موقع 24:
2025-07-29@20:12:09 GMT

ما هي مشكلة السياسة الخارجية الأمريكية؟

تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT

ما هي مشكلة السياسة الخارجية الأمريكية؟

من أوكرانيا إلى إسرائيل إلى العديد من دول غرب إفريقيا، يتحدث كريستوفر موت الباحث في معهد السلام والدبلوماسية عن مشكلة السياسة الخارجية للولايات المتحدة، مشيراً إلى أنها تكمن في أن العديد من صفوف صناع السياسات والقرارات يتألفون من أشخاص يكون مفهومهم للحياة الطبيعية "غير طبيعي" إلى حد كبير.

يقول موت الذي عمل في وزارة الخارجية الأميركية سابقاً، في تقرير لمجلة "ناشونال إنترست" إن الأوبئة والحروب والفوضى الطائفية (المعروفة في المصطلحات الحالية باسم حرب الثقافة) ليست سوى أحداثاً محيرة من منظور تلك الأحداث المشروطة بفترة سابقة استثنائية من الازدهار والنمو اللامتناهي والاستقرار السياسي النسبي.

متغيرات جديدة

ويضيف أن المتغيرات الجديدة الوحيدة في حروب العالم الآن عما كانت في السابق هي السرعة التي تتحرك بها المعلومات في جميع أنحاء العالم، وإمكانية وصولها لمجموعات كبيرة من الناس.. لكن، لسوء الحظ بالنسبة للاستقرار العالمي، لا يقتصر هذا السلوك على مطاردي النفوذ على وسائل التواصل الاجتماعي فحسب، بل أصبح أيضاً أكثر شيوعاً بين الحكومات وكيف تصور أدوارها في الخارج.

يستخدم ستيفن بينكر وغيره من كبار التقدميين المعاصرين بيانات انتقائية، ويتجاهلون التجربة الكئيبة الموثوقة لأسلافهم المثقفين، لإثبات أن المسار الحتمي للبشرية هو مسار العقل والنمو الأبدي في ظل ظروف التنوير الغربي، بحسب موت الذي قال إن دولة الصين غير الليبرالية في حد ذاتها تقف وراء 75 في المائة من الحد من الفقر العالمي، وفقاً للبنك الدولي، وهي نقطة من شأنها أن تقوض التقارب المفترض للبشرية في ظل نظام عالمي موحد.

"How Liberals Fell In Love With The West Wing" — @LukewSavage on how the beloved TV drama reinforces catastrophic political delusions... https://t.co/f5y5vhiegI

— Current Affairs (@curaffairs) December 31, 2017

ويقول الكاتب إنه في حين أن الوفيات في ساحة المعركة كنسبة من المشاركين في الصراع، قد تبدو وكأنها تنخفض في الماضي القريب (وهو أمر يمكن أن يتغير)، فإن نطاق الصراع آخذ في الاتساع، ما يؤدي إلى وضع تزداد فيه قدرة المزيد من المجتمعات على التورط في حروب الآخرين.. كل هذا يتكشف على خلفية تدهور بيئي خطير وربما لا رجعة فيه.

تصاعد الحروب

وفي الوقت نفسه، يرى الكاتب أنه من المفترض أن الفنانين الأذكياء مثل آرون سوركين يخلقون سرداً ممتعاً لطبقات السياسة حيث لا يكون هوس المؤسسة السياسية بالتكنوقراطية هو سبب تراجعها من خلال تراجع التصنيع في الداخل والتوسع المفرط في الخارج، بل هو حالة طبيعية.

وبينما تنظر القوى العظمى في العالم في تصعيد الصراعات المحدودة إقليمياً في أوروبا الشرقية والشرق الأوسط، سيكون من الحكمة أن نضع في اعتبارنا أن التحدي العالمي الفعلي في الوقت الحالي، هو الحفاظ على رأس المرء والتفكير بعقلانية.. فالصراعات المحلية لا تحتاج إلى توسيع نطاقها إلى صراعات عالمية، بل إلى احتوائها، بحسب التقرير.

Tune in as I deliver remarks on protecting Americans’ retirement security. https://t.co/1y58uImfV2

— President Biden (@POTUS) October 31, 2023

ويرى الكاتب أنه يجب التخلص من المؤامرات الغامضة لـ "المستبدين"، الذين يسيرون في خطوة أيديولوجية لدحر العالم الليبرالي لصالح فهم الواقع الحقيقي والمادي المتمثل في تناقص تأثير القوة العظمى على دول الطبقة الوسطى، لا سيما في المناطق ذات القوى الإقليمية القوية والراسية.. مشيراً إلى أن قول تركيا في الشرق الأوسط مهم الآن، إن لم يكن أكثر، من الولايات المتحدة، وينطبق الشيء نفسه على الهند وجنوب آسيا.

ادعاءات هزلية

ويختتم موت تقريره بالإشارة إلى أن هذا يجعل الادعاءات بالنظام العالمي ليس هزلية فحسب، بل خطيرة وتصعيدية.. مشدداً على ضرورة احتواء الصراعات الإقليمية بدلاً من نشرها من قبل القوى العظمى، لكن الحرب النووية والصراعات بالوكالة التي تتوسع إلى ما لا نهاية لا تعرف مثل هذه الحدود.. وهذا هو السبب في أنه من الأهمية بمكان الاعتراف بأن الحرب والتنافس الإقليميين هما، في الواقع، الظروف العادية للتاريخ.

وبدلاً من مواجهة هذا التحدي بالذعر من فقدان ماض يمكن التنبؤ به مرة أخرى، حان الوقت لإعادة الحذر والحصافة إلى طليعة التنقل في واقع لا يمكن التنبؤ به، ولكنه نموذجي تاريخياً إلى حد كبير، في عالم لا يدوم فيه شيء إلى الأبد، فإن القدرة على التكيف البراغماتية هي الفضيلة الحاسمة لفن الحكم.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة أمريكا الحرب الأوكرانية

إقرأ أيضاً:

الخارجية الأمريكية:لن يستقر العراق بوجود ميليشيا الحشد وإطاره الحاكم

آخر تحديث: 29 يوليوز 2025 - 12:43 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، تامي بروس،مساء امس الاثنين، “لا يزال يساورنا قلقٌ بالغٌ إزاء دور الجماعات المسلحة الحشدوية المتحالفة مع إيران، والتي تعمل تحت مظلة قوات الحشد الشعبي، بما في ذلك الجماعات المُصنّفة إرهابيةً من قِبل الولايات المتحدة والأعضاء التابعين لها”.وأضافت بروس: “تواصل هذه الجماعات الانخراط في أنشطةٍ غير قانونيةٍ ومُزعزعةٍ للاستقرار وعنيفةٍ تُقوّض سيادة العراق وتُهدد الاستقرار الإقليمي”.وأمس الثنين، علقت السفارة الأمريكية في العراق، على الاشتباكات التي شهدتها منطقة الدورة جنوبي العاصمة بغداد، وفيما لفتت إلى أن الضحايا قتلوا على يد “كتائب حزب الله الارهابية”، دعت الحكومة إلى تقديمهم إلى العدالة دون تأخير.وذكرت السفارة في تدوينة لها على منصة إكس: “نُقدم تعازينا لعائلات الضحايا الذين قُتلوا على يد (كتائب حزب الله)، وهي منظمة إرهابية مصنفة من قبل الولايات المتحدة وتندرج ضمن قوات الحشد الشعبي، وذلك في 27 تموز/يوليو في إحدى دوائر وزارة الزراعة في بغداد”.وأضافت: “نشعر بالحزن لفقدان الأرواح، والذي شمل عنصر من الشرطة الاتحادية ومدني بريء، ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين”، داعية الحكومة العراقية إلى “اتخاذ إجراءات لتقديم هؤلاء الجناة وقادتهم إلى العدالة دون تأخير، لأن المساءلة أمر أساسي للحفاظ على سيادة القانون ومنع تكرار أعمال العنف”.وصباح يوم الأحد، اندلعت اشتباكات مسلحة بين قوات تابعة للحشد الشعبي، وقوات الأمن في دائرة تابعة لوزارة الزراعة، في منطقة الدورة جنوبي العاصمة بغداد، وأسفرت عن قتيلين، أحدهما مدني صادف مروره لحظة الحادثة، بالإضافة إلى 12 جريحاً.وحددت قيادة العمليات المشتركة، اللواءين التابعين للحشد الشعبي (45 و46) وهما فصيل (كتائب حزب الله)، قالت إنها الجهة التي هاجمت دائرة حكومية في بغداد، واشتبكت مع قوات الأمن المكلفة بحماية دوائر الدولة فيما أكدت إلقاء القبض على 14 متهماً.وتزامن هذا الحادث الخطير مع مباشرة مدير جديد لمهامه في الدائرة، حيث أقدمت مجموعة مسلحة على اقتحام مبنى الدائرة أثناء انعقاد اجتماع إداري، مما تسبب بحالة من الذعر بين الموظفين الذين استنجدوا على الفور بالقوات الأمنية.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الأمريكية: المساعدات الإنسانية في قطاع غزة غير كافية ونعمل على زيادتها
  • الخارجية الأمريكية: المساعدات الإنسانية في غزة غير كافية .. ونعمل على زيادتها
  • كاتب إسرائيلي: تجويع غزة لا يمكن تبريره للعالم
  • اعتراف إسرائيلي بالفشل الإعلامي في التعامل مع تبعات حرب غزة
  • الخارجية الأمريكية:لن يستقر العراق بوجود ميليشيا الحشد وإطاره الحاكم
  • اليوم العالمي لأحمر الشفاه
  • وزارة الخارجية الأمريكية: واشنطن ترفض مؤتمر حل الدولتين
  • تقرير: الحروب التجارية الأمريكية تُكبد الاقتصاد العالمي خسائر تقدر بـ2 تريليون دولار
  • المطبخ العالمي: لا عذر لصمت العالم على ما يحدث بغزة
  • زيارة مستشار ترامب.. جديد السياسة الأمريكية تجاه ليبيا