وخلال المسيرة الحاشدة، هتفت الجماهير بشعارات الغضب والاستنكار لما يرتكبه كيان العدو الصهيوني من جرائم حرب وإبادة جماعية وتهجير قسري للفلسطينيين في قطاع غزة بتواطؤ دولي وعربي.

ورفع المشاركون، الرايات والأعلام الفلسطينية واللافتات المعبرة عن تضامن الشعب اليمني مع الأشقاء في فلسطين المحتلة، مستنكرين للصمت العالمي تجاه الإرهاب الصهيوني والمذابح اليومية التي يرتكبها العدو الاسرائيلي بدعم أمريكي وغربي لا محدود.

البيان الصادر عن المسيرة، أكد أن الشعب اليمني سيواصل بكل ثقة وإصرار التضامن مع أبطال المقاومة والجهاد في فلسطين، من منطلق المسئولية والتأييد لقرارات قائد الثورة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي في المشاركة العملية لخوض معركة الدفاع المقدس وتحرير الأرض العربية من دنس الصهاينة.

واعتبر البيان العمليات التي تنفذها القوات المسلحة ضد أهداف العدو الصهيوني، فخر وعزة للأمة والطريق الصحيح الذي ينبغي على كل الدول العربية أن تسلكه للمشاركة في استعادة حقوق الفلسطينيين وتحرير أراضيهم.

وشدد البيان بأن قضية فلسطين ستظل قضية اليمن الأولى والمركزية وأن فلسطين والقدس الشريف في ضمير كل أبناء الشعب اليمني، مهيبا بجميع الشعوب المتفاعلة مع المقاطعة الاقتصادية الاستمرار والتفاعل الجاد مع حملات المقاطعة التي يجب أن تستمر.

وجدد البيان، الدعوة لأحرار الشعوب العربية والعالم الاسلامي، بأهمية نصرة أبناء فلسطين وعدم الوقوف موقف المتفرج تجاه العدوان الصهيوني والجرائم الوحشية التي يرتكبها بحق الأبرياء في قطاع غزة، مؤكدا أن الخيار الوحيد هو الجهاد ودعم المقاومة بالمال والسلاح والمقاتلين لتحرير فلسطين، ووضع حد لصلف وغطرسة المحتل الغاصب.

كما أكد البيان، الاستمرار في التعبئة العامة استعدادا لأي خيارات قادمة في المعركة، داعيا الأنظمة العربية إلى فتح ممرات لتدفق المجاهدين من كل الشعوب الإسلامية وفي مقدمتها الشعب اليمني لنصرة إخوانهم في فلسطين.

وأعلن البيان التأييد المطلق لكل القرارات الشجاعة للقيادة والمعبرة عن أبناء الشعب اليمني الداعمة والمساندة للقضية الفلسطينية، مطالباً باستمرار المزيد من الضربات المباركة إلى عمق العدو الصهيوني والدخول في الخيارات التي أعلنها قائد الثورة.

 

 

 

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: الشعب الیمنی

إقرأ أيضاً:

مجاهدو غزة يكتبون تاريخ الأمة من جديد

 

– في زمن التخاذل والصمت العربي الرسمي، وفي خضم عالم يغرق في ازدواجيته الأخلاقية، تظل غزة عنواناً للفداء، وصوتاً ناطقاً باسم الحق، وبوصلة لا تحيد في وجه الطغيان. لم تعد غزة مجرد مدينة أو قطاعاً محاصراً منذ سنوات، بل صارت رمزاً لمشروع مقاومة متجذّر، يتجاوز حدود الجغرافيا ليعيد تعريف الكرامة والحرية والرجولة في أمة أُريد لها أن تركع.

– لقد أذهل صمود المجاهدين في غزة العالم، ووقف العدو قبل الصديق أمام هذا الثبات المذهل الذي لا تفسّره موازين القوى المادية، بل موازين الإيمان والوعي والبصيرة. هؤلاء ليسوا جنوداً عاديين ولا مقاتلين مأجورين، بل حملة مشروع، ومجاهدون يحملون راية الأمة، ويقاتلون بالنيابة عن كرامة شعوب صمتت حكوماتها، وتنكرت لها أنظمتها.

– من يظن أنه سيُخضع هؤلاء فهو واهم، بل مجنون، فهؤلاء الذين خرجوا من أزقة المخيمات وتحت الحصار، صاغوا ملحمة ستتحدث عنها الأجيال. هم فتيةٌ آمنوا بربهم، فزادهم هدى، وثباتاً، وبصيرة لا تضاهى. يواجهون العدو الصهيوني المدجج بأعتى الأسلحة والمدعوم من الغرب، ولكنهم لم يهتزوا، ولم يتراجعوا، بل يسطرون أروع فصول البطولة والإيمان.

– وفي مقابل هذه الملحمة البطولية، يتجلى المشهد الدولي والعربي في أقبح صوره: أنظمة عربية تطبع مع العدو وتغض الطرف عن مجازره، فيما دول كبرى تُظهر تعاطفاً إعلامياً وتقدم الغطاء السياسي والعسكري للقاتل. لم يعد الغرب بحاجة لإخفاء نفاقه، فصوته يرتفع دفاعاً عن «حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها»، بينما جثث الأطفال تُنتشل من تحت الأنقاض، ويُباد شعب بأكمله أمام أعين البشرية.

– أما الموقف العربي الرسمي، فهو مشلول، عاجز، بل ومشارك في بعض الأحيان بصمته وتواطئه. لكن ما زال هناك أمل متجدد في الشعوب الحيّة التي خرجت تهتف لفلسطين في الشوارع، وتضغط من أجل موقف أخلاقي يعيد التوازن للصوت العربي الغائب في المؤسسات الرسمية.

– وحدها جبهة اليمن المقاوم – وعلى رأسها السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي- وقفت بوضوح وقوة إلى جانب فلسطين. كانت المواقف المعلنة صريحة، والأفعال تسبق الأقوال. أطلقت صنعاء الصواريخ والطائرات المسيّرة نحو العدو، لا لتُغير معادلة ميدانية فحسب، بل لتقول للعالم: إن هناك أمة لا تزال حيّة، تقف مع مظلوميها، وتقاتل مع قضاياها العادلة.

– ما يجري في غزة اليوم ليس معركة حدود، بل مواجهة بين مشروعين: مشروع الهيمنة الصهيونية الأمريكية الذي يسعى لإخضاع الشعوب ونهب مقدراتها، ومشروع قرآني تحمله قوى المقاومة، يبشّر بعالم جديد قوامه العدل والكرامة والحرية.

– المجاهدون في غزة ليسوا مجرد مقاتلين، إنهم طليعة أمة، وصفوة رجال، ومشروع مستقبلي يكتب بالدم والإيمان تاريخاً مختلفاً عن الهزائم المتراكمة. وكل شهيد يسقط، وكل بيت يُقصف، يزيد جذوة هذا المشروع اشتعالاً، ويُقرب لحظة النصر الحتمية التي لا شك فيها.

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • السيد القائد: نسعى لموقف أقوى إلى جانب فلسطين في معاناتها التي لم يسبق لها مثيل
  • الخارجية: الشعب اليمني لن يتخلى عن الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة
  • رداً على قصف مطار صنعاء .. السيد القائد يحذر العدو الصهيوني : التصعيد سيقابل بتصعيد ورد مؤلم
  • السيد القائد: كلما استمر العدو الإسرائيلي في إجرامه ضد الشعب الفلسطيني فالمسؤولية على الأمة الإسلامية أكبر
  • فتح: رفع علم فلسطين بـ الصحة العالمية دليل على دعم المجتمع الدولي للشعب الفلسطيني ونصرته
  • صور| قبائل أبو صالح بالبيضاء يؤكدون وقوفهم الثابت في نصرة الشعب الفلسطيني حتى تحرير كامل أرض فلسطين
  • اللواء القادري: مفاجآت قادمة ستفوق توقعات العدو الصهيوني إن لم يوقف عدوانه على غزة
  • حركات المقاومة الفلسطينية تستنفر أبناء الأمة العربية والإسلامية للدفاع عن الأقصى.. وهذا ما حدث اليوم؟!
  • صور| أبناء مديريات صنعاء يؤكدون ثبات موقفهم في نصرة المقاومة الفلسطينية ويؤيدون عمليات القوات المسلحة اليمنية
  • مجاهدو غزة يكتبون تاريخ الأمة من جديد