أبوظبي (وام)

أخبار ذات صلة نسخة من صحيفة «الاتحاد» توثق للدورة الأولى لمعرض الشارقة للكتاب سلطان القاسمي يفتتح معرض الشارقة الدولي للكتاب في نسخته الـ42

تؤكد الأحداث والفعاليات الثقافية والفنية التي تنظمها الإمارات بصورة متلاحقة التزامها ببناء الإنسان وتثقيفه، وتوفير كل الإمكانات لتحفيز الطاقات الإبداعية في الدولة والمنطقة على مزيد من العطاء الذي يضمن استدامة الإرث الثقافي والحضاري وتأصيل جذوره في المجتمعات.

وتشهد دولة الإمارات، خلال شهر نوفمبر الجاري، حراكاً ثقافياً ومعرفياً حافلاً بالأحداث والفعاليات التي ترسخ مكانتها كوجهة جذب للمبدعين والمثقفين من مختلف دول العالم، ويجسد جهودها المتواصلة للنهوض بالواقع الثقافي والفني على مستوى المنطقة.
والبداية مع فعاليات «معرض الشارقة الدولي للكتاب» في دورته الـ42 التي انطلقت أمس الأربعاء، حيث يجتمع صنّاع الكتاب والمعرفة والإبداع من 108 دول من مختلف أنحاء العالم في مركز إكسبو الشارقة. ويقدم المعرض أكثر من مليون ونصف مليون عنوان تعرض من قارات العالم السبع، فيما تتسع قاعات المعرض الذي يرفع شعار «نتحدث كتباً» لتمنح جمهور المعرض فرصة الترحال والسفر بين الأمكنة والأزمنة، فالمعرض هذا العام يحتفي بكوريا ضيف شرف، حيث تحضر بتاريخ ثقافتها وراهنه، فيما يحمل 2033 ناشراً حضارات بلدانهم ونتاجها المعرفي والإبداعي إلى أرض الشارقة. ويستضيف المعرض 1043 دار نشر عربيّة و990 دار نشر أجنبيّة، وتتصدرُ قائمة المشاركات عربياً دولة الإمارات العربية المتحدة بـ 300 ناشر، تليها جمهورية مصر العربية بـ284 ناشراً ثم جمهورية لبنان بـ94 ناشراً، تليها سوريا بـ62 ناشراً، فيما تمثلت أبرز المشاركات الأجنبية بحضور دور نشر من الهند والمملكة المتحدة وتركيا. ويعرض المشاركون 1.5 مليون عنوان، منها 800 ألف عنوان عربي و700 عنوان من اللغات الأخرى. ويشارك في المعرض خلال هذه الدورة نخبة من الكتاب والمفكرين والشعراء الإماراتيين والعرب والأجانب. 

«مهرجان الشيخ زايد»
ويشهد مهرجان الشيخ زايد 2023-2024 الذي يقام خلال الفترة من 17 نوفمبر 2023 حتى 9 مارس 2024 بمنطقة الوثبة في أبوظبي، عدداً كبيراً من الفعاليات والأنشطة والمبادرات والبرامج، التي تستحدث أول مرة في برنامجه، بما يعزز مكانته كملتقى عالمي للثقافات، وتلاقي الحضارات، وكوجهة أولى للترفيه في المنطقة، ويؤكد دوره في تعزيز الاهتمام بالتراث الإماراتي وإبرازه إقليمياً وعالمياً، ليبقى حاضراً ماثلاً أمام الأجيال. ويضم المهرجان قرية تراثية متكاملة، لإبراز أوجه التراث الشعبي متمثلة في الصناعات والحرف اليدوية التقليدية بكل ما تمثله من إبداع إنساني عريق، ويؤكد من خلال أنشطته الترفيهية والاجتماعية والثقافية اهتمامه بالأسر والعائلات والأطفال. وتحظى نسخة المهرجان هذا العام بمشاركة كبيرة من الدول الشقيقة والصديقة، التي ستقدم خلال أيامه، العديد من أنشطتها وفنونها وبرامجها ومنتجاتها المميزة، إضافة إلى الفرق الشعبية الفنية التي ستقدم فنونها عبر أيامه الـ114، فضلاً عن مشاركة المؤسسات والقطاعات الحكومية والأهلية المختلفة من خلال الأجنحة والمعارض المخصصة لها. 

«فن أبوظبي» و«دبي للتصميم»
وتستضيف العاصمة أبوظبي في 22 نوفمبر فعاليات النسخة 15 من معرض «فن أبوظبي» التي تقام في منارة السعديات بمشاركة صالات العرض الفنية من جميع أنحاء العالم. وأعلن «فن أبوظبي» عن اختيار الفنان الإماراتي محمد أحمد إبراهيم، الذي مثل دولة الإمارات في المعرض الفني الدولي التاسع والخمسين في بينالي فينيسيا في عام 2022، فناناً لحملة المعرض البصرية هذا العام. كما تنطلق خلال الفترة من 7 إلى 12 نوفمبر الجاري، فعاليات النسخة التاسعة من أسبوع دبي للتصميم 2023، التي تقام في حي دبي للتصميم «d3» إلى جانب مجموعة من الفعاليات والمعارض والأنشطة بمشاركة أكثر من 500 مصمّم من 40 دولة، وتهدف إلى جذب أكثر من 150 ألف زائر. ويستضيف الحدث عدداً من الفعاليات والمعارض والجلسات الحوارية وورش العمل، بالإضافة إلى مشروعات وتجارب تصميم أخرى مبتكرة، مع التركيز على كيفية تلاقي عناصر الابتكار والإبداع في التصميم والعلوم والتكنولوجيا لإعادة استخدام المواد التقليدية، وإعادة تصور أشكال وتصاميم جديدة من شأنها تعزيز الممارسات المستدامة. ويستعرض الحدث الأبرز في أسبوع دبي للتصميم، معرض «داون تاون ديزاين» بنسخته العاشرة من 8 إلى 11 نوفمبر الجاري أحدث التصاميم المعاصرة والراقية في الشرق الأوسط، إلى جانب أحدث المجموعات الفنية والمنتجات المبتكرة وحلول التصميم.
ويشهد أسبوع دبي للتصميم عودة معرضه الشهير «أبواب»، الذي يشكل منصة لمواهب التصميم الإقليمية من جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا. ويعد أسبوع دبي للتصميم الوجهة المثالية لتمكين المجتمع الإبداعي العالمي وسيضم أكثر من 20 مشروعاً وعملاً تركيبياً يتم عرضها في جميع أنحاء حي دبي للتصميم، مع التركيز على كيفية التقاء التصميم والعلوم والتكنولوجيا لإعادة استخدام المواد التقليدية، فضلاً عن إعادة تصور أشكال جديدة من شأنها تعزيز الممارسات المستدامة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أکثر من

إقرأ أيضاً:

بدور القاسمي تحصل على أول لقب "أستاذ فخري" تمنحه جامعة ليستر البريطانية

 

الشارقة- الرؤية

منحت جامعة ليستر البريطانية الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الجامعة الأميركية في الشارقة ورئيسة مجلس أمنائها، لقب "أستاذ فخري"، وهو اللقب الفخري الأول من نوعه الذي تمنحه الجامعة والذي يعد من أرفع درجات التقدير الأكاديمي فيها، تقديرًا لإسهاماتها المؤثرة في تمكين المرأة، ونشر القراءة بين الأطفال، وتطوير الثقافة على المستويين الإقليمي والعالمي.

جاء ذلك خلال زيارة الشيخة بدور إلى كلية إدارة الأعمال بجامعة ليستر يوم الجمعة 25 يوليو، حيث مُنحت رسميًا لقب "أستاذ فخري" في حفل أقيم بحرم بروكفيلد الجامعي. ومنح اللقب للشيخة بدور القاسمي كل من البروفيسورة هنريتا أوكونور، النائب الأكاديمي لرئيس الجامعة ونائب رئيس الجامعة، والبروفيسور دان لادلي، نائب رئيس الجامعة وعميد كلية إدارة الأعمال ورئيسها. ورافق الشيخة بدور خلال الزيارة وفد من مكتبها ومن الجامعة الأميركية في الشارقة، حيث قامت بجولة في الحرم الجامعي، والتقت مجموعة من الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية، فضلًا عن مشاركتها في اجتماع مخصص لمناقشة دراسات المتاحف والبحوث في القطاع الثقافي، والذي عكس التزامها الراسخ بتعزيز الحوار الثقافي والتعاون الأكاديمي على المستوى الدولي.

وتُعد الشيخة بدور القاسمي شخصية رائدة عالميًا في مجاليّ النشر والتعليم، حيث قادت جهودًا نوعية لتوسيع نطاق الوصول إلى الكتب والمعرفة والتعليم الشامل. وهي تشغل منصب المؤسسة والرئيسة التنفيذية لمجموعة كلمات، التي نشرت أكثر من 500 عنوان في أكثر من 15 دولة، وتميّزت بمعالجتها لقضايا اجتماعية عبر أدب الطفل العربي والترجمات الهادفة. كما أنها مؤسسة ورئيسة "مؤسسة كلمات"، التي نفذت مبادرات معنية بنشر القراءة وتوفير الكتب بتنسيقات ميسّرة في 31 دولة، وأسهمت في انضمام دولة الإمارات إلى معاهدة مراكش لتيسير النفاذ إلى المصنفات المنشورة لفائدة الأشخاص المكفوفين. كما أسست الشيخة بدور جمعية الناشرين الإماراتيين والمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وشغلت منصب رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، لتكون أول امرأة عربية وثاني امرأة على الإطلاق تتولى هذا المنصب منذ تأسيس الاتحاد عام 1896.

وقالت الشيخة بدور القاسمي: "يحمل هذا التكريم من جامعة ليستر معانٍ عميقة بالنسبة لي. نحن نؤمن في الشارقة بأن التعليم يُعد من أقوى الوسائل لبناء جسور التواصل الثقافي وتعزيز التفاهم المتبادل، ومن خلال المعرفة، والتضامن، وخدمة الآخرين نصنع أثرًا دائمًا لا يُمحى. وآمل أن يُلهم هذا التكريم الآخرين، وخاصة الشابات، للإيمان بأفكارهن، وتبوء مكانتهن بعزيمة وإصرار، والقيادة بروح هادفة."

من جانبه قال البروفيسور دان لادلي: "ترحب جامعة ليستر بانضمام الشيخة بدور القاسمي إلى أسرتها. فهي تمثّل تجسيدًا حيًا لقيم الجامعة في الشمولية والإلهام وصناعة الأثر بالتزامها الراسخ بتمكين الآخرين عبر التعليم وريادة الأعمال وصناعة النشر، وتركيزها العميق على الشمول والتنوع، وشغفها بإحداث فرق حقيقي في هذا العالم. وبصفتها أول امرأة عربية تتولى رئاسة الاتحاد الدولي للناشرين، ومدافعتها عن المساواة بين الجنسين في التعليم العالي، وتمكين المرأة في المناصب القيادية، تواصل الشيخة بدور تمهيد الطريق للمرأة على الساحة العالمية".

وفي سعيها لتمكين المرأة وتعزيز دورها القيادي في قطاع النشر، أسست الشيخة بدور القاسمي "ببلِش هير"، وهي مبادرة عالمية تهدف إلى تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها القيادية في هذا القطاع الحيوي. وقد حققت المبادرة منذ انطلاقتها زخمًا ملحوظًا وأسهمت في إيجاد مساحات آمنة وشاملة تتيح للنساء في هذا القطاع التواصل والتعاون وتحقيق التقدّم المهني. كما قادت الشيخة بدور أيضًا، انسجامًا مع هذا الالتزام بالتنوع والشمول، مبادرة "الميثاق الدولي لتعزيز استدامة ومرونة قطاع النشر"، التي دعمت القطاع خلال جائحة كوفيد-19 وأسهمت في بناء أنظمة أكثر قدرة على التكيّف والاستعداد للمستقبل. وترأست أيضًا اللجنة التي قادت حصول إمارة الشارقة على لقب العاصمة العالمية للكتاب لعام 2019 من اليونسكو، وأسست بيت الحكمة، المعلم الثقافي الذي يعزز المعرفة والحوار والابتكار. وهي تشغل حاليًا منصب رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، حيث تواصل تعزيز مكانة الإمارة كمركز عالمي للنشر من خلال مبادرات رائدة مثل معرض الشارقة الدولي للكتاب، ومؤتمر الموزعين الدولي، ومدينة الشارقة للنشر.

وعلى الصعيد الدولي، دافعت الشيخة بدور عن قضايا التنوع، وحرية النشر، وتعزيز القراءة، وتنمية الشباب من خلال منصات بارزة مثل "شبكة العواصم العالمية للكتاب" التابعة لليونسكو، والمنتدى الاقتصادي العالمي، حيث كانت أول امرأة إماراتية تترأس المنتدى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فضلًا عن رئاستها لمجلس الأعمال الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

ويعكس هذا التكريم من جامعة ليستر أيضًا جهود الشيخة بدور في دعم المرأة والتميّز الأكاديمي. فمنذ توليها رئاسة الجامعة الأميركية في الشارقة عام 2023، عملت على تعزيز التمثيل النسائي في المناصب الأكاديمية والإدارية العليا، وقادت تأسيس "كرسي أستاذية سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي لقيادة المرأة" بالتعاون مع مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، ليكون أول كرسي من نوعه في دولة الإمارات يُعنى حصريًا بالقيادة النسائية والتطوير المهني للمرأة في التعليم العالي.

وفي ظل قيادتها، أطلقت الجامعة ستة مراكز بحثية جديدة في مجالات الذكاء الاصطناعي، والاستدامة، والدراسات العربية والإسلامية، وعملت على توسيع نطاق المنح الدراسية للطلبة من ذوي الإعاقة والخلفيات المالية المتواضعة.

ويتعدى تأثير الشيخة بدور القاسمي قطاع التعليم والنشر ليشمل مجالات ريادة الأعمال والتنمية الاقتصادية والابتكار. فبصفتها رئيسة لمركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)، ساعدت في دعم أكثر من 150 شركة ناشئة جمعت استثمارات بقيمة 128 مليون دولار أمريكي وأسهمت في توفير أكثر من 1,400 وظيفة. وبصفتها رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، قادت مشاريع استراتيجية في قطاعات مثل السياحة، والاستدامة، والرعاية الصحية، والاقتصاد الإبداعي. أما في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، فهي تشرف على مبادرة بقيمة 150 مليون دولار أمريكي جذبت أكثر من 2,000 شركة، واستثمارات بحثية تفوق 100 مليون دولار أمريكي في مجالات الطاقة المتجددة، والزراعة الذكية، والنقل، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والواقعين المعزز والافتراضي.

وتحمل الشيخة بدور القاسمي شهادة البكالوريوس مع مرتبة الشرف من جامعة كامبريدج، والماجستير في الأنثروبولوجيا الطبية من كلية لندن الجامعية، وتواصل مسيرتها التي تجمع بين خدمة المجتمع، وريادة الأعمال، والعمل الثقافي، ما يُعزز من مكانة إمارة الشارقة عالميًا، ويُرسّخ دور الجامعة الأميركية في الشارقة كمركز للبحث العلمي والتميّز الشامل.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء يوجه بمراجعة شاملة لشبكات الكهرباء بعد عطل جزيرة الذهب
  • مشروع الانبعاث الحضاري وصناعة الوعي.. مشاتل التغيير (29)
  • الإمارات تدين الهجوم الذي استهدف مركبات في ولاية بلاتو بنيجيريا
  • الإمارات تدين الهجوم الذي استهدف مركبات في ولاية “بلاتو” بنيجيريا
  • الإمارات تدين بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة في الكونغو
  • بدور القاسمي تحصل على أول لقب "أستاذ فخري" تمنحه جامعة ليستر البريطانية
  • «مجموعة موانئ أبوظبي» توقع اتفاقية مساطحة مع «الإمارات للصناعات الغذائية»
  • الدبيبة: تقرير مراجعة المحفظة طويلة المدى يعزز الشفافية
  • حمزة: أدعو جميع الشركات والمستثمرين الوطنيين والدوليين للمشاركة في هذا الحدث الاقتصادي النوعي كما أدعو الجميع لزيارة المعرض والتعرف على التطورات الاقتصادية والصناعية والثقافية والاجتماعية التي تشهدها سوريا
  • فضيحة مدوية.. شاهد ما الذي كانت تحمله شاحنات المساعدات الإماراتية التي دخلت غزة (فيديو+تفاصيل)