نزوح وفقر وجوع.. الفلسطينيون في غزة يعيشون معاناة كبيرة
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
ينام الأطفال على الأرض بجانب آبائهم ويتساءلون كيف سيعيشون في منطقة نزح فيها أكثر من 1.5 مليون شخص.
اعتقد الفلسطيني يوسف مهنا أن الحرب في غزة ستنتهي بسرعة، إلا أنه أصيب بقصف إسرائيلي، ودمّر منزله، قبل أن يعيش مشردًا منذ 25 يومًا.
وحال مهنا كالآلاف من سكان غزة، الذين نزحوا من شمال القطاع إلى جنوبه.
ويفر عشرات الآلاف من الفلسطينيين بالشاحنات أو السيارات أو في عربات تجرها الحمير، هربًا من القصف الإسرائيلي المستمر منذ 37 يومًا.
وعند مفترق طرق بني سهيلا في خان يونس، على طريق صلاح الدين الذي يربط غزة من الشمال إلى الجنوب، لا تزال مواكب النازحين تتوالى.
وينضم إلى الفارين من مدينة غزة أولئك الذين يغادرون خان يونس متجهين جنوبًا نحو رفح الحدودية مع مصر.
وغادر مهنا مخيم جباليا للاجئين في الساعة السابعة صباحًا، شمال مدينة غزة، على أمل الوصول أيضًا إلى رفح في نفس اليوم.
لكن رحلته انتهت في خان يونس، بعد 8 ساعات من السفر قطع خلالها 25 كيلومترًا فقط.
وقال وهو محاط بأطفاله الستة: "لقد دفعت بالفعل 500 شيكل (130 دولارًا) للقدوم من جباليا".
"لا نمتلك الخبز"ولأن زوجته المريضة على كرسي متحرك، اضطر إلى استئجار "عربات تجرها الحمير والشاحنات والسيارات" لنقلها.
وفي بعض الأحيان، بين جولات السيارات، كانوا يُجبرون على السير على الأقدام.
ينام الأطفال على الأرض بجانب آبائهم ويتساءلون كيف سيعيشون في منطقة نزح فيها أكثر من 1.5 مليون شخص.
وفي جنوب غزة، الذي يعج بالنازحين من الشمال، فإن الإيجارات البالغة 150 دولاراً في الشهر تصل الآن إلى 500 و1000 دولار.
وزير الزراعة الإسرائيلي يصف نزوح سكان القطاع ب "نكبة غزة"صواريخ دقيقة وأسلحة نوعية.. تعرّف على ترسانة الأسلحة لحزب الله اللبنانيشاهد: رفوف خالية في المتاجر.. الفلسطينيون في غزة يعانون بسبب نقص المواد الغذائيةوقالت أم يعقوب: "ليس لدي حتى لقمة خبز لإطعام أطفالي. منذ السادسة صباحًا وأنا أبحث في كل مكان."
وأضافت السيدة البالغة من العمر 42 عاماً والتي وصلت إلى خان يونس قبل ثلاثة أيام مع زوجها وأطفالها السبعة من مدينة غزة: "لا أستطيع أن أعطيهم أي شيء ليأكلوه".
قبل الحرب، كان ما يزيد قليلا عن 80% من سكان غزة يعيشون في فقر، وكان ما يقرب من ثلثيهم يعتمدون على المساعدات الدولية، وخاصة في الغذاء، وفقًا للأمم المتحدة.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية على خلفية حرب غزة.. مسيرة في باريس ضد معاداة السامية شاهد: بعد النزوح من شمال غزة.. فلسطينيون يلجأون إلى مدارس الأونروا جنوبي القطاع شاهد: رفوف خالية في المتاجر.. الفلسطينيون في غزة يعانون بسبب نقص المواد الغذائية طوفان الأقصى غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: طوفان الأقصى غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلسطين طوفان الأقصى فرنسا حركة حماس قطاع غزة الشرق الأوسط رفح معبر رفح الضفة الغربية إيطاليا غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلسطين طوفان الأقصى فرنسا یعرض الآن Next خان یونس فی غزة
إقرأ أيضاً:
ارتفاع عدد شهداء القصف الإسرائيلي على مدرسة تؤوي نازحين في غزة إلى 25 شهيدًا
ارتفعت حصيلة الشهداء جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف مدرسة تؤوي نازحين في حي الدرج بمدينة غزة، إلى 25 شهيدًا، في تصعيد دموي جديد يفاقم معاناة المدنيين الفلسطينيين تحت نيران الاحتلال.
وبحسب مصادر محلية وشهود عيان، فإن المدرسة كانت تأوي عددًا كبيرًا من العائلات التي فرت من مناطق القتال، قبل أن يستهدفها الاحتلال بغارات جوية أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا بين شهيد وجريح، وسط أوضاع إنسانية مأساوية في القطاع.
اجتماع دولي في مدريد للضغط على إسرائيل ومبادرات دولية متسارعة لإنهاء الأزمة في غزة.. التفاصيل "الصحة العالمية": الوضع الصحي في غزة "كارثي".. والمستشفيات تعمل وسط قصف ومجاعةفي غضون ذلك، نقلت القناة السابعة الإسرائيلية عن متحدث باسم جيش الاحتلال أن الجيش يسيطر حاليًا على أكثر من 40% من مساحة قطاع غزة، وأنه يتوقع الوصول إلى السيطرة العملياتية الكاملة على 75% من القطاع خلال الشهرين المقبلين، ضمن إطار العملية العسكرية المستمرة ضد القطاع.
وأكد المتحدث العسكري أن حياة الرهائن الإسرائيليين في غزة لا تزال حاضرة في أذهان الجيش وقادته، مشيرًا إلى أن "الضغط العسكري المستمر يُعد أداة أساسية لإسقاط حركة حماس وإعادة الرهائن"، على حد تعبيره.
وأضاف أن "حماس أصبحت الآن ضعيفة للغاية، وتواجه ضغوطًا هائلة، وقد وصلت إلى طريق مسدود، بعد القضاء على معظم قياداتها وتراجع قدرتها على الحكم بشكل كبير"، وفقًا لتقديرات الجيش الإسرائيلي.
من جانبها، كشفت قناة i24NEWS الإسرائيلية أن الإدارة الأمريكية طلبت من إسرائيل تأجيل تنفيذ العملية العسكرية الشاملة في قطاع غزة، لإتاحة الفرصة أمام جهود التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى.
وأوضحت القناة أن واشنطن دعت تل أبيب إلى تأجيل التوغل البري الواسع، مع السماح باستمرار المفاوضات بالتوازي مع العمليات العسكرية المحدودة الجارية حاليًا.