صحيفة الاتحاد:
2025-12-14@08:16:49 GMT

تحالفات «خضراء» تحت راية «كوب 28»

تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT

طه حسيب (أبوظبي)
تستضيف الإمارات خلال أيام، مؤتمر«كوب28»، برصيد كبير في الاستدامة والعمل المناخي، وبخطوات عملية عبر تحالفات عالمية تدعم الانتقال في مجال الطاقة وتطوير مسارات ممنهجة للتنمية المستدامة، وبادرت الدولة بالانضواء في تحالفات «خضراء»، سواء في الطاقة الشمسية أو الوقود الحيوي، و«تحالف القرم من أجل المناخ»، و«مهمة الابتكار الزراعي من أجل المناخ»، «والتعهد العالمي للميثان»، «وتحالف المناخ والهواء النظيف»، و«تحالف الإمارات للعمل المناخي»، وغيرها من الأطر المحفزة على العمل المناخي والاستدامة.

 
التحالف الدولي للطاقة الشمسية
في ديسمبر 2015 خلال قمة باريس للمناخ «كوب21»، وبجهد فرنسي- هندي مشترك، تم إطلاق التحالف الدولي للطاقة الشمسية، كمبادرة عالمية مهمة، حيث قامت 116 دولة بالتوقيع على اتفاقيتها الإطارية. الإمارات عضو مؤسس في هذا التحالف، ضمن مساعيها لتدشين نموذج يحتذى به للتحول في مجال الطاقة بحلول 2030. طموحات خضراء أرساها التحالف من خلال استراتيجية عنوانها: «نحو 1000» وهدفها: حشد 1000 مليار دولار أميركي بحلول عام 2030 للاستثمار في الطاقة الشمسية، وتمكين 1000 مليون شخص من استخدام الطاقة النظيفة، وإنتاج 1000 جيجاوات من الطاقة الشمسية. 
هذا التحالف الذي يستمد قوته من الطبيعة، يجعل الدول الواقعة بين مداريْ السرطان والجدي هي الأكثر استفادة من الطاقة الشمسية، معظمها في القارة الأفريقية. الإمارات تمتلك ثلاثاً من أكبر محطات الطاقة الشمسية العالمية، وفي أبوظبي وخلال الاجتماع الخامس للتحالف عن منطقة آسيا والمحيط الهادئ قال «أجاي ماثور»، المدير العام للتحالف الدولي للطاقة الشمسية: «الإمارات تمتلك واحدة من أقل تكاليف إنتاج الطاقة الشمسية بقيمة 2 ونصف سنت لكل كيلوواط في الساعة، ما يمثل نموذجاً واعداً لمستقبل الطاقة الشمسية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ».
«تحالف المناخ والهواء النظيف»
في الأول من أكتوبر2019، انضمت الإمارات إلى «تحالف المناخ والهواء النظيف» لتصبح بذلك العضو رقم 66 في التحالف الذي يضم الآن141 دولة، وتعزز هذه العضوية خطط الدولة واستراتيجياتها في مجال تحسين جودة الهواء وتقليل الانبعاثات كجزء من أجندة 2030 الخضراء، والأجندة الوطنية لجودة الهواء2031، فلا شك أن جودة الهواء رافد مهم لتحقيق صحة جيدة، فمنظمة الصحة العالمية تشير إلى 7 ملايين وفاة مبكرة سنوياً جراء تلوث الهواء. 
«تعهد الميثان العالمي»
وفي قمة «كوب26» في جلاسكو 2021، انضمت الإمارات إلى «تعهد الميثان العالمي» Global Methane Pledge وهي مبادرة يقودها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وتهدف إلى خفض انبعاثات الميثان العالمية بنسبة 30% بحلول عام 2030. وباعتبارها واحدة من أقل الدول كثافة في استخدام الميثان، ترحب الإمارات العربية المتحدة بفرصة مشاركة قدراتها وخبراتها في هذا المجال. 
«الابتكار الزراعي للمناخ» 
وفي نوفمبر2021، وخلال مؤتمر كوب26 أطلقت الإمارات بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية «مبادرة مُهمة الابتكار الزراعي للمناخ»، من أجل تشجيع الزراعة الذكية مناخياً، وابتكار نظم غذائية قادرة على التصدي للجوع العالمي وفي الوقت نفسه احتواء تداعيات التغير المناخي. 
«تحالف القرم»
من مدينة شرم الشيخ المصرية، وأثناء «كوب27» في نوفمبر عام 2022 أطلقت دولة الإمارات بالشراكة مع إندونيسيا «مبادرة تحالف القرم من أجل المناخ»، ويهدف التحالف إلى دعم وتعزيز وتوسيع مساحات غابات القرم عالمياً كأحد الحلول القائمة على الطبيعة لمواجهة تحدي تغير المناخ، وجهود امتصاص وعزل انبعاثات غازات الدفيئة عالمياً، حيث تساهم أشجار القرم في تحسين جودة المياه وتوفير بيئة حاضنة للأنواع البحرية، وفي الوقت نفسه تلعب دوراً كبيراً في مواجهة تداعيات التغير المناخي مثل الأعاصير، والعواصف، والفيضانات، كما تعد مخزناً للكربون بنسبة تصل إلى أربعة أضعاف الغابات الاستوائية المطيرة البرية، وتوفر مناطق خصبة وموائل طبيعية آمنة للتنوع البيولوجي البحري، وتعتمد 80% من مجموعات الأسماك العالمية على النظم الإيكولوجية الصحية لأشجار القرم. 
المبادرة تواكب هدفاً تسعى الإمارات لتحقيقه، ويتمثل في زراعة 100 مليون من أشجار القرم بحلول عام 2030. كما أقامت الدولة شراكات مع المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية ودول أخرى لتبادل أفضل الممارسات، وإجراء البحوث المشتركة، وتنفيذ مشاريع الحفاظ على البيئة البحرية.
وتشير بيانات منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «فاو» إلى أن العالم فقد خلال الثلاثين عاماً الماضية 22% من أشجار القرم، لكن الإمارات شهدت خلال الفترة ذاتها زيادة في هذا النوع من الأشجار بلغت الضِعف، ولدى الإمارات الآن 48 في المائة من أشجار القرم في منطقة الخليج العربي، وذلك انطلاقاً بقناعتها بتفعيل مواجهة التغير المناخي بحلول من الطبيعة. 

أخبار ذات صلة محمد بن زايد: جاهزون لاستضافة العالم رئاسة COP28.. جولات حول العالم لإنقاذ الكوكب مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

«تحالف الوقود الحيوي»
التحالف العالمي للوقود الحيوي انطلق في 9 سبتمبر 2023 ضمن مبادرة أطلقتها الهند بصفتها رئيس مجموعة العشرين الهند والبرازيل والولايات المتحدة أعضاء مؤسسون للتحالف، ويساهمون بنحو 85% من الإنتاج العالمي للإيثانول و81% من حجم استهلاكه العالمي. وبالإضافة إلى الدول الثلاث حاز التحالف على دعم 16 دولة: الإمارات العربية المتحدة والأرجنتين وكندا وإيطاليا وجنوب أفريقيا وبنجلاديش وسنغافورة وموريشيوس وآيسلندا وكينيا وجويانا وباراجواي وسيشيل وسريلانكا وأوغندا وفنلندا.  
ورحبت 12 منظمة دولية بالانضمام للتحالف الذي يهدف إلى: تكثيف استخدام الوقود الحيوي المستدام الذي يتم إنتاجه من مصادر نباتية، تدشين منصة تحفيزية لتعزيز التعاون العالمي من أجل تطوير الوقود الحيوي واعتماده على نطاق واسع التحالف سيكون مستودعاً مركزياً للمعرفة لتسريع الجهود العالمية للوصول إلى الانبعاثات الصفرية، تسهيل التجارة في الوقود الحيوي المشتق من مصادر طبيعية. 
«تحالف الإمارات للعمل المناخي»
لضمان تحقيق مضامين اتفاقية باريس للمناخ، من الضروري توفير التوعية الكافية للجهات غير الحكومية ومؤسسات الأعمال بكيفية التخلص من الكربون، واستيعاب الأدوات المعرفية اللازمة لدمج هذه القطاعات في الرؤية الاستراتيجية للحياد المناخي، وضمن هذا الإطار، أعلنت «جمعية الإمارات للطبيعة» في 22 نوفمبر 2022، إطلاق «تحالف الإمارات للعمل المناخي»، بهدف حشد المؤسسات غير الحكومية لاتخاذ الخطوات العملية المنسجمة مع استراتيجية الحياد المناخي التي تسعى الإمارات لتحقيقها، في خطوة هي الأولى بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ففي الوقت الحالي توجد 9 تحالفات عالمية للعمل المناخي في أستراليا والأرجنتين والبرازيل وتشيلي واليابان والمكسيك وجنوب أفريقيا وفيتنام والولايات المتحدة.
شبكة 
«تحالف الإمارات للعمل المناخي»، جزء من التحالف رقم 10 للعمل المناخي على الصعيد العالمي والأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. التحالفات من أجل العمل المناخي، هي شبكة من التحالفات الوطنية المكرسة لدفع العمل المناخي الطموح، التي تشمل مجموعة متنوعة تتضمن 6000 من قادة المناخ ينتمون لكل قطاعات المجتمع تقريباً، بما فيها شركات ومستثمرون، ومؤسسات أكاديمية وثقافية وجهات متخصصة في الرعاية الصحية ومنظمات المجتمع المدني. 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات كوب 28 المناخ الاستدامة الطاقة الطاقة الشمسیة الوقود الحیوی أشجار القرم من أجل

إقرأ أيضاً:

الجامعة الأمريكية بالقاهرة تقود تحالف لتطوير قطاع الإلكترونيات

أعلنت الجامعة الأمريكية بالقاهرة اختيارها لتولي قيادة تأسيس تحالف "استثمر بثقة - لتخفيف المخاطر عن الشركات التكنولوجية الناشئة (DTS)" كجزء من مبادرة "تحالف وتنمية" الرئاسية التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي. 

مناقشة رسالة دكتوراة بكلية إعلام القاهرة عن مستقبل الصحافة في الثورة الصناعية الرابعة انطلاق مؤتمر وحدة العناية المركزة في قصر العيني (صور) جامعة العاصمة تستعد لإطلاق أول منظومة تواصل موحدة بين الطلاب والإدارة جامعة القاهرة تناقش ملف العدالة التاريخية لدعم القضايا الإفريقية غدًا قصر العيني يعتزم تصنيع أول جهاز إيكمو مصري جامعة عين شمس تكشف حقيقة انتماء ضياء العوضي لها المجلس الأعلى للجامعات يناقش الابتكار وريادة الأعمال في التعليم العالي عميد قصر العيني: نسعى لبناء شبكة شراكات دولية رائدة ندوة بآداب عين شمس تناقش "ظاهرة أطفال الشوارع" المجلس الأعلى للأمناء: منهج البرمجة والذكاء الاصطناعي يجهز "جيل المستقبل"

يقود هذه المبادرة الاستراتيجية مركز ريادة الأعمال والابتكار بكلية أنسي ساويرس لإدارة الأعمال ومركز الإلكترونيات النانوية والأجهزة بكلية العلوم والهندسة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة. 

تهدف المبادرة إلى تسريع الابتكار وتعزيز تنافسية مصر في قطاع التصميم والتصنيع الإلكتروني. وقد وقَّع الدكتور أحمد دلّال، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، بروتوكول التعاون مع الوزارة مؤخراً للبدء رسميًا في تأسيس التحالف.

شهد النظام البيئي للشركات الناشئة في مصر نموًا ملحوظًا خلال العقد الماضي، مدعوماً باستراتيجيات وطنية مثل رؤية مصر 2030 والنمو السكاني الديناميكي وتزايد استثمارات رأس المال المخاطر. ومع ذلك، تواجه الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا العميقة تحديات كبيرة مرتبطة بارتفاع مستوى المخاطر، بما في ذلك الحاجة إلى استثمارات ضخمة ومعدات متخصصة وكوادر متميزة ودعم الخبراء. تم تصميم هذا التحالف لسد هذه الفجوات عبر توحيد الأطراف الفاعلة لإنشاء منظومة متكاملة تعالج هذه التحديات وتُرسخ مكانة مصر كقائد إقليمي في مجال الابتكار في الإلكترونيات.

يجمع تحالف "استثمر بثقة - لتخفيف المخاطر عن الشركات التكنولوجية الناشئة “DTS بين تسع شركاء محليين يمثلون الأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص والقطاع العام والمستثمرين وجهات التمكين وهي مركز ريادة الأعمال والابتكار بكلية أنسي ساويرس لإدارة الأعمال ومركز الإلكترونيات النانوية والأجهزة بكلية العلوم والهندسة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة الزقازيق ومجموعة العربي والشركة الناشئة EMASS وجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر ومن المستثمرين Flat6Labs و DEN VC ومن جهات التمكين Startup Factory Venture Studio وMeska AI.

تشمل أهداف التحالف تعزيز إحلال الواردات من خلال توطين تصميم وتصنيع الإلكترونيات، ودعم الصادرات، وبناء القدرات لتلبية متطلبات الصناعة، وتشجيع الابتكار من خلال الهاكاثونات، وتطوير مناهج تعليمية متوافقة مع متطلبات الصناعة، والنهوض بتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال الإلكترونيات، وتسهيل تطوير حقوق الملكية الفكرية، ودعم دمج الشركات الناشئة في الأسواق الجديدة والقائمة، وتشجيع إنتاج شركات منبثقة عن البحث العلمي، وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

يشير الدكتور يحيى إسماعيل، مدير مركز الإلكترونيات النانوية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، إلى أن هذا التحالف يلبي حاجة ملحة في المشهد التكنولوجي المحلي مشيراً إلى أن المشروع لا يركز على تطوير البرمجيات فحسب، بل يعزز أيضاً إمكانيات مصر في تصميم وتطوير تكنولوجيا الأجهزة الإلكترونية. "لقد عملنا مع شركاء إقليميين في هذا المجال تحديدًا، وحان الوقت الآن لتطبيقه على نطاق واسع في وطننا الحبيب، وكذلك دعم القطاع الخاص ليمتلك القدرة على المنافسة عالميًا وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة."

وأكدت الدكتورة هالة بركات، مدير مركز ريادة الأعمال والابتكار بالجامعة، أهمية هذا التحالف مشيرة إلى أنه عند اطلاعهما لأول مرة على مبادرة تحالف وتنمية "أدركنا على الفور أنها فرصة مثالية لاستقطاب مختلف الجهات الفاعلة من شبكتنا نحو هذا الهدف الوطني الواعد والاستراتيجي. قمنا ببناء شراكات داخلية وخارجية بهدف دعم الابتكار في منظومة ريادة الأعمال في مصر وإطلاق العنان لإمكانات الأوساط الأكاديمية في تسويق نتائج البحث العلمي."

وقال الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية" تعكس التزام الدولة بالابتكار القائم على التعاون بين مؤسسات التعليم العالي والصناعة. 

وأوضح أن المبادرة تسعى إلى استثمار القدرات البحثية وريادة الأعمال لبناء قطاعات اقتصادية ذات قدرة تنافسية، مؤكدًا أن التحالفات الفائزة تعكس قوة الشراكات متعددة القطاعات القادرة على دفع التنمية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • الجامعة الأمريكية بالقاهرة تقود تحالف لتطوير قطاع الإلكترونيات
  • بعد عامين من COP28.. "اتفاق الإمارات" مرجع العمل المناخي
  • بعد عامين من «COP28» .. «اتفاق الإمارات» التاريخي لا يزال خريطة الطريق للعمل المناخي الفعال
  • وزير السياحة: التغير المناخي يهدد التراث العالمي ويتطلب تعاوناً دولياً
  • تحالف أسطول الحرية يعلن خططًا لتوسيع رحلات كسر حصار غزة عام 2026
  • بسبب الطاقة الشمسية.. حريق كبير داخل منزل في كفرتبنيت (فيديو)
  • جامعة القاهرة توقع اتفاقية تحالف "الجامعة الريادية"
  • الأشغال تطرح عطاء لإعادة إنارة ممر عمّان التنموي بالطاقة الشمسية
  • التعليم العالى: لدينا 9 تحالفات تضم شركاء الابتكار بإجمالى 74 عضوا
  • رئيس الوزراء يشهد توقيع بروتوكولات 9 تحالفات تأهلت ضمن مبادرة تحالف وتنمية