شددت وزارة الخارجية على ضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسئوليته فى ضمان التنفيذ الفورى والدقيق لأحكام القرار رقم ٢٧١٢، والمعنىّ بالتعامل مع الأوضاع الإنسانية المتردية فى قطاع غزة، باعتباره خطوة مهمة نحو تحقيق هدف الوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار، وذلك حفاظاً على مصداقية مجلس الأمن وأعضائه ولحفظ الأمن والاستقرار الدوليين، واحترام ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولى.

وأكدت «الخارجية»، فى بيان اليوم، ضرورة تنفيذ ما تضمّنه القرار بتنفيذ هُدن وممرات إنسانية عاجلة لفترات ممتدة لعدد كافٍ من الأيام، لضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى أبناء القطاع، وضرورة التوقف عن سياسة حرمان السكان من الخدمات الأساسية، واحترام قواعد القانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى فيما يتعلق بتوفير الحماية للمدنيين، لا سيما النساء والأطفال، وكذا العاملون فى المجالين الطبى والإنسانى.

من جانب آخر، استهل الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، اجتماع الحكومة أمس المنعقد بالعاصمة الإدارية الجديدة، بالإشارة إلى مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى «القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية» التى عُقدت بمدينة «الرياض» بالمملكة العربية السعودية، السبت الماضى؛ بهدف تعزيز التشاور والتنسيق بشأن تصاعد الأحداث فى قطاع غزة، لا سيّما على الصعيد الإنسانى، وبحث سبل إيجاد حل سريع لهذه الأزمة.

ونوه «مدبولى» بالرسائل المهمة التى تضمنتها كلمة الرئيس خلال القمة، وفى مقدمتها التأكيد على عدد من محاور التحرك الجاد والحازم، مع الإشارة إلى تحمُّل المجتمع الدولى -وخاصةً مجلس الأمن- المسئولية المباشرة لتنفيذها، والتى تستهدف الوقف الفورى والمستدام لإطلاق النار فى قطاع غزة، مع وقف جميع الممارسات التى تستهدف التهجير القسرى للفلسطينيين إلى أى مكان داخل أو خارج أرضهم، وكذلك ضمان النفاذ الآمن والسريع والمستدام للمساعدات الإنسانية، والتوصل إلى صيغة لتسوية الصراع، بناءً على حل الدولتين.

وأشاد رئيس الوزراء أيضاً بالنشاط المكثف للرئيس السيسى خلال تلك القمة الاستثنائية، لافتاً إلى عقد سيادته العديد من اللقاءات الثنائية مع قادة الدول العربية والإسلامية على هامش القمة؛ لتبادل وجهات النظر حول الأوضاع فى قطاع غزة، وذلك اتصالاً باللقاءات والاتصالات التى يحرص السيد الرئيس على عقدها وإجرائها مع مختلف الأطراف الدولية الفاعلة، لبحث آليات إيجاد تسوية سريعة وعاجلة للتصعيد الجارى فى القطاع، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية.

كما استعرض جهود الدولة فيما يتعلق بنفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، والإجراءات الخاصة بدخول المصابين من القطاع لتلقى العلاج فى مصر، والإشارة إلى توجيه الرئيس عبدالفتاح السيسى بتوفير 650 طناً إضافية من المواد الغذائية للأشقاء فى غزة، مؤكداً أن الدولة تبذل جهوداً كبيرة لإنهاء معاناة المواطنين فى القطاع، سواءً على المستوى السياسى أو الشعبى، مُشيداً بجهود الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدنى فى توفير المساعدات الإغاثية وتجهيزها بمتطوعين يعملون ليل نهار، حتى تعبُر فى اتجاه الأشقاء.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مصر فلسطين غزة أطفال غزة فى قطاع غزة مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

الأونروا: الإنزال الجوي للمساعدات بغزة لن ينهي المجاعة

انتقدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا "، استخدام إسرائيل للإنزال الجوي للمساعدات في قطاع غزة ، قائلة إن تلك الآلية في إيصال المساعدات "لن تنهي" المجاعة المتفاقمة.

جاء ذلك في تصريحات لجولييت توما، مديرة الإعلام والاتصال في الوكالة أدلت بها لصحيفة "نيويورك تايمز"، ونشرتها الصفحة الرسمية للأونروا على منصة "إكس"، الأحد.

وتأتي تصريحات توما بينما تروج تل أبيب لسماحها بتنفيذ إنزالات جوية محدودة للمساعدات على القطاع الفلسطيني الذي يعاني من مجاعة مستفحلة، بينما تتكدس الشاحنات المحملة بالمساعدات والإغاثات على المعابر البرية التي تغلقها إسرائيل منذ 2 مارس/ آذار الماضي.

وتساءلت المسؤولة الأممية عن جدوى إنزال المساعدات جوا، وقالت: "لماذا نستخدم الإنزال الجوي بينما يمكننا نقل مئات الشاحنات عبر الحدود؟".

وشددت على أن إدخال المساعدات عبر المعابر البرية "أسهل بكثير، وأكثر فعالية، وأسرع، وأقل تكلفة."

وأكدت أن الإنزال الجوي للمساعدات "لن يُنهي المجاعة المتفاقمة في غزة"، لافتة إلى تكدس 6000 شاحنة تابعة للأونروا عند المعابر البرية "تنتظر الضوء الأخضر" من إسرائيل من أجل الدخول إلى القطاع المحاصر.

وموجهة خطابها لتل أبيب، تابعت توما: "ارفعوا الحصار، وافتحوا المعابر، واضمنوا حركة آمنة (لقوافل المساعدات) ووصولا كريما للمحتاجين (في غزة)".

وسبق أن اعتبر المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، أن طرح إسقاط المساعدات على قطاع غزة عبر الجو "مجرد تشتيت للانتباه ودخان للتغطية على حقيقة الكارثة الإنسانية بالقطاع".

ويأتي ذلك بينما أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، "سماحه" بإسقاط كميات محدودة من المساعدات على غزة، و بدء ما أسماه "تعليق تكتيكي محلي للأنشطة العسكرية" في مناطق محددة بقطاع غزة، للسماح بمرور المساعدات الإنسانية.

وتتزامن تلك الخطوة الإسرائيلية مع تصاعد الضغوط الإقليمية والدولية نتيجة استفحال المجاعة بالقطاع وتحذيرات من خطر موت جماعي يهدد أكثر من 100 ألف طفل في القطاع.

ويعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، حيث تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وخلفت الإبادة الإسرائيلية, بدعم أمريكي، أكثر من 204 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين حملة إعلامية إسرائيلية ضد الأمم المتحدة تزعم أنها المسؤولة عن تجويع الغزيين بابا الفاتيكان: الوضع الإنساني يتدهور في غزة والجوع يسحق المدنيين تفاصيل إنشاء خط مياه من مصر إلى جنوب قطاع غزة بدعم إماراتي الأكثر قراءة الاحتلال يبرّر استهداف طالبي المساعدات شمال غزة بزعم "إزالة تهديد" الفصائل الفلسطينية: استمرار جرائم الاحتلال قد يؤثر سلبا على المسار التفاوضي غزة: 18 وفاة خلال 24 ساعة بسبب الجوع مستشفى شهداء الأقصى مهدد بالخروج عن الخدمة خلال ساعات عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • ترامب: نريد وقف إطلاق النار بغزة.. ونأمل أن يصل الطعام لمن يحتاجونه
  • عاجل| إسرائيل تجمد خطط إقامة «المدينة الإنسانية» في رفح
  • برنامج الأغذية: وقف إطلاق النار هو السبيل الوحيد لوصول المساعدات إلى غزة
  • برنامج الأغذية العالمي: وقف إطلاق النار هو السبيل الوحيد لوصول المساعدات لقطاع غزة
  • بريطانيا تطالب إسرائيل بوقف إطلاق النار في غزة
  • الأونروا: الإنزال الجوي للمساعدات بغزة لن ينهي المجاعة
  • “الديمقراطية”: مناورة “الممرات الإنسانية” الصهيونية لن تنقذ قطاع غزة من الموت
  • الحرب في غزة.. تاريخ من الهدن الإنسانية منذ 7 أكتوبر 2023 (تسلسل زمني)
  • الاحتلال يعلن هدنة إنسانية يومية بأجزاء من غزة
  • مصر وقطر تؤكدان مواصلة جهودهما الحثيثة من أجل الوصول لاتفاق لإنهاء الحرب والمعاناة الإنسانية بقطاع غزة