مسقط- الرؤية

بناء على الأوامر السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- يستهل مجلس الدولة فترته الثامنة (2023- 2027) بعقد أولى جلساته لدور انعقاده السنوي الأول غدًا الأربعاء.

وقال سعادة خالد بن أحمد السعدي الأمين العام لمجلس الدولة إن مجلس الدولة رئاسةً وأعضاءً وأمانةً عامة يرفعون التهاني والتبريكات لجلالة السلطان المعظم- أيده الله- بمناسبة العيد الوطني الثالث والخمسين المجيد سائلا الله أن يعيد عليه هذه المناسبة وجلالته يرفل في ثوب الصحة والعافية، وعلى عمان وشعبها الأبي بالمزيد من التقدم والازدهار.

وأكد سعادته أن المجلس يثمن ما يوليه المقام السامي من اهتمام لمسيرة العمل التشريعي في إطار دولة المؤسسات والقانون. وأضاف أن أعضاء مجلس الدولة سوف يمارسون دورهم في متابعة القضايا الوطنية وتحقيق ما يتطلع إليه المواطنون من خلال مرحلة جديدة من العمل التشريعي وفق الاختصاصات التي نص عليها النظام الأساسي للدولة الصادر بالمرسوم السلطاني رقم (6/2021) وقانون مجلس عُمان الصادر بالمرسوم السلطاني رقم (7/2021).

وأوضح سعادته أن أعضاء المجلس للفترة الثامنة بلغ عددهم 86 عضوًا، وفقا للمرسوم السلطاني رقم (75/‏‏ 2023) الصادر في هذا الشأن، وبناءً على الأوامر السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم- أبقاه الله- يستهل مجلس الدولة الفترة الثامنة بعقد أولى جلساته غدًا الأربعاء؛ حيث ستتضمن الجلسة الأولى عددًا من الموضوعات يأتي في مقدمتها أداء القسم للمكرمين والمكرمات الأعضاء، وفقًا لما تنص عليه المادة (25) من قانون مجلس عمان، كما سينتخب المجلس في هذه الجلسة نائبي رئيس المجلس من بين المكرمين والمكرمات الأعضاء الراغبين في الترشح للمنصبين وفقا للمادة (9) من قانون مجلس عمان التي تنص على أن: "ينتخب مجلس الدولة من بين أعضائه ولمثل فترته- في أول جلسة له- نائبين للرئيس، وذلك بالاقتراع  السري المباشر وبالأغلبية المطلقة لأعضاء المجلس، وإذا لم يحصل أي من المترشحين على الأغلبية المطلقة المطلوبة في الجولة الأولى، تجرى جولة ثانية يكون الاختيار فيها بالأغلبية النسبية". وبيّن سعادته أن الجلسة الأولى ستتضمن كذلك انتخاب أعضاء مكتب المجلس، والترشح لعضوية اللجان الدائمة.

وأفاد سعادة الأمين العام للمجلس باكتمال الترتيبات اللازمة لانعقاد الجلسة الأولى، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الأمانة العامة لمجلس الدولة أنهت كافة استعداداتها وسخرت جميع الإمكانات لإنجاحها، لافتا إلى أن الجلسة ستكون علنية وستبث عبر وسائل الإعلام المختلفة. وأكد سعادته- في ختام تصريحاته- أن المجلس سيسعى لمواصلة دوره في العمل الوطني وفق صلاحياته واختصاصاته في ظل النهضة المتجددة والعهد الميمون لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم- حفظه الله ورعاه- داعيا الله تعالى التوفيق والسداد.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الجلسة الأولى مجلس الدولة

إقرأ أيضاً:

المدرسة المعظمية مؤسسة موقوفة على الأحناف في القدس

المدرسة المعظمية -وتعرف أيضا بالمدرسة الحنفية- واحدة من كبريات المدارس ومن أهم الركائز الدينية في القدس المحتلة، وتستفيد من أوقاف أوقفتها عليها جهات كثيرة. وكان لها دور ملموس في الحركة الفكرية بالمدينة الفلسطينية المقدسة.

تولى مشيختها والتدريس فيها عدد من كبار العلماء، واستمرت تقوم بدورها الفكري قرونا عدة.

الموقع والتأسيس

تقع المدرسة المعظمية في المنطقة الشمالية من المسجد الأقصى المبارك، في طريق المجاهدين الموصل من باب الأسباط إلى عمق البلدة القديمة.

وقد أنشأ المدرسة المعظمية الملك الأيوبي المعظم شرف الدين عيسى بن محمد بن أيوب، وهو ابن أخ السلطان صلاح الدين الأيوبي رحمهما الله، سنة 614هـ/1218م، وأوقفها على طلبة العلم من أتباع المذهب الحنفي.

وكانت للمدرسة أوقاف كثيرة من القرى والمزارع والضيعات، منها على سبيل المثال: نصف قرية لفتا وقرية علار الفوقا والتحتا، وقرى الرام ودير أسد وحوسان وبتير وغيرها، ولكن عبثت بهذه الأوقاف أيدي بعض الناس فأصبحت أملاكا خاصة.

سبب التسمية

سميت بالمعظمية على اسم مُنشئها وواقفها الملك المعظم عيسى بن محمد بن أيوب، وسميت بالحنفية لأنه تم وقفها على الفقهاء والمتفقهة من أصحاب المذهب الحنفي.

وصف المدرسة

تتألف المدرسة من طابقين، ومدخلها يؤدي إلى موزع يؤدي بدوره إلى صحن مكشوف في الطابق الأول، ويوجد شمال الصحن إيوان (وهو مكان متسع من الدار تحيط به جدران ثلاثة فقط معقود السقف مكشوف الوجه).

والإيوان مرتفع كبير الحجم، ويطل على الصحن من فتحة جنوبية يتقدمها عقد مدبب. وحول الصحن عدد من الغرف التي تستخدم لقراءة وحفظ القرآن، وتشير الدلائل الأثرية إلى أنه كان هناك إيوان جنوبي مقابل الإِيوان الشمالي.

إعلان

وقد كانت الغرف القائمة في الطابق الأول إلى الآن، والأخرى التي كانت قائمة في الطابق الثاني المتهدم، تستعمل لسكن المدرسين وطلبة العلم والقائمين على خدمة المدرسة.

غير أن هذه المدرسة اندثرت وتهدمت كثير من أجزائها، وأصبح ما تبقى منها يستخدم دارا للسكن.

وخلفها ساحة تضم قبور مجاهدين يعتقد أنهم من العصر الأيوبي ممن جاهدوا مع صلاح الدين الأيوبي، وسميت الطريق إلى جنوب هذه المدرسة "طريق المجاهدين" نسبة إلى هذه المقبرة.

وتوجد بقايا مئذنة خلف الساحة، من الجهة الجنوبية للمدرسة، وقد أنشئت في عهد المماليك سنة 673 هجرية، بأمر من الملك القاهر بن الملك المعظم.

وتعلم في هذه المدرسة الكثير من العلماء الأحناف في القدس، وأشهرهم على الإطلاق شمس الدين الحموي ناظر القدس والخليل، والذي دفن في مقبرة المجاهدين المذكورة آنفا.

ويروي عارف العارف أنه زار هذه المدرسة يوم 20 فبراير/شباط 1947 فوجد الخراب مخيما على الجانب الأكبر منها، واستطاع أن ينسخ نقشين لا يزالان مقروءين مثبتين على بلاطتين.

ويقول النقش الأول "أمر يعمله مولانا السلطان الملك المعظم شرف الدنيا والدين أبو العزائم عيسى بن أبي بكر بن أيوب الواقف لهذه المدرسة على الفقهاء والمتفقهة من أصحاب الإمام الأعظم أبي حنيفة رضي الله عنه وأرضاه. وذلك في شهور سنة أربع عشرة وستمئة للهجرة النبوية، تقبل الله عنه وغفر له. وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم تسليما".

أما النقش الثاني فنصه "أمر بعمارة هذه المئذنة المباركة الملك القاهر الناظر بهذه المدرسة غفر الله له وتغمد برحمته والده الواقف السلطان الملك المعظم شرف الدين عيسى قدس الله روحه في شهور سنة ثلاث وسبعين وستمئة".

وتهدمت مئذنة جامع المدرسة، الذي كان يعرف بمسجد المجاهدين قبل حوالي 150 عاما، ويستخدم ما تبقى من المدرسة سكنا لعائلات مقدسية.

إعلان

مقالات مشابهة

  • إطلاق خدمة الشهر العقاري بمجمع محاكم مجلس الدولة بالدقي
  • مجمع محاكم مجلس الدولة بـ «الدقي» يطلق خدمة الشهر العقاري
  • افتتاح فرع توثيق مجلس الدولة في الدقي
  • رفع الجلسة العامة لمجلس الشيوخ ومعاودة الانعقاد غدا
  • بدء الجلسة العامة لمجلس الشيوخ لمناقشة ملف التغييرات المناخية
  • المدرسة المعظمية مؤسسة موقوفة على الأحناف في القدس
  • بدعوة من الرئيس.. مجلس النواب يعقد جلسته المقبلة في بنغازي
  • د.كامل إدريس يؤدي القسم أمام رئيس مجلس السيادة رئيساً لمجلس الوزراء
  • بحضور الأمين العام والنواب.. افتتاح مستوصف حزب مستقبل وطن الخيري بالفشن
  • عبد الرحمن الزعيم رئيسًا لمجلس إدارة جمعية رجال أعمال ومستثمري بدر