«مصر فى قلب غزة».. عشرات الأطنان من القوافل الإغاثية والطبية.. استقبال الجرحى والمصابين وأطفال الأورام للعلاج فى المستشفيات المصرية
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
بعد مرور أكثر من 40 يومًا على الحرب التى تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلى على قطاع غزة الفلسطينى دون هوادة، ما خلف وراءه أكثر من ١٢ ألف قتيل بينهم ٥ آلاف طفل و٣٣٠٠ امرأة منذ السابع من أكتوبر، إضافة إلى إصابة أكثر من ٢٩ ألف مصاب فى تلك الأحداث.
حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أن كل المستشفيات في شمال قطاع غزة أصبحت خارج الخدمة، مع احتدام القتال العنيف بين القوات الإسرائيلية والمقاومة الفلسطينية فى كل مناطق الصراع.
وفى تصاعد تلك الأحداث، كان للدولة المصرية دورها الفاعل فى صعيد نقل وإدخال المساعدات الطبية والغذائية إلى قطاع غزة، هذا بالإضافة إلى استقبال الجرحى الفلسطينيين للعلاج فى المستشفيات المصرية.
حيث توالت المساعدات الإنسانية والإغاثية الدولية من الدول والمنظمات الراغبة في مساعدة الفلسطينيين، منذ اللحظة الأولى التي دعت فيها مصر على لسان وزارة الخارجية ـ الدول إلى إرسال المساعدات إلى مطار العريش الدولي، رغبة في مساندة الشعب الفلسطيني، واستجابةً لمعاناته، بسبب القصف الإسرائيلي العنيف والمتواصل.
وتدفقت المساعدات الدولية والإقليمية لمطار العريش الدولي بشمال سيناء، حيث استقبل المطار عشرات الطائرات من الدول العربية والأفريقية والأوروبية، تحمل مئات الأطنان من المساعدات العاجلة.
بينما أعلن الهلال الأحمر المصرى، عن حجم المساعدات الإنسانية العاجلة التى تم إرسالها لقطاع غزة من العديد من الدول، حيث وصلت نحو ١٣١ طائرة حتى الآن قادمة من ٣٠ دولة و٨ منظمات دولية.
وأشار الهلال الأحمر، إلى أن مساعدات الأمم المتحدة من داخل مصر ٦ آلاف طن، وأن فلسطين تسلمت حتى الآن ١٠٩٠ شاحنة من المساعدات الإغاثية بإجمالي مساعدات ١٨٨٠٠ طن ولا يزال العمل على قدم وساق.
بينما أعلنت الحكومة المصرية، أن حجم المساعدات الإنسانية المقدمة من مصر إلى قطاع غزة حتى الآن بلغت أكثر من ١١٢٠٠ طن مواد غذائية وأدوية ومستلزمات طبية ومراتب ومياه وخيام وغيرها من المساعدات والاحتياجات للأهالي فى غزة، والتى تعد الأكبر والأضخم على مستوى العالم.
بينما تم بالأمس تجهيز قافلة إغاثية من صندوق «تحيا مصر» تضمنت ١٩٩ شاحنة بها أكثر من ٢٥١٠ أطنان تحتوي على كل الاحتياجات الملحة والضرورية، وفي مقدمتها القافلة الطبية والتي تمثل أهمية قصوى للقطاع الطبي في غزة، لعلاج مئات الآلاف من الجرحى والمصابين.
شملت القافلة الطبية على عدد من الأجهزة الطبية مثل (أجهزة صدمات القلب وفحص الدم، وقياس سكر وضغط، وتنفس نيبوليزر، وقياس حرارة عن بعد، وأجهزة ضغط ديجيتال، وأجهزة قياس ومنظمات الأكسجين) وأَسِرَّة العناية المركزة والمراتب الطبية، والخيوط الجراحية والمخدر، والمحاليل الوريدية، ومستلزمات للطوارئ وغرف العمليات والكسور.
بالإضافة إلى أدوية الأمراض المزمنة، والأورام والكلى والمخ والأعصاب، والمسكنات والمضادات الحيوية والحقن، وأدوية لعلاج الحروق، وبدل طبية متعددة الاستخدام، وقفازات طبية، وأكياس قطنية، وكمامات، وزجاجات كحول، فضلًا عن سيارتي إسعاف مجهزتين بأحدث الأجهزة والمعدات؛ لإتمام عمليات الإنقاذ للجرحى وتجنب تدهور وضع المرضى أو فقدانهم لحياتهم.
بينما اشتملت القافلة الإغاثية الشاملة على ١٦١٣ طنا من المواد الغذائية الجافة والأطعمة صالحة للتناول بدون طهي مثل: (التونة، واللحوم المعلبة، والمربى، والحلاوة، والأجبان، وعسل النحل، والتمور، والبسكويت، والفول المعلب، والخضار المعلب، والطحينة، والبطاطا الحلوة، ورقائق البطاطس، والشعرية سريعة التحضير، والحلويات المعلبة).
فضلا عن المياه المعدنية والألبان والعصائر والملابس والبطاطين والمراتب والسجاد والأغطية والمنظفات والمطهرات، والمولدات الكهربائية وكشافات الإضاءة.
من جانبه؛ قال الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة، إنّ مصر مستعدة لاستقبال أي جرحي ومصابين وفقًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، لإعلاء لمبادئ الإخاء والإنسانية.
وقال عبدالغفار إنه منذ اندلاع الأزمة الراهنة تم تجهيز ٣٧ مستشفى في ٨ محافظات لاستقبال الحالات، هذا بالإضافة أنه لدينا حالات في ١٣ مستشفى، كما تم تخصيص ٤٠ سيارة إسعاف للاصطفاف داخل معبر رفح لنقل الجرحى والمصابين، ولا توجد دولة في العالم تقوم بما نقوم به»؛ مشيرًا إلى أن ٧٠٪ من المرضى الوافدين من غزة ما بين أطفال ونساء وكبار سن. وتحدث الوزير عن خطة تقديم الدعم الصحى لقطاع غزة، مؤكدا أن مخطط المستشفيات والإحالة والنقاط الطبية، بحيث يتم تقسيم المستشفيات إلى ثلاثة مستويات، المستوى الأول في مستشفيات شمال سيناء، المستوى الثانى بورسعيد والإسماعيلية والسويس والشرقية ودمياط، والمستوى الثالث مستشفيات القاهرة والجيزة، وحاليًا هناك مرضى فلسطينيون يتلقون العلاج في ١٣ مستشفى حاليًا.
ولفت الوزير إلى توافر الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة والفرق الطبية المدربة على أعلى مستوى في مختلف التخصصات لتقديم الخدمات الطبية للأشقاء الفلسطينيين من المرضى والمصابين والجرحى.
وأشار وزير الصحة إلى أن هناك نحو ١٥٠٠ حالة غسيل كلوى ضمن الإصابات في غزة، وهناك مستشفيات دمرت بالكامل، وتم استقبال الأطفال لتلقى العلاج، وهناك سيدات وشيوخ، وكل الذين دخلوا يتم فحصهم وتطبيق إجراءات الطب الوقائى عليهم، وكل طفل يتم تطعيمه، وتم دعم رصيد محافظة شمال سيناء بكميات من الطعوم الروتينية والدوائية والأمصال، وهناك استعداد أيضًا لتقديم الدعم النفسي، لأن ذلك مهم جدًا، ويتم استقبال متوسط ٤٠- ٥٠ مصابًا في اليوم، وهناك حالة وفاة واحدة لشخص عنده ٧٥ سنة».
وأوضح الوزير أن الحالات التي استقبلتها مصر تتراوح ما بين إصابات بحروق شديدة، كسور أسفل الجمجمة والعمود الفقري، تهتك مقلة العين، تهتك الأعضاء الداخلية، شلل رباعى بسبب شظايا، علاج أورام؛ موضحًا أنه تم التنسيق لاستقبال أول ٨١ حالة من المصابين والمرضى من الأشقاء الفلسطينيين لتقديم الخدمات التشخيصية والطبية والعلاجية اللازمة لهم.
هذا بالإضافة إلى قيام أطباء الحجر الصحي في المعبر، بتوقيع الكشف الطبي على أكثر من ٥٠٢٦ من رعايا الدول الأجنبية الذين تم إجلاؤهم عبر المعبر، بينهم أكثر من ١٠٠٠ طفل، تم تطعيمهم بلقاحات شلل الأطفال، والحصبة، والنكاف.
كما أكد وزير الصحة والسكان أن مصر هي الدولة الوحيدة التي سعت لإنقاذ أطفال الأورام بقطاع غزة واستقبالهم للعلاج وهي جهود مصرية خالصة في إخلاء ونقل وعلاج الأطفال داخل المستشفيات المصرية.
فيما كشف الوزير عن استنفار هيئة الإسعاف المصرية لتجهيز ٣٥ سيارة مجهزة بحضانات أطفال استعدادا لإنقاذ الأطفال حديثي الولادة فور وصولهم معبر رفح في أي وقت، حيث تم استقبال ١٢ طفلا فلسطينيا، عبر معبر رفح، للعلاج من الأمراض السرطانية في المستشفيات المصرية المتخصصة في علاج أورام الأطفال، وتقديم البروتوكولات العلاجية وجلسات علاج الأورام اللازمة لهم في ضوء تنفيذ تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتقديم كل أوجه الدعم الصحي للأشقاء في قطاع غزة.
فى السياق ذاته؛ أوضح خالد عبدالغفار على تفعيل لجنة الأزمات وغرفة الطوارئ بالوزارة، ووضعنا خطة للتعامل مع أسوأ الظروف، من ٣ محاور، تشمل خدمات إسعافية وعلاجية ووقائية، حيث تم رصد ١٥٠ عربية إسعاف مجهزة بشكل كامل، جزء منها في محافظة شمال سيناء والبعض في محافظات القناة.
وأضاف عبد الغفار، أن هناك أكثر من ٣٥ طفلا في حضانة مستشفى الشفاء بغزة انقطعت عنهم الكهرباء وطلب منا أن نستقبلهم، وقلنا لهم إننا مستعدون لاستقبالهم فورًا، وهناك تفاوض وتواصل يومى لاستقبال مزيد من الحالات.
وقال وزير الصحة إن هناك أطفالا جاءوا ببتر أطرافهم نتيجة عدم وجود خدمات طبية، حيث تم نقل الطفل الفلسطيني «عبدالله كحيل» من رفح إلى معهد ناصر، لتلقي الرعاية الصحية اللازمة، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بسرعة علاج الطفل «عبدالله كحيل» في المستشفيات المصرية، بعد تداول استغاثة الطفل للعلاج في مصر، عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشار، إلى أنه تم تخصيص سيارة إسعاف مجهزة يرافقها طاقم طبي، لنقل الطفل إلى مستشفى معهد ناصر بالقاهرة، وتقييم حالته الصحية، وتحديد الإجراءات الطبية اللازمة لعلاجه على وجه السرعة.
وعقب دخوله المستشفى، أصر وزير الصحة على الاطمئنان بنفسه على الحالة الصحية للطفل «عبدالله» في محاولة لرفع الروح المعنوية للطفل، حيث اجتمع الوزير مع الفريق الطبي المعالج للطفل، واستمع إلى شرح مفصل عن حالته، موجها بتوفير كل سبل الرعاية الصحية للطفل، وموافاته بخطة العلاج اليومية، كما اطمأن الوزير على توافر كل الأجهزة والمستلزمات التي من شأنها المساهمة في نجاح خطة العلاج.
فى سياق متصل؛ بحث وزير الصحة والسكان مع ممثلي عدد من منظمات الأمم المتحدة (الصحة العالمية، اليونيسف)، سبل التعاون المشترك في تقديم المساعدات الطبية العاجلة إلى قطاع غزة في ظل الأحداث الراهنة الذي يشهدها القطاع، وإيصالها من خلال الدولة المصرية بناءً على رغبة تلك المنظمات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: استقبال الجرحى الفلسطينيين الاحتلال الإسرائيل الاحتلال الإسرائيلي الجرحى والمصابين الجرحى الفلسطينيين الدكتور خالد عبدالغفار السابع من أكتوبر الصحة في غزة القتال العنيف المساعدات الطبية والغذائية المستشفيات المصرية بروتوكولات العلاج رقائق البطاطس شمال قطاع غزة عبر معبر رفح مختلف التخصصات مستشفى الشفاء بغزة المستشفیات المصریة وزیر الصحة شمال سیناء قطاع غزة أکثر من إلى أن
إقرأ أيضاً:
جامعة دارتموث الأميركية تطور أداة ذكاء اصطناعي "تيرابوت" للعلاج النفسي
في خطوة جديدة لعلاج الاضطرابات النفسية ومواجهة النقص الكبير في عدد المتخصصين، طور فريق من الباحثين في جامعة دارتموث الأميركية أداة ذكاء اصطناعي جديدة تحمل اسم "تيرابوت"، تهدف إلى تقديم دعم نفسي آمن وفعّال للمرضى الذين يعانون من القلق والاكتئاب واضطرابات الأكل.
ويأتي هذا الابتكار بعد سنوات من البحث والتطوير، وسط مخاوف كبيرة من تأثير أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي على الصحة النفسية وسلامة المستخدمين.
من الغلايات إلى الذكاء الاصطناعي.. تجديدات شاملة في مستشفيات جامعة القاهرة طبيبة نفسية تحذر من الارتباط بـ “شات جي بي تي” "تيرابوت": حل مبتكر لأزمة نقص المتخصصينأكد نيك جاكوبسون، الأستاذ بجامعة دارتموث والمشارك في تطوير "تيرابوت"، أن النظام الجديد جاء استجابة لحاجة ماسة، موضحًا: "حتى لو زدنا عدد المتخصصين عشر مرات، فلن يكون ذلك كافيًا لتلبية الطلب الحالي على الدعم النفسي، لذا نحن بحاجة إلى شيء مختلف للاستجابة."
على عكس العديد من التطبيقات التجارية التي تُطرح بسرعة في الأسواق، يأخذ مطورو "تيرابوت" وقتهم الكافي لضمان أقصى درجات الأمان والفعالية.
وقال الدكتور مايكل هاينز، الطبيب النفسي المشارك في قيادة المشروع: "نحن نتحدث عن سنوات وليس أشهر قبل أن تصبح الأداة متاحة عبر الإنترنت. لا نزال بحاجة إلى التعمق أكثر في ما يخص السلامة حتى نتمكن من فهم كيفية عمله بشكل صحيح قبل إطلاقه."
رحلة تطوير "تيرابوت": من النصوص إلى الذكاء الاصطناعي التفاعلي
بدأ الفريق البحثي باستخدام نصوص استشارات نفسية ومقاطع فيديو تدريبية كنماذج أولية، إلا أنهم واجهوا صعوبات عدة.
لاحقًا، لجأوا إلى نماذج محاكاة لمحادثات علاجية، ما سمح بتغطية طيف واسع من السيناريوهات وضمان جودة الردود التي يقدمها "تيرابوت".
وفي دراسة سريرية نشرتها جامعة دارتموث في مارس الماضي، أظهرت النتائج أن استخدام "تيرابوت" ساعد بشكل ملحوظ في تحسين حالات المرضى مقارنة بمن لم يستخدموه، خاصة لدى من يعانون من القلق والاكتئاب واضطرابات الأكل.
"الذكاء الاصطناعي النفسي": بين التفاؤل والمخاوف
رغم النتائج الإيجابية، حذرت فايل رايت، المسؤولة عن الابتكار في الجمعية الأميركية لعلم النفس، من أن السوق ما زال يفتقر إلى أدوات علاجية قائمة على الذكاء الاصطناعي تم تطويرها على يد خبراء في الصحة النفسية.
وأكدت أن "تيرابوت" هو المشروع الوحيد حتى الآن الذي يتم تطويره بهذه الطريقة، مشيرة إلى أن معظم التطبيقات المتاحة حاليًا "لا تخضع لإشراف علمي متخصص".
وفي المقابل، دافع هربرت باي، رئيس شركة "إيركيك" – التي تضم أكثر من 100 ألف مستخدم، عن أداة الذكاء الاصطناعي الخاصة به "باندا"، مؤكدًا أنها "آمنة للغاية" ومزودة بأنظمة استشعار للأزمات والانتحار، معترفًا بأن الحالات الخطيرة تحتاج إلى تدخل بشري مباشر.
قضايا السلامة: بين الكارثة والتحذير
حادثة انتحار مراهق يبلغ 14 عامًا في أكتوبر الماضي أثناء استخدامه تطبيق "Character AI" أثارت موجة من القلق بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي في الصحة النفسية.
وتعليقًا على ذلك، شدد باي على أن "ما حدث مع Character AI لا يمكن أن يحدث مع باندا"، مشيرًا إلى أن برامجهم تُصمم لتجنب مثل هذه المخاطر.
من جانبها، أكدت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) أن الصحة النفسية الرقمية تقع ضمن اختصاصاتها، لكنها لا تمنح حتى الآن موافقات خاصة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، مكتفية بالإشارة إلى أن هذه الأدوات "قد تحسن إمكانية الحصول على الدعم النفسي".
مستقبل الدعم النفسي بالذكاء الاصطناعي: بين الأمل والقيوديرى بعض الخبراء أن الذكاء الاصطناعي قد يكون حلًا لتوسيع الوصول إلى العلاج النفسي، خاصة في الحالات غير الطارئة.
تقول دارلين كينغ، من الجمعية الأميركية للطب النفسي: "إذا كان من الممكن استخدام هذه التكنولوجيا بأمان وتحت إشراف متخصص، فأرى فيها إمكانات كبيرة."
لكنها شددت على أن التطبيقات المتوفرة حاليًا لا تستخدم تحت إشراف مباشر، وهو ما يثير مخاوف بشأن السلامة والمصداقية.
وأضافت: "قبل أن نتمكن من دعم الذكاء الاصطناعي التوليدي للعلاج، يجب الإجابة على أسئلة كثيرة عالقة حول الفوائد والمخاطر."
"تيرابوت": نحو خدمة غير ربحية وآمنةفي ختام تصريحاتهم، أكد جاكوبسون وهاينز أن هدفهم الأساسي ليس تحقيق الربح، بل توفير أداة علاج نفسي آمنة ومتاحة للجميع، حتى لمن لا يملكون القدرة المادية. وقال هاينز: "أحيانًا، يكون هؤلاء هم الأكثر حاجة للمساعدة."