رئيس حزب الاتحاد: مصر لم ولن تتأخر عن دعم القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
استنكر رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، الادعاءات التي يروج لها الاحتلال الإسرائيلي، بشأن غلق مصر معبر رفح، على الرغم من أن مصر لم تغلق المعبر، منذ اندلاع الصراع في غزة، كما أنها لم ولن تتأخر عن إيصال المساعدات إلى أهالينا في غزة، مشيرًا إلى أن الجانب الإسرائيلي هو من يعيق دخول المساعدات كما أكدت على ذلك الخارجية المصرية وشهدت به الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية، ما يدحض الأكاذيب التي تحاول المزايدة على مصر في هذا الشأن.
وقال "صقر" ـ في تصريحات صحفية ـ إن هدف إسرائيل من إعاقة وعرقلة دخول المساعدة إلى قطاع غزة، هو استمرار الحصار المطبق على أهالينا في غزة، وقطع كل سبل الحياة عنهم، وهي انتهاكات مكملة لسلسلة الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال منذ السابع من أكتوبر وحتى اليوم، لافتًا إلى أن إسرائيل لما وجدت أن معبر رفح هو المنفذ والمتنفس الوحيد للأشقاء في غزة، عمدت إلى عرقلة دخول المساعدات عبره.
وأشار رئيس حزب الاتحاد أن ما يؤكد على أن إسرائيل هي المتسبب في عرقلة دخول المساعدات، أعمال القصف التي قامت بها من قبل للمعبر من الجانب الفلسطيني، وهو يثبت مساعيه لتعطيل عمل المعبر، مشددًا على أنه لا يمكن أن تسمح مصر على التقليل من دورها الداعم للقضية الفلسطينية.
وحول قصف إسرائيل لمقر اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، اعتبر رئيس حزب الاتحاد أن ليس من المستغرب أن يقدم الاحتلال على استهداف المنشآت الإغاثية فهو ليس الأول، فقد قصف مقر الأنروا التابع للأمم المتحدة، والآن هو أمام استهداف جديد يضاف لسجل الانتهاكات الإجرامية التي يمارسها.
واختتم رضا صقر، قائلا: "إسرائيل تزيد من حربها الشعواء على قطاع غزة، في ظل عدم تحقيقها لأي انتصار عسكري حتى الآن، فما تقوم به إسرائيل هو مجازر بحق الإنسانية، تعكس فشلها الذريع من الناحيتين العسكرية والاستخباراتية منذ 7 أكتوبر وحتى اليوم".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رئیس حزب الاتحاد فی غزة
إقرأ أيضاً:
فضيحة مدوّية في قلب إسرائيل.. اتهام الاحتلال بتسليح ميليشيات في غزة
البلاد – غزة
في الوقت الذي يواجه فيه قطاع غزة واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في تاريخه، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل الذي خلّف آلاف القتلى والجرحى، ودمّر المستشفيات والمدارس ومخازن الغذاء، تطفو إلى السطح فضيحة جديدة تهزّ الداخل الإسرائيلي وتثير غضبًا واسعًا في الأوساط السياسية والأمنية.
فبعد شهور من التقارير التي تحدّثت عن دعم مجموعات مسلحة داخل القطاع لنشر الفوضى ونهب المساعدات، جاء تصريح ناري من أحد أركان المؤسسة الأمنية الإسرائيلية سابقًا، ليكشف عن جانب خطير وغير مسبوق من السياسات السرية التي اتبعتها حكومة تل أبيب.
وفي مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلية، صرّح وزير الدفاع الأسبق وزعيم حزب “إسرائيل بيتنا” اليميني، أفيغدور ليبرمان، بأن إسرائيل قامت بنقل أسلحة خفيفة وبنادق هجومية إلى مجموعات وصفها بـ”الميليشيات الإجرامية” داخل غزة، بأوامر مباشرة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقال ليبرمان بالحرف: “نحن نتحدث عن ما يعادل تنظيم داعش في غزة”، محذرًا من خطورة هذه الخطوة، ومشيرًا إلى أنه لا توجد أي وسيلة لمراقبة هذه الأسلحة أو تتبّع استخدامها، مما يشكّل خطرًا مستقبليًا على إسرائيل نفسها.
وأوضح ليبرمان أن رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) كان على علم بعملية نقل الأسلحة، لكنه أبدى شكوكه حول ما إذا كان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي مطلعًا على التفاصيل، مرجّحًا أيضًا أن مجلس الوزراء لم يوافق رسميًا على القرار.
وفي ردٍ رسمي، قال مكتب رئيس الوزراء إن إسرائيل “تعمل على هزيمة حماس بطرق متنوعة ومختلفة”، وذلك بناءً على توصيات الأجهزة الأمنية، دون التطرق بشكل مباشر لما قاله ليبرمان.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد نشرت قبل شهور معلومات تفيد بأن الحكومة الإسرائيلية قامت بدعم مجموعات مسلحة لخلق فوضى داخل غزة، من خلال نهب المساعدات الإنسانية وإشاعة الانقسام بين المدنيين، وهي خطوة وُصفت آنذاك بأنها محاولة للسيطرة على الأوضاع عبر وكلاء فوضويين.
وكررت الأمم المتحدة إدانتها لعمليات القتل التي طالت مؤخراً عشرات الفلسطينيين خلال توافدهم إلى مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة.
وأشار نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، إلى أنه لا ينبغي اعتبار قتل الفلسطينيين في نقاط توزيع المساعدات الإغاثية حوادث فردية.
وقال فليتشر في بيان نشر على الموقع الإلكتروني لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أمس : “يشهد العالم يوماً بعد يوم مشاهد مروعة لفلسطينيين يتعرضون لإطلاق النار في غزة وهم يحاولون ببساطة الحصول على الطعام، ما يؤدي لمقتلهم أو إصابتهم”. كما أيد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش “لإجراء تحقيقات مستقلة وفورية بهذا الشأن”، مضيفاً أن “هذه ليست حوادث فردية”.