أصيب شابان بجروح خطيرة إثر اقتحام القوات الإسرائيلية مساء الخميس مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية وإغلاق مداخلها كافة وعزلها عن بلدات وقرى المحافظة.

وأفادت وكالة "وفا" بأن قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي ترافقها وحدات خاصة وجرافات عسكرية اقتحمت المدينة من عدة محاور، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الشبان.

إقرأ المزيد القوات الإسرائيلية تقتحم مدينة جنين وتعزلها عن بلدات وقرى المحافظة (فيديو)

وذكرت مصادر محلية بأن شابين أصيبا بجروح خطيرة نقلا على إثرها إلى أحد مستشفيات المدينة لتلقي العلاج، وسط تواصل المواجهات العنيفة في مدينة جنين ومخيمها.

وأضافت الوكالة الرسمية أن القوات الإسرائيلية انتشرت في عدد من أحياء المدينة ومحيط مخيمها، ونشرت قناصتها على أسطح عدد من المنازل والبنايات، كما فرضت حصارا على المدينة واقتحمتها بما يزيد عن 80 آلية وجرافة عسكرية، وأطلقت الرصاص بكثافة وبشكل عشوائي.

وفي وقت سابق، قالت "وفا" إن مواجهات بين المواطنين والقوات الإسرائيلية اندلعت في محيط دوار السينما أطلقت خلالها وابلا من قنابل الغاز السام المسيل للدموع.

من جهتها قالت "كتائب القسام - جنين" في بيان "إن مقاتليها يخوضون اشتباكا مسلحا بطوليا جنبا إلى جنب مع كافة تشكيلات المقاومة في المخيم".

وأشارت إلى أن عناصرها استهدفت القوات الإسرائيلية بصليات كثيفة من الرصاص والعبوات المتفجرة.

????#عاجل_الان تصاعد وتيرة الاشتباكات المسلحة مع قوات الاحتلال في مدينة جنين pic.twitter.com/DAoOrUm2Pz

— GHAZALE MOHAMAD (@ALHaQALHaQ4) November 17, 2023

المصدر: "وفا"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الضفة الغربية تل أبيب طوفان الأقصى قطاع غزة القوات الإسرائیلیة مدینة جنین

إقرأ أيضاً:

في تهديد مباشر للاستقرار الإقليمي.. نتنياهو يستغل حرب غزة لدفع خطة ضم الضفة الغربية

البلاد – غزة

بينما تتجه أنظار العالم إلى التصعيد المتواصل في قطاع غزة، تسير حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بخطى متسارعة نحو تنفيذ مخطط استراتيجي طالما أثار الجدل وهو “ضم الضفة الغربية”، بما يشمل توسيع المستوطنات وتقنين البؤر العشوائية، في خطوة يعتبرها مراقبون تهديداً مباشراً للاستقرار الإقليمي وفرص السلام.

صحيفة هآرتس الإسرائيلية كشفت في تقرير حديث أن نتنياهو يستغل “انشغال الساحة الدولية بالحرب على غزة” لتسريع تنفيذ خطته القديمة الجديدة، التي تهدف إلى فرض ضم فعلي للضفة الغربية بحكم الأمر الواقع.

وبحسب التقرير، فإن هذه الخطة لا تمثل تحركاً مفاجئاً، بل هي امتداد لمسار طويل بدأ قبل السابع من أكتوبر، لكنها تسارعت في الأشهر الأخيرة تحت غطاء الحرب، وتستند إلى سلسلة من الإجراءات المترابطة التي تعزز السيطرة الإسرائيلية دون تقديم أي حقوق للفلسطينيين في تلك المناطق.

ضمن أبرز الخطوات التنفيذية، أقرت الحكومة الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، بناء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، بينها أربع تقع على مقربة من الحدود مع الأردن. وقد اعتبر مسؤولون إسرائيليون – من بينهم وزير الدفاع يسرائيل كاتس ووزير المالية المتشدد بتسلئيل سموتريتش – أن القرار يمثل “تطوراً تاريخياً” هو الأهم منذ احتلال الضفة عام 1967.

القرار لا يشمل فقط إنشاء مستوطنات جديدة، بل يتضمن أيضاً تقنين العشرات من البؤر الاستيطانية غير المرخصة، وتوسيع شبكة الطرق الالتفافية التي تقطع أوصال المناطق الفلسطينية، ما يعزز السيطرة الإسرائيلية الميدانية ويقوّض وحدة الأراضي الفلسطينية.

يرى محللون أن التحركات الإسرائيلية تأتي في إطار استراتيجية شاملة لا تتضمن أي مسار لتسوية سياسية أو إدماج الفلسطينيين في النظام المدني الإسرائيلي. التقرير يشير إلى أن الخطة لا تشمل منح الفلسطينيين الجنسية الإسرائيلية أو حقوق التصويت، مما يعمّق نظام التمييز القانوني ويثير مخاوف من تكريس واقع الأبارتايد.

وأحد أبرز المؤشرات على هذا المسار، كان منع زيارة وفد وزاري عربي إلى مدينة رام الله مؤخراً، وهو ما وصفته الصحيفة الإسرائيلية بأنه “إشارة صريحة إلى نهج الحكومة الجديدة في رفض أي مقاربة سياسية عربية أو دولية”.

وتحذر هآرتس من أن هذه السياسات ستفتح المجال أمام صدام محتمل مع عدد من العواصم العربية والأوروبية، وربما مع الولايات المتحدة أيضاً، رغم ما يُشاع عن تقارب بين نتنياهو والإدارة الأميركية الحالية برئاسة دونالد ترامب.

يأتي هذا التصعيد الاستيطاني في وقت تطالب فيه القيادة الفلسطينية والمجتمع الدولي بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، تشمل الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة. وقد استولت إسرائيل على الضفة خلال حرب عام 1967، ومنذ ذلك الحين توسعت المستوطنات بشكل مضطرد، وسط رفض دولي واسع واعتبارها غير شرعية وفق القانون الدولي.

وفي ظل انشغال المجتمع الدولي بحرب غزة، يبدو أن نتنياهو وحكومته يعملون على تنفيذ ما تصفه الصحيفة بـ”الضم الزاحف”، أي فرض واقع دائم دون إعلان رسمي، مستفيدين من الفرص السياسية وتغير المواقف الدولية.

لكن، ومع تحذيرات الخبراء الإسرائيليين أنفسهم من تداعيات هذه السياسات، يبدو أن الطريق نحو تصعيد جديد في الضفة الغربية – وربما على مستوى إقليمي أوسع – بات أقرب من أي وقت مضى، ما لم يتم التحرك لاحتواء هذا التوجه ومنع تحوّله إلى أمر واقع دائم.

مقالات مشابهة

  • إصابة طفل برصاص الاحتلال خلال اقتحام حارة العرب في أريحا
  • خلال شهر مايو..315 عملاً مقاوماً في الضفة الغربية
  • نتانياهو يسرّع إجراءات ضم الضفة الغربية
  • مشروعات تُعيد رسم خريطة المدينة.. محافظ الغربية خلال جولة مفاجئة بكفر الزيات: تطوير حقيقي يلامس احتياجات الناس
  • الاحتلال يقتل فلسطينيا شمال رام الله واندلاع مواجهات قرب جنين
  • الرصاص ضد الحجارة.. جيش الاحتلال يقتل فلسطينيا في رام الله
  • في تهديد مباشر للاستقرار الإقليمي.. نتنياهو يستغل حرب غزة لدفع خطة ضم الضفة الغربية
  • اعتداءات مستمرة من المستوطنين على فلسطينيين في الضفة الغربية
  • اقتحام وطقوس تلمودية في الأقصى .. واعتقالات واسعة في الضفة (شاهد)
  • بسبب قصف الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة.. هزة أرضية في الضفة الغربية