احتلّ مئات الناشطين اليهود الأميركيين التقدميّين تمثال الحرية في نيويورك لمطالبة إسرائيل بوقف إطلاق النار في غزة، ووضع حدّ لما يتسبّب به قصفها من إبادة جماعية للمدنيين في القطاع.

وارتدى الناشطون وجلّهم من الشباب قمصانا سوداء طبعت عليها شعارات من بينها "يهود يطالبون بوقف إطلاق النار الآن" و"ليس باسمنا"، ووقفوا أسفل قاعدة النصب التذكاري الذي يرمز لنيويورك.

ورفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها "العالم كلّه يراقب" و"يجب أن يتحرّر الفلسطينيون" و"أوقفوا إطلاق النار الآن".

ونقل بيان عن جاي سابر -من منظمة "الصوت اليهودي من أجل السلام"- قوله إنّ "الكلمات الشهيرة لجدّتنا اليهودية (الشاعرة الأميركية من القرن التاسع عشر) إيما لازاروس المنقوشة على هذا النصب تجبرنا على العمل لدعم فلسطينيّي غزّة الذين يتطلّعون إلى العيش أحرارا".

وتعارض المنظمة التي يقودها اليهود سياسات الحكومة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين باعتبارها شكلا من أشكال الفصل العنصري.

"نصرخ  مع غزة"

وقالت المجموعة على منصة إكس "تماما مثل االفلسطينيين، كان الكثير من أسلافنا يتوقون إلى التنفس بحرية".

بدوره، أصدر "معهد التفاهم في الشرق الأوسط" (إيميو) بيانا طالب فيه بـ"وضع حدّ لقصف الإبادة الجماعية الإسرائيلي لمدنيين فلسطينيين في غزة".

ومن ناحيتها، قالت المصوّرة الأميركية نانسي غولدن، "ما دام أهل غزة يصرخون، فعلينا أن نصرخ بصوت أعلى، مهما كانت المحاولات لإسكاتنا".

وشارك في التظاهرة مسؤولون محليّون منتخبون غالبيتهم من اليسار.

وسبق أن نظمت مظاهرات مماثلة في الأسابيع القليلة الماضية في محطة غراند سنترال في مانهاتن وفي مبنى كانون هاوس الإداري بالكونغرس في واشنطن.

من الاحتلال إلى الطوفان

يذكر أن إسرائيل قامت على أرض عربية محتلة عام 1948، وضمت القدس والضفة الغربية عام 1967، وواصلت طيلة سنواتها الـ75 قتل واعتقال الفلسطينيين وتوسيع النشاط الاستيطاني في الضفة وشن العمليات العسكرية على غزة والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

وفي السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شنت كتائب عز الدين القسام -الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- وغيرها من فصائل المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى ضد الاحتلال الإسرائيلي، وقتلت حتى الآن أكثر من 1500 إسرائيلي.

كما أسرت المقاومة الفلسطينية أزيد من 200 إسرائيلي وأعلنت أنها تريد مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

من جانبها، تواصل إسرائيل عدوانها على غزة، حيث تقصف المساكن والمدارس والمستشفيات والمساجد، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 10 آلاف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب إصابة أزيد من 24 ألفا وتدمير أحياء بكاملها وتشريد معظم السكان.

ومنذ أسبوع، أطلقت إسرائيل عملية برية في قطاع غزة، لكنها تواجه مقاومة شرسة من كتائب القسام وسرايا القدس واعترفت رسميا بأنها تكبدت خسائر مؤلمة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

استشهاد 17 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة

استشهد 17 فلسطينيًا وأصيب عدد آخر بجروح مختلفة، بينهم أطفال ونساء، في قصف الاحتلال الإسرائيلي اليوم، منازل وتجمعات للفلسطينيين في قطاع غزة، ترافق ذلك مع عمليات نسف واسعة لمنازل وممتلكات الفلسطينيين في جباليا وخان يونس والأحياء الشرقية من مدينة غزة.

وأفادت مصادر طبية فلسطينية، بإصابة عشرة فلسطينيين بجروح، جراء قصف إسرائيلي استهدف خيمة للنازحين في محيط مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع، فيما أصيب آخرون بنيران مسيّرة إسرائيلية في حي الكرامة شمال مدينة غزة.

أخبار قد تهمك عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى 2 يوليو 2025 - 12:19 مساءً غزة: عشرات القتلى في قصف إسرائيلي بينهم 16 من منتظري المساعدات 1 يوليو 2025 - 3:17 مساءً

مقالات مشابهة

  • استشهاد 22 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي على غزة اليوم
  • استشهاد 22 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة
  • تصاعد الانقسام السياسي في إسرائيل بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة
  • تصاعد الانقسام في إسرائيل بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة
  • استشهاد 17 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة
  • ترامب يدعي أن إسرائيل قبلت وقف إطلاق النار 60 يوما بغزة
  • استشهاد 17 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي على غزة اليوم
  • ترامب: إسرائيل قبلت وقف إطلاق النار 60 يوما بغزة
  • استشهاد 27 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة
  • تقرير: إسرائيل لن تلتزم بوقف إطلاق نار يؤدي إلى إنهاء الحرب في غزة