توصل قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي والسلطات الانتقالية إلى تفاهم مبدئي حول دمج قوات قسد ضمن وزارتي الدفاع والداخلية. ويهدف الاتفاق إلى إعادة هيكلة القوات وضمان حقوق الأكراد ضمن نظام حكم لامركزي، بدعم من الوساطة الأميركية والفرنسية. اعلان

أعلن قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، في مقابلة مع وكالة فرانس برس، التوصل إلى "تفاهم مبدئي" مع السلطات الانتقالية حول آلية دمج قواته ضمن وزارتي الدفاع والداخلية، مشيراً إلى أن محادثات تفصيلية تجري حالياً في دمشق.

وكان عبدي والرئيس الانتقالي أحمد الشرع قد وقّعا في 10 مارس/آذار اتفاقاً شمل بنوداً عدة، أبرزها دمج المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة للإدارة الذاتية الكردية في المؤسسات الوطنية بحلول نهاية العام، إلا أن الخلافات بين الطرفين حالت دون تطبيقه.

وفي الأسبوع الماضي، عقد عبدي والشرع اجتماعاً في دمشق بحضور المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم باراك، وقائد القيادة الوسطى الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم)، براد كوبر، في إطار جهود واشنطن لدفع المحادثات قدماً.

وقال عبدي في مقابلة داخل قاعدة عسكرية في الحسكة، شمال شرق سوريا، إن "الجديد في المباحثات الأخيرة هو الإصرار المشترك والإرادة القوية للإسراع في تطبيق بنود الاتفاق"، موضحاً أن "النقطة الأهم تتعلق بالتوصل إلى تفاهم مبدئي بشأن دمج قوات قسد وقوى الأمن الداخلي الكردية ضمن وزارتي الدفاع والداخلية".

وأضاف أن وفدين عسكرياً وأمنياً من قواته موجودان في دمشق لمتابعة آلية الدمج، مشيراً إلى أن هذه القوات، التي تضم حوالي مئة ألف عنصر، أثبتت فعاليتها خلال الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية حتى دحره في 2019 بدعم التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

وأوضح عبدي أن إعادة هيكلة قواته ستتم ضمن بنية وزارة الدفاع، وستشمل تشكيلات متعددة مع "تسمية جديدة" تتناسب مع النظام المتبع في الوزارة، مؤكداً في الوقت ذاته أن اسم قواته سيبقى "تاريخياً" لما سجلته من "ملاحم بطولية ضد داعش وجميع المعتدين على المنطقة".

نظام لامركزي وحقوق الأكراد

خلال سنوات النزاع، بنى الأكراد إدارة ذاتية شملت مؤسسات عسكرية واقتصادية وخدمية، وتمكنوا من السيطرة على مناطق واسعة بعد طرد تنظيم الدولة، بما فيها حقول النفط والغاز الرئيسية في سوريا.

وعن دور تركيا، أكد عبدي أن "أي نجاح للمفاوضات سيكون مرتبطاً بدور أنقرة"، آملاً أن تلعب "دوراً مساعداً في عملية التفاوض"، فيما حث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوات سوريا الديمقراطية على "الالتزام بوعودها وإتمام عملية الاندماج".

وأشار إلى أن مطالب الأكراد بنظام حكم لامركزي وحفظ حقوقهم في الدستور لم تُطبق بعد، وأن هناك "مفاوضات مستمرة لإيجاد صيغة مشتركة ومقبولة"، مؤكداً أن "النقاط المشتركة أكثر من الخلافية، ونتفق على وحدة الأراضي والرموز الوطنية واستقلال القرار السياسي ومحاربة الإرهاب".

تعديل الإعلان الدستوري وملف الثروات

وأوضح عبدي أنه طالب بتعديل بعض بنود الإعلان الدستوري لضمان حقوق الشعب الكردي، معبراً عن تفاؤله بالتجاوب مع هذا الطلب قريباً. وأشاد بدور الولايات المتحدة وفرنسا كوسيطين في المباحثات، مشيراً إلى أهمية التعاون لإدارة حقول النفط والغاز في شمال شرق سوريا، مؤكداً أن "الثروات الباطنية ملك لكل السوريين ويجب توزيع عائداتها بشكل عادل على جميع المحافظات".

وأضاف أنه لم يتم مناقشة تفاصيل ملف النفط بعد، لكن ذلك سيكون ضمن جدول أعمال الاجتماعات المقبلة.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل غزة دراسة حركة حماس دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة دراسة حركة حماس دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سوريا محادثات مفاوضات قسد قوات سوريا الديمقراطية أحمد الشرع إسرائيل غزة دراسة حركة حماس دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مصر أوكرانيا عبد الفتاح السيسي حزب الله لبنان قوات سوریا الدیمقراطیة دمج قوات

إقرأ أيضاً:

فيضانات تجتاح ريف إدلب شمالي سوريا

وثّقت مقاطع مصورة التُقطت اليوم الأحد، مشاهد لسيول جارفة وفيضانات اجتاحت مدينة سلقين بريف إدلب شمالي سوريا، نتيجة هطول أمطار غزيرة.

وأظهرت مقاطع نشرها ناشطون محليون وتحققت منها وكالة سند بشكل مستقل، ارتفاع منسوب المياه في الشوارع الرئيسية، مما أدى إلى إرباك حركة المرور.

وقال الدفاع المدني السوري إن الأمطار الغزيرة التي شهدتها مدينتا سلقين وحارم في ريف إدلب اليوم الأحد،  تسببت بتشكل سيول أدت إلى جرف كميات من الأتربة والحجارة على الطرقات.

وقال إن فرقه عملت على تصريف مياه الأمطار وتنظيف الطرق من الترسبات والحجارة، لضمان انسيابية حركة المرور والحد من وقوع الحوادث.

بعد الأمطار الغزيرة التي شهدتها مدينتا سلقين وحارم في ريف إدلب اليوم الأحد 12 تشرين الأول، والتي تسببت بتشكل سيول أدت إلى جرف كميات من الأتربة والحجارة على الطرقات، عملت فرق الدفاع المدني السوري على تصريف مياه الأمطار وتنظيف الطرق من الترسبات والحجارة، لضمان انسيابية حركة المرور… pic.twitter.com/5HXoSwuHB4

— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) October 12, 2025

واستبشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بهطول الأمطار على مناطق متفرقة من أنحاء البلاد، معتبرين أنها بشرى خير خاصة أنها تأتي بعد موجة جفاف.

وواجهت سوريا هذا العام أزمة زراعية حادة بفعل موجة جفاف تُعد الأسوأ منذ أكثر من 6 عقود، مما هدد محاصيل القمح بشكل خطير وزاد من احتمالات انعدام الأمن الغذائي لنحو 16 مليون شخص، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.

وتضرر نحو 2.5 مليون هكتار من الأراضي المزروعة بالقمح جراء ظروف مناخية قاسية، أبرزها انخفاض معدلات هطول الأمطار وقِصر موسم الشتاء، وفق ما أفادت به منظمة الأغذية والزراعة (فاو).

مقالات مشابهة

  • سوريا: اتفاق مبدئي على دمج «قسد» ضمن وزارة الدفاع
  • مظلوم عبدي: اتفاق "مبدئي" على دمج قوات سوريا الديمقراطية ضمن وزارة الدفاع
  • عبدي يعلن عن اتفاق مبدئي لدمج قسد بوزارتي الدفاع والداخلية السوريتين
  • قسد تقترب من الاندماج في وزارتي الدفاع والداخلية السورية
  • مظلوم عبدي: اتفاق مبدئي على دمج قوات سوريا الديمقراطية ضمن وزارة الدفاع
  • اتفاق مبدئي لضم قوات قسد إلى الجيش السوري
  • مظلوم عبدي: اتفاق على دمج "قسد" ضمن الجيش السوري
  • فيضانات تجتاح ريف إدلب شمالي سوريا
  • مظلوم عبدي يعلن الاندماج مع وزارة الدفاع السورية وينفي التدخل الأمريكية