إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد.. بدء عملية فصل التوأم المُلتصق السوري “سيلين وإيلين” بمستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال في الرياض
تاريخ النشر: 27th, July 2025 GMT
البلاد (الرياض)
إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- بدأ الفريق الطبي والجراحي التابع للبرنامج السعودي للتوائم الملتصقة بقيادة المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية رئيس الفريق الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة صباح اليوم، عملية فصل التوأم الملتصق السوري “سيلين وإيلين” عبدالمنعم الشبلي، وذلك في مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني في مدينة الرياض.وأوضح الدكتور عبدالله الربيعة في تصريحٍ لوكالة الأنباء السعودية، أن أُسرة التوأم الملتصق السوري “سيلين وإيلين” كانوا لاجئين لدى الجمهورية اللبنانية، وحملت والدتهما بتوأمٍ من ثلاث أجنة؛ منهما طفلتان ملتصقتان وطفل سليم وغير ملتصق، وتم ولادتهما بتاريخ 28 فبراير 2024م بعملية قيصرية في مستشفى رفيق الحريري بمدينة بيروت، مشيرًا إلى أن التوأم يبلغان من العمر سنة و(5) أشهر، ويبلغ وزنهما مجتمعين (14) كيلوغرامًا. وأبان أن التوأم الملتصق السوري، قد وصلتا إلى المملكة العربية السعودية بتاريخ 29 ديسمبر 2024م بالتعاون مع وزارتي الخارجية، والدفاع، وتم إدخالهما مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بوزارة الحرس الوطني، وبعد عدة اجتماعات للفريق الطبي وإجراء فحوصات موسعة ودقيقة للتوأم، تبين أنهما تلتصقان في منطقة أسفل الصدر والبطن، وتشتركان بغشاء القلب والكبد مع احتمال اشتراكهما أيضًا بالأمعاء، وقرر الفريق الطبي بناءً على ذلك إجراء عملية لتمديد الجلد بوضع بالونات طبية تحت الجلد لتكبير حجمه ليتمكن الفريق الجراحي من تغطية الجراح بعد فصلهما، مفيدًا أن العملية تستغرق قرابة (9) ساعات وتُنفذ على (6) مراحل، بمشاركة (24) من الأطباء الاستشاريين والمختصين، إلى جانب الكوادر التمريضية والفنية في تخصصات التخدير، وجراحة الأطفال، وجراحة التجميل، وغيرها من التخصصات المساندة. وأوضح أن هذه العملية تُعد الرابعة لفصل توائم ملتصقة من سوريا، لافتًا إلى أن الفريق الطبي قام خلال الـ (35) عامًا الماضية بدراسة وتقييم (150) حالة، وفَصَلَ (65) توأمًا ملتصقًا من (27) دولة حول العالم، ضمن البرنامج السعودي لفصل التوائم الملتصقة. ورفع الدكتور الربيعة في ختام تصريحه، الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين- حفظهما الله- على ما يقدمانه من رعاية ودعم متواصلين للبرنامج السعودي لفصل التوائم الملتصقة، وللقطاع الصحي في المملكة عامة، سائلًا المولى- عز وجل- أن يكلل جهود الفريق الطبي بالتوفيق، وأن يُحقق هذا العمل الإنساني إنجازًا يُضاف إلى سجل الوطن الحافل بالعطاء.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: فصل التوائم مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال الفریق الطبی
إقرأ أيضاً:
بث مباشر.. خطبة الجمعة اليوم من الحرمين الشريفين
نقلت قناتا القرآن الكريم والسنة النبوية، شعائر صلاة الجمعة اليوم من الحرمين الشريفين المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف.
وفي وقت سابق، أتمت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي مراسم استبدال كسوة الكعبة المشرفة لهذا العام 1447هـ في وقتٍ قياسي؛ وبدأت أعمال التغيير في تمام الساعة 12:00 منتصف ليل الخميس، غرة شهر المحرم، وانتهت في تمام الساعة 6:40 صباحًا من اليوم ذاته، محققة بذلك فارق عمل بلغ 4 ساعات عن المدة المعتادة في الأعوام السابقة.
ويُعد هذا التوقيت إنجازًا نوعيًا يعكس التطور الكبير في الكفاءة التشغيلية والتكامل في آليات التنفيذ ضمن منظومة متقدمة ترتكز على التخطيط المسبق والدقة والانسيابية في أداء المهام.
وأوضحت الهيئة أن هذا الإنجاز يعود إلى حزمة من العوامل الفنية والتنظيمية التي أسهمت بشكل مباشر في تسريع الإجراءات، من أبرزها اعتماد آلية محكمة لخياطة الجهات الأربع من الكسوة بشكل مسبق، والتحضير الدقيق للكعبة المشرفة زادها الله تشريفًا وتعظيمًا، وذلك من خلال تحديد الحد الأعلى والأدنى لحزام الكسوة باستخدام شريط لاصق، وهو ما قلّص الوقت الذي كان يُستغرق سابقًا في وزن الحزام وتثبيته.
وشملت الاستعدادات تجهيز الحبال المخصصة لرفع الكسوة بتحديد الارتفاع المناسب مسبقًا مما سهل على الفنيين الوصول السريع والدقيق إلى نقاط التثبيت على سطح الكعبة المشرفة إضافة إلى ذلك، جاء تدريب الكوادر الفنية قبل وقت كافٍ من موعد التنفيذ ليمنحهم مهارة أكبر وثقة أعلى، الأمر الذي انعكس بوضوح على جودة الأداء وسرعة إنجازه.
واستخدمت فرق العمل تقنيات متطورة ووسائل حديثة أسهمت في تعزيز الكفاءة وضمان سلامة جميع مراحل العمل بدءًا من فك الكسوة القديمة، ووصولًا إلى تركيب الكسوة الجديدة وتثبيتها بإحكام على أركان الكعبة المشرفة.
وتأتي هذه الجهود امتدادًا لحرص القيادة الرشيدة -أيدها الله- على الاستمرار في تطوير منظومة الخدمات المقدمة للحرمين الشريفين، ورفع جودة الأداء في كل ما يتعلق بالعناية بالكعبة المشرفة، بما يعكس مكانتها الدينية والتاريخية في نفوس المسلمين في شتى بقاع الأرض.