السر بالإنتاج المحلي.. رؤية إيرانية عن أسباب حظر العراق استيراد منتجاتها الزراعية
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
السومرية نيوز – اقتصاد
كشف الأمين السابق لغرفة التجارة الإيرانية العراقية حميد حسيني إن الدولار الواحد للتاجر الإيراني يعادل 1600 دينار، في حين يبلغ هذا الرقم لرجال الأعمال من الدول الأخرى 1300 دينار، أي ما يعادل السعر الرسمي للعراق. فيما أكد أن هذا الفارق في السعر الذي يصل إلى 15% مقبول بالنسبة لرجال الأعمال الإيرانيين، لكن إن تجاوز ذلك سيجعل الأمور أكثر صعوبة.
وقال حميد حسيني، في مقابلة مع وكالة إيلنا، أن سبب منع استيراد المنتجات الزراعية من إيران إلى العراق هو زيادة إنتاج هذه المنتجات في العراق، ذاكراً ان العراق قام بالحد من استيراد بعض المنتجات الزراعية من إيران بهدف دعم الإنتاج المحلي من المنتجات الزراعية.
وأضاف: تضم مناطق جنوب العراق والبصرة والناصرية جميعها أراضي زراعية والتي نجحت في السنوات الأخيرة في تربية الأسماك وزراعة المنتجات الزراعية بسبب دعم الحكومة في توفير المياه، وقد اعترض هؤلاء المزارعون على عمليات الاستيراد، ولهذا السبب قررت الحكومة المركزية حظر الواردات، وقامت حكومة إقليم كردستان العراق بتنظيم الواردات من خلال رفع وخفض الرسوم الجمركية.
وأكد حسيني أن حظر الاستيراد يقتصر فقط على المواسم التي يزيد فيها الإنتاج المحلي العراقي، وأوضح: بمجرد أن يصبح استيراد المنتجات الإيرانية إلى العراق محدودا، سينخفض المخزون الداخلي وبعد فترة وجيزة سيرتفع الطلب مرة أخرى.
وأردف: على أي حال، فإن تصدير المنتجات الزراعية كثيفة الاستهلاك للمياه ليس مناسباً لإيران. وحول ما إذا كان لانتشار الآفات والمنتجات الزراعية غير القياسية عامل في حظر عمليات الاستيراد هذه، أوضح حسيني: هذه العيوب تنطبق فقط على أشجار التفاح، وليس على المنتجات الزراعية الأخرى.
وتحدث عضو الغرفة التجارية عن أسباب فرض رسوم على واردات حديد التسليح الإيراني إلى العراق: ينتج العراق نحو 3.5 مليون طن من حديد التسليح سنويا. لكن حديد التسليح العراقي لا يستطيع منافسة المنتج الإيراني المشابه، لذلك فرضوا تعريفة جمركية على وارداته تتراوح بين 70 إلى 80 دولاراً.
واعتبر حسيني أن المشكلة الرئيسية في تصدير المنتجات الإيرانية إلى العراق هي نسبة تغيير العملة للتجار الإيرانيين في هذا البلد، وأوضح: سعر الصرف في العراق لرجال الأعمال الإيرانيين أعلى بنسبة 20% من رجال الأعمال في الدول الأخرى.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: المنتجات الزراعیة إلى العراق
إقرأ أيضاً:
بيلا حديد وسوزان ساراندون تجددان دعمهما لفلسطين
واصل عدد من المشاهير العالميين التعبير عن تضامنهم مع القضية الفلسطينية، بالتزامن مع التطورات الأخيرة المتعلقة بوقف إطلاق النار، وإنهاء الحرب، وتبادل الأسرى، في ختام واحدة من أكثر المآسي الإنسانية التي شهدها العالم منذ الـ7 من أكتوبر/تشرين الأول قبل عامين.
وفي هذا السياق، شاركت عارضة الأزياء الأميركية ذات الأصول الفلسطينية بيلا حديد مقطع فيديو عبر خاصية القصص المصوّرة على حسابها في إنستغرام، تناولت فيه مستجدات الوضع في غزة وجهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل تكشف التحاليل تورط مشاهير أتراك في المخدرات؟list 2 of 2لازلو كراسناهوركاي.. الكاتب الذي عبر من الأدب إلى السينما وصولا إلى نوبلend of listوقالت حديد إن وقف إطلاق النار المتبادل الذي تم الاتفاق عليه "يستدعي الانتباه إلى حقيقة أنّ إسرائيل تملك تاريخا طويلا في خرق اتفاقات وقف إطلاق النار"، مشيرة إلى أن هذه الخروقات "غالبا ما تحدث فور الإعلان عن الهدنة، ثم تُلقي إسرائيل باللوم على أطراف أخرى نتيجة العنف الذي تسببه هي نفسها".
وطالبت الأممَ المتحدة بإرسال بعثة مستقلة للإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار، ودعت الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية إلى توثيق الاعتداءات الإسرائيلية ونشرها على نطاق واسع.
وأوضحت أن هذا الأمر ليس مستحيلا، فالأمم المتحدة -كما قالت- نجحت سابقا في الحفاظ على اتفاقات وقف إطلاق النار في كولومبيا، وتراقب الحدود بين إسرائيل وسوريا، مما يؤكد إمكانية تحقيق ذلك أيضا في غزة.
وختمت بيلا حديد بالإشارة إلى أن الأمم المتحدة وصفت ما يجري في غزة بأنه "مجزرة جماعية"، مؤكدة أن "وقف إطلاق النار من دون تعاون دولي حقيقي على تطبيقه سيظل مجرد توقف مؤقت قبل أن تعود إسرائيل إلى اعتداءاتها مجددا".
ولم تكن هذه المرة الأولى التي تعبر فيها عارضة الأزياء الأميركية ذات الأصول الفلسطينية عن تضامنها مع القضية الفلسطينية، إذ اعتادت مشاركة متابعيها مواقفها الداعمة عبر حسابها الرسمي.
فنشرت في وقت سابق صورة مرفقة برسالة جاء فيها "100 طفل يقتلون أو يصابون يوميا منذ انهيار وقف إطلاق النار في غزة".
وفي منشور آخر تحدثت بيلا عن "القمع الممنهج والألم المستمر الذي يواجهه الشعب الفلسطيني".
ورغم الحملات المضادة التي استهدفتها، ومن بينها الأغنية الإسرائيلية "حربوا ضربوا" الصادرة عام 2024 والتي حرضت صراحة على قتلها إلى جانب المغنية دوا ليبا، واصلت بيلا حديد مواقفها الثابتة في الدفاع عن القضية الفلسطينية دون تراجع أو خوف.
كما كانت قد عبّرت عام 2021 عن فخرها بتصدرها غلاف مجلة فوغ بصفتها فتاة فلسطينية، وكتبت آنذاك "لن أتوقف عن الحديث عن القمع المنهجي والألم والمهانة التي يواجهها الشعب الفلسطيني بشكل يومي".
View this post on InstagramA post shared by Bella ???? (@bellahadid)
وقد تفاعلت الممثلة الأميركية سوزان ساراندون مع التطورات الأخيرة في غزة عبر سلسلة منشورات على خاصية القصص في حسابها على إنستغرام، حيث أعادت نشر رسالة تؤكد أن الهدنة الحالية ليست نهاية المطاف، بل بداية الطريق نحو وقف دائم لإطلاق النار وسلام عادل، ووصفت الخطوة بأنها مشجعة وتمثل تقدما حقيقيا نحو تحقيق السلام.
كما نشرت ساراندون مجموعة من اللقطات المؤلمة من غزة، توثق حجم المعاناة التي عاشها المدنيون خلال فترة الحرب، في إشارة إلى ضرورة عدم تجاهل ما تعرض له الشعب الفلسطيني من دمار وانتهاكات.
وفي منشور آخر، شاركت الممثلة الحائزة على جائزة الأوسكار عام 1996 دعوة احتجاجية صادرة عن الاتحاد الأميركي للحريات المدنية "إيه سي إل يو" (ACLU)، تندد بتصاعد إساءة استخدام السلطة، وانتشار القوات في الشوارع، واستهداف المجتمعات المهاجرة، وتقييد حرية التعبير، معتبرة أن هذه الممارسات تهديد مباشر لقيم الديمقراطية.
ودعت المتابعين للمشاركة في مسيرات ستُنظَّم يوم السبت 18 أكتوبر/تشرين الأول الجاري في عدد من المدن الأميركية.
وأكدت ساراندون في مضمون منشوراتها أن وقف إطلاق النار هو بداية وليس نهاية، مشددة على أن من عانوا من الانتهاكات يستحقون محاسبة مرتكبيها ضدهم والعدالة والتعويض، وأن الاطمئنان الحقيقي لن يتحقق إلا بمحاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة.
وتُعرف سوزان ساراندون بمواقفها الإنسانية الواضحة ودعمها المتواصل للقضايا الحقوقية حول العالم، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وفي 31 أغسطس/آب 2025 أعلنت ساراندون مشاركتها في أكبر محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة عبر أسطول الصمود العالمي، الذي يضم عشرات السفن المحملة بالمساعدات الإنسانية المنطلقة من عدة موانئ على البحر الأبيض المتوسط.
وتشارك ساراندون في هذه المبادرة إلى جانب عدد من الفنانين العالميين، من بينهم الممثل السويدي غوستاف سكارسغارد والأيرلندي ليام كانينغهام، إضافة إلى ناشطين من 44 دولة.
وقد دفعت الممثلة الأميركية ثمن مواقفها الإنسانية غاليا، إذ فقدت في أواخر عام 2023 عقدها مع إحدى الوكالات الإعلانية بسبب تصريحاتها التي دانت فيها الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
وتقول ساراندون إن نشاطها السياسي نابع من إحساسها بالمسؤولية تجاه موقعها كممثلة معروفة، مؤكدة في تصريح صحفي عام 2016 أن "وظيفة الفنانين هي المراقبة، ومنح الناس فرصة لإعادة صياغة حياتهم والحصول على المعلومات".
إعلانوكان قد تم الإعلان عن اتفاق مبدئي يشكل المرحلة الأولى من خطة وقف إطلاق النار في غزة، بعد مفاوضات غير مباشرة استمرت عدة أيام في مدينة شرم الشيخ، بين وفود من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، بوساطة شخصيات إقليمية ودولية.