سفير كرواتيا بالقاهرة يشيد بدور مصر المحوري لإنهاء النزاع في قطاع غزة
تاريخ النشر: 14th, December 2025 GMT
أشاد سفير كرواتيا بالقاهرة توميسلاف بوشنياك ، بدور مصر المحوري في إنهاء النزاع بغزة ، وجهود القيادة المصرية لإبقاء غزة جزء من الدولة الفلسطينية المستقبلية ، فضلا عن تقديمها المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني بالرغم من الوضع المعقد جدا .. مشيرا إلي أن مصر تبذل ما في وسعها لاستقرار الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط .
وأضاف في حوار خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم / الأحد / أن مصر تمتلك القدرات لإطلاق المبادرات الرامية للتوصل إلي حل للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي ، مشددا علي الحاجة لبذل الجهود لوقف حلقة العنف بلا نهاية التي تشهدها المنطقة
وأفاد بأن كرواتيا تدعم حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية التي تضم غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية ، وأن يعيش الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي في سلام جنبا إلي جنب.. مؤكدا أن بلاده سوف تشارك في مؤتمر إعادة إعمار غزة لدعم الجهود إعادة بناء القطاع.
وقال ، :" إنه هناك توافقا في الرؤي بين مصر وكرواتيا حول القضايا ذات الاهتمام المشترك ، حيث أن القاهرة تدعم الاستقرار في المنطقة وهذا ما نرغب فيه . حيث نسعي أيضا للاستقرار في منطقة البلقان ، كذلك الجهود للحد من الهجرة غير الشرعية ، والتعاون المشترك في المحافل الدولية لوقف تهريب البشر وتشجيع الهجرة الشرعية".
وعن الزيارات المقبلة ، أضاف أنه يتم حاليا الاعداد لزيارة لوفد كرواتي إلى مصر خلال الشهرين المقبلين ، فضلا عن التوقيع علي العديد من الاتفاقيات الثنائية ، وكذلك زيارة لمسئول مصري رفيع المستوي لزغرب ، لافتا إلي أنه من المقرر عقد لجنة تجارة مشتركة في الربع الأول من العام المقبل .. مؤكدا أن مصر تعد شريكا هاما لكرواتيا في المنطقة.
وأكد بوشنياك أن التعاون الاقتصادي بين البلدين حقق النمو المستقر وهذا يعكس قوة العلاقات السياسية بين البلدين والتي شهدت نموا وتكثيفا في الفترة الماضية بزيارات لرئيس الجمهورية الكرواتي ، كذلك زيارة رئيس الوزراء ووزير الخارجية لمصر .. موضحا أن قيمة التبادل التجاري بلغت 100 مليون دولار في الأربع السنوات الماضية وهي تعد متوازنة بين الجانبين .
وأشار إلي أن كلا الجانبين يكملان بعضها البعض في تبادل السلع ، وقال :" مصر تصدر لنا الخضروات والفاكهة والنسيج .. بينما تتميز كرواتيا بالقدرة علي بناء السفن وتصدير الأخشاب لمصر" .. معربا عن اعتقاده بأن السنوات المقبلة سوف تشهد مجالات جديدة للتعاون الثنائي مثل البتروكيماويات والطاقة ، حيث تمتلك كرواتيا الخبرة في مجال نقل الطاقة إلي مراكز الكهرباء في مصر .
وأوضح أنه هناك مجالا أخر للتعاون وهو بناء السفن ، حيث تحتل زغرب المرتبة الثالثة عالميا في هذا المجال في ضوء تفوقها التكنولوجي ، مؤكدا أن كرواتيا تمتلك أفضل زوارق دورية في العالم .
وأفاد بأن كرواتيا تري إمكانية التعاون مع مصر في مجالات أخري مثل الرمال المعدنية وصناعة السيارات الكهربائية ، حيث أن الشركة الكرواتية ريماك أوتوموبيلي تحتل المرتبة الأولي في العالم في مجال تكنولوجيا صناعة السيارات الكهربائية .
وأضاف أن هناك إمكانيات للتعاون في مجال السياحة لكون مصر تمتلك إمكانيات كبيرة لجذب المزيد من السائحين الكرواتيين من خلال تسيير رحلات بحرية وخط طيران مباشر بين البلدين .. مشيرا إلي إمكانية أن نكمل بعضنا البعض في مجال السياحة التي تعد فقط موسمية في فصل الصيف لكرواتيا ، بينما مصر تعد مقصدا سياحيا ممتازا للسائحين الأوروبيين في فصل الشتاء.
وتابع قائلا إن هناك إمكانية للتعاون بين المسئولين المصريين والكرواتيين في إطار منظمات السياحية الدولية بهدف تحقيق الأهداف المشتركة .. مضيفا أن عدد السائحين الكرواتيين الذي يزورن مصر يصل إلى نحو 100 ألف سائح سنويا مع الوضع في الاعتبار أن عدد سكان كرواتيا يبلغ نحو 4 ملايين نسمة .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إنهاء النزاع بغزة الدولة الفلسطينية المستقبلية المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني فی مجال
إقرأ أيضاً:
حماس : طوفان الأقصى محطة شامخة في مسيرة الشعب الفلسطيني نحو الحرية والاستقلال
الثورة نت/وكالات أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ، أن طوفان الأقصى كان محطة شامخة في مسيرة الشعب الفلسطيني نحو الحرية والاستقلال، وسيبقى معلماً راسخاً لبداية حقيقية لدحر الاحتلال وزواله. وقالت الحركة في بيان ، اليوم الأحد ، بمناسبة ذكرى انطلاقتها الـ 38 ، إن ” الذكرى الثامنة والثلاثون لانطلاقة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تأتي مع مرور أكثر من عامين على عدوان همجي وحرب إبادة وتجويع وتدمير، لم يشهد لها التاريخ مثيلاً، ضدّ أكثر من مليوني إنسان محاصر في قطاع غزَّة، ومن جرائم ممنهجة ضدّ أهلنا في الضفة الغربية والقدس المحتلة ومخططات تستهدف ضمّ الأرض وتوسيع الاستيطان وتهويد المسجد الأقصى، وبعد عامين واجه خلالهما شعبُنا العظيم ملتحماً مع مقاومته الباسلة هذا العدوان الغاشم بإرادة صلبة وصمود أسطوري وملحمة بطولية قلّ نظيرها في التاريخ الحديث”. وأضافت “إنَّنا في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وفي الذكرى الـ 38 لانطلاقتنا المباركة، لنترحّم على أرواح القادة المؤسّسين، وفي مقدّمتهم الإمام الشهيد أحمد ياسين، وعلى أرواح قادة الطوفان الشهداء الكبار؛ هنية والسنوار والعاروري والضيف، وإخوانهم الشهداء في قيادة الحركة، الذين كانوا في قلب هذه المعركة البطولية، ملتحمين مع أبناء شعبهم، كما نترحّم على قوافل شهداء شعبنا في قطاع غزَّة والضفة والقدس والأراضي المحتلة عام 48، وفي مخيمات اللجوء والشتات، وكل شهداء أمتنا الذين امتزجت دماؤهم مع دماء شعبنا”. وتابعت “ونقف بكل فخر واعتزاز أمام صمود وبسالة وتضحيات وثبات شعبنا العظيم في كل الساحات، وفي مقدّمتهم أهلنا في غزّة العزَّة والإباء والشموخ، الذين جاهدوا وصابروا ورابطوا دفاعاً عن الأرض والمقدسات نيابة عن الأمَّة قاطبة، وفي ضفة الإباء، والقدس، وأراضينا المحتلة عام 48، وفي مخيمات اللجوء والشتات”. وأكدت (حماس) على أن “طوفان الأقصى كان محطة شامخة في مسيرة شعبنا نحو الحرية والاستقلال، وسيبقى معلماً راسخاً لبداية حقيقية لدحر الاحتلال وزواله عن أرضنا”. كما أكدت أن “العدو لم يفلح عبر عامين كاملين من عدوانه على شعبنا في قطاع غزة إلاّ في الاستهداف الإجرامي للمدنيين العزل، وللحياة المدنية الإنسانية، وفشل بكل آلة حربه الهمجية وجيشه الفاشي والدعم الأمريكي في تحقيق أهدافه العدوانية”. وأكدت الحركة على التزامها بكل بنود اتفاق وقف إطلاق النار، بينما يواصل العدو خرق الاتفاق يومياً، واختلاق الذرائع الواهية للتهرّب من استحقاقاته. وجددت مطالبة الوسطاء والإدارة الأمريكية بالضغط على العدو، وإلزام حكومته الفاشية بتنفيذَ بنود الاتفاق، وإدانة خروقاتها المتواصلة والممنهجة له، كما طالبت الإدارة الأمريكية بالوفاء بتعهداتها المعلنة والتزامها بمسار اتفاق وقف إطلاق النار، والضغط على العدو وإجباره على احترام وقف إطلاق النار ووقف خروقه والاعتداء على أبناء شعبنا، وفتح المعابر، خصوصاً معبر رفح في الاتجاهين، وتكثيف إدخال المساعدات. وأعلنت رفضها القاطع “لكلّ أشكال الوصاية والانتداب على قطاع غزَّة وعلى أيّ شبر من أراضينا المحتلة، وتحذيرنا من التساوق مع محاولات التهجير وإعادة هندسة القطاع وفقاً لمخططات العدو، ونؤكّد أنَّ شعبنا وحده هو من يقرّر من يحكمه، وهو قادر على إدارة شؤونه بنفسه، ويمتلك الحقّ المشروع في الدفاع عن نفسه وتحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس”. ودعت “أمتنا العربية والإسلامية، قادة وحكومات، شعوباً ومنظمات، إلى التحرّك العاجل وبذل كل الجهود والمقدّرات للضغط على العدو لوقف عدوانه وفتح المعابر وإدخال المساعدات، والتنفيذ الفوري لخطط الإغاثة والإيواء والإعمار، وتوفير متطلبات الحياة الإنسانية الطبيعية لأكثر من مليوني فلسطيني”. وأشارت الى أن “جرائم العدو الصهيوني خلال عامَي الإبادة والتجويع في قطاع غزَّة والضفة والقدس المحتلة ، هي جرائم ممنهجة وموصوفة ولن تسقط بالتقادم، وعلى محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية مواصلة ملاحقة العدو وقادته المجرمين ومحاكمتهم ومنعهم من إفلاتهم من العقاب”. وأوضحت أنها “كانت منذ انطلاقتها وستبقى ثابتة على مبادئها، وفيّة لدماء وتضحيات شعبها وأسراه، محافظة على قيمها وهُويتها، محتضنة ومدافعة عن تطلعات شعبنا في كل ساحات الوطن وفي مخيمات اللجوء والشتات، وذلك حتى التحرير والعودة”. وأكدت حماس على “بقاء مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى الأسير عنوان الصراع مع الكيان الصهيوني، ولا شرعية ولا سيادة للاحتلال عليهما، ولن تفلح مخططات التهويد والاستيطان في طمس معالمهما، وستظل القدس عاصمة أبدية لفلسطين، وسيظل المسجد الأقصى المبارك إسلامياً خالصاً”. وشددت على أن “جرائم حكومة العدو الفاشية بحق الأسرى والمعتقلين من أبناء شعبنا في سجونها، تشكّل نهجاً سادياً وسياسة انتقامية ممنهجة حوّلت السجون إلى ساحات قتل مباشر لتصفيتهم”، مؤكدة على “أنَّ قضية تحرير أسرانا ستبقى على رأس أولوياتنا الوطنية، ونستهجن حالة الصمت الدولي تجاه قضيتهم العادلة، وندعو المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية للضغط على العدو لوقف جرائمه بحقّهم”. واعتبرت أن “حقوقنا الوطنية الثابتة، وفي مقدمتها حقّ شعبنا في المقاومة بأشكالها كافة، هي حقوق مشروعة وفق القوانين الدولية والأعراف الإنسانية، لا يمكن التنازل عنها أو التفريط فيها”. ورأت الحركة أن ” تحقيق الوحدة الوطنية والتداعي لبناء توافق وطني لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني وفق استراتيجية نضالية ومقاوِمة موحّدة؛ هو السبيل الوحيد لمواجهة مخططات العدو وداعميه، الرَّامية إلى تصفية قضيتنا الوطنية وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس”. وقالت إن “حرب الإبادة والتجويع التي ارتكبها العدو ضدّ شعبنا على مدار عامين وما صاحبها من جرائم مروّعة وانتهاكات جسيمة لسيادة دول عربية وإسلامية ، كشفت أنَّنا أمام كيان مارق بات يشكّل خطراً حقيقياً على أمن واستقرار أمتنا وعلى الأمن والسلم الدوليين، ما يتطلّب تحرّكاً دولياً لكبح جماحه ووقف إرهابه وعزله وإنهاء احتلاله”. وثمّنت حماس “جهود وتضحيات كلّ قوى المقاومة وأحرار أمتنا والعالم؛ الذين ساندوا شعبنا ومقاومتنا”. داعية إلى ” توحيد جهود الأمَّة ومقدّراتها في المجالات كافة لدعم شعبنا ومقاومته بكل الوسائل، وتوجيه البوصلة نحو تحرير فلسطين وإنهاء الاحتلال”. وفي ختام بيانها ، أشادت حركة حماس “بالحراك الجماهيري العالمي المتضامن مع شعبنا”، وثمّنت ” كل المواقف الرّسمية والشعبية الداعمة لقضيتنا العادلة”، ودعت إلى “تصعيد الحراك العالمي ضدّ العدو وممارساته الإجرامية بحق شعبنا وأرضنا، وتعزيز كل أشكال التضامن مع قضيتنا العادلة وحقوقنا المشروعة في الحريَّة والاستقلال”.