صحيفة أمريكية تطالب بالاحتذاء بالنموذج العُماني في الانتخابات
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
العُمانية: طالبت صحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية بالاحتذاء بنموذج سلطنة عُمان في عملية التصويت في انتخاب أعضاء مجلس الشورى للفترة العاشرة حيث استخدمت التقنيات الحديثة عبر تطبيق «أنتخب».
وقالت الصحيفة في مقالٍ بعنوان «هل هناك طريقة أفضل لإدارة الانتخابات الأمريكية؟ نعم يوجد تطبيق لهذا» للكاتب الأمريكي تيم كوستانتين: إن الانتخابات الرئاسية الأمريكية كانت ذات يوم بسيطة جدا يُحدّد لها مكان آمن للاقتراع لضمان نزاهة الانتخابات لكن تكتنفها صعوبات ومتطلبات وممارسات أثناء التصويت لا تتسق مع عملية الانتخاب من ولاية إلى أخرى، فتظهر الأسئلة حول هوية الناخب، والأيام والأماكن الممتدة للناخبين، وجمع بطاقات الاقتراع، والنتائج البطيئة، مما جعل الكثيرين يتساءلون عما إذا كانت العملية التي تم تحقيقها كانت نزيهة.
وطرح الكاتب تساؤلات عدة تمثلت في «ماذا لو كانت هناك طريقة للتصويت توفر راحة فورية للناخبين، وتُخفّض عدد الموظفين الحكوميين والمتطوعين المطلوبين لتنفيذ الانتخابات، وتحدُّ بشكل كبير من فرصة الاحتيال على الأشخاص الذين يتعاملون مع بطاقات الاقتراع بعد الإدلاء بها، وماذا لو تشجّع هذه الطريقة على زيادة مشاركة الناخبين، وهل ستدفع المزيد من الناخبين الشباب إلى المشاركة على وجه التحديد؟»
أجاب الكاتب على هذه التساؤلات بالتأكيد على أن مثل هذه الطريقة موجودة، (فقد انتهت سلطنة عُمان في أكتوبر الماضي من التصويت لانتخاب أعضاء مجلس الشورى للفترة العاشرة في يوم واحد من الساعة 8 صباحًا حتى 7 مساءً» ما جعل هذه التجربة فريدة من نوعها، حيث تم تنفيذها باستخدام تطبيق «أنتخب» الإلكتروني).
وأوضح أن الناخبين أدلوا بأصواتهم في هذه الانتخابات إلكترونيًّا من هواتفهم عبر تطبيق «أنتخب» وهو واجهة سهلة الاستخدام تتضمن تدابير أمنية عالية المستوى وتكنولوجيا التشفير لضمان نزاهة الانتخابات وميزة قراءة الصوت ودعم لغة الإشارة لذوي الإعاقة السمعية والبصرية، ونظرًا لأنه تطبيق على الهاتف، فيمكن للأشخاص التصويت من أي مكان وُجدوا فيه، ولا توجد آلات تصويت ولا أجهزة معلقة، وليس هناك شك في من كان يتولى عملية الاقتراع.
وأضاف: إن خطوات التصويت عبر هذا التطبيق تمثلت في قيام الناخب المقيد في السجل الانتخابي بتحميله على الهاتف الذكي في ثلاث خطوات، الأولى التقاط صورة من أصل البطاقة الشخصية للاتجاهين، والثانية قراءة بيانات البطاقة الشخصية من خلال تقنية الاتصال قريب المدى (NFC)، والثالثة التقاط صورة شخصية للناخب.
وبيّن أن وزارة الداخلية العُمانية خصّصت خطًّا ساخنًا لمعالجة المشاكل الفنية، والتعامل المباشر مع الناخب عند ظهور أي مشاكل حيث إن عدد من واجه تحديات فنية عدد قليل .. مستطردًا قوله «فبدلًا من الوصول إلى دائرتك الانتخابية في غضون 20 دقيقة بالسيارة، أصبحت عملية التحقق تستغرق دقيقتين على الهاتف الذكي، وهو لا شك أمرٌ مريحٌ بشكل ملحوظ».
وأكد أن هذه الخطوة جاءت نتيجة لاهتمام سلطنة عُمان بالشباب وتوسيع مشاركتهم في السجل الانتخابي لانتخابات أعضاء مجلس الشورى للفترة العاشرة، فارتفعت نسبة المشاركة إلى 66 بالمائة مقارنة بالفترة التاسعة في عام 2019 حيث بلغت 49 بالمائة وشملت فئات عمرية مختلفة.
وأضاف الكاتب: إن هناك دعوات دائمة في الولايات المتحدة لاتباع أسلوب أكثر أمانًا للتصويت، وهذا أمر يشجع المزيد من الناخبين على الإدلاء بأصواتهم ويقلل من احتمالية الاحتيال، ويجعل عملية فرز الأصوات أسهل وأسرع.
واختتم الكاتب مقاله بالتساؤل «ماذا لو أنشأت الولايات المتحدة معيارًا فيدراليًّا للانتخابات الرئاسية واستلهمت من النظام الذي نجح في سلطنة عُمان؟».
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
الكاتب المصري بلال فضل يعلن عن فيلمه الجديد إفراج.. يتناول مأساة الإخفاء القسري
أعلن الكاتب المصري، بلال فضل، عن الانتهاء من تصوير فيلمه الجديد الذي يحمل عنوان: "إفراج"؛ قام بتأليفه وإنتاجه بعد عامين من العمل المتواصل، وسط ما واجه فريق العمل ممّا وصفوها بـ"الصعوبات والتحديات".
وكتب فضل عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي أنّ: "الفيلم يُمثّل تجربة سينمائية استثنائية، أُنجزت بدعم كامل من مواطنين ومواطنات آمنوا بأهمية نقل قصة إنسانية تتناول مأساة الإخفاء القسري، التي تطال آلاف العائلات في العالم العربي".
وقال في منشوره: "الحمد لله، وربنا يكملها على خير. انتهى بالأمس تصوير فيلم (إفراج)، الذي تشرفت بكتابته وإنتاجه، وعملت فيه مع مجموعة من أجمل الفنانين والفنيين من جنسيات مختلفة، جمعتهم القناعة بعمق القصة وأهمية إيصالها للجمهور بأفضل شكل".
وأوضح فضل أنّ: "الفيلم تم تمويله بالكامل عبر تبرعات فردية، تنوّعت بين مساهمات كبيرة من داعمين قرأوا السيناريو وأُعجبوا به، ومشاركات رمزية عبر منصة "كو فاند مي"، مشدداً على أن جميع المساهمات قُدمت من دون فرض شروط أو قيود على صُنّاع العمل.
إلى ذلك، عبّر الكاتب المصري، عن امتنانه العميق للداعمين قائلاً: "لن أنسى هذه الثقة الغالية ما حييت".
استقلالية فنية
شدد فضل على حرصه منذ البداية على أن يُنتج الفيلم باستقلالية تامة، بعيداً عن أي اشتراطات تمويلية، وأن يُقدَّم في النهاية كعمل فني قادر على جذب المشاهد وتحفيز تفكيره، دون الوقوع في فخ الخطابة أو التبسيط الفني.
وأشار إلى أنّ: "رحلة الفيلم لم تكن سهلة، إذ واجه الفريق صعوبات كبيرة، من بينها الخذلان والتسويف، غير أن الإصرار على الحفاظ على الاستقلالية والحرية الكاملة في سرد القصة كان الدافع الأساسي للاستمرار".
وأكد فضل أنّ: "الهدف الأسمى من فيلم "إفراج" هو تسليط الضوء على جريمة الإخفاء القسري التي لا تزال تتسبب في مآسي إنسانية جسيمة"، مردفا: "طالما استمرت هذه الجريمة في الظل، لا يمكن الحديث عن تحسّن حقيقي في الحياة. آلاف الأسر تعاني من غياب أحبّائها، ويجب أن تظل هذه القصص حاضرة في الوعي العام، لا أن تُدفن بالصمت أو التجاهل".
وفي ختام تصريحه، أعرب بلال فضل عن أمله في أن تُكلَّل جهود فريق العمل بالنجاح، وأن يشكّل الفيلم انطلاقة لمشاريع سينمائية أكثر جرأة وحرية في المستقبل، متعهّداً بنشر صور ومقاطع من كواليس التصوير قريباً.
إلى ذلك، لاقت تجربة الفيلم تفاعلاً واسعاً على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر العديد من النشطاء والصحفيين عن دعمهم للفكرة.
وكتب الصحفي يسري فودة: "التحية والتقدير للصديق العزيز بلال فضل، ولكل من شارك في هذا العمل وكل من دعمه بما استطاع في الطريق إلى دولة القانون".