لجريدة عمان:
2025-05-13@05:38:04 GMT

خطاب جلالته.. ورؤية عمان 2040

تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT

[email protected]

في خطاب جلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- في مجلس عُمان، تطرق جلالته إلى أهم المحاور التي تهم المواطن، ووضع النقاط على الحروف للعديد من القضايا الحيوية والمهمة للبلاد في المرحلة الآنية والقادمة.

وأتى بين ذلك تأكيد جلالته -حفظه الله ورعاه- على رؤية عُمان 2040، حيث ذكر: «وإننا لنْ نَتَوَانَى عن بذلِ كلِّ ما هو متاحٌ لتحقيقِ ما رسمْناهُ من أهدافِ وتطلعاتِ رُؤيةِ عُمانَ 2040».

فقرة قصيرة، لكنها تحمل ضمانة أكيدة لإنجاح رؤية 2040، وهو ما يزيدنا يقينا أن خطط وبرامج الرؤية تسير على أرضية ثابتة وقوية، وبدعم قوي كل الوقت من لدن جلالته ـ حفظه الله ـ.

فخلال السنوات الثلاث المنصرمة من تطبيق الرؤية، صدر المرسوم السلطاني السامي رقم 100/ 2020 بإنشاء مكتب متابعة رؤية 2040 الذي يعمل بشكل متوازٍ مع الوحدات الحكومية، ويتابع ويحوكم ما يتم إنجازه فيها بمؤشرات أداء واضحة، ويقوم بنشر النتائج في موقعه للمواطنين.

ومن جانب آخر كان لصدور المرسوم السلطاني السامي رقم 6/ 2021 باختصاصات جهاز الرقابة المالية والإدارية دور كبير للدفع بهذا الجهاز بقوة كي يكون العين الرقيبة على المخالفات المالية والإدارية، ورصدها ورفع التقارير بشأنها، وإشراك وموافاة المواطنين بهذه التقارير.

إن هذين الأمرين يحققان الحوكمة والرقابة والتقييم والتقويم اللازم حتى تحقق الرؤية محاورها وأهدافها الطموحة، وتحقق مستهدفاتها الكمية والوصفية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية وغيرها، عاما بعد عام وخطة خمسية بعد خطة

خمسية، وحتى عام 2040.

ثالث الأمور التي تدفع رؤية 2040 بقوة وتشكل المسرعات لبرامجها الطموحة، هو إطلاق جلالته -حفظه الله ورعاه- عددًا من البرامج الوطنية في عدد من المجالات المهمة، كي تساعد على سرعة وتوسع الإنجاز، وتذليل ما يعترضه من العقبات والصعوبات أولا بأول.

ولا شك أن هذه البرامج الوطنية تلقى متابعة مباشرة من لدن جلالته - حفظه الله - كي تتخطى الطبيعة البيروقراطية للوحدات الحكومية، وكي تحقق أهدافها الطموحة، رائدة في سرعة مواجهة التحديات والعقبات، وتخطيها بحلول حاسمة وسريعة في الوقت نفسه، مهيأة الأرضية للرؤية للاندفاع للأمام بخطى واسعة وكبيرة وثابتة وقوية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: حفظه الله

إقرأ أيضاً:

خطاب القائد وفشل العدوان الأمريكي على اليمن

يمانيون/ كتابات/ عبدالمؤمن محمد جحاف

في خطابٍ ناريٍّ مليء بالتحذيرات والتفاصيل الميدانية والسياسية والعسكرية، قدم السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي “يحفظه الله”  قراءة عميقة وتحليلًا سرديًا شاملاً لمستجدات العدوان الإسرائيلي على غزة والتطورات الإقليمية والدولية ،أيضاً ليُذكّر العالم بأن جريمة القرن لا تزال تُرتَكَب يوميًا في غزة، تحت سمع وبصر “أمةٍ غائبة” و”نظامٍ دوليٍ عاجز”. فقد جاء خطابه في 8 مايو/أيار 2025م (10 ذو القعدة 1446هـ) ليُحاسب الضمير الإسلامي أولًا، قبل أن يُسجل انتصارات اليمن العسكرية ضد أمريكا وإسرائيل، ويكشف فشل العدوان الأمريكي في كسر إرادة صنعاء.
وفي زمن تتداعى فيه القيم ويُختبر فيه الإيمان الحقيقي، أطل السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في هذه الكلمة المفصلية تمثل جرس إنذار أخلاقي وانساني  تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة جماعية، وتجاه صمت الأمة المتخاذل أمام مشهد دموي مباشر يُبثّ للعالم على الهواء.

العدوان على غزة.. استمرار الجريمة أمام تفرج العالم

لم تكن كلمات السيد القائد مجرد توصيف لحالة طارئة، بل شهادة تاريخية على “جريمة القرن”، كما أسماها، التي يمارسها الكيان الصهيوني بحق سكان قطاع غزة على مدى 19 شهرًا من المجازر المتواصلة. فالعدو الإسرائيلي، كما أوضح السيد القائد، لم يترك فرصة لحياة الفلسطينيين، لا في المساجد ولا في المستشفيات ولا في البيوت. مشاهد الإبادة، التي كانت تُعرف في التاريخ بعد سنوات، صارت تُشاهد مباشرة عبر الفضائيات، بينما العالم يكتفي بالمراقبة أو الشراكة بالصمت.

الأمة الإسلامية: الغياب الأخلاقي والتفريط الجماعي

من أهم في الكلمة، هو التحليل العميق لحالة “اللامبالاة” التي تعيشها الأمة الإسلامية، وعلى رأسها العرب. مئات الملايين من المسلمين يكتفون بالمشاهدة بينما يُقتل الأطفال وتُهدم البيوت. حمّل السيد القائد هذه الأمة مسؤولية كبيرة تجاه تفريطها في أقدس واجباتها: الجهاد في سبيل الله، والدفاع عن المظلوم، ومواجهة الظالم. التفريط هنا ليس موقفًا سياسيًا فحسب، بل حالة تُغضب الله، وتفتح أبواب السخط الإلهي في الدنيا قبل الآخرة.
فقد قدّم  السيد القائد رؤيةً تحليليةً للدوافع الخفية لصمت وتخاذل العرب، مُرجعًا إياها إلى:
1.”المخاوف”: خوف الأنظمة من فقدان الدعم الغربي.
2. “الأطماع”: التطلع لمكاسب سياسية عابرة.
3. “التأثيرات التربوية”: تشويه الوعي الديني والسياسي لدى النخب الحاكمة.

الصهيونية: مشروع شامل لا يرحم حتى المطبّعين

بوضوح، كشف السيد القائد عن الطبيعة الحقيقية للصهيونية، سواء “الدينية” أو “العلمانية”، باعتبارها مشروعًا شموليًا يستهدف الأمة بكاملها. الطامة الكبرى، حسب تعبيره، أن بعض الزعماء العرب قد يبطشون بشعوبهم عند أي انتقاد بسيط، لكنهم لا يتأثرون بعقيدة الصهاينة التي تصفهم بـ”أقل من الحمير”. النظرة الإسرائيلية للعرب والمسلمين واحدة، حتى للمطبّعين.
وبالتالي قدم السيد القائد رؤيته  للمشروع الصهيوني بجناحيه (الديني والعلماني)، مؤكدًا أنه مشروع واحد يستهدف:
– السيطرة على المسجد الأقصى وهدمه لبناء “الهيكل”.
– تحقيق “إسرائيل الكبرى” عبر تفتيت العالم الإسلامي.
– استباحة كرامة العرب، الذين وصفهم الخطاب بأن الصهاينة “يعتبرونهم أقل من الحيوانات”.

اليمن.. موقف إيماني يربك العدو
في مقابل التخاذل العربي، يقدم اليمن نموذجًا عمليًا لمفهوم النصرة الفاعلة. من منطلق إيماني صادق، كما عبّر السيد القائد، نفّذ اليمن منذ منتصف رمضان أكثر من 131 عملية عسكرية إسنادية استخدمت فيها صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة و وصواريخ فرط صوتية، مستهدفة عمق الكيان الإسرائيلي، أبرزها مطار “بن غوريون” في اللد، ما أدى إلى توقف الحركة الجوية، وهروب ملايين المستوطنين إلى الملاجئ، وإلغاء رحلات عشرات شركات الطيران.

العدوان الأمريكي: الفشل أمام الإرادة اليمنية

رغم 1712 غارة أمريكية بحرية وجوية استهدفت اليمن، فإن العمليات اليمنية لم تتوقف. بل إن حجم الهجمات الأمريكية عكس، بحسب الكلمة، مدى فاعلية الموقف اليمني. فلو لم يكن لليمن تأثير، لما استنفر الأمريكي بقاذفاته وحاملات طائراته. ومع كل هذا، بقيت القدرات العسكرية اليمنية فاعلة، والإرادة الشعبية صلبة، بل وخرجت بمظاهرات مليونية أسبوعية لم يشهد مثلها العالم.

رسائل  للأمة
السيد القائد، في حديثه، لم يكتفِ بالميدان العسكري، بل قدّم موقفًا إيمانيًا جامعًا يربط بين الجهاد العسكري والصلابة الروحية. أعاد توجيه البوصلة إلى المفهوم القرآني للعزة، وأكد أن “الخسارة الحقيقية” ليست في الدمار أو الشهداء، بل في فقدان الكرامة والتفريط بالحق.

خرج من حدود اليمن الجغرافي ليوجه رسالة إلى كل الحكومات الإسلامية، داعيًا إياها للوقوف مع الشعوب بدل الاستنزاف لصالح الأعداء.

مقالات مشابهة

  • «دعاء مستجاب».. ماذا تقول عند رؤية الكعبة لأول مرة؟
  • محافظ دمياط و مدير المعهد العربى يناقشان الخطط الطموحة لتعزيز التعاون المشترك
  • خطاب الكراهية يُذكي نيران حروب مُقبلة في السودان
  • حالة الطقس.. استمرار الرياح المثيرة للأتربة والغبار تحد من مدى الرؤية
  • سوريا.. عقوبات مشددة ضد خطاب الكراهية والطائفية
  • إنذار أصفر.. تنبيه من رياح نشطة وتدن في الرؤية على الشرقية
  • «رؤية عُمان 2040» ... الهوية الثقافية والإبداعية
  • مواقف اردنيه ثابته لا تتغيير
  • خطاب القائد وفشل العدوان الأمريكي على اليمن
  • تحت رعاية خادم الحرمين.. نهائي كأس الملك بين الاتحاد والقادسية 30 مايو بجدة