اجتماع عمان يبرز جوهر الخلاف بين العرب وواشنطن بشأن حرب غزة
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
كشف اللقاء الذي جمع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع عدد من نظرائه العرب في عمان السبت، أنه رغم وجود قواسم مشتركة، لا يزال هناك خلاف جوهري يفصل بين مواقف الطرفين من حرب غزة.
إقرأ المزيدأشار إلى ذلك علنا وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع بلينكن ووزير خارجية مصر سامح شكري، في ختام الاجتماع السباعي في عمان والذي بالإضافة إلى بلينكن والصفدي وشكري شارك فيه وزراء خارجية الإمارات والسعودية وقطر وأمين سر منظمة التحرير الفلسطينية.
وتحدث الصفدي عن نقاط التقاء بين الموقف الأمريكي والعربي، شملت ضرورة إيصال الدعم الإنساني الكافي والفوري وضرورة حماية المدنيين والالتزام بالقانون الدولي الإنساني ورفض تهجير الفلسطينيين من وطنهم، لكنه قال أيضا: "حديثنا اليوم خلال الاجتماع كان معمقا وصادقا، وعكس مواقف عربية - أمريكية متباينة لما يجب فعله في هذه المرحلة".
أكد الوزراء العرب أن الأولوية تعود إلى وقف إطلاق النار دون شروط في غزة، ورفضوا وصف ما تقوم به إسرائيل في غزة بالدفاع عن النفس، وأن "أعداد الضحايا المدنيين في غزة لا يمكن تبريره تحت أي ذريعة"، حسب سامح شكري، مشيرين إلى أن "هذه الحرب لن تجلب الأمن لإسرائيل والمنطقة".
في المقابل، أكد بلينكن معارضة الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في غزة، قائلا إن وجهة نظر واشنطن هي أن وقف إطلاق النار الآن سيجعل "حماس" قادرة على إعادة تجميع صفوفها ومهاجمة إسرائيل مرة أخرى مثلما حدث في 7 أكتوبر 2023.
وأضاف، أن قادة "حماس" قالوا قبل عدة أيام إنهم سيكررون 7 أكتوبر مرة تلو الأخرى "ولا أحد منا سيقبل بذلك، ولذلك من المهم إعادة التأكيد على حق اسرائيل وواجبها في الدفاع عن نفسها واتخاذ الاجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار ما حدث".
مع ذلك، أقر بلينكن بضرورة التفكير في كيفية قيام اسرائيل بذلك"، مشيرا إلى أنه تحدث مع الحكومة الاسرائيلية حول اتخاذ الاجراءات الممكنة لحماية الارواح البشرية ومنع وقوع ضحايا من المدنيين.
وأكد الوزير الأمريكي مرة أخرى دعم الولايات المتحدة لـ"الهدنات الإنسانية" من أجل إدخال المساعدات للمدنيين ومنحهم حرية التحرك للوصول إلى أماكن آمنة، وهو المقترح الذي رفضته إسرائيل.
وبيدو أن لقاء عمان لم يسهم في رسم ملامح اتفاق ولو مبدئي، بشأن مستقبل غزة، رغم تأكيد بلينكن أن واشنطن ودولا عربية تعتقد أنه لا يمكن استمرار الوضع القائم في قطاع غزة الذي تديره "حماس".
وقبل جولته الأخيرة إلى المنطقة ذكر بلينكن أن واشنطن تدرس بدائل محتملة لمستقبل قطاع غزة إذا تم "عزل" حماس، علما بأن إسرائيل لا تريد تحمل مسؤولية إدارة غزة أيضا.
وذكر بلينكن خلال المؤتمر الصحفي في عمان أنه بحث مع نظرائه العرب كيفية رسم مسار أفضل للمضي قدما نحو حل الدولتين، وهي النقطة التي ركز عليها الوزراء العرب، حيث دعا شكري إلى "ضرورة إحياء عملية السلام وفق حل الدولتين"، معتبرا أنه "من السابق لأوانه بحث مستقبل غزة الآن"، بينما أشار الصفدي إلى "أننا لا نعرف أي غزة ستخلفها هذه الحرب، ولا ما الذي ستفعله الحرب في غزة من ضياع وفقر وسكان أصبحوا لاجئين"، مشدد على أن أنه "لا بد من التركيز الآن على ايقاف هذه الحرب".
بذلك يبدو أن أهم النتائج التي أثمر بها اجتماع عمان، لا تتجاوز إظهار الدول العربية القدرة على التحدث "بصوت واحد" مع واشنطن والتمسك بـ"الثوابت العربية" حول حرب غزة، مع استعدادها لمواصلة العمل مع الولايات المتحدة "رغم تباعد المواقف"، دون أن يظهر هناك أفق سياسي لوقف التصعيد حول غزة.
المصدر: RT+ وسائل إعلام عربية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أنتوني بلينكن أيمن الصفدي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية حركة حماس سامح شكري طوفان الأقصى قطاع غزة مساعدات إنسانية فی غزة
إقرأ أيضاً:
القناة 13 تكشف العرض الذي قدمته إسرائيل لحماس ومطالب الأخيرة
كشفت القناة 13 الإسرائيلية ، مساء اليوم الأحد 18 مايو 2025 ، العرض الذي قدمته إسرائيل إلى حركة حماس أمس السبت ، خلال مفاوضات العاصمة القطرية الدوحة بشأن التوصل لوقف إطلاق نار في غزة وصفقة تبادل أسرى.
وبحسب القناة ، فإن عرض إسرائيل لحركة حماس والذي قدم أمس ، يشمل التالي :-
أولا : 10 رهائن أحياء، ونصف الرهائن القتلى، على أن يتم إطلاق سراحهم جميعًا في يوم واحد.
ثانيا : وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا.
ثالثا : "فتح" المساعدات الإنسانية فور توقيع الاتفاق.
وأوردت القناة الإسرائيلية في تقريرها ، مطالب حركة حماس ردا على العرض الإسرائيلي وهي كما يلي :
1 - أن يعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، التوصّل لوقف إطلاق النار.
2 - نتنياهو يدعي بحث خيار وقف الحرب ضمن مفاوضات الدوحة... بأي شروط؟
3 - أن يضمن ترامب شخصيا عدم استئناف إسرائيل لإطلاق النار، بعد إطلاق سراح الرهائن.
4 - أن يوقّع مبعوث الرئيس الأميركي، ستيف ويتكوف على الاتفاق بنفسه.
وذكر تقرير القناة ، أن إسرائيل توافق على الانسحاب من الأراضي التي احتلتها في عمليتها منذ استئناف الحرب، مشيرا إلى أنها "مستعدة لمناقشة إنهاء الحرب خلال أيام وقف إطلاق النار".
كما لفت التقرير إلى أن تل أبيب، "لن توافق على الانسحاب من محورَيّ ’فيلادلفي’ و’نتساريم’".
من جهتها نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي قوله :" إذا لم يتحقق اختراق في المفاوضات خلال الساعات الـ 24 القادمة، فإن الوفد الإسرائيلي سيعود إلى تل أبيب".
بدورها قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يحاول حاليا تسويق مظهر من "الانتصار" للرأي العام الإسرائيلي، بما يبرر إبرام الصفقة المؤقتة، وربما يساعده على إبقاء شركائه من اليمين المتطرف –بن غفير وسموتريتش– ضمن الائتلاف الحكومي في هذه المرحلة.
وأضافت :" مخطط ويتكوف، الذي من المفترض أن يُنفذ على مدار نحو شهرين، قد يتيح لنتنياهو عبور دورة الصيف في الكنيست بسلام، والتي تنتهي في 27 يوليو".
وتابعت هآرتس :" في مثل هذا السيناريو، سيبقى الائتلاف قائما على الأقل حتى بداية دورة الشتاء في نهاية أكتوبر، ما يعني أن الانتخابات المقبلة لن تعقد قبل ربيع 2026".
وقالت :" هذه هي الأولوية القصوى لنتنياهو في الوقت الراهن، بينما تبدو باقي الاعتبارات ثانوية بالنسبة له".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية ويتكوف يقدم عرضا محدثا لإسرائيل وحماس – هذه تفاصيله بالصور: زامير : التوصل لإتفاق مع حماس لا يعني وقف حرب غزة الجيش الإسرائيلي يرصد إطلاق صاروخين من غزة ويأمر بإخلاء مناطق الأكثر قراءة تفاصيل اجتماع حسين الشيخ مع رئيس الوزراء الأردني غزة تتصدر اجتماع حسين الشيخ مع رئيس وزراء الأردن إحباط صفقة تسريب قطعة أرض في قرية صفا نتنياهو: سنكون قادرين على ضمّ 30% من الضفة الغربية عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025