ميزان القوى يكشف فجوة عسكرية كبيرة بين تايلند وكمبوديا
تاريخ النشر: 29th, July 2025 GMT
مع تصاعد التوتر ووقوع اشتباكات بين تايلند وكمبوديا وتبادل التحذيرات العسكرية، تتزايد المخاوف من أن ينزلق البلدان إلى مواجهة إقليمية مفتوحة وحرب رغم الاتفاق على وقف إطلاق النار، خاصة بعد تراجع العلاقات الدبلوماسية وغياب قنوات حوار فعالة.
وسلّطت مجلة نيوزويك في تقريرها الضوء على ميزان القوى بين البلدين، استنادا إلى بيانات المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية البريطاني، والتي تكشف عن تفاوت واسع في القدرات العسكرية والتجهيزات والتقنيات.
تمتلك تايلند جيشا كبيرا وحديثا نسبيا، وتبلغ ميزانيتها الدفاعية نحو 5.7 مليارات دولار سنويا، مقارنة بـ1.3 مليار دولار فقط لدى كمبوديا.
ويُعد سلاح الجو التايلندي من بين الأفضل تجهيزا في جنوب شرقي آسيا، حيث يضم 112 طائرة مقاتلة، من بينها 46 طائرة من طراز (إف-16) الأميركية.
في المقابل، تفتقر كمبوديا إلى طائرات مقاتلة بشكل كامل، ويقتصر سلاحها الجوي على 26 مروحية ونحو 1500 فرد فقط، مما يجعل الفجوة الجوية بين البلدين شاسعة.
عدد الجنودوفي حين أن تايلند لها نحو 130 ألف جندي نظامي، إضافة إلى عدد مماثل من المجندين، وقرابة 400 دبابة رئيسية، وحاملة طائرات و7 فرقاطات، فإن لدى كمبوديا قوات برية يبلغ قوامها نحو 75 ألف جندي، وتستخدم دبابات قديمة من طراز (تي-54) و(تي-55) تعود إلى خمسينيات القرن الماضي، إضافة إلى عربات طراز (بي إم بي-1) الروسية البرمائية. لكنها لا تملك قوة بحرية تُذكر.
وعن المدفعية، فإن الطرفين يستخدمان أنظمة إطلاق صواريخ ومدافع، لكن تايلند تستفيد من تنوع حديث يشمل أنظمة أميركية وصينية وإسرائيلية، بينما تعتمد كمبوديا على أنظمة تعود إلى الحقبة السوفياتية وبعض الأنظمة الصينية من تسعينيات القرن الماضي.
ورغم الفجوة العسكرية، حذرت القيادة الكمبودية -وعلى رأسها رئيس الوزراء السابق هون سين- من الاستخفاف بقدرات بلادهم، متوعدين برد "رادع وقاسٍ".
إعلانوعلى الجانب الآخر، تظهر تايلند ثقة متزايدة في تفوقها العسكري، حيث صعّدت من ردودها الجوية مؤخرا.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
تايلاند تتعهد بمواصلة عملياتها العسكرية ضد كمبوديا
تايلاند – تعهد رئيس الوزراء التايلاندي أنوتين تشارنفيراكول، السبت، بمواصلة العمليات العسكرية ضد كمبوديا.
وأضاف رئيس وزراء تايلاند في منشور على فيسبوك أن “تايلاند ستواصل تنفيذ عمليات عسكرية حتى نشعر بأن أرضنا وشعبنا لن يتعرضا لمزيد من الأذى والتهديدات”.
جاء ذلك، رغم إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمعة عن توسطه في وقف إطلاق نار بين البلدين بعد مكالمات هاتفية مع قادتهما.
وأدى النزاع الحدودي، الذي تجدد في 7 ديسمبر بعد انفجار لغم أرضي، إلى مقتل نحو 20 شخصاً وإصابة المئات، مع نزوح أكثر من 400 ألف شخص من المناطق الحدودية. اتهمت كمبوديا تايلاند بمواصلة القصف حتى صباح السبت، مما يشير إلى فشل الهدنة المعلنة.
وأكد أنوتين أن المسؤولية تقع على كمبوديا، مشيراً إلى أن ترامب يجب أن يضغط عليها أولاً، مع التمسك بحل النزاع مباشرة دون وسطاء خارجيين. يعود النزاع إلى عقود من الخلافات الحدودية، مع هدن سابقة بوساطة أمريكية وماليزية في يوليو وأكتوبر 2025.
المصدر: وكالات