قصف متبادل بين إسرائيل وحزب الله وغارة تستهدف مصنعا بعمق جنوب لبنان
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
هاجمت طائرات حربية إسرائيلية، اليوم السبت، مواقع حدودية لحزب الله في ظل استمرار دوي صفارات الإنذار في شمالي إسرائيل إثر إطلاق قذائف من الأراضي اللبنانية.
كما استهدفت غارة إسرائيلية مصنعًا للألمنيوم في جنوب لبنان يقع على بُعد حوالي 15 كيلومترا من الحدود، وفق ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، في ضربة نادرة في عمق الأراضي اللبنانية منذ بدء التصعيد بين الطرفين في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقالت الوكالة "إن العدو الإسرائيلي استهدف فجر اليوم عمق منطقة النبطية لأول مرة منذ حرب تموز 2006" بصاروخين أطلقتهما طائرة مسيّرة باتجاه معمل ألمنيوم ما أدى لاحتراقه بالكامل.
كما قال الجيش الإسرائيلي -في بيان له- إن مقاتلاته هاجمت عدة بنى تحتية تابعة لحزب الله في وقت سابق من اليوم.
وكانت صفارات الإنذار دوّت في عدد من البلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود اللبنانية بما فيها كريات شمونة ومرغليوت وشتولا.
وقال الجيش "على إثر التحذيرات في شمال البلاد، تم رصد عدد من عمليات الإطلاق من الأراضي اللبنانية باتجاه الأراضي الإسرائيلية".
وأوضح أنه هاجم مصادر النيران بالمدفعية، وأنه رصد إطلاق نحو 25 قذيفة من لبنان نحو "الأراضي الإسرائيلية" دون وقوع إصابات، مضيفا أن قواته نفذت قصفا مدفعيا نحو مصادر إطلاق النار.
إسقاط مسيّرة
وفي وقت سابق، أعلن حزب الله أن المقاومة أسقطت طائرة إسرائيلية مسيرة من نوع "هيرمز 54" بصاروخ أرض جو فجر اليوم، مضيفا أن حطامها شوهد يتساقط فوق منطقة إصبع الجليل.
وأوضح الحزب أن هذه الطائرة هي مسيّرة قتالية متعددة المهام، وقد تم استهدافها عند الساعة 01:45 بالتوقيت المحلي.
في المقابل، أعلن جيش الاحتلال أن قواته تمكنت من اعتراض صاروخ أطلق من الأراضي اللبنانية على مسيّرة إسرائيلية.
يشار إلى أن الحدود اللبنانية الإسرائيلية تشهد منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي قصفا يوميا متبادلا بين جيش الاحتلال الإسرائيلي من جهة وحزب الله وفصائل فلسطينية في لبنان من جهة أخرى، مما خلّف قتلى وجرحى على طرفي الحدود.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الأراضی اللبنانیة
إقرأ أيضاً:
فرنسا تدين العدوان على الضاحية الجنوبية لبيروت وتطالب الاحتلال بالانسحاب من الأراضي اللبنانية
دانت فرنسا الجمعة، الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، داعية الاحتلال إلى الانسحاب "بأسرع وقت" من جميع الأراضي اللبنانية.
وطالبت الخارجية الفرنسية في بيان، جميع الأطراف إلى احترام اتفاق وقف إطلاق النار.
كما شددت على أن "فرنسا تؤكد مجددا أن آلية المراقبة بموجب الاتفاق قائمة لمساعدة الأطراف على مواجهة التهديدات ومنع أي تصعيد من شأنه أن يضر بأمن واستقرار لبنان وإسرائيل".
وأكدت الخارجية الفرنسية أن "تفكيك المواقع العسكرية غير المصرح بها على الأراضي اللبنانية من مسؤولية القوات المسلحة اللبنانية بشكل أساسي" مدعومة من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل).
اظهار ألبوم ليست
وفي وقت سابق، قال الرئيس اللبناني جوزاف عون، إن غارات الاحتلال الإسرائيلي على ضاحية بيروت الجنوبية عشية عيد الأضحى "استباحة سافرة لاتفاق دولي، ودليل دامغ على رفض تل أبيب لمقتضيات السلام العادل بمنطقتنا".
وأضاف عون، أن استهداف إسرائيل ضاحية بيروت الجنوبية "استباحة سافرة لاتفاق دولي، ولبديهيات القوانين والقرارات الأممية والإنسانية، عشية مناسبة دينية مقدسة"، وفق وكالة الأنباء اللبنانية.
كما وشدد على أن استهداف الضاحية الجنوبية "دليل دامغ على رفض إسرائيل لمقتضيات الاستقرار والتسوية والسلام العادل في منطقتنا"، مشيرا إلى أنها "رسالة يوجّهها مرتكب هذه الفظاعات إلى الولايات المتحدة الأمريكية وسياساتها ومبادراتها أولاً، عبر صندوق بريد بيروت ودماء الأبرياء والمدنيين، وهو ما لن يرضخ له لبنان أبداً".
من جانبه، دان رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، بشدة في بيان، "التهديدات والاستهدافات الإسرائيلية المتكررة للبنان، لا سيما في الضاحية الجنوبية لبيروت".
وأكد سلام أنها تشكل "استهدافا ممنهجا ومتعمدا للبنان وأمنه واستقراره واقتصاده، خصوصاً عشية الأعياد والموسم السياحي".
وأوضح، "هذه الاعتداءات تمثل انتهاكاً صارخاً للسيادة اللبنانية وللقرار الدولي 1701".
وحاول الجيش اللبناني ردع جيش الاحتلال الإسرائيلي عن القيام بتهديداته عبر الاتصال بالميكانيزم للكشف على الاماكن المهددة لكن الجيش الإسرائيليّ رفض فابتعد الجيش اللبنانيّ عن المواقع التي قُصقت لاحقا، وفقا لوسائل إعلام لبنانية.
وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الخميس، 23 غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت، استهدفت إحداها مبنى سبق أن أنذر بإخلائه في محيط مسجد القائم.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن "الطيران الإسرائيلي استهدف أحد المباني المهددة في محيط مسجد القائم في الضاحية الجنوبية لبيروت".
وأضافت أن الطيران الإسرائيلي شن غارة ثانية على الضاحية، دون أن تحدد الموقع الذي استهدفته.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن الضربة على الضاحية ستكون الأكبر منذ وقف إطلاق النار، وإن الجيش وضع منظومات الدفاع الصاروخية في شمال إسرائيل على أهبة الاستعداد تحسبا لأي طارئ، وإن إسرائيل أبلغت واشنطن مسبقا بضرب بيروت.