضامن العربي، يتطلب من جميع القوى السياسية والاجتماعية الاصطفاف خلف الدولة المصرية، خاصة في هذا التوقيت بالغ الحساسية.
خطاب بحجم اللحظةوفي سياق متصل، وصفت النائبة أمل رمزي، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي بأنه يمثل خارطة طريق وطنية، تجسد بوضوح الدور المحوري والأمني الذي تضطلع به مصر في إدارة تعقيدات الملف الفلسطيني والإقليمي.
وأشارت إلى أن الخطاب لم يكن مجرد إعلان موقف، بل جاء محملا بثلاث رسائل واضحة المعالم:
- وقف إطلاق النار
- تسهيل إدخال المساعدات الإنسانية
- الإفراج عن الرهائن
وأكدت رمزي أن مصر، ومنذ اللحظة الأولى لتفجر الأزمة، لم تتخلى عن دورها كوسيط مسؤول ومتوازن، يسعى لحماية أمنه القومي وفي ذات الوقت يدافع عن الحقوق العربية والفلسطينية.
وأضافت أن ما ورد في كلمة الرئيس من توجيهات يعكس التزاما عمليا على الأرض، يتجلى في تحركات يومية ومبادرات فعالة تستهدف تحقيق انفراجة إنسانية حقيقية.
والجدير بالذكر، أن أعاد خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي التأكيد على أن القضية الفلسطينية ستظل قضية مركزية لمصر، وأن الموقف المصري لن يتغير تحت أي ظرف من الظروف، مصر كانت دائما، تقف على خط الدفاع الأول عن الحقوق العربية المشروعة، في وجه أي محاولات للتهجير أو الإبادة أو التهميش.
وتبقى دعوة القيادة السياسية للاصطفاف الوطني خلف جهود الدولة واجبة، لأن معركة غزة ليست فقط معركة الفلسطينيين، بل هي أيضا معركة القيم والإنسانية والكرامة في وجه آلة القتل والدمار.