المكتب الإعلامي الحكومي: غزة على حافة المجاعة
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
الثورة نت/
حذر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، بأن الأوضاع والظروف المعيشية لأهالي قطاع غزة في ظل استمرار العدوان والحصار تنذر بحدوث مجاعة وانتشار للأمراض والأوبئة.
وقال المكتب في بيان له، اليوم الاثنين: “إن حدوث مجاعة في قطاع غزة نتيجة النقص الحاد في المواد الغذائية والأساسية يؤكد بأن المجتمع الدولي وفي مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية يرسمون لمخطط خبيث يهدف إلى إفراغ قطاع غزة وتهجير أهله إلى جمهورية مصر العربية، وهو ما يرفضه شعبنا الفلسطيني”.
وأكد أنه “يوماً بعد يوم تتفاقم الحالة الإنسانية وتتردّى بشكل غير مسبوق، ويزداد الوضع الميداني كارثيةً وسوءاً لم يمر به قطاع غزة من قبل”.
ولفت إلى أن الأسواق والمحال التجارية باتت تعاني من جفاف المواد الغذائية الأساسية كالطحين والزيت والأرز والمعلبات بأنواعها المختلفة، بالتزامن مع التوقف التام لعمل المخابز، وبالتالي انعدام مئات الأصناف من المواد الغذائية من السوق تماماً.
كما أكد أنه إلى جانب هذه المعاناة المتواصلة والتي يعاني منها قرابة من 2.3 مليون إنسان في قطاع غزة فإن أعداد النازحين من محافظات إلى محافظات أخرى أصبحت كبيرة جداً وفوق الطاقة الاستيعابية، مما أوجد إقبالاً متزايداً على طلب المواد الإغاثية الأساسية غير الموجودة أصلاً، وبالتالي فإن هذا ينذر بحدوث مجاعة وانتشار للأمراض والأوبئة في محافظات قطاع غزة.
وأشار إلى أن صعوبة الوضع الإنساني في قطاع غزة أنهك بوضوح جميع المستشفيات والطواقم الحكومية وغير الحكومية العاملة بشكل مستمر في الميدان، ويضاف إلى ذلك برودة الطقس وهطول الأمطار التي رفعت الطلب إلى احتياجات ومستلزمات تعين المواطنين على التكيف مع المناخ والأمطار وفصل الشتاء.
وحمّل المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، المجتمع الدولي والعدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن تردّي الحالة الإنسانية وجفاف المواد الغذائية من الأسواق والمحال التجارية في قطاع غزة، حيث تم الاتفاق بينهما على تنفيذ سياسة التجويع ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وطالب في بيانه، دول العالم والمنظمات والهيئات والمؤسسات الدولية بالوقوف عند مسؤولياتها ووقف جريمة التجويع المقصودة التي وافق عليها المجتمع الدولي، وينفذها جيش العدو ضد قرابة 2.4 مليون فلسطيني يعيشون في قطاع غزة، وتوفير الاحتياجات الأساسية والغذائية وفتح المعابر لإنقاذ قطاع غزة قبل وقوع كارثة جديدة.
كما طالب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بالقيام بدورها الكامل وإمداد المواطنين بالمواد الإغاثية والأساسية والمستلزمات المطلوبة بشكل فوري وعاجل وبدون تردد، وذلك في جميع محافظات قطاع غزة وليس في محافظات معينة كون ذلك من واجبها المنوط بها.
ودعا الدول العربية والإسلامية، بالوقوف أمام مسؤولياتهم وبفتح معبر رفح بشكل دائم وإمداد قطاع غزة بالمساعدات الغذائية والأساسية قبل وقوع كارثة إنسانية حقيقية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: المواد الغذائیة فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
غزة على حافة المجاعة: أطفال يموتون جوعًا وسط حصار مطبق وتحذيرات أممية
في قطاع غزة، تتجاوز أزمة المجاعة مجرد الإحصائيات لتتجلى في واقع يومي قاسٍ يعيشه السكان، في ظل حصار مطبق وانهيار شامل للمنظومة الصحية والاقتصادية. اعلان
بلغ الوضع الإنساني في قطاع غزة مرحلة غير مسبوقة من التدهور، بحسب تحذيرات جديدة أطلقها برنامج الأغذية العالمي، مشيرًا إلى أن ثلث السكان باتوا محرومين من الطعام لأيام متواصلة، بينما يعاني نحو 90 ألف طفل وامرأة من سوء تغذية حاد يهدد حياتهم.
في ظل هذا المشهد القاتم، تواصل القوات الإسرائيلية استهداف المدنيين خلال انتظارهم للحصول على المساعدات الغذائية، فيما يُعرف محليًا بـ"مصائد الموت".
وبحسب مكتب الإعلام الحكومي في غزة، ارتفع عدد ضحايا هذه الهجمات منذ 27 مايو/أيار إلى 1000 قتيل و6020 جريحًا، إضافة إلى 48 مفقودًا.
أما البرنامج الأممي، فقد أكد مقتل ما يقرب من 800 شخص أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء، في ظل تصاعد خطر المجاعة يوماً بعد يوم.
وأعرب برنامج الأغذية العالمي عن بالغ قلقه تجاه الهجوم الذي استهدف مدنيين كانوا ينتظرون المساعدات يوم الأحد 20 تموز/يوليو، ما أسفر عن سقوط عدد غير محدد من الضحايا، كانوا يسعون لتأمين الحد الأدنى من الغذاء لأسرهم وسط أوضاع إنسانية كارثية تتفاقم باستمرار.
صرخات استغاثة وسط الحصارفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة في غزة، الخميس الماضي، تسجيل حالتي وفاة جديدتين نتيجة المجاعة، ليرتفع عدد الوفيات المرتبطة بالأزمة إلى أكثر من 115.
ووفق المكتب الإعلامي الحكومي، فإن أكثر من نصف مليون كيس دقيق مطلوب أسبوعيًا لسد الاحتياجات الأساسية.
وأكد المكتب أن "المزاعم المتداولة عن تحسن في الوضع الإنساني" ووصول المساعدات ليست سوى جزء من "حملة تضليل إعلامي"، لا تمت للواقع بصلة. ففي ظل الحصار الكامل، يعيش أكثر من 2.4 مليون إنسان في حرمان تام من مقومات البقاء الأساسية.
Related برنامج الأغذية العالمي: واحد من كل ثلاثة أشخاص في قطاع غزة لم يتناول الطعام منذ أيامبدء دخول قوافل مساعدات مصرية إلى غزة والجيش الإسرائيلي يعلن تعليقًا تكتيكيًا يوميًا لعملياتهبعد 6 أشهر من "التعثّر".. واشنطن "تراجع استراتيجيتها" في غزةمن جهتها، دقّت وكالة الأونروا ناقوس الخطر بشأن تضاعف حالات سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة، خلال الفترة الممتدة من مارس/آذار إلى يونيو/حزيران.
فقد أجرت المرافق الصحية للوكالة نحو 74 ألف فحص، تم من خلالها تشخيص 5500 حالة من سوء التغذية الحاد الشامل، ما يعكس صورة مأساوية تستدعي تدخلاً فوريًا.
شهادات حية من قلب الأزمةفي غزة، لا تقتصر المجاعة على الأرقام والتقارير، بل تتجلى في معاناة إنسانية يومية تلامس كل بيت. في ظل الانهيار شبه الكامل للنظامين الصحي والاقتصادي، تبرز شهادات من الميدان تعكس حجم الكارثة، خصوصًا بين الفئات الأشد هشاشة، مثل ذوي الإعاقة، والنساء الحوامل، والأطفال المرضى.
زكريا أبو بكر يروي تفاصيل مأساوية عن شقيقه محمد، المصاب بمرض عقلي وشلل رباعي، والذي بات لا يتلقى سوى وجبة واحدة في اليوم بصعوبة شديدة.
يؤكد زكريا أن محمد فقد أكثر من 10 كيلوغرامات من وزنه، وأن وضعه الصحي والنفسي كان أفضل بكثير قبل الحرب، حيث كان يتلقى رعاية غذائية وصحية من مؤسسات متخصصة توقفت كليًا بسبب النزوح وتجميد أنشطتها.
ورغم محاولاته المتكررة للحصول على مكملات غذائية تُصرف عادة للأطفال، رُفض طلبه بحجة "عدم انطباق الشروط"، ما ترك محمد بلا أي دعم صحي أو غذائي.
أما تسنيم الزميلي، وهي نازحة تقيم في دير البلح، فتسرد تجربتها الأليمة مع الحمل في ظل الجوع. تقول إنها كانت تمشي لساعات للحصول على الرعاية الطبية، في وقت كانت فيه المواد الغذائية نادرة.
وُلدت طفلتها بوزن لا يتجاوز 1.5 كيلوغرام، وهو أقل بكثير من وزن شقيقاتها عند الولادة. وبسبب النقص في غذاء الأطفال، لم يتحسن وزن الصغيرة التي تبلغ اليوم عامين، ولا يتجاوز وزنها 6 كيلوغرامات، مقارنة بوزن طبيعي يقارب 12 كيلوغرامًا.
رغدة أبو حمد، مصابة حرب، تصف بدورها كيف أدى غياب الغذاء والعلاج إلى تدهور حالتها الجسدية والنفسية. تقول إنها، ككثير من الأسر، تعيش على معونات شحيحة، بعد أن فقد زوجها وأبناؤها مصدر دخلهم. تضيف أنها تخسر وزنها باستمرار، وتضطر أحيانًا للعيش طوال اليوم على محلول مغذٍّ واحد فقط.
أما حنان حسان، التي وضعت مولودها قبل أسبوعين فقط، فتواجه مع رضيعها حالة انعدام حاد للأمن الغذائي. الطفل يعاني من لين العظام واليرقان، في حين لا تملك حنان أي من مقومات التغذية اللازمة كأم مرضعة.
تقول إن عائلتها تعيش على وجبة واحدة في اليوم، وغالبًا تمر أيام من دون خبز، ما ينعكس سلبًا على صحتها الجسدية وقدرتها على رعاية أطفالها.
تحذيرات أممية: غزة على أعتاب إعلان المجاعة رسميًاوفي تطور ينذر بالخطر، حذّرت عبير عطيفة، المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي، من أن قطاع غزة "يقترب من إعلان رسمي بالمجاعة بحلول سبتمبر/أيلول المقبل"، ما لم تُزال العراقيل التي تحول دون إدخال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة.
رغم غياب إعلان رسمي من الأمم المتحدة حتى اللحظة، إلا أن منظمات فلسطينية ودولية تؤكد أن المجاعة قائمة فعليًا، حيث تتجلى أعراضها في ارتفاع معدلات سوء التغذية والوفيات، خصوصًا بين الأطفال.
بدوره، صرّح روس سميث، مدير الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي، أن الوكالة لم تتمكن منذ منتصف مايو/أيار من إدخال أكثر من 10% من الاحتياجات الغذائية اللازمة لسكان غزة، على الرغم من تكدس المساعدات على الجانب الآخر من المعابر. وأكد أن الكميات المتوفرة حاليًا خارج القطاع تكفي لإطعام السكان لمدة شهرين على الأقل، إذا توفرت الظروف التشغيلية المناسبة.
من جهتها، وصفت منظمة اليونيسف الوضع بأنه "كارثي ومميت"، مؤكدة أن مستويات سوء التغذية الحاد بين أطفال غزة بلغت حدًا غير مسبوق.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة