مؤتمر الاستيعاب الشرعي للمستجدات العالمية يناقش الهندسة الحيوية المستقبلية وأحكامها الشرعية
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
عقد مؤتمر الاستيعاب الشرعي للمستجدات العالمية في اليوم الثاني عدة جلسات ناقشت التصور العلمي للجينوم البشري والهندسة الحيوية المستقبلية وأحكامها الشرعية.
وقالت الدكتورة ندى زهير الاديب أمين عام الامارات للتغذية: "تعتبر اللحوم المخبرية أو المستزرعة أو المستنبتة من ضمن المستجدات العلمية حيث يتم تصنيعها عن طريق استخدام الخلايا الجذعية من الحيوانات وتتم إضافة المواد عن طريق المفاعل الحيوية.
ونوهت " الى هذه اللحظة لا توجد دراسات مستفيضة وطويلة وللتحقق من الخصائص الحيوية البيولوجية والحسية والغذائية تحتاج الى سنوات كثيرة للتحقق من الخصائص الحيوية والبيولوجية والغذائية لهذه اللحوم التي تشبه الى حد كبير اللحوم الطبيعية التي يتم تناولها من الحيوانات وبالحلال لذلك تجد أن المسألة طويلة وهنا يأتي دور الافتاء في تحديد إن كانت هذه اللحوم حلالاً أم لا .
وأكدت انه لايمكن التنبوء بالمخاطر التي قد يتعرض لها المستهلك لكونها تحتاج الى سنوات للترصد الغذائي والتأكد من تطابق اللحوم الحلال ..وقال: وبالمقابل اجد انه من الافضل تعديل السلوك الغذائي للمجتمعات النامية والمتقدمة للتقليل من النظام الذي يعتمد على اللحوم والاتجاه الى زيادة النظام النباتي لإيجاد توازن بيئي خال من المواد المصنعة مثل اللحوم والسكر.
كما تم خلال الجلسة الأولى مناقشة الفتاوى الشرعية في مجال القضايا الطبية واستيعابها للمستجدات العلمية ومناقشة زراعة قلب الخنزير في جسم الإنسان " التصورات العلمية والمحددة الشرعية "
إضافة إلى الموقف القانوني حول القضايا الطبية المستجدة. وناقشت الجلسة الثانية الفتاوي الشرعية في قضايا طب الأسرة منها الارحام البديلة الطبيعية والصناعية من خلال رؤية طبية فقهية ومناقشة التصور العلمي لإرضاع الأطفال الخدج من بنوك الحليب واستيعابها الشرعي ومناقشة الموقف القانوني حول قضايا الطب الأسرة .
أخبار ذات صلةوناقشت الجلسة الثانية موضوع " الفتاوى الشرعية في مجال الذكاء الاصطناعي واستيعاب مستجداتتها العلمية".
وخلال الجلسة ناقش إبراهيم أحمد الحوسني من المحكمة الاتحادية في أبوظبي الروبوتات المستقلة " تصورات علمية ومقاربة فقهية وقانونية".
وقال: تناولت موضوع الروبوتات المستقلة ومدى امكانية استخدامها في الفتوى الشرعية.." من الصعب تخيل استبدال المفتي أو العالم بالذكاء الاصطناعي في الوقت الحالي نظرا لقدرة الإنسان الفريدة في الفهم الدقيق والتفكير النقدي ونظرا لطبيعة عمل المفتي التي تتطلب التفكير والاستنباط باستخدام معرفة متخصصة وشروط خاصة والقدرة على تفسير والشفافية والتسبيب والتوضيح والقدرة على مراعاة الفتوى بحسب تغير الأزمنة والأمكنة والأحوال والنيات والعوائد بخلاف تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تعجز عن ادراك ذلك.
وتحدث أيضا عن مدى استخدام الروبوتات المستقلة لتولي مهمة إفتاء الناس أو الافتاء الافتراضي حيث يجوز استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الافتاء الافتراضي في المسائل العامة اما المسائل المعقدة والمسائل المستجدة التي تؤثر فيها عوامل كثيرة فإنه لا يمكن الاعتماد على الإفتاء عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي وصولا إلى بيان الحكم الشرعي.
كما ناقشت الجلسة الثالثة زرع الشرائح الذكية في الأجسام البشرية من منطلقات فقهية وأخلاقية والمتاجرة به ..والبيانات الضخمة في ضوء أخلاقيات الذكاء الاصطناعي.
وناقشت الجلسة الختامية إطلاق جائزة الإمارات العالمية للاجتهاد الحضاري والدراسات الافتائية.
المصدر: وام
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الجينوم البشري الروبوتات الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
دعوة لمقاربة شاملة لتنظيم الذكاء الاصطناعي
يحتاج العالم بشكل عاجل إلى مقاربة شاملة لتنظيم الذكاء الاصطناعي للحؤول دون أن يؤدي أي تفلت في هذا المجال إلى تفاقم المخاطر وعدم المساواة، على ما تؤكد الأمينة العامة للاتحاد الدولي للاتصالات، وهي وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة، في مقابلة صحفية.
تأمل الأميركية دورين بوغدان-مارتن، التي تترأس الاتحاد الدولي للاتصالات منذ عام 2023، أن "يُفيد الذكاء الاصطناعي البشرية جمعاء حقا"، على ما قالت خلال المقابلة التي أجريت معها هذا الأسبوع في جنيف.
وأكدت أن تنظيم الذكاء الاصطناعي أمر أساسي في ظل تزايد المخاوف بشأن مخاطر هذه التقنية، بينها القلق من فقدان الوظائف ومن المعلومات المضللة وانتشار "التزييف العميق" (محتوى مُتلاعب به باستخدام الذكاء الاصطناعي)، وزعزعة النسيج الاجتماعي.
وأضافت "من المُلحّ السعي لوضع الإطار المناسب"، على أن يتم ذلك من خلال "مقاربة شاملة".
تأتي تعليقاتها بعد أن كشف البيت الأبيض أخيرا عن خطة عمل لتعزيز التطوير الحر لنماذج الذكاء الاصطناعي الأميركية في الولايات المتحدة وخارجها، رافضا أي مخاوف بشأن إساءة استخدامها المحتملة.
وقد رفضت بوغدان-مارتن التعليق على هذا التطور الأخير، موضحة أنها "لا تزال تحاول استيعابه".
وقالت "أعتقد أن هناك مقاربات مختلفة" في المسألة، مضيفة "هناك مقاربة الاتحاد الأوروبي، وثمة المقاربة الصينية. واليوم، نشهد على المقاربة الأميركية. أعتقد أن ما نحتاجه هو تفاعل هذه المقاربات".
وأشارت أيضا إلى أن "85% من الدول لا تزال تفتقر إلى سياسات أو استراتيجيات للذكاء الاصطناعي".
ولفتت بوغدان-مارتن إلى أن قضايا الابتكار وبناء القدرات والاستثمار في البنية التحتية ترتدي أهمية محورية بشكل خاص في المناقشات المتعلقة بالتنظيم.
لكنها أبدت اعتقادا بأن "النقاش لا يزال بحاجة إلى أن يُجرى على المستوى العالمي لتحديد مقدار التنظيم اللازم".
أمضت المسؤولة الرفيعة المستوى معظم مسيرتها المهنية في الاتحاد الدولي للاتصالات، وتعتقد أن هذه الوكالة الأممية المسؤولة عن تطوير خدمات وشبكات وتقنيات الاتصالات في جميع أنحاء العالم، تتمتع بمكانة جيدة للمساعدة في تسهيل الحوار بين الدول حول تنظيم الذكاء الاصطناعي.
وأكدت أن "الحاجة إلى نهج عالمي تبدو أساسية بالنسبة لي"، محذرة من أن "المقاربات المجزأة لن تخدم الجميع ولن تصل إليهم".