أكثر من 40 يوما متواصلة، مرت على حرب غزة التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الـ7 من أكتوبر الماضي، مخلفة ورائها آلاف الشهداء والجرحى، وسط انقطاع للكهرباء والاتصالات ونفاد الوقود والطعام والشراب والمستلزمات الطبية، وانطلاقًا من دورها الريادي، قدمت مصر المساعدات الإنسانية لأهل غزة، فضلًا عن إعداد مستشفيات ميدانية لاستقبال المصابين، وفي إطار دعم فلسطين، قرر أهالي محافظة سوهاج، التبرع بـ90 طنًا من المساعدات الغذائية والطبية، تحت رعاية مؤسسة «أنت الخير» وهي إحدى مؤسسات التحالف الوطني التنموية.

 

قرر مجموعة من الشباب، جمع تبرعات مالية لشراء سلع غذائية ومسلتزمات طبية ومياه معدنية لدعم أشقائنا في غزة، إذ يقول إسلام ريان، ويقيم بقرية العمايدة دائرة مركز المنشاة جنوب محافظة سوهاج: «كلما شاهدت ما يحدث في غزة عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، شعرت بالحزن والضيق، وقررت كتابة منشور على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، لجمع تبرعات مالية لتقديم مساعدات غذائية إلى أهل فلسطين».

شراء العديد من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية

وأضاف «ريان» أنه لم يمر وقت طويل حتى توالت التعليقات من أهالي العمايدة والقرى المجاورة، إذ جرى شراء العديد من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية، وقُسمت إلى 3 تريلات.

وأشار «أحمد خالد» يقيم بناحية مركز المنشاة جنوب سوهاج، وأحد منسقي القافلة، إلى أنه بعد جمع التبرعات تم شراء مجموعة متنوعة من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية تضمنت، 25 باليتاً، لدعم أهالي غزة.

قائمة المساعدات الغذائية والطبية 

وشملت المساعدات القائمة التالية:

- 1300 كرتونة من مواد غذائية مختلفة.

- 2600 كيلوجرام من الدقيق.

- 1300 كيلوجرام من السكر.

- 1300 كيلوجرام من المكرونة.

- 2600 علبة تونة.

- 2600 علبة فول.

- 1300 علبة بسكوت بالعجوة.

- 1300 علبة لبن.

- 2600 كيس ملح.

بالإضافة إلى ذلك، تم شراء 300 كرتونة تحتوي على مستلزمات طبية متنوعة، بما في ذلك الأمبوباج الحديثة والكبار، وأنابيب حنجرية، وبيتادين، وأجهزة قياس ضغط الدم، وجوانتيات معقمة، ومحاليل طبية، وأجهزة نقل الدم.

وأضاف «خالد» أنه تم إعداد القافلة تحت رعاية مؤسسة «أنت الخير» وهي إحدى مؤسسات التحالف الوطني التنموية، وتم تنظيم عملية تحميل المساعدات الغذائية والطبية إلى غزة، بواسطة أهالي وطلاب سوهاج خاصة أهالي قرية العمايدة، موضحا: «القافلة تحمل 90 طنا بواقع مليون و100 ألف جنيه».

ويضيف «محمد محمود» الطالب في المرحلة الثانوية، وأحد الشباب المشاركين في تغليف وتحميل المساعدات، أن القافلة أقل ما يمكن تقديمه لأهل غزة، بينما يقول محمود جمال، مزارع، يقيم بناحية قرية العمايدة دائرة مركز المنشاة جنوب محافظة سوهاج، أنّ تجهيز القافلة مستمرًا على مدار أكثر من 3 أيام: «نعمل أكثر من 17 ساعة متواصلة في التغليف والتعبئة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سوهاج محافظة سوهاج دعم غزة من سوهاج إلى غزة فلسطين والمستلزمات الطبیة

إقرأ أيضاً:

انتقاد أممي لمنظومة توزيع المساعدات في غزة.. خطيرة ومهينة

انتقد مسؤول أممي آلية توزيع المساعدات في قطاع غزة، وقال إنها "مذلة" وتعرّض المدنيين للخطر، محذرا من اتساع رقعة الكارثة الإنسانية، على ضوء انتشار المجاعة.

وحذر أجيث سونغاي، ممثل مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، من أن الآلية الأمريكية الإسرائيلية لتوزيع مساعدات إنسانية بقطاع غزة "غير مستدامة" وتنطوي على "إذلال" يفاقم معاناة الفلسطينيين الذين يتعرضون لحرب إبادة متواصلة منذ أكثر من 20 شهرا.

وتحدث سونغاي عن مخاطر هذه الآلية، مشيرا إلى أنها تحمل "إذلالا" يضاعف من المعاناة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع الفلسطيني، و"تفتقد للإنصاف والحياد والاستقلالية"، كما أنها "غير مستدامة".

وأضاف: "الوضع في غزة مأساوي لدرجة يصعب وصفها بالكلمات؛ هناك مجاعة واضحة، وسكان يعانون من سوء تغذية ظاهر للعيان في ظل قصفٍ مستمر، وفي خضم هذه المعاناة نجد خطة توزيع مساعدات بها مشاكل جوهرية، بدءا من مبدأ الحياد، مرورا بالاستقلالية والإنصاف، وانتهاء بمخاطرها العملية".


إذلال جماعي
سونغاي انتقد صراحة آلية توزيع المساعدات عبر مؤسسة "غزة الإنسانية" في ظل "وضع كارثي بكل المقاييس" في غزة.

وقال: "أبلغنا القائمين على المؤسسة، وكذلك السلطات الإسرائيلية، أن هذا النظام غير مستدام، وبه عدة مشاكل جوهرية، بدءا من مبدأ الحياد، مرورا بالاستقلالية والإنصاف، وانتهاءً بمخاطرها العملية".

وأضاف: "لا يمكن أن نتوقع من النساء والأطفال والمسنين والمرضى والجرحى أن يسيروا كيلومترات للوصول إلى نقاط توزيع محدودة في جنوب غزة فقط، بينما يبقى بقية القطاع محروما تماما من المساعدات".

وجدد المسؤول الأممي في مقابلة مع "الأناضول" المطالبة بضرورة وصول المساعدات إلى حيث يوجد الناس "لا أن يُجبروا على المخاطرة بحياتهم للوصول إليها".

وأشار المسؤول الأممي إلى أن المشاهد الصادمة التي وثقتها عدسات المصورين وتظهر تزاحم المدنيين خلف الأسلاك الشائكة في طوابير مذلة للحصول على الطعام الذي توزعه تلك المؤسسة المدعومة أمريكيا وإسرائيليا "تعكس واقعا مريرا لا يمكن قبوله".

من ناحية أخرى، أكد سونغاي أن الأمم المتحدة، بما في ذلك المفوض السامي فولكر تورك "دقا ناقوس الخطر مرارا بشأن استخدام التجويع كسلاح جماعي".


وناشد قائلا: "تجويع المدنيين، بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن، هو انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني ويجب أن يتوقف فورا".

ومنذ أيام بدأت "مؤسسة غزة الإنسانية" الإسرائيلية - الأمريكية (مسجلة في سويسرا) المرفوضة أمميا، بتوزيع مساعدات شحيحة جدا بمناطق في جنوب ووسط قطاع غزة، وذلك لإجبار الفلسطينيين على الجلاء من الشمال وتفريغه.

لكن المخطط الإسرائيلي - الأمريكي فشل تحت وطأة المجاعة، بعد أن اقتحمت حشود فلسطينية يائسة مركزا لتوزيع مساعدات جنوب القطاع، فأطلق عليها الجيش الإسرائيلي الرصاص فقتل 3 منهم وأصاب نحو 50 آخرين، وفق مصادر رسمية فلسطينية.

وكانت العديد من الدول والمؤسسات الإنسانية الغربية أعلنت معارضتها ألية عمل "مؤسسة غزة الإنسانية" لتوزيع مساعدات، لتكون البديل عن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" التي حظرتها تل أبيب حديثا.

مقالات مشابهة

  • الأونروا لـعربي21: قطاع غزة بحاجة ماسة لإدخال 600 شاحنة مساعدات يوميا
  • التحالف الوطني يشكّل غرفة عمليات عاجلة لمتابعة عاصفة الإسكندرية
  • عشرات الشهداء في غزة والمجاعة تبلغ مستويات مرتفعة
  • الأونروا: وقف مجاعة غزة ممكن.. والاحتلال يمنع 90% من المساعدات الإنسانية
  • انتقاد أممي لمنظومة توزيع المساعدات في غزة.. خطيرة ومهينة
  • الأونروا: مساعدات غزة لا تتناسب مع حجم المأساة الإنسانية
  • شهيدان وعشرات المصابين إثر محاولتهم الوصول لمركز مساعدات برفح
  • تدمير المساعدات الغذائية.. السودان يفضح جرائم الدعم السريع
  • لغز محير حتى في إسرائيل.. من يُموّل مؤسسة غزة الإنسانية؟
  • مصائد موت.. هكذا ينظر الغزيون لتوزيع المساعدات الأميركية وسط العسكرة