يتزامن اليوم الخميس ذكرى ميلاد واحد من أبرز ما انجبته مصر بأعماله القوية، والمختلفة فقد حصل أبو السعود الإبياري على عددة ألقاب أبرزها موليير الشرق وأستاذ الكوميديا والنهر المتدفق وجوكر الأفلام ومنجم الذهب والجبل الضاحك، وأصبح أبو السعود الإبياري أكبر مؤلف له عدد من أفلام السينما المصرية، حيث ألف أبو السعود الإبياري أكثر من 500 فيلم.

من هو أبو السعود الإبياري؟ 
 

السعود الإبياري هو كاتب سيناريو ومؤلف أغاني وكاتب صحفي مصري ولد عام 1910 بحي باب الشعرية بالقاهرة. كتب أبو السعود الإبياري الزجل وهو طفل في مجلة الأولاد وأعجب بالكاتب الكبير بديع خيري كزجال ومؤلف مسرحي وتتبع خطاه وشجعه بديع وكان أول مونولوج يكتبه أبو السعود الإبياري هو بوريه من الستات للمونولوجست سيد سليمان وحقق نجاحًا كبيرًا وكتب إسكتشات فكاهية لفرقة بديعة مصابني وأول رواية إوعى تتكلم عام 1933 وانطلق قويًا متدفقًا غزير الإنتاج يستمد قوة إبداعاته من المفردات اللغوية التي يرددها الناس في الشوارع والحارات والمقاهي حيث كان يجلس في كازينو بديعة يدخن الشيشة.

 

تعرف على أبرز اغاني أبو السعود الإبياري 
 

ولأبو السعود الإبياري عدد كبير من الأغاني الشهيرة والذي تعدى الثلاثمائة أغنية ومنها: يا نجف بنور يا سيد العرسان لعبد العزيز محمود، يا وله يا وله لعبد الغني السيد، البوسطجية اشتكوا لرجاء عبده، تاكسي الغرام لعبد العزيز محمود، واحد إتنين لشادية، استعراض العقلاء لإسماعيل يس، عاوز أروَّح لسعاد مكاوي، سلم علَّي لليلى مراد، لقيته وهويته لشادية، يا عوازل فلفلوا لفريد الأطرش، فستان الزفاف والطرحة لشادية، إحنا التلاتة سكر نباتة للثلاثي شادية وإسماعيل يس وشكوكو وغيرها من الأعمال.


 

ومن أبرز أفلامه لو كنت غني، شارع محمد علي، وطاقية الإخفاء،  وأحب البلدي، ورجاء والحب الأول والجنس اللطيف والآنسة بوسة وتاكسي حنطور والحظ السعيد والبني آدم والقرش الأبيض وحسن وحسن، عودة طاقية الإخفاء، والمغني المجهول،  وليالي الأنس، وقلبي دليلي، وسلطانة الصحراء وجوز الاتنين، وجحا، والسبع بنات، والستات عفاريت وغيرها من الأعمال التي تركت أثرا واسعا في قلوب جمهوره. 

 

وفاة أبو السعود الإبياري

توفي الكاتب الكبير أبو السعود الإبياري في 17 مارس 1969.
 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أبو السعود الإبياري

إقرأ أيضاً:

في ذكرى ميلاده.. «نجيب محفوظ» رجل صاغ القاهرة من طين الحكايات وصنع للروح العربية مرآتها الحقيقية

في كل ذكرى لميلاد نجيب محفوظ، تُفتح نافذة سرّية على وجدان الأمة؛ كأننا نتذكّر فجأة أن هذا الرجل لم يكن مجرد روائي، بل كان «ذاكرة جماعية» تمشي على قدمين، كان يمسك بالقلم كما يمسك العازف بوترٍ حساس، يضربه برفقٍ مرة، وينفجر منه اللحن مرة أخرى، ليرسم من خلاله ملامح الإنسان في ضعفه وقوته، خضوعه وتمرده، خطيئته وخلاصه.

لم يكن محفوظ يكتب روايات بقدر ما كان يكتب خريطة الروح، يقتفي أثر الإنسان في شوارع القاهرة، يلتقط تنهيدتها، يلاحق صمتها، ويعيد تشكيلها في نصوصٍ تشبه المدن القديمة: صلبة، معقدة، لكنها مسكونة بالدفء والدهشة، في يوم ميلاده، يعود السؤال الأبدي: كيف تحوّل ابن الجمالية الهادئ إلى الأب المؤسس للرواية العربية الحديثة، وإلى الاسم الذي هزّ المؤسسة الأدبية العالمية حتى فتحت له أبواب نوبل؟

من الجمالية إلى العالم.. رحلة طفل مفتون بالأسئلة

وُلد نجيب محفوظ عام 1911 في قلب القاهرة الفاطمية، بين الأزقة التي ستصبح لاحقًا وطنًا كاملاً لأبطال رواياته. لم يكن طفلاً صاخبًا؛ كان مراقبًا، ينصت أكثر مما يتكلم، يجمع التفاصيل الصغيرة مثل مقتنيات أثرية، ليعيد صياغتها في ذاكرته بحسّ فلسفي مبكر.

طموحه الأول كان الفلسفة، وقرأ بشغف لابن خلدون وتوفيق الحكيم واليونانيين، لكنه اكتشف سريعًا أن المقال لا يسعه، وأن الرواية هي الوسيط الأقدر على حمل أسئلته الوجودية، هكذا وُلد الروائي من رحم الفيلسوف.

بدأ محفوظ بكتابة الرواية التاريخية عن مصر القديمة، قبل أن يقفز إلى الحاضر بقوة، ليُطلق أكبر مشروع روائي عرفه الأدب العربي: الثلاثية. لم تكن الثلاثية مجرد حكاية عائلة، بل كانت وثيقة حية لبنية المجتمع المصري بين الحربين، وصورة عميقة لتحولات الطبقة والسلطة والوعي.


كاتب يكتب بالانضباط قبل الإلهام.. وسر الساعة الواحدة

كان نجيب محفوظ نموذجًا نادرًا في الانضباط: يكتب ساعة واحدة فقط في الصباح، في الموعد نفسه، وبالهدوء نفسه، وكأنه موظف في محراب الكتابة.
لم يؤمن بالكتابة المزاجية، وكان يرى أن “الإبداع الحقيقي يحتاج نظامًا صارمًا، وإلا ضاع العمر في محاولات لا تكتمل”.

الغريب أن هذا الانضباط لم يُنتج نصوصًا جامدة، بل أعمالًا مليئة بالروح، مشتعلة بالحياة، وكأن تلك الساعة الواحدة كانت نافذته الوحيدة على الخلود، ورغم شهرته الطاغية، كان يتجنب الأضواء، وينفر من الكاميرات، ويعيش حياة شديدة البساطة. حتى جائزة نوبل لم يذهب لاستلامها، وبقي وفيًّا لمقهاه وأصدقائه وطقوسه الصباحية.

«أولاد حارتنا».. الجرح الذي لم يندمل

من بين كل أعماله، تبقى رواية “أولاد حارتنا” هي الأكثر إثارة للجدل، والأقرب إلى قدره الشخصي، عندما نُشرت في الأهرام عام 1959 انفجرت معركة ثقافية كبرى، ووُجهت إليها اتهامات قاسية دون أن يقرأها معظم من هاجموها.

حُوصرت الرواية لسنوات ومنعت من النشر في مصر، وأصبح محفوظ هدفًا للغضب وسوء التأويل، حتى جاءت محاولة اغتياله عام 1994 على يد شاب لم يرَ الرواية في حياته.

ومع ذلك، بقي محفوظ ثابتًا: «أنا أكتب عن الإنسان.. وليس عن العقائد»، كان يؤمن أن الأدب لا يعادي أحدًا، بل يكشف الظلم أينما كان، ويبحث عن العدالة داخل النفس البشرية قبل أن يبحث عنها في العالم.

حكيم الحارة المصرية.. الذي عرف سرّ الإنسان

يقول مقربوه إنه كان قادرًا على سبر النفوس بنظرة واحدة.
لم يكن يرفع صوته، ولم يكن ساخرًا بطبعه، لكنه كان يرى ما لا يراه الآخرون: يقرأ القلق على الوجوه، ويتتبع الشهوات الصغيرة، ويُمسك بين السطور بما يختبئ خلف الأقنعة.

ولهذا أحب الناس أعماله.. لأنهم وجدوا أنفسهم فيها، كان محفوظ يكتب عن البسطاء، لكنه في الحقيقة كان يكتب عن البشرية كلها.


ما بعد نوبل.. العالم يكتشف القاهرة من جديد

عندما مُنح محفوظ جائزة نوبل للآداب عام 1988، تغيّر مكان الأدب العربي في العالم، أصبح اسم القاهرة مرتبطًا بالرواية، وأصبحت الحارة المصرية رمزًا عالميًا للدهشة الإنسانية، ترجمت أعماله إلى لغات العالم، وتحوّلت إلى أفلام ومسلسلات قاربت الوعي الجماهيري العربي لعقود.

وبعد محاولة اغتياله، ومع ضعف يده، لم يتوقف عن الكتابة. كان يملي “أحلام فترة النقاهة” بصوت خافت، كأنها رسائل أخيرة يبعثها من على حافة الألم، وتحوّلت تلك الأحلام القصيرة إلى واحدة من أهم وأغرب تجارب السرد العربي الحديث.

في ميلاده.. نعود إلى الرجل الذي كتب ليحيا

في ذكرى ميلاد نجيب محفوظ، نعود إلى الرجل الذي لم يكتب ليشتهر، بل كتب ليعيش، الذي حوّل الحياة العادية إلى ملحمة، والمقهى إلى صالون فلسفي، والحارة إلى كونٍ كامل.

نجيب محفوظ لم يكن صوت جيل، بل صوت الإنسان في رحلته القلقة نحو الحقيقة، وبين ميلاده ورحيله، بقي شيء واحد ثابتًا: «أن الأدب يمكنه أن يغيّر العالم… حين يكتبه رجل يعرف سرّ الروح».

طباعة شارك نجيب محفوظ ذاكرة جماعية خريطة الروح شوارع القاهرة الجمالية

مقالات مشابهة

  • الوكيل: 5 أضعاف نموًا في التجارة البينية و13 مليار دولار استثمارات قطرية قائمة وجديدة في مصر
  • ابنة نجيب محفوظ تتحدث عن أعمال والدها في ذكرى ميلاده
  • تعرف على قوائم المجموعة الأولى فى بطولة الأمم الأفريقية 2026 بالمغرب
  • شرطة دبي تضبط شاباً احتفل بعيد ميلاده بإشعال النار على شارع عام
  • بث مباشر .. أحمد العوضي يوزع جوائز بـ 300 ألف جنيه في عيد ميلاده
  • في ذكرى ميلاده.. أعمال درامية استلهمت أحداثها من روايات نجيب محفوظ
  • تعرف على القائمة النهائية لمنتخب مصر في كأس أفريقيا
  • أقوى الرجال.. هاجر أحمد توجه رسالة لزوجها في عيد ميلاده
  • حكيم زياش أبرز غيابات منتخب المغرب في كأس الأمم الإفريقية
  • في ذكرى ميلاده.. «نجيب محفوظ» رجل صاغ القاهرة من طين الحكايات وصنع للروح العربية مرآتها الحقيقية