محمد الكويتي يدشن كتابه «الأمن السيبراني في عصر الذكاء الاصطناعي» في «الشارقة للكتاب»
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
أبوظبي – الوطن:
دشن سعادة الدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات كتابه «الأمن السيبراني في عصر الذكاء الاصطناعي»، الصادر عن مركز تريندز للبحوث والاستشارات، وذلك في ركن التواقيع في معرض الشارقة الدولي للكتاب.
وتأتي حفلات توقيع الإصدارات الجديدة لمركز تريندز، التي تشهدها النسخة الـ 42 من المعرض، ترجمة لأهداف مبادرة «تريندز لدعم الأقلام الإماراتية الواعدة»، وفي سياق البرنامج العلمي والثقافي والمعرفي المصاحب لمشاركة المركز في «الشارقة للكتاب».
دعم الإبداع
وثمن سعادة الدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، جهود مركز تريندز للبحوث والاستشارات ومساهمة فريق البحث العلمي في خروج هذا الإصدار النوعي إلى النور، مضيفاً أن «تريندز» أصبح من أهم مراكز الأبحاث الداعمة لأصحاب الفكر والرأي والإبداع، كما يسعى جاهداً إلى تمكين الأقلام الإماراتية الواعدة، خصوصاً الباحثين الشباب.
وحول تفاصيل الكتاب، قال سعادته إنه يسعى إلى مناقشة حالة الأمن السيبراني في ظل الذكاء الاصطناعي والتطبيقات المحتمَلة والتداعيات التي يمكن أن تترتّب عليها، وذلك عَبْر ثلاثة محاور رئيسية؛ حيث يتناول المحور الأول المقصود بالذكاء الاصطناعي وتعريفاته وأنواعه ومراحل تطوره وإشكالياته.
وأوضح أن المحور الثاني يناقش أهم تطبيقات واستخدامات الذكاء الاصطناعي في الأمن السيبراني، سواء على مستوى الدفاع أو الهجوم، بالإضافة إلى التداعيات الناجمة عن استخدام هذه النُّظُم على المستوى المجتمعي، بينما يستعرض المحور الثالث الجهود التي بذلتها دولة الإمارات استعداداً لمواجهة المرحلة القادمة من التهديدات السيبرانية.
تسارع تكنولوجي
وذكر رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، أن حالة التسارع غير المسبوق التي تشهدها المجتمعات الإنسانية بفعل نُظُم الذكاء الاصطناعي، جعلت عملية إدارة التغيير بداخلها أمراً شديد الصعوبة والتعقيد، فلا تكاد تستقر القوانين والنُّظُم والسياسات حتى يلاحقها تطوّر تكنولوجي جديد يؤدي إلى إعادة تشكيلها من جديد.
وأشار إلى أنه من المؤكَّد أن التقدم الذي تعيش فيه البشرية ما هو إلا مجرد بداية لعصر سيادة الذكاء الاصطناعي والآلات الذكية على حياة البشر، بإيجابياتها وسلبياتها وهو ما يستوجب الاستعداد الجيد والتخطيط المسبَق للاستفادة من مكتسبات الذكاء الاصطناعي وتجنُّب تهديداته.
الدفاعات السيبرانية
وأكد سعادة الدكتور محمد الكويتي، أن الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي أصبحا وجهَيْن لعملة واحدة، كلاهما يؤثر في الآخر ويتأثر به، والتداعيات التي سيلقيها الذكاء الاصطناعي على الأمن السيبراني كبيرة ومتنوعة، سواء على مستوى الدفاعات السيبرانية، أو على مستوى تطوير الهجمات السيبرانية وزيادة مخاطرها؛ لذا وجب الاستعداد لهذه المرحلة حتى لا تقع هذه القدرات الكبيرة في أيدي من يسيء استخدامها.
وبين أن الكتاب يتطرق إلى مشكلة رئيسية، هي أن البنية التحتية للإنترنت، التي يدير التفاعلات الذكية، لا تخلو من الثغرات والتهديدات السيبرانية، على الرغم من أن نظام السيلكون واللغة الثنائيةالمستخدَمة في الكمبيوتر والبرمجيات قد أثبتت نجاحاً كبيراً خلال السنوات الخمسين الماضية.
وتابع: «هذا النظام قد لا يستطيع أن يكون هو نفسه – بشكله الحالي – حجرَ الأساس الذي ستقوم عليه التطورات التكنولوجية خلال الخمسين عاماً المقبلة، وأصبح من الضروري إعادة النظر في آلية عمل هذا النظام حتى نضمن حياة مستقرة وآمنة من التهديدات السيبرانية».
216 إصداراً نوعياً
إلى ذلك، يواصل جناح «تريندز»، المشارك في النسخة الـ 42 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، استقطاب زوار الحدث الثقافي الأهم محلياً وإقليمياً ودولياً، حيث يحفل الجناح بما يزيد على 216 إصداراً علمياً ومعرفياً متنوعاً، تناقش كل منها قضية أو أزمة أو تدرس حالة معينة تشغل الرأي العام العالمي.
وشهد الجناح، الذي يحمل رقم L28 في القاعة السادسة، زيارات عدة في الأيام الأربعة الأولى من زمن المعرض، تنوعت بين أكاديميين وخبراء وباحثين وكتاب وناشرين، تعرفوا على مضمون الإصدارات الحديثة التي يطلقها المركز خلال دورة هذا العام من المعرض، والتي تصل إلى 12 كتاباً جديداً.
كما اطلع الزوار على أبرز إصدارات المركز الأخرى التي تزخر بأبحاث ودراسات فريدة في مجالات عديدة، أبرزها «الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات المتقدمة، والتنمية الاقتصادية، والطاقة والموارد الطبيعية، والبيئة والتنمية المستدامة، والسياسة الخارجية والعلاقات الدولية، والتجارة الدولية والاستثمارات، والأمن الإنساني، والاقتصاد السياسي الدولي، والسياسات الوطنية، والتسامح والتعايش».
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
«كشف الثغرات» لتعزيز الأمن السيبراني في المؤسسات الحكومية
دينا جوني (دبي)
أعلن الدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، عن إطلاق مبادرة وطنية جديدة تحت مسمى «كشف الثغرات»، تهدف إلى تعزيز الجاهزية الرقمية من خلال رصد الثغرات الأمنية غير المكتشفة في الأنظمة الرقمية لدى مختلف المؤسسات، بما فيها الجهات التي تحقق معدلات امتثال عالية لمعايير الأمن السيبرانيوأوضح الكويتي، في تصريحات صحفية على هامش خلوة الجاهزية الرقمية التي نظمتها اللجنة العليا للتحول الرقمي الحكومي، أن المبادرة ترتكز على مبدأ الاستباقية في التعامل مع التهديدات، لا سيما ما يُعرف بـ«ثغرات اليوم الصفري - Zero Day»، والتي قد تبقى غير مكتشفة حتى في بيئات تمتثل بالكامل للمعايير. وأكد أن هذه الخطوة تهدف إلى حماية الأصول الرقمية للدولة من خلال تعاون وثيق مع جهات وطنية متخصّصة في مجال الأمن السيبراني.
وأشار إلى أن معظم الجهات الحكومية في الدولة تُظهر التزاماً عالياً بمعايير الأمن السيبراني، موضحاً أن الهدف من المبادرة هو تجاوز الامتثال إلى مرحلة الكشف الاستباقي لأي خلل أمني ومعالجته، لضمان بيئة رقمية آمنة بالكامل.
وبيّن الكويتي أن التحول الرقمي بات يشمل مختلف القطاعات الحيوية، مع اعتماد متزايد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتسريع الخدمات، موضحاً أن مجلس الأمن السيبراني رصد نمواً لافتاً في عدد المعاملات الرقمية التي أسهمت في تقليص الإجراءات البيروقراطية، بما يتماشى مع توجيهات القيادة الرشيدة.
وأكد أن الأمن السيبراني أصبح عنصراً أساسياً لا ينفصل عن عملية التحول الرقمي، مشدداً على ضرورة استقرار البنية التحتية الرقمية من أجل تحقيق نتائج فعّالة. وأشار إلى أن المجلس يعمل على نشر ثقافة الوعي بالأمن السيبراني، في ظل الاعتماد المتزايد على الحوسبة السحابية وتكنولوجيا البلوك تشين، مع التزام الدولة بأفضل المعايير والممارسات العالمية، بهدف ترسيخ مكانتها في صدارة مؤشرات الأمن الافتراضي.
وفي هذا السياق، أشار الكويتي إلى أن دولة الإمارات تتبوأ حالياً المرتبة الأولى عالمياً في الأمن السيبراني، وتواصل تعزيز هذا التقدم من خلال مواكبة أحدث تقنيات التحول الرقمي والامتثال المستمر للمعايير الدولية. كما كشف عن إجراء تقييمات نصف سنوية للجهات الحكومية، وفق توجيهات مجلس الوزراء، حيث أظهرت النتائج التزاماً ملحوظاً في العديد من الجهات، وصل في بعض المؤشرات إلى نسبة 100%.