هزاع المنصوري وسونيتا ويليامز: سنتمكن من العيش على المريخ خلال 15 عاماً.
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
تعرف جمهور معرض الشارقة الدولي للكتاب على الكثير من القصص والتفاصيل الملهمة والمثيرة عن الفضاء خلال لقائهم برائدي الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري والأميركية سونيتا ويليامز وذلك في جلسة حوارية تحت عنوان "نجم الفضاء" خلال دورته الـ42 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب التي تتواصل حتى 12 من نوفمبر الحالي.
وأعربتْ رائدة الفضاء الأميركية سونيتا ويليامز في بداية الجلسة عن دهشتها وسعادتها البالغة بامتلاء قاعة الاحتفالات بمعرض الشارقة الدولي للكتاب بالأطفال الذين قادهم شغفهم بالعلم والفضاء وحضروا ليعرفوا المزيد عن هذا العالم بعدها أخذت الحضور في جولة عبر مقاطع فيديو مصورة للتعرف على إنجازات محطة الفضاء الدولية التي تولت قيادتها وكانت ثاني امرأة تقوم بهذه المهمة بعد بيجي بيتسون.
وقالت إن أهمّ ما نعمل عليه في محطة الفضاء الدولية بشكل عام هو اكتشاف المريخ الكوكب الأقرب لنا وحين سافرتُ على متن مركبة الفضاء ستارلاينر التابعة لشركة بوينغ كان هدفنا أن نخطط لكيفية العيش على الكوكب الأحمر ولتحقيق ذلك علينا الاستقرار على القمر كمحطةٍ أساسية في منتصف طريقنا تقودنا لهدفنا وهذا بنسبة كبيرةٍ سيحدث خلال الـ 15 سنة المقبلة.
من جانبه تحدث رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري عن بداية الحلم بوصول دولة الإمارات إلى الفضاء قائلاً " في كتبنا المدرسية ثمة صورة شهيرة للوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه وهو في اجتماعٍ مع مسؤولي رحلة أبولو من وكالة ناسا التقطت في 1974 وهو ما يعني أن حلمنا في الوصول للفضاء بدأ قبل 49 عاماً أما أنا فمنذ طفولتي في الثمانينات وأنا أحلم بالسفر للفضاء وتحديداً حين رأيتُ صورة الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود أول رائد فضاء مسلم وعربي".
أخبار ذات صلةومن واقع بقائها في الفضاء لـ 322 يوماً تحدثت ويليامز عن التحديات الشخصية التي واجهتها خلال إقامتها هناك قائلةً أكبر تحدٍّ واجهته هو القيام بأعمالي اليومية البسيطة في بيئة بلا جاذبية كتناول الطعام فلابد من التركيز الشديد أثناء الأكل حتى لا يطفو الطعام بعيداً كذلك شرب المياه.
من جانبه تحدث المنصوري عما واجهه من تحديات قائلاً " كثيرة هي التحديات التي واجهتها قبل انطلاقي في رحلتي لمحطة الفضاء الدولية بدءاً مع التدريبات القاسية والاختبارات الكثيرة التأهيلية للبقاء في الفضاء وأصعب تحدٍّ واجهته حدث عندما جلست في الغرفة التي يفصل فيها جدار بينك وبين عائلتك لتودعهم قبل السفر كانوا أمامي لكنني لم أكن قادراً على لمسهم أو معانقتهم وذلك وقايةً من انتقال أي عدوى لي قبل الانطلاق".
وأجابت سونيتا ويليامز وهزاع المنصوري على السؤال الأكثر إلحاحا.. لماذا ننفق تريليونات الدولارات على أبحاث الفضاء؟. حيث قالت ويليامز " نقوم بمختلف الأبحاث العلمية في الفضاء لفهم عالمنا بشكل أفضل وهذه غاية ثقافية معرفية علمية تفيدنا كبشر على الأرض مثلاً اكتشافنا للفضاء سمح لنا بتطوير تقنية الاتصالات كالإنترنت والهواتف المحمولة وتقنية تحديد المواقع GPS والمختبرات في مناطق بلا جاذبية كالفضاء تعتبر مثالية لإجراء تجارب لدراسة صحة الإنسان وعلم الأحياء والزراعة وغيرها".
من جانبه قال المنصوري " أجرينا في الفضاء 16 تجربة علمية إماراتية لخدمة البشرية ولتحقيق الاستدامة لنا كجنس بشريّ سيصل قريباً للفضاء".
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: هزاع المنصوري
إقرأ أيضاً:
وفاة الفنان المصري لطفي لبيب عن عمر 77 عاما
أعلنت نقابة المهن التمثيلية في مصر، برئاسة الفنان أشرف زكي، وفاة الفنان لطفي لبيب صباح اليوم الأربعاء 30 يوليو/تموز 2025، داخل أحد مستشفيات القاهرة، بعد تدهور حالته الصحية ونزيف حاد في الحنجرة استدعى إدخاله غرفة العناية المركزة
تجلّت الحالة الطبية للفنان لبيب، الذي بلغ من العمر 77 عاما، بصعوبة التنفس الناجمة عن الالتهاب الرئوي ونزيف حنجري حاد، ما أدى إلى فقدانه للوعي وعبوره بسلام إلى جوار ربه في ساعات الصباح الأولى.
الساعات الأخيرةدخل الفنان الفقيد المستشفى في 13 يوليو/تموز 2025 واحتُجز في العناية المركزة. تحسنت حالته مؤقتا، ثم تدهورت فجأة بعد مرض جديد أثّر على وعيه، ورفضت إدارة المستشفى استقبال الزوار تجنبا لأي مضاعفات، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة اليوم الأربعاء 30 يوليو/تموز.
وأعرب عدد من نجوم الفن في مصر عن قلقهم وتضرعهم بالدعاء خلال فترة مرضه، وعقب إعلان وفاته وصفه نقيب المهن التمثيلية أشرف زكي بكلمات مؤثرة، قائلا: "وداعا صاحب البهجة".
العزاء والجنازةحسب تصريحات مدير أعماله، محمد الديب، من المقرر أن تُقام جنازة الراحل غدا الخميس في كنيسة مار مرقس كليوباترا في حي مصر الجديدة بالقاهرة، وسط وجود عدد من زملائه ومحبيه لتوديعه إلى مثواه الأخير.
مشوار فني وإنجازاتولد لطفي لبيب في 18 أغسطس/آب 1947، وأكمل تعليمه في كلية الآداب قبل التحاقه بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وتخرج في عام 1970
رغم ذلك، تأخرت انطلاقة عمله الفني نتيجة خدمته العسكرية في الجيش المصري التي استمرت 6 سنوات وشهدت مشاركته في حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، وهو ما ألهمه لاحقا في كتابة سيناريو عمله الفني "الكتيبة 26".
انطلقت مسيرته فعليا في أواخر الثمانينيات، وامتدت لأكثر من 4 عقود، حمل خلالها أكثر من 100 فيلم سينمائي وحوالي 30 عملا دراميا، بالإضافة إلى أعمال مسرحية وإنسانية متنوعة.
إعلانوفي مسيرة لطفي لبيب الممتدة العديد من الأدوار التي لفتت الانتباه رغم ابتعاده عن أدوار البطولة المطلقة، لكن أداءه الخاص حوّل الأدوار الثانوية إلى شخصيات مهمة، مثل تجسيده شخصية سائق "الميكروباص" في فيلم "عسل أسود" مع الفنان أحمد حلمي، وكذلك في أفلام مثل "صايع بحر"، و"كركر"، و"غبي منه فيه"، و"ليلة سقوط بغداد" و"ألزهايمر". وفي الدراما شارك في أعمال منها "الرجل الآخر"، و"الأصدقاء"، و"الخواجة عبد القادر".
وظل معروفا بشخصياته المتنوعة بين الكوميديا والدراما، ومن أبرز أدواره تجسيده شخصية "السفير الإسرائيلي" في فيلم السفارة في العمارة أمام عادل إمام.
وكانت آخر مشاركات لطفي لبيب على الشاشة مشاركته في الفيلم الكوميدي "أنا وابن خالتي" العام الماضي، وظهوره ضيف شرف في مسلسل "بنات همام" 2025.
المرض والاعتزالجاء رحيل الفنان لطفي لبيب بعد سنوات من الصراع مع أزمات صحية متكررة، كان أبرزها إصابته بورم في الحنجرة تسبب في تغيّر صوته، ودفعه إلى إعلان اعتزاله التمثيل رسميا، خلال ظهوره في لقاء تلفزيوني عبر قناة الرابعة العراقية، حيث أوضح أنه بصدد الخضوع لعملية جراحية دقيقة لاستئصال الورم، وقال: "أنا على مشارف الـ80، ولا أضمن وضعي بعد العملية".
وأضاف لبيب في اللقاء أنه يفضل الانسحاب من الساحة الفنية إذا لم يعد قادرا على الأداء بالشكل اللائق، مؤكدا أن الفنان لا يجب أن يستمر في الظهور إذا فقد صوته أو عانى من شلل نصفي، كما حدث له بعد إصابته بجلطة دماغية عام 2020 أثرت على النصف الأيسر من جسده. وآنذاك أوضح أنه في "شبه اعتزال"، لكنه كان يأمل في العودة إلى الكاميرا بعد استكمال العلاج الطبيعي.
ورغم ظروفه الصحية، ظل لطفي لبيب حاضرا بأعمال محدودة خلال السنوات الأخيرة، من بينها أفلام "وش في وش"، "مغامرات كوكو"، "الشرابية"، إلى جانب مسلسلات "راجعين يا هوى"، "أولاد عابد"، و"نقل عام".
وكان لبيب قد رفض الظهور في أدوار لا تليق بتاريخه، واعتبر أن ما يعوضه فنيا في المرحلة الأخيرة هو الكتابة، قائلا: "الممثل هو المبدع الثاني، أما الكاتب فهو المبدع الأول".
رحل الفنان لطفي لبيب، وقد ترك إرثا فنيا وإنسانيا غنيا لدى الجمهور العربي، بفضل بساطته وصدق حضوره في كل مشهد.