خير كتير.. الإمارات تضخ حفنة استثمارات جديدة ومنحة كبرى من البنك الأفريقي
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
منافسة تخوضها الدول الأجنبية والخليجية للفوز بفرص استثمارية واعدة في مصر، باعتبار أن السوق المصرية أكبر سوق في منطقة الشرق الأوسط من حيث عدد المستهلكين، لأن هناك أكثر من 109 ملايين مستهلك في مصر.
وتدرس الإمارات خطة واسعة للاستثمار في مصر، تتضمن عدداً من المشاريع التنموية، تمهيداً لضخ استثمارات جديدة فيها، بحسب وزير الاستثمار الإماراتي محمد السويدي عقب اجتماعه أمس، الثلاثاء، مع مسئولين مصريين.
وقال الوزير الإماراتي، خلال لقائه برئيس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي، عقب عودته من شمال سيناء للإعلان عن الخطة الجديدة لتنمية المنطقة وتفقده معبر رفح البري، إنه سيتم عقد اجتماعات مع عدد من المستثمرين الإماراتيين بهدف التوافق على عدد آخر من المشروعات، لم يحددها.
وأكد مدبولي خلال زيارته لشمال سيناء أمس، أن التنمية في شمال سيناء وتغيير الصورة الذهنية بأنها مناطق صحراوية خالية من السكان هو الهدف، مشيراً إلى أن خطة التنمية التي تمتد على مدار خمس سنوات قد خُصص لها 363 مليار جنيه (ما يعادل 11.6 مليار دولار)، وتتضمن محاور متعددة للتنمية الاقتصادية والعمرانية.
وقدم الدكتور مصطفى مدبولي - خلال اللقاء - للوزير محمد السويدي كل الخطوات التي قامت بها الدولة المصرية؛ بهدف تيسير الإجراءات، وتحفيز مناخ الاستثمار؛ بما يُسهم في جذب استثمارات جديدة في هذه المرحلة.
ولخص له عددًا من الإجراءات التي تم اتخاذها خلال الفترة الماضية، سواء ما يتعلق بإصدار الرخصة الذهبية، حيث تم حتى الآن إصدار نحو 24 رخصة، وكذا ما يتعلق بتيسير الحصول على الأراضي سواء بالتملك أو حق الانتفاع، كما شرح المُحفزات المختلفة التي طرحتها الدولة مؤخرًا، خاصة ما يتعلق بتوطين وتعميق الصناعة.
من جانبه، أكد وزير الاستثمار الإماراتي أن هناك توجيها من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بالتعاون مع مصر وزيادة الاستثمارات، لافتًا إلى أنه تم عقد اجتماع مع المسئولين المصريين، استعرض فيه عددًا من المشروعات، ستجري دراستها بهدف التوافق عليها، ومن ثم العمل على ضخ استثمارات جديدة في هذه القطاعات التنموية.
وقال إنه خلال الفترة المقبلة سيتم عقد اجتماعات مع عدد آخر من المستثمرين الإماراتيين بهدف التوافق على عدد آخر من المشروعات.
وستشهد الفترة الحالية فرصاً واسعة للقطاع الخاص، كما أن الحكومة تعمل على تعزيز تواجده في التنمية الاقتصادية، بحسب رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.
وبحسب وزير التجارة والصناعة أحمد سمير، قال إنه تم خلال الاجتماع مع المستثمرين الإماراتيين عرض المشروعات والفرص الاستثمارية المتاحة، والحوافز الاستثمارية، منوهاً إلى أن هناك عدة مشروعات يتم التوافق بشأنها في قطاعات مختلفة.
وبحسب مجلس الوزراء، استحوذت شركة "جلوبال للاستثمار القابضة المحدودة" الإماراتية، في سبتمبر الماضي على حصة 30% من أسهم الشركة الشرقية (إيسترن كومباني) المصرية المتخصصة بإنتاج التبغ والدخان، مقابل 625 مليون دولار، بالإضافة إلى توفير المشتري مبلغ 150 مليون دولار لشراء المواد التبغية اللازمة للتصنيع.
و"جلوبال للاستثمار" الإماراتية تستحوذ على 30% من "الشرقية" للدخان المصرية.
ووقعت "فيرتيجلوب"، و"موانئ أبوظبي" مذكرة تفاهم في شهر سبتمبر الماضي، لاستكشاف فرص التعاون في مجال الخدمات اللوجستية وإدارة سلسلة التوريد المتعلقة بتخزين وشحن اليوريا والأمونيا عبر الموانئ في الإمارات ومصر، وفق إفصاح صادر عن "فيرتيغلوب".
من جانب آخر، ارتفعت استثمارات الأجانب في أذون الخزانة المصرية 1.6 مليار دولار بنهاية الربع الأول من السنة المالية 2023-2024 لتصل إلى 14.2 مليار دولار، وفق مصدر مسئول لوكالة أنباء العالم العربي.
وتوقع المصدر ارتفاع الاستثمارات الأجنبية في أذون الخزانة المصرية خلال الربع الحالي، لتعود إلى نفس مستوى التدفقات التي نزحت من مصر عند اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية والتي زادت على 20 مليار دولار خلال أسبوعين فقط.
وأضاف المصدر أن المستثمرين بدأوا في استعادة بعض الثقة عقب استئناف الحكومة المصرية عمليات إصلاح هيكلية ومالية على رأسها تخارج الدولة من بعض الشركات الحكومية ذات الأداء الجيد.
وكان البنك الأفريقي يخطط للتنمية لتمويل مشروعات تنموية حكومية وتابعة للقطاع الخاص في مصر بما يصل إلى 350 مليون دولار قبل نهاية 2023، وفقًا لـ اقتصاد الشرق.
ووافق البنك منذ بداية العام الجاري وحتى شهر أكتوبر على ضخ تمويلات بنحو 381 مليون دولار لمصر، لتمويل بعض المشروعات في قطاع الطاقة والبنية التحتية، على أن يتم ضخ 349 مليون دولار أخرى قبل نهاية 2023، ليكون المجموع 730 مليونًا للعام بأكمله.
ويتم الدعم من خلال طريقتين، تتمثل الأولى في الدعم المباشر عبر تمويل القطاع الخاص من خلال قروض موجهة للشركات وخطوط ائتمان للبنوك، والثانية هي الدعم غير المباشر من خلال تمويل المشروعات التي تدعم جهود الحكومة لتحسين بيئة الأعمال وتعزيز تنمية القطاع الخاص وتشجيع ريادة الأعمال.
من ضمن إجمالي تمويلات البنك لمصر للعام الجاري، هناك 200 مليون دولار مخصصة لتمويل مشروعات القطاع الخاص، لا سيما تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة لتسهيل حصولها على التمويل.
كما تشمل التمويلات الموجهة للقطاع الخاص تمويل المشروعات الخضراء والتجارة، وقطاع الرعاية الصحية الجيدة، خصوصاً للمرضى ذوي الدخل المنخفض؛ فضلاً عن دعم الأمن الغذائي.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور فرج عبد الله، الخبير الاقتصادي، إن زيادة فرص الاستثمار في مصر إذا كانت خليجية أو أمريكية يعود للقرارات الصادرة من رئيس مجلس الوزراء لتسهيل على المستثمر بجانب الإشادات الدولية بأداء الاقتصاد المصري.
وأوضح فرج، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن الإيكونوميست تشيد بقرارات الدولة المصرية؛ لتحسين الاستثمار وبيئة الأعمال، معقبا أن إشادة التقارير الدولية تشير بكل تأكيد لتحسين بيئة الأعمال في الداخل المصري بشكل كبير، وتعكس مدى رغبة القائم بإدارة ملف الاستثمار في مصر بتقديم حلول جذرية، والذي انعكس في 22 قرارًا من أبرز القرارات التي اتخذت من المجلس الأعلى للاستثمار.
وأكد أن الدولة المصرية تدخل مرحلة جديدة باستقبال حجم من الاستثمارات موضحًا أن قطاع الصناعة سيستحوذ على نسب تتجاوز الـ 40% من حجم الاستثمارات بجانب التكنولوجيا واللوجيستيات.
وتابع: “بالنسبة للمستثمر الخليجي أو أي مستثمر أجنبي، فهو يضع أمواله حيث يكون المكسب، وبالتالي هو يستثمر في مصر من أجل تحقيق الربح والمكسب، وهذا الأمر متعلق بجميع المستثمرين الأجانب”.
وهناك عدة مميزات للاستثمار في مصر، منها:
تعتبر مصر من أكثر الدول التي تحظى بمميزات تجعلها فريدة لأنها تمتلك ثاني أكبر عائد استثماري في العالم، وهو ما يؤكد أهمية السوق المصرية كأحد أهم المقاصد الاستثمارية على المستويين الإقليمي والدولي.فالدولة المصرية هي الملاذ الآمن للاستثمار الأجنبي الذي يبحث عن فرص استثمار بديلة في الأسواق الناشئة غير المرتبطة بالتصدير للدول المتأثرة بالتباطؤ الاقتصادي العالمي.وتعتبر مصر من أولى دول العالم التي أطلقت استراتيجية التنمية المستدامة: رؤية مصر 2030 والتي تنص على أن تكون مصر من أفضل 30 دولة على مستوى العالم من حيث حجم الدخل والتنمية البشرية ومكافحة الفساد وتنافسية الأسواق وجودة الحياة، بما يخلق جوا استثماريا ناجحا وحياة كريمة للفرد.موقع مصر الجغرافي المتميز، ما يتيح لك الاستيراد والتصدير عبر منافذها البرية والبحرية بسلاسة.تعد السوق المصرية من أهم الأسواق الاستهلاكية الضخمة، خاصة أنك تستهدف باستثمارك أكثر من 109 ملايين مستهلك مصري، فلقد صنفت مصر على أنها الأكثر سكاناً في أفريقيا والشرق الأوسط؛ ما يضمن لك الربح.ترتبط مصر بالعديد من الاتفاقات التجارية مع عدد من المجموعات والتكتلات الاقتصادية الهامة على رأسها الاتحاد الأوروبي والدول العربية و"الميركسيور"، وكذلك دول شرق أفريقيا التي تضم 26 دولة أفريقية إلى جانب "الكويز" التي تفتح مجال التصدير أمام استثمارك للعديد من الأسواق المتنوعة - التي يزيد عدد مستهلكيها على أكثر من 1.5 مليار نسمة.تمتلك مصر أيدي عاملة ماهرة ومدربة وبأعداد كبيرة وفي جميع المجالات، فلقد صنفت مصر على أنها الأكبر في المنطقة العربية على مدى عقود طويلة، بل تعتبر مصر المصدر الإقليمي الكبير في الأيدي العاملة الماهرة؛ ما يضمن لك استثمارا متميزا.تمتلك مصر عددا كبيرا من المناطق الصناعية المتخصصة والمنتشرة في أنحاء الجمهورية.تتربع مصر على عرش الريادة في بعض المجالات التي تتطلب مهارات عالية من مشتغليها، وهي القطاعات القائمة على الخدمات مثل الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والخدمات المالية والسياحة.نسبة الضرائب في مصر على الشركات تبلغ 22.5% فقط، وتعد هذه النسبة قليلة مقارنة بغيرها من الدول، كما أنها تمتلك وحده مدربة على أعلى مستوى في مصلحة الضرائب هدفها الأساسي تيسير التعامل مع المستثمرين من دافعي الضرائب من الشركات المختلفة وتقديم أفضل الخدمات وبأسرع وقت.تمتلك مصر أيضًا بنية تحتية عالمية المستوى، فلديها ثلاث شبكات مستقلة للهاتف المحمول تغطي ما يقرب من 100% من أرضها.تمتلك مصر 15 ميناءً تجارياً لخدمة المصدرين والمستوردين على حد سواء، كما أن لدى مصر شبكة طرق ضخمة تصل إلى 108784 كيلو مترا وشبكة للسكك الحديدية تصل إلى 9570 كيلو مترا و20 مطاراً.
كما تعد مصر من أكثر أنظمة الاقتصاد تعددية، وذلك بسبب
توفر مصر أسعارا تنافسية في الكهرباء والمياه والغاز إضافة إلى وفرة الموارد الطبيعية التي يمكن أن تلبي بسهولة احتياجات الأنشطة الزراعية والصناعية والتعدين.تمتلك مصر قانون استثمار يتيح لجميع الاستثمارات المعاملة العادلة والمنصفة والمساواة بين جميع المستثمرين المحليين والأجانب.يعتبر الاقتصاد المصري واحدا من أكثر أنظمة الاقتصاد تعددية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث أصبح الاقتصاد المصري أكثر قوة، خاصة بعد أن شهد نمواً واضحاً في عدة قطاعات؛ ما ساعد على ضمان الازدهار لكل القطاعات ولمدة أطول.أسست الحكومة المصرية صندوقا سياديا للعمل كوعاء استثماري؛ لتحفيز التنوع ودعم التنمية المستدامة الاقتصادية والاجتماعية من خلال منظومة تعظيم العوائد على أصول وثروات الدولة مع تشجيع مشاركة القطاع الخاص.جدير بالذكر أن القيادة السياسية تولي بالغ اهتمامها بتهيئة مناخ الاستثمار وتيسير بنية الأعمال لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية والمحلية لدعم الاقتصاد الوطني.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: استثمار وزير الاستثمار الإماراتي الامارات أذون الخزانة المصرية الاستثمار فی مصر استثمارات جدیدة الدولة المصریة القطاع الخاص ملیار دولار ملیون دولار تمتلک مصر مصر على من خلال مصر من على أن
إقرأ أيضاً:
وزير التموين: الدولة المصرية أولت أهمية كبرى لقضية الأمن الغذائي
ترأس الدكتور شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية الوفد المصري رفيع المستوى، وممثلًا لجمهورية مصر العربية، حيث ضم الوفد المصري رفيع المستوي السيد/ السفير علاء حجازي مندوب جمهورية مصر العربية الدائم لدى الأمم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، والدكتور /محمود ممتاز رئيس جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، والأستاذ /إبراهيم السجيني رئيس جهاز حماية المستهلك، والسيدة / سهى ثروت سكرتير ثانٍ وعضو البعثة الدبلوماسية المصرية بجنيف.
وجاءت مشاركه الوفد المصري رفيع المستوي في أعمال المؤتمر التاسع للأمم المتحدة المعني بالمنافسة وحماية المستهلك، والذي تنظمه منظمة الأونكتاد بمقر الأمم المتحدة في جنيف خلال الفترة من 7 إلى 11 يوليو 2025 بمشاركة وزراء ومسؤولين حكوميين من مختلف دول العالم.
وفي تأكيد جديد على المكانة الدولية الرائدة التي تحتلها مصر في مجال حماية المستهلك وضبط الأسواق، شارك معالي الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، في الجلسة الافتتاحية رفيعة المستوى التي عقدت تحت عنوان:
“تنفيذ مبادئ الأمم المتحدة لحماية المستهلك وأعمال الفريق الحكومي المعني بسياسات وقوانين حماية المستهلك”، وقد ألقى معالي الوزير كلمته ضمن المتحدثين الرئيسيين في الجلسة التي شارك فيها عدد من كبار المسؤولين وصناع السياسات من مختلف دول العالم، ومن بينهم السيدة آنا غاليغو توريس، المديرة العامة لشؤون العدالة والمستهلكين بالمفوضية الأوروبية، والسيد ماركو أرويو فلوريس، نائب وزير الاقتصاد والصناعة والتجارة بجمهورية كوستاريكا، والسيدة آنا بوبوفا، رئيسة الهيئة الفيدرالية للرقابة على حماية حقوق المستهلك ورفاهية الإنسان بالاتحاد الروسي، والسيد سو هيون يون، رئيس وكالة حماية المستهلك بجمهورية كوريا.
وفي مستهل كلمته، أعرب عن تقديره لمنظمة الأونكتاد على تنظيم هذا الحدث الدولي المهم، مؤكدًا أن حماية المستهلك وتعزيز الأمن الغذائي يُمثلان محوريْن أساسييْن ضمن أولويات الدولة المصرية خلال السنوات الأخيرة، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية وحرص الحكومة على دعم منظومة الحماية الاجتماعية وتحقيق الاستقرار الاقتصادي. وخلال كلمته، استعرض الدكتور شريف فاروق النهج المتكامل الذي تتبناه الدولة المصرية في مجال حماية المستهلك وتعزيز المنافسة العادلة.
وأشار السيد وزير التموين إلى أن المبادئ التوجيهية للأمم المتحدة لحماية المستهلك مثلت مرجعًا هامًا لمصر في تطوير السياسات ذات الصلة خاصة ما يتعلق بتعزيز المصالح الاقتصادية للمستهلك وضمان الأمن الغذائي وسلامة المنتجات الغذائية، وهو ما انعكس في تبني الدولة لعدد من المبادرات والإجراءات الفعلية.
وأوضح الدكتور شريف فاروق أن الدولة المصرية أولت أهمية كبرى لقضية الأمن الغذائي من خلال الحفاظ على احتياطي استراتيجي آمن من السلع الأساسية يكفي لأكثر من ستة أشهر على الرغم من التحديات العالمية، إلى جانب تطوير منظومة الصوامع الذكية وربطها إلكترونيًا بأنظمة المتابعة والرقابة وتنويع مصادر التوريد لتقليل المخاطر وضمان استدامة الإمدادات، كما نوه بـ التعاون المستمر مع منظمات دولية مثل منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي لدعم الإنتاج المحلي وربط المزارعين بالأسواق.
واستعرض الوزير جهود الدولة في مجال حماية المستهلك من خلال التوسع في استخدام الأدوات الرقمية الذكية لتعزيز الرقابة على الأسواق ومن بينها منصة رقمية مركزية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لرصد حركة السلع والمخزون الاستراتيجي، بالإضافة إلى تطبيق رادار الأسعار الذي يتيح للمواطنين مقارنة الأسعار والإبلاغ عن المخالفات، والاستعداد لإطلاق تطبيق لمتابعة المخابز إلكترونيًا وتحرير المحاضر بشكل رقمي، فضلًا عن إنشاء مؤشرات مركبة لقياس كفاءة الأسواق وتقييم أثر التدخلات الحكومية.
كما أشار الدكتور شريف فاروق إلى خطوات إصلاح منظومة الدعم بما يحقق كفاءة وعدالة أكبر، مع تعزيز دور الأجهزة الرقابية المختصة وتوسيع التعاون مع شركاء التنمية الدوليين في مجالات بناء القدرات وتطوير نظم الحماية.
وفي ختام كلمته أكد الوزير أن مجموعة الخبراء الحكوميين التابعة للأونكتاد شكلت منصة مهمة لمصر للإطلاع على التجارب الدولية، وتبادل أفضل الممارسات في مجال حماية المستهلك والمنافسة بما يسهم في تبني سياسات أكثر توازنًا تدعم حقوق المستهلك وتحقق أهداف التنمية المستدامة، مجددًا التزام الدولة المصرية بتطبيق المبادئ التوجيهية للأمم المتحدة في هذا المجال بما يعزز من استقرار المواطن الاقتصادي والاجتماعي.
وتعكس هذه المشاركة رفيعة المستوى الاحترام الدولي المتزايد للسياسات المصرية في مجال ضبط الأسواق وحماية حقوق المواطنين، كما تبرز الخبرات الفنية والمؤسسية المتقدمة التي باتت تتمتع بها وزارة التموين والتجارة الداخلية، والتي تؤهلها للعب دور فعال في تشكيل مستقبل السياسات العالمية لحماية المستهلك، لا سيما في ظل التحديات الاقتصادية العالمية المعاصرة.