د. سعيد الكثيري
في غزة، حيث تغرق الخيام بالماء ويتسلّل البرد إلى أجساد الأطفال، رحلت الرضيعة رهف ذات الثمانية أشهر بصمتٍ يوجِع القلب. رحلت في أرضٍ تجتمع فيها وطأة الحصار، وضراوة الحرب، وشحّ العلاج، وقسوة الشتاء.
رحيل رهف ليس قصة فردية، بل صرخة مدفونة في الثلج تكشف حقيقة المشهد وتعرّي ضمير العالم.
إنه عارٌ على أمة تسمح لرضيعة أن ترتجف حتى الموت، بينما تُضاء الشوارع وتُزَيَّن المدن، وعارٌ أكبر أن تُطفأ روح طفلة بسبب بردٍ صنعه الاحتلال والحصار، بينما العالم يكتفي بالمشاهدة والانتظار.
يموت أطفال غزة بردًا وجوعًا ومرضًا، بينما الدول تتغنّى بحقوق الإنسان، فالصمت هنا، مشاركة في الجريمة.لقد سقطت إنسانية العالم قبل أن تسقط أنفاس رهف..ومثلها آلاف الأطفال على ذات المصير.
ورغم الألم، يؤكد أهل رهف وغزة عامة، بأنهم
"باقون ما بَقيَ الزعتر والزيتون".
وتبقى غزة شموخ وعزة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
منظمة اليونيسيف تبدأ بإعادة الأطفال الفلسطينيين في غزة إلى مدارسهم
الثورة نت/وكالات أشارت المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) كاثرين راسل ، إلى وضع التعليم في قطاع غزة وبدء إعادة الأطفال إلى مدارسهم ، بعد أكثر من عامين من جريمة الإبادة الصهيونية التي دمّرت كل شيء في القطاع المحاصر. وقالت راسل في تدوينة على منصة “اكس” ، اليوم الخميس ، “تُعيد اليونيسيف الأطفال إلى مدارسهم في غزة، في خطوةٍ تُعدّ بصيص أملٍ بالغ الأهمية وسط معاناةٍ مستمرة”. وأضافت “هذا الأسبوع، تهطل الأمطار بغزارة، ويفتقر الأطفال إلى الملابس الدافئة الكافية والمأوى”، مشددة على أن ” أطفال غزة يستحقون وضعًا أفضل من هذه الهدنة” ، في إشارة إلى خروقات العدو الاسرائيلي المتكررة لوقف إطلاق النار في غزة.