«السديس»: تفعيل منصة «منارة الحرمين والمقرأة» لتعزيز الارتباط الروحاني عالميا
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
عزَّزت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي استعداداتها؛ لتهيئة الأجواء الإيمانية لقاصدي الحرمين، خلال إجازة نصف العام الدراسي، وتسخير خِدمات منظومتها الدينية؛ لخدمة مرتادي الحرمين لأداء صلاة الجمعة، فضلًا عن تعظيم رسالتها القرآنية العالمية بتفعيل منصة «منارة الحرمين»، و«مقرأة الحرمين الإلكترونية»؛ لتعليم القرآن الكريم للجنسين؛ ولإيصال رسالة الحرمين الدينية باللغات العالمية، بكسر حاجز المكان والزمان، مع استمرارية ارتباط المسلمين وجدانيًا بالحرمين.
وأكد رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، خلال اجتماعه مع القيادات الدينية والمشرفين على المقرأة الإلكترونية ومنصة منارة الحرمين، في مكتبه بالمسجد الحرام، ضرورة تنفيذ خطة رئاسة الشؤون الدينية للحرمين الشريفين، بتهيئة الأجواء الإيمانية للبيئة التعبدية، في إجازة الفصل الدراسي الأول، وضمان جاهزية الخِدمات الدينية المقدمة لصلاة الجمعة ويوم الجمعة.
أهمية مضاعفة تفعيل نشاطات المقرأة الإلكترونية ومنصة منارة الحرمينوأشار إلى أهمية مضاعفة تفعيل نشاطات المقرأة الإلكترونية ومنصة منارة الحرمين خلال إجازة نصف العام الدراسي، لا سيما وأنها حققت مخرجات دينية كبيرة ذات أثر ملموس، ويُنتظر منها المزيد؛ في ظل الدعم السخي من القيادة الرشيدة -أيدها الله- للحرمين الشريفين دينيًا.
وأوصى بضرورة مواكبة البرامج والتطورات العالمية؛ في تقديم الخِدمات الدينية، عبر استثمارها استثمارًا أمثل، تفي بمتطلبات الزائر والقاصد الدينية، على مختلف الجنسيات والثقافات واللغات.
وعضدت رئاسة الشؤون الدينية خطتها التتفيذية لإجازة نصف العام الدراسي؛ بالدورات والبرامج الشرعية، والدروس العلمية، والحلقات القرآنية، مراعية لغات وثقافات وجنسيات القاصدين والزائرين، وعالمية رسالة الحرمين الدينية؛ بتهيئة التقانة والتطبيقات الذكية، واللغات والترجمة.
وتهدف المقرأة الإلكترونية إلى تعليم كتاب الله، بكسر حاجز الزمان والمكان، باستخدام التقنية الحديثة، وتطبيق أفضل الأساليب التعليمية والتربوية، على أيدي مُقرئين من الكوادر الوطنية، من حملة الإجازات القرآنية والعلوم الشرعية.
«مشروع مقرأة الحرمين والسنة النبوية»وأطلقت رئاسة الشؤون الدينية «مشروع مقرأة الحرمين والسنة النبوية»، والذي يتكون من منصة رقمية، وتطبيق إلكتروني على الهواتف الذكية، وعشر لغات عالمية، وكبائن مهيأة بأحدث المعايير التقنية للقراء والمحدثين؛ بهدف الارتقاء بالمنظومة، والوصول إلى مليون مشترك، واتساع مفهوم تصحيح التلاوة.
ويعد مشروع المقرأة، مشروعا دينيا عالميا، ينطلق من الحرمين الشريفين، ويتيح للراغبين تعلُّمَ القرآن الكريم، عبر التواصل الإلكتروني مع نخبة من المقرئين المتخصصين في القراءات وعلوم القرآن.
فيما تهدف منصة منارة الحرمين؛ إثراء التجربة الرقمية الدينية للحرمين وتجويدها، بما يساهم في تكامل منظومة الخِدمات الرقمية، وتفعيل دور ورسالة أئمة الحرمين الشريفين الدينية، من خلال المشاركة في الدروس العلمية والخطب المنبرية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المسجد الحرام المسجد النبوي الحرمين السنة النبوية رئاسة الشؤون الدینیة
إقرأ أيضاً:
إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد.. بدء عملية فصل التوأم المُلتصق السوري “سيلين وإيلين” بمستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال في الرياض
البلاد (الرياض)
إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- بدأ الفريق الطبي والجراحي التابع للبرنامج السعودي للتوائم الملتصقة بقيادة المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية رئيس الفريق الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة صباح اليوم، عملية فصل التوأم الملتصق السوري “سيلين وإيلين” عبدالمنعم الشبلي، وذلك في مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني في مدينة الرياض. وأوضح الدكتور عبدالله الربيعة في تصريحٍ لوكالة الأنباء السعودية، أن أُسرة التوأم الملتصق السوري “سيلين وإيلين” كانوا لاجئين لدى الجمهورية اللبنانية، وحملت والدتهما بتوأمٍ من ثلاث أجنة؛ منهما طفلتان ملتصقتان وطفل سليم وغير ملتصق، وتم ولادتهما بتاريخ 28 فبراير 2024م بعملية قيصرية في مستشفى رفيق الحريري بمدينة بيروت، مشيرًا إلى أن التوأم يبلغان من العمر سنة و(5) أشهر، ويبلغ وزنهما مجتمعين (14) كيلوغرامًا. وأبان أن التوأم الملتصق السوري، قد وصلتا إلى المملكة العربية السعودية بتاريخ 29 ديسمبر 2024م بالتعاون مع وزارتي الخارجية، والدفاع، وتم إدخالهما مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بوزارة الحرس الوطني، وبعد عدة اجتماعات للفريق الطبي وإجراء فحوصات موسعة ودقيقة للتوأم، تبين أنهما تلتصقان في منطقة أسفل الصدر والبطن، وتشتركان بغشاء القلب والكبد مع احتمال اشتراكهما أيضًا بالأمعاء، وقرر الفريق الطبي بناءً على ذلك إجراء عملية لتمديد الجلد بوضع بالونات طبية تحت الجلد لتكبير حجمه ليتمكن الفريق الجراحي من تغطية الجراح بعد فصلهما، مفيدًا أن العملية تستغرق قرابة (9) ساعات وتُنفذ على (6) مراحل، بمشاركة (24) من الأطباء الاستشاريين والمختصين، إلى جانب الكوادر التمريضية والفنية في تخصصات التخدير، وجراحة الأطفال، وجراحة التجميل، وغيرها من التخصصات المساندة. وأوضح أن هذه العملية تُعد الرابعة لفصل توائم ملتصقة من سوريا، لافتًا إلى أن الفريق الطبي قام خلال الـ (35) عامًا الماضية بدراسة وتقييم (150) حالة، وفَصَلَ (65) توأمًا ملتصقًا من (27) دولة حول العالم، ضمن البرنامج السعودي لفصل التوائم الملتصقة. ورفع الدكتور الربيعة في ختام تصريحه، الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين- حفظهما الله- على ما يقدمانه من رعاية ودعم متواصلين للبرنامج السعودي لفصل التوائم الملتصقة، وللقطاع الصحي في المملكة عامة، سائلًا المولى- عز وجل- أن يكلل جهود الفريق الطبي بالتوفيق، وأن يُحقق هذا العمل الإنساني إنجازًا يُضاف إلى سجل الوطن الحافل بالعطاء.