الكويت: الإبادة الجماعية والتهجير القسري لسكان غزة انتهاك للقانون الدولي الإنساني
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
أكدت دولة الكويت أن استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للمنازل والمدنيين وقطع الماء والطعام والكهرباء والوقود عن قطاع غزة، بالإضافة إلى تصريحات حكومة الاحتلال الداعية إلى إبادة الشعب الفلسطيني والعمد على تهجيرهم بشكل قسري، يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني.
وقال الملحق الدبلوماسي إسماعيل الكندري - عضو وفد دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة في الجلسة الخاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول مناقشة تقرير أعمال المجلس الاقتصادي والاجتماعي ووفقا لوكالة الأنباء الكويتية، اليوم الأربعاء، إن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي مخالفة لجميع التوصيات المذكورة في التقرير المتعلقة بالتدابير الاجتماعية والاقتصادية لمنع الإبادة الجماعية وجرائم الحرب ".
وأشار إلى أن خطة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش لأهداف التنمية المستدامة 2030 مصيرها الفشل في حال استمرار الانتهاكات الواضحة لحقوق الإنسان وكرامته من جانب إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن خطة الأمين العام لن تنجح إلا عبر صون كرامة الإنسان وحماية حقوقه ومكتسباته ومحاسبة جميع مرتكبي جرائم الحرب وعلى رأسهم الكيان الإسرائيلي المحتل.
وقال: "إننا نناقش اليوم بندا مهما يهدف إلى تحقيق مستقبل أفضل وأكثر استدامة ومواجهة التحديات العالمية في ظل جرائم حرب ترتكب يوميا ضد الشعب الفلسطيني الذي يخضع تحت وطأة الاحتلال منذ 75 عاما".
وأشار الكندري إلى أن الكويت تثمن ما اتخذه المجلس بإصداره قرارين يدينان كل ممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية والجولان المحتل والتي تعد انتهاكا واضحا للقانون الدولي الإنساني وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وأعرب عن الأسف لاستمرار إسرائيل في انتهاكاتها دون أية مساءلة أو أي رادع، الأمر الذي يزعزع الأمن والسلم الدوليين مذكرا بأن الأمم المتحدة انبثقت من رحم المعاناة بعد الحرب العالمية الثانية للحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.
وقال: إن الكويت حريصة أيضا على تعزيز التعاون الاقتصادي ومساعدة الدول على تحقيق أهدافها الاقتصادية والتنموية، مستشهدا بإنشاء الصندوق الكويتي للتنمية كأداة لمد جسور الصداقة والتعاون مع بقية دول العالم ومساعدة الدول النامية كافة على تطوير اقتصاداتها، مؤكدا على أهمية تضافر الجهود الدولية وتعاون الدول الأعضاء لبناء اقتصاد عالمي أكثر استدامة وذلك لتمكين الدول من مواجهة التحديات وعلى رأسها أزمة الغذاء وتغير المناخ.
وأشار إلى أن الكويت تشدد على أهمية التعاون والعمل بشكل مشترك لوضع أسس وترتيبات تضمن القدرة الكافية لمواجهة التحديات الصعبة التي تقوض قدرات الدول النامية وتثقل على نحو غير مسبوق كاهل الفئات الأكثر ضعفا وفقرا.
اقرأ أيضاًالإذاعة الإسرائيلية تكشف حقيقة وجود رهائن في مستشفى الشفاء بقطاع غزة (فيديو)
واشنطن بوست: النساء والفتيات يتكبدن ثمن فاتورة الحرب في غزة
شاهد.. لحظة دخول أول شاحنة وقود من معبر رفح إلى قطاع غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: احداث فلسطين اخبار فلسطين اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي تل ابيب طوفان الاقصى عاصمة فلسطين غلاف غزة فلسطين فلسطين اليوم قصف اسرائيل قطاع غزة قوات الاحتلال مستشفيات غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: فرار أكثر من 4 ملايين لاجئ من السودان بسبب الحرب
جنيف"وكالات":
قال مسؤولون في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم إن عدد الفارين من السودان منذ بداية الحرب الأهلية في 2023 تجاوز أربعة ملايين شخص، وأضافوا أن العديد من الناجين لم يجدوا المأوى المناسب بسبب نقص التمويل.
وذكرت يوجين بيون المتحدثة باسم المفوضية في مؤتمر صحفي في جنيف "وصول عدد اللاجئين إلى أربعة ملايين شخص بعد (دخول الحرب) عامها الثالث يعد علامة فارقة خطيرة في أكثر أزمات النزوح ضررا بالعالم في الوقت الحالي".
وأضافت "نتوقع في حالة استمرار الصراع في السودان أن يواصل آلاف الأشخاص الآخرين الفرار من البلاد مما يعرض الاستقرار الإقليمي والعالمي للخطر".
واندلع الصراع في السودان في أبريل نيسان 2023. والسودان له حدود مع سبع دول هي تشاد وجنوب السودان ومصر وإريتريا وإثيوبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى وليبيا.
وقال دوسو باتريس أهوانسو من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في المؤتمر الصحفي ذاته إن أكثر من 800 ألف لاجئ وصلوا إلى تشاد حيث تتردى ظروف الإيواء بسبب نقص التمويل اللازم الذي لم يصل منه سوى 14 بالمئة.
وأضاف "نواجه أزمة ليس لها مثيل. إنها أزمة إنسانية. إنها أزمة ... حماية تنبع من العنف الذي يبلغ عنه اللاجئون".
وتابع أن العديد من الفارين أبلغوا عن تعرضهم للحظات من الرعب والعنف. وقال إنه التقى بفتاة تبلغ من العمر سبع سنوات في تشاد سردت له ما حدث لها ولعائلتها حيث أصيبت في هجوم على منزلها في مخيم زمزم للنازحين في السودان أدى إلى مقتل والدها وشقيقيها وبتر ساقها في أثناء هروبها. وقال إن والدتها قُتلت في هجوم سابق.
وذكر أن لاجئين آخرين رووا قصصا عن استيلاء جماعات مسلحة على خيولهم وحميرهم وإجبار البالغين على جر العربات التي تحمل عائلاتهم بأنفسهم خلال عملية الفرار.
م جهة أخرى استُهدفت قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة في إقليم دارفور غرب السودان مساء أمس الاثنين ما تسبب في وقوع ضحايا بحسب التقارير الأولية، على ما أفادت متحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).
وقالت المتحدثة باسم يونيسف إيفا هيندز إن القافلة التي ضمت شاحنات مساعدات تابعة لليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي، "كانت تقف في مدينة الكومة بشمال دارفور في انتظار الموافقة للتوجه إلى الفاشر". ولم توضح هيندز أي من طرفي الحرب يقف خلف الهجوم.
وتقع مدينة الكومة، التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، على بعد نحو 80 كيلومترا من مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، التي يسيطر عليها الجيش وتحاصرها قوات الدعم السريع منذ أكثر من عام.
وفي إقليم دارفور ذي المساحة الشاسعة غربي البلاد تشتد المعارك بين طرفي الحرب حيث تسعى قوات الدعم السريع لإحكام سيطرتها على كامل الإقليم بعد خسارتها في العاصمة الخرطوم ومدن رئيسية في وسط وشرق السودان.
وفي بيان اتهمت الحكومة الموالية للجيش الدعم السريع باستهداف قافلة المساعدات التي كانت في طريقها لمدينة الفاشر التي أعلنتها الأمم المتحدة منطقة مجاعة، بينما تتهم الدعم السريع الجيش بقصف القافلة.
وقال المتحدث باسم الحكومة في بيان اليوم الثلاثاء إن "طائرات مسيّرة هجومية تتبع لميليشيا الدعم السريع" قصفت "سيارات إغاثة إنسانية تابعة للأمم المتحدة.. في محاولة متعمدة لقطع الطريق أمام الفرق الإنسانية وتعطيل مهمتها في إيصال المساعدات إلى المواطنين المحاصرين في مدينة الفاشر ومعسكرات النازحين".
وأشار البيان إلى وقوع قتلي وإصابات جراء الهجوم.
من جانبها اتهمت قوات الدعم السريع في بيان الجيش السوداني بشن هجوم الاثنين بطائرة على قافلة إنسانية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي"، مشيرة إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة اثنين.
وبحسب بيانات الأمم المتحدة، يعيش أكثر من مليون من سكان ولاية شمال دارفور وحدها على حافة المجاعة، فيما أُعلنت المجاعة في عدد من مخيمات النزوح.