وكالة الصحافة المستقلة:
2025-12-10@02:01:52 GMT

النفط يتراجع وسط مخاوف من ضعف الطلب

تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT

نوفمبر 21, 2023آخر تحديث: نوفمبر 21, 2023

المستقلة/- تراجعت أسعار النفط، الثلاثاء، وسط مخاوف من ضعف الطلب في ظل تباطؤ الاقتصاد العالمي، على الرغم من احتمال زيادة خفض الإمدادات من جانب منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 19 سنتا أو 0.2 بالمئة إلى 82.13 دولارا للبرميل بحلول الساعة 0013 بتوقيت غرينتش، وتراجع سعر خام غرب تكساس الأميركي الوسيط 15 سنتا أو 0.

2 بالمئة إلى 77.68 دولارا للبرميل.

وارتفع الخامان القياسيان نحو اثنين بالمئة، الاثنين، بعدما أبلغت ثلاثة مصادر في تحالف أوبك+ وكالة رويترز أن مجموعة المنتجين، المكونة من منظمة أوبك وحلفائها، ستدرس خيار إجراء تخفيضات إضافية في إمدادات النفط عندما تجتمع في 26 نوفمبر.

وتراجعت سوق النفط 20 بالمئة تقريبا منذ أواخر سبتمبر إذ ظل إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة، أكبر منتج في العالم، عند مستويات قياسية، في حين كانت السوق قلقة حول نمو الطلب، خاصة من الصين، المستورد الأول للنفط.

وقال ستيفن إنيس، المحلل في شركة “إس آند بي غلوبال بلاتس”، إن “المستثمرين يرون أن احتمالات حدوث تخفيضات إضافية في الإمدادات من جانب أوبك+ جيدة، لكنهم يشعرون أيضا بالقلق بشأن ضعف الطلب”.

وأضاف أن “البيانات الاقتصادية الأخيرة من الصين، أكبر مستهلك للنفط في العالم، تدل على أن النمو الاقتصادي يفقد الزخم”.

وأظهرت بيانات رسمية صينية، الثلاثاء، أن نمو الناتج المحلي الإجمالي في الصين تباطأ إلى 4.9 بالمئة في الربع الثالث من العام الجاري، من 8.1 بالمئة في الربع الثاني.

وكانت الصين قد فرضت قيودا على التنقل في عدد من المدن الكبرى، بما في ذلك شنغهاي، للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، مما أضر بالنشاط الاقتصادي.

وتوقعت وكالة الطاقة الدولية، في تقرير صدر يوم الاثنين، أن ينمو الطلب العالمي على النفط في عام 2023 بنحو 2.3 مليون برميل يوميا، أي أقل من تقديراتها السابقة البالغة 2.7 مليون برميل يوميا.

وتأتي هذه التوقعات في ظل مخاوف من ارتفاع التضخم وزيادة أسعار الفائدة، مما قد يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

الصين القطب الاقتصادي والسياسي الصاعد

على الرغم من الاهتمام الكبير لإدارة ترامب بملف الشرق الأوسط واعتبار إسرائيل ثكنه عسكرية متقدمة لأمريكا في المنطقة، إلا أن العيون الأمريكية شاخصة على الدوام باتجاه الصين وتطورها المتسارع على المستوين الاقتصادي والعسكري؛ لتصبح قطبا في نظام دولي بدأ بالتشكل.

استثمار العوائد من أمريكا

ترتبط الصين وأمريكا بعلاقات اقتصادية متشعبة، وثمة فوائد مالية كبيرة تجنيها بكين؛ حيث اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الصين باستخدام المكاسب المالية من تجارتها مع الولايات المتحدة في بناء وتطوير قدراتها العسكرية حيث قال خلال مشاركته في مؤتمر ماكدونالدز في العاصمة الأمريكية واشنطن: "لقد بنوا قواتهم المسلحة بالأموال التي قدمناها لهم على مر السنين"، في إشارة إلى الفائض التجاري الضخم الذي حققته بكين على حساب واشنطن.

وبالأرقام، أشار ترامب إلى أن الصين حصلت على نحو 722 مليار دولار من الولايات المتحدة خلال السنوات الماضية، مبينا أن هذه الأموال ساعدت في تمويل برنامجها العسكري المتسارع، ما يشكل تهديدا لموازين القوة الإقليمية والعالمية. ولهذا تقوم أمريكا وحلفائها بمناورات عسكرية في مناطق قريبة من الصين للحد من تمدد النفوذ الصيني؛من خلال الدبلوماسية الناعمة؛ حيث تستخدم بكين نفوذها الاقتصادي في أفريقيا والشرق الأوسط وغيرهما لتعزيز مصالحها السياسية والأمنية في ذات الوقت.

ومن نافلة القول أن تصريحات ترامب وتخوفاته أتت بعد فترة قصيرة من لقاء جمعه بالرئيس الصيني شي جين بينغ في قاعدة جيمهاي الجوية في بوسان بكوريا الجنوبية، في 30 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حيث تم التوصل إلى اتفاقية تجارية لمدة عام، تضمنت خفض الرسوم الجمركية الأمريكية على السلع الصينية من 57 في المائة إلى 47 في المائة؛ في مقابل موافقة الصين على شراء منتجات زراعية أمريكية واستمرار توريد المعادن الأرضية النادرة بشكل حر. ويعتبر ذلك صراعا ناعما على القطبية في العالم.

الصراع على القطبية

في تسارع مع الزمن، تسعى إدارة ترامب الى اللحاق بالصين في إنتاج الدرونات (وهي طائرات يتم التحكم بها عن بعد دون طيار)، بل العمل على تجاوزها في أقرب وقت ممكن، في مؤشر على السباق المستمر بين القوتين في المجالات الاستراتيجية العسكرية والصناعية.

ومن الأهمية بمكان الإشارة إلى أن الصين هي قطب اقتصادي عالمي ضخم وثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد أمريكا، تعتمد على قوة صناعية هائلة وصادرات سلعية ضخمة، وتستثمر في التكنولوجيا والبنية التحتية ضمن استراتيجيات طويلة الأجل مثل "مبادرة الحزام والطريق" التي تهدف لتوسيع نفوذها سياسيا، وتسعى لتغيير النظام الدولي نحو تعددية الأقطاب بدعم من الأمم المتحدة، مع التركيز على مبادئ التعايش السلمي وعدم التدخل العسكري المباشر، بينما تستخدم نفوذها الاقتصادي لتعزيز دورها الإقليمي والعالمي وتأمين مصادر الطاقة، متجنبة المواجهة المباشرة مع القوى التقليدية في أي نزاع دولي، في وقت تعتبر فيه الصين أكبر مصدر للسلع في العالم، بحصة كبيرة من الصادرات العالمية، كما اتضح خلال عام 2023 في تقارير دولية؛ جنبا الى جنب مع استثمارات صينية ضخمة في التكنولوجيا المتقدمة، مثل الرقائق الإلكترونية ومشاريع البنية التحتية الضخمة.

اللافت أن نشاط الصين وادائها في إطار العلاقات الدولية وخاصة مع أمريكا؛ إنما هدفه الاستراتيجي خلق نظام دولي متعدد الأقطاب وليس حكرا على أمريكا فقط.

ولهذا تعتبر إدارة ترامب ملف العلاقات مع الصين أولوية أمريكية من العيار الثقيل؛ رغم اهتمامها بملف الشرق الأوسط ودعم عصابة إسرائيل بغرض استمرارها كخنجر لأمريكا في الشرق الأوسط على حساب الشعب الفلسطيني ووطنه الوحيد فلسطين.

مقالات مشابهة

  • أسعار النفط تنخفض لهذا السبب
  • النفط يتراجع مع توقعات خفض الفائدة الأمريكية
  • الدولار يستقر والذهب يتراجع مع ترقب الأسواق لمؤشرات مسار الفائدة الأمريكية
  • تراجع أسعار النفط
  • نيكي يتراجع ومكاسب أسهم الرقائق تحد من خسائره
  • الأسهم اليابانية: نيكاي يتراجع بضغط بانخفاض أسهم التكنولوجيا وسط مخاوف تقييم
  • الصين تسجل فائضاً تجارياً يتخطى التريليون دولار في 11 شهراً
  • النفط عند أعلى مستوى في أسبوعين
  • الصين القطب الاقتصادي والسياسي الصاعد
  • أوبك:العراق سجل انخفاضًا في صادراته النفطية للشهر الماضي