بالصور.. "القائد الذي صنع التاريخ" ندوة بالأرشيف والمكتبة الوطنية بالإمارات
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية بالإمارات العربية المتحدة ندوة بعنوان "القائد الذي صنع التاريخ" وفيها تأمل المشاركون بالكلمة والقصيدة إنجازات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- الذي صنع التاريخ، وعلى يديه انحسرت الصحراء وامتد اللون الأخضر، وقد أكدت رؤاه بُعد نظره؛ إذ لا تزال دولة الإمارات تهتدي بها وهي تواصل بناء حضارتها.
في مقدمة الندوة قال محمد إسماعيل عبدالله الذي أدار الندوة، وهو محاضر في الأرشيف والمكتبة الوطنية: يسعدنا أن تتزامن ندوتنا هذه مع أيام الإمارات المشهودة، التي نفخر ونعتز بها، ففي شهر نوفمبر نحتفي بيوم العلم ويوم الشهيد، وفي مطلع ديسمبر نحتفل باليوم الوطني الثالث والخمسين.
بدأت الندوة بحديث الدكتور محمد القدسي الذي بدأ مشواره في تلفزيون أبوظبي في مايو 1969 مذيعاً ومترجماً للأخبار، ومن منهل الشيخ زايد العذب أثرى تجربته في الإعلام والحياة، حيث استعرض بكلماته المعبرة التي تفيض من ذاكرة وقادة احتفظت بتفاصيل الماضي، الذي قضى منه 34 عاماً إعلامياً مرافقاً للمؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- وعن تلك المرحلة يقول القدسي: لقد تعلمت كثيراً من الشيخ زايد الذي كان يتمتع برؤاه الواضحة، ولم يدخر جهداً في سبيل وطنه وشعبه.
ويتذكر القدسي أول لقاء مع الشيخ زايد، فيقول: كنا ننتظر في الخارج مع المصور حين وصل الحكام صباحاً وكان آخرهم الشيخ زايد، وقد بادرني بالسؤال ماذا تفعل؟ فأجبته: أنتظر في الخارج حتى تنتهي الجلسة السرية. قال «لا.. هذه الجلسة ليست سرية.. هذا حديث في الاتحاد، ادخل اجلس واسمع واكتب.. أنت إعلامي». وكان هذا أول درس بالإعلام خلال لقائي الأول بالشيخ زايد إذ دخلت بالفعل واستمعت وكتبت وأخذت فكرة كاملة عما دار في الاجتماع الذي افتتحه الشيخ خالد بن محمد القاسمي -رحمه الله- وكان حاكماً للشارقة حينذاك، وكانت البسمة تعلو وجه الشيخ زايد وهو يستمع لكلمة الشيخ خالد: إننا أسرة واحدة قوية وكبيرة، نمتلك اقتصاداً وبترولاً وكوادر متعلمة ويمكننا أن ننشئ دولة قوية، وبعد هذا اليوم، بدأت مرافقتي للشيخ زايد في كل مكان داخل الدولة وخارجها.
وتحدث القدسي عن الثاني من ديسمبر 1971 وتفاصيل رفع العلم وقيام الاتحاد، والاجتماع الأول للمجلس الأعلى للاتحاد في الجميرا، وعن كلمة الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم مرحباً بالحكام والضيوف، وقد ألقاها بالإنابة عنه ابنه الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، والجلسة المغلقة التي تبعت ذلك وما صدر عنها من قرارات.
ويستذكر القدسي أنه في يوم الخامس من نوفمبر 1975، وبعد عشاء إعلامي في قصر البحر مع الشيخ زايد، بادر أحد الإعلاميين بسؤاله: صاحب السمو، كيف يمكن تعزيز العمل الاتحادي أكثر فأكثر؟ فأجاب الشيخ زايد: كنت أتمنى أن أرى الإمارات تذوب ذوباناً وليس كيانات مستقلة. وكان يقف معنا -حينذاك- الإعلامي سعيد عمارة مدير إذاعة الشارقة الذي أبلغ صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة بما دار من حديث، وفي اليوم التالي، فوجئ الجميع -ومنهم الشيخ زايد- أن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي يعلن إلغاء كافة الدوائر المحلية ودمجها بالوزارات الاتحادية ويعلن إنزال علم الشارقة ليبقى علم الدولة فقط.
وفي اليوم الذي يليه انطلقت برفقة الشيخ زايد والشيخ مبارك بن محمد ومعالي أحمد خليفة السويدي، وعلي الشرفا مدير الديوان آنذاك نحو الشارقة حيث استقبل الوفد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي وبعد جلسة قصيرة، توجه إلى إذاعة الشارقة، وتم عقد مؤتمر صحفي، تحدث فيه الشيخ سلطان عن هذه المبادرة، وأثناء مغادرة إذاعة الشارقة، سأل أحد الإعلاميين الشيخ زايد عن رأيه بالمبادرة ليرد بإيجاز: أتمنى أن تحذو باقي الإمارات حذو الشارقة.
كان ذلك في 7 نوفمبر 1975 وبعدها بأسبوع يوم 15 نوفمبر، التقى أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، ومن جملة ما اتفقوا عليه كان إنزال علم كل إمارة وإبقاء علم الاتحاد خفاقاً في سماء الإمارات.
وفي الجزء الثاني من الندوة شارك الأديب والشاعر الدكتور طلال الجنيبي بقصائده التي تغنى بها في حب الإمارات وبعظمة قادتها، فبدأ بقصيدة "الإمارات في القلب"، ومنها:
أمن تذكر أرض عشقها بدمي/ أسلمت نفسي لذكرى لامست شجني
هل لي بذكرى ما يعادلها/ ما لا يرام بهذا الكون من ثمن
تلك الإمارات نبع الخير مذ وجدت/ يا ترب عزتها من منشأ حسن
ويتغنى الشاعر في قصيدته هذه بحب كل إمارة وبجمالها. وفي قصيدته "زايد الخير" يقول:
الشعر أنت وأنت الحرف والكلم/ يا من يحرر ما لا يتقن القلم
في حب زايد لا قولٌ يصادفنا/ يوفي محبة من تاقت له القمم
في فضل زايد تسمو كل مكرمة/ فالذكر يعلو وتعلو حوله الهمم
وقرأ الشاعر الدكتور طلال الجنيبي على الحضور، قصائد وطنية تتغنى قوافيها بقصة الاتحاد، وبالقادة الذين صنعوه وحافظوا عليه، وبحب دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة
وفي ختام الندوة كرم الأرشيف والمكتبة الوطنية المشاركين فيها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والمکتبة الوطنیة بن محمد القاسمی الشیخ زاید صاحب السمو
إقرأ أيضاً:
99.7 % نسبة الشعور بالأمان في الشارقة
الشارقة: «الخليج»
أشاد اللواء عبدالله مبارك بن عامر، القائد العام لشرطة الشارقة، بما حققته الإمارة من إنجاز نوعي تمثّل في ارتفاع نسبة الشعور بالأمان إلى 99.7% خلال عام 2024، مؤكداً أن هذا الإنجاز يعكس بصورة مباشرة الرؤية الثاقبة والتوجيهات الحكيمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، والتي شكّلت رعايته المتواصلة دعامة أساسية في ترسيخ الأمن، وتعزيز جاهزية المنظومة الشرطية وتطورها المستدام، بما ينسجم مع تطلعات دولة الإمارات نحو مجتمع آمن ينعم بالاستقرار وجودة الحياة.
أوضح أن المتابعة الدؤوبة من سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي العهد، نائب حاكم الشارقة، والاهتمام المتواصل من سمو الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي وسمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، نائبي حاكم الشارقة، كان له أثر كبير في دعم مسيرة التطوير، وتمكين القيادة العامة من تحقيق أهدافها الأمنية والمجتمعية، ورفع كفاءة الأداء الشرطي، ضمن إطار استراتيجي يرتكز على الجودة والتكامل المؤسسي، وتعزيز الشراكة المجتمعية.
كما أعرب عن تقديره للمجلس التنفيذي والمجلس الاستشاري على ما قدّماه من دعم متواصل أسهم في تحقيق هذه المؤشرات النوعية، كما ثمن الدور الحيوي لدائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية بصفتها شريكاً استراتيجياً، ولما قامت به من قياس علمي دقيق لآراء المجتمع، وإبراز المؤشرات الأمنية بمهنية وموضوعية عالية.
وأكد القائد العام، أن ما تحقق يُمثّل أيضًا ثمرة عمل مؤسسي متكامل، يستند إلى رؤية طموحة تقودها كوادر شرطية كفؤة، تبذل جهوداً متواصلة على مدار الساعة، مشيراً إلى أن هذه الجهود تتكامل مع وعي أفراد المجتمع، الذين أسهم تعاونهم المستمر والتزامهم بالقوانين واللوائح في ترسيخ الأمن، وتعزيز جاهزية الشرطة لتحقيق رؤيتها في بناء مجتمع آمن ينعم بجودة الحياة.
من جانبه أوضح العميد عمر أحمد بوالزود، المدير العام للإدارة العامة للأمن الجنائي والمنافذ، بأن جميع المؤشرات الأمنية تعكس فعالية المنظومة الشرطية بالإمارة، ومدى جاهزيتها في التعامل مع مختلف التحديات، مشيراً إلى أن نسبة ثقة المجتمع في شرطة الشارقة وقدرتها على حفظ الأمن والاستقرار بلغت 97%، ونسبة الشعور بالأمان خلال النهار 99.7%، والشعور بالأمان عند التواجد في المنزل ليلاً 99.3%، والشعور بالأمان عند التواجد في الأماكن العامة ليلاً 99.3%، والشعور بالأمان عند التجوال وحيداً خارج المنزل ليلاً 98.6%، والشعور بالأمان على الطريق (أثناء قيادةالمركبة أو استخدام إحدى وسائل النقل العام) 98.9%، كما بلغت نسبة الثقة في مراكز الشرطة 96.7%، وهذه المؤشرات ما هي إلا نتيجة للنهج الوقائي المتقدم الذي يضع أمن الإنسان وسلامته في مقدمة الأولويات.
وأكد أن مؤشرات جودة الحياة الأمنية المرتفعة تشكل حجر الأساس في بناء جودة حياة متكاملة مستدامة، وهذه المؤشرات لا تعني انخفاض معدلات الجريمة أو ارتفاع الشعور بالأمان فقط، بل تعكس مستوى الثقة المتنامية بين المواطن والشرطة، وهو الأمر الذي نسعى ونأمل في استدامته.