انتقادات واسعة لمؤتمر الأويغور العالمي بسبب تضامنه مع الاحتلال ضد غزة
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
تعرض مؤتمر الأويغور العالمي، الذي يرأسه دوريكون عائشة، لموجة واسعة من الانتقادات نتيجة تعبيره عن تضامنه مع إسرائيل في مواجهتها لحركة حماس في غزة. وواجه المؤتمر انتقادات حادة من قبل منظمات حقوق الإنسان.
اعتبرت هذه المنظمات أن تصريح مؤتمر الأويغور عن دعم الاحتلال الإسرائيلي يمثل تواطؤًا معه، وطالبت المؤتمر بالتبني بشكل واضح لموقف يدين سياسات وأعمال إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.
وطالب نشطاء فلسطينيون على وسائل التواصل الاجتماعي المؤتمر باتخاذ مواقف أكثر حزمًا تتفق مع مبادئه في دعم حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية.
من ناحية أخرى، أصدر مؤتمر الأويغور العالمي بيانًا أدان فيه الهجمات التي شنتها حركة حماس ضد الإسرائيليين وأعرب عن قلقه من تصاعد النزاع وتكبيد المزيد من الخسائر البشرية. وناشد المجتمع الدولي بضرورة حماية المدنيين وإقامة آلية فعّالة لتحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط.
يجدر بالذكر أن حركة حماس أعلنت بدء عملية "طوفان الأقصى" في أكتوبر 2023، حيث أطلقت أكثر من 5 آلاف صاروخ من قطاع غزة ونفذت عمليات نوعية أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، واسر جنود ومستوطنين إسرائيليين واستولت على معدات عسكرية إسرائيلية. وردت إسرائيل بحملة "السيوف الحديدية"، مما أسفر عن ضحايا من الجانبين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سقوط قتلى وجرحى انتقادات حادة الفلسطين الخسائر البشرية الدول أمة الاحتلال الاسرائيلي الشعب الفلسطيني
إقرأ أيضاً:
انتقادات واسعة في فرنسا لمقترح أتال بشأن الحجاب
أثار اقتراح رئيس الوزراء السابق غابرييل أتال بحظر ارتداء الحجاب في الأماكن العامة على من تقل أعمارهن عن 15 عاما، ردودا غاضبة داخل الطبقة السياسية، باستثناء اليمين المتطرف، حسب صحيفة لوموند.
وقالت الصحيفة إن أتال اقترح عشية اجتماع مجلس الدفاع المخصص للتقرير حول جماعة الإخوان المسلمين والإسلام السياسي في فرنسا، حظر الحجاب على من هن دون 15 عاما، مع إنشاء "جريمة الإكراه على ارتداء الحجاب" للوالدين.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جيروزاليم بوست: فجر جديد بالشرق الأوسط لا مكان فيه لإسرائيل فهل تستيقظ؟list 2 of 2واشنطن بوست: أكثر من مليون طالب أجنبي يدرسون بالولايات المتحدة فما أهميتهم؟end of listوقد أثار هذا الاقتراح موجة من لانتقادات من اليسار إلى اليمين، حتى إنه وحد بين شخصيتين سياسيتين قلما اتفقتا على رأي، وإن عبرا بأسلوبين مختلفين عن انتقادهما لمقترح أتال، حسب صحيفة ليبيراسيون.
مثير للشفقة
فقد اعتبر المنسق الوطني لحزب فرنسا الأبية مانويل بومبار الاقتراح "مثيرا للشفقة"، وقال إن صاحبه يريد بطريقة ما أن يشارك في بطولة العالم للشعبوية والرجعية، وأضاف "هذا سخيف. سترسلون رجال شرطة إلى الشارع للتحقق من سن امرأة ترتدي النقاب هل هي 14 سنة و11 شهرا أم 15 عاما. بصراحة هذا غير معقول".
أما رئيسة الوزراء السابقة إليزابيث بورن التي تحدثت بنبرة أكثر تحفظا، فقد أعربت كذلك عن معارضتها لمقترح غابرييل أتال، وقالت "عندما نواجه تهديدا خطيرا يجب ألا نستبعد أي طريق، ومن ثم يتعين علينا العمل على اقتراح تدابير صارمة وسليمة دستوريا وقابلة للتطبيق"، ثم تساءلت "هل نتخيل أن ضباط الشرطة سوف يعتقلون الفتيات الصغيرات ويغرمونهن؟"
إعلانوقالت لوموند إن مارك فيسنو، الرجل الثاني في حزب الحركة الديمقراطية الفرنسية، أعرب هو الآخر عن قلقه من "التصعيد المتزايد" بشأن القضايا السيادية داخل المعسكر الرئاسي، كما ندد عضو البرلمان الأوروبي رافائيل غلاكسمان بما سماه "السباق إلى درك الحجاب" الذي "يغذي وصم" المسلمين.
عندما نواجه تهديدا خطيرا يجب ألا نستبعد أي طريق، ومن ثم يتعين علينا العمل على اقتراح تدابير صارمة وسليمة دستوريا وقابلة للتطبيق
بواسطة إليزابيت بورن
ومن ناحيته صرح زعيم نواب حزب الحركة الديمقراطية المقرب من رئيس الوزراء فرانسوا بايرو، قائلا "هذه ليست المغامرة التي أردنا خوضها مع إيمانويل ماكرون عام 2017″، وذكر بأن "الوعد الأولي كان آنذاك مدح الاعتدال والوحدة والمصالحة".
وأشارت الصحيفة إلى أن الإجراء الذي اقترحه الناشط الاشتراكي السابق لم يحظ حتى بالقبول في نظر اليمين الذي يطالب بحظر الحجاب في الأماكن العامة، ولم يسلم من النقد إلا من قبل اليمين المتطرف.
مزايدة سياسيةوقالت زعيمة التجمع الوطني مارين لوبان "عندما اقترحت حظر النقاب في الأماكن العامة، انهال علي غابرييل أتال بالشتائم. اليوم، هو يتبنى اقتراحي"، وتجاهلت أن ما كانت تدعو إليه هو حظر عام للنقاب في الأماكن العامة.
عندما نواجه تهديدا خطيرا يجب ألا نستبعد أي طريق، ومن ثم يتعين علينا العمل على اقتراح تدابير صارمة وسليمة دستوريا وقابلة للتطبيق
بواسطة مارين لوبان
وحتى النائب كارل أوليف، وهو من الجناح اليميني في مجموعة "التجمع من أجل الجمهورية" التي يرأسها غابرييل أتال، دعا رئيسه "للتركيز على أعداء الجمهورية" بدلا من التركيز على الفتيات الصغيرات اللاتي يرتدين الحجاب، معتبرا أنه "من الخطير وصم فئة غالبيتها العظمى لا تطرح أي مشكلة".
وجاءت فكرة حظر النقاب على من هن دون سن 15 عاما من عمل مجموعات العمل التابعة "لاتفاقية" حول القضايا السيادية أطلقها أتال، تقول النائبة السابقة نادية هاي "هدفنا هو حماية الطفل من انحراف الدين. ارتداء الفتيات الصغيرات للحجاب إما دليل على ممارسة ثقافية لا تمت بصلة لنا، أو على ممارسة أصولية يفرضها الإسلاميون"، وتؤكد أن الفكرة التي صاغها رئيس الوزراء السابق ثمرة "تفكير عميق".
إعلانوحاول غابرييل أتال الرد على الانتقادات التي وجهت لمقترحه، واعتبر أنها ليست أكثر من "مزايدة سياسية"، مؤكدا أن "الحجج كانت هي نفسها في عام 2004 بشأن حظر الحجاب في المدارس، وفي عام 2009 بشأن البرقع، ومرة أخرى في عام 2023 بشأن العباءة".
ونف أتال، المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية لعام 2027، تورطه في "سباق نحو القاع" مع وزير الداخلية برونو ريتايو الذي أدلى بالعديد من التصريحات المثيرة للانقسام حول الإسلام.