بعد فوزه بالمسابقة.. نيمو يعيد كأس يوروفيجن احتجاجاً على مشاركة إسرائيل
تاريخ النشر: 12th, December 2025 GMT
أعلن نيمو، الفائز بمسابقة يوروفيجن لعام 2024، إعادة الكأس التي حصدها العام الماضي تعبيراً عن رفضه استمرار مشاركة إسرائيل في المسابقة.
وكشف الفنان السويسري عبر منشور على إنستجرام أنّ الجائزة لم تعد تمثّله في ظل ما يعتبره تناقضاً بين قيم المسابقة وقرارات اتحاد البث الأوروبي.
وأوضح أنّ الاحتجاج يأتي بعدما سحبت خمس دول مشاركتها اعتراضاً على تجاهل النداءات المتصاعدة لاستبعاد إسرائيل.
وأكد نيمو أنّ يوروفيجن ترتكز على مبادئ الوحدة والكرامة والشمول، وهي المبادئ التي جعلت مشاركته وفوزه بذلك الحدث أمراً بالغ الأهمية بالنسبة إليه.
ويشير إلى أنّ الإبقاء على مشاركة إسرائيل، رغم ما وصفه بتقارير أممية تتحدث عن انتهاكات جسيمة، يخلق فجوة بين الشعارات المعلنة والمسار العملي لاتحاد البث الأوروبي.
ويشدد على أنّ هذا التعارض دفعه لاتخاذ خطوة رمزية بإرجاع الكأس إلى مقر الاتحاد في جنيف.
تتفاعل الدول الأوروبية مع الجدل السياسي
تسحب هيئات البث في إسبانيا وأيرلندا وهولندا وسلوفينيا وأيسلندا مشاركتها من نسخة 2025، في خطوة تعكس تصاعداً ملحوظاً في الموقف الأوروبي تجاه الحرب في غزة. وتعلن هيئة الإذاعة الأيسلندية أنّ قرار الانسحاب يأتي استجابة للرأي العام المحلي الرافض لمشاركة إسرائيل. ويعتبر نيمو أنّ انسحاب دول بأكملها يؤكد وجود خلل كبير يستوجب مواجهة جدية.
يدعو نيمو الجهة المنظمة إلى "عيش ما تدّعيه" والالتزام بالقيم التي تُقدَّم للجمهور على المسرح. ويشدد على أن الفن يفقد معناه حين تُغيب المبادئ وراء الكواليس. ويرسل الكأس مع رسالة مفتوحة تؤكد أنه ينتظر اللحظة التي يتطابق فيها القول مع الفعل، مؤكداً أنّ الجائزة ستبقى لدى الاتحاد حتى يتحقق هذا الاتساق.
تشارك نحو 37 دولة في نسخة 2025 التي أُقيمت في بازل وفاز بها المغني النمساوي JJ، فيما يُتوقع أن تنخفض المشاركة إلى نحو 35 دولة في نسخة فيينا المقبلة وسط استمرار الجدل حول موقع إسرائيل في المسابقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نيمو الكاس مشاركة إسرائيل استبعاد إسرائيل
إقرأ أيضاً:
نجم يوروفيجن التاريخي: مشاركة إسرائيل فضيحة.. وانسحاب أيرلندا موقف شجاع
أثار قرار هيئة الإذاعة والتلفزيون الأيرلندية (RTÉ) بالانسحاب من مسابقة يوروفيجن لعام 2026 موجة واسعة من التفاعل داخل البلاد وخارجها، خصوصا بعد إعلان أحد أبرز رموز المسابقة في تاريخها، الفنان جوني لوغان، دعمه القوي لهذه الخطوة، معتبرا أنها جاءت في توقيت حساس ورسالة لا بد منها.
وقال لوغان، البالغ من العمر 71 عاما، والحاصل على ثلاثة ألقاب في تاريخ المسابقة "مرتين كمغنٍ وواحدة ككاتب أغنية فائزة" في مقابلة متلفزة إن مشاركة إسرائيل في المسابقة المقبلة "لا يجب أن تمر وكأن شيئا لم يكن".
وأضاف أن السماح لإسرائيل بالظهور على مسرح يوروفيجن بينما تستمر، بحسب تعبيره، "المأساة الإنسانية في غزة" يشكل محاولة لإخفاء الواقع "تحت مظلة الاحتفال والموسيقى".
وأوضح الفنان، الذي تربى في أيرلندا رغم ولادته في أستراليا، أنه فخور بأن هيئة الإذاعة اتخذت موقفا اعتبره "صحيحًا وأخلاقيًا"، قائلا: "لست معاديا للسامية، ولست مؤيدا لحماس، لكنني أرى ظلما واضحا، وأعتقد أن أغلب الأيرلنديين يشاركونني هذا الموقف".
وكانت أيرلندا قد أعلنت انسحابها إلى جانب ثلاث دول أوروبية أخرى — إسبانيا وهولندا وسلوفينيا — بعد تصويت داخل اتحاد البث الأوروبي، احتجاجا على استمرار مشاركة إسرائيل رغم الدعوات الأوروبية المتزايدة لاستبعادها، وتشير تقارير إعلامية إلى أن دولًا أخرى مثل آيسلندا وبولندا تدرس اتخاذ قرار مشابه قبل الموعد المقرر للمسابقة في فيينا خلال مايو المقبل.
لوغان شبه الجدل الحالي بقرار الاتحاد ذاته استبعاد روسيا من يوروفيجن عام 2022 إثر غزوها أوكرانيا، قائلا إن "المعايير يجب أن تكون واحدة"، وإن الوضع في غزة "يستدعي قرارًا مشابهًا" — لا سيما أن المسابقة "ادعت دائما أنها غير سياسية، لكنها تصبح سياسية حين تضطر إلى اتخاذ موقف".
وأكد الفنان أن اعتراضه ليس موجها إلى الشعب الإسرائيلي، بل إلى الحكومة وصناع القرار، مضيفا: "هناك نقطة يجب أن يُسمع فيها الصوت. لا يمكن التعامل مع ما يحدث وكأنه أمر طبيعي".
وشارك الاحتلال الإسرائيلي في 47 دورة من يوروفيجن منذ 1973، وحققت اللقب أربع مرات، ما يجعلها من الدول البارزة في تاريخ المسابقة. لكن الضغوط السياسية والإنسانية المتصاعدة تضع مشاركتها المقبلة أمام تحديات غير مسبوقة، قد تعيد رسم شكل الحدث الفني الأكبر في أوروبا خلال السنوات المقبلة.