العين- وام

دعت مريم بنت محمد المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة، إلى عقد المزيد من النقاش وتعزيز التعاون وبذل الجهود والتنفيذ الفعال للسياسات لإيجاد حلول للحفاظ على الطبيعة وحماية التنوع البيولوجي، وذلك مع كل الشركاء في دولة الإمارات، كاشفة أن ما يقرب من نصف أنواع الثدييات (46.7%) في الدولة معرضة الآن لخطر الانقراض.

جاء ذلك خلال كلمة الوزيرة في المجلس الخامس ضمن مبادرة «مجلس صناع التغيير ل COP28»، الذي نظمته وزارة التغير المناخي والبيئة اليوم في مركز الشيخ زايد لعلوم الصحراء داخل حديقة الحيوان بمدينة العين.

وتتألف المبادرة من ثمانية مجالس تنعقد قبيل انطلاق مؤتمر الأطراف COP28 نهاية الشهر الجاري في الإمارات، وذلك بمشاركة عدد من القادة والخبراء بمجال المناخ من الحكومة والقطاع الخاص والصناعة والتعليم والقطاعات الرئيسية الأخرى.

الصورة

وترأست المجلس مريم المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة، وأدارت الجلسة هبة الشحي، مدير إدارة التنوع البيولوجي في الوزارة، بحضور ممثلين عن هيئة البيئة في أبوظبي، وبلدية مدينة العين، وحديقة الحيوان بالعين، وعدد من شركات القطاع الخاص والمؤسسات البحثية والأكاديمية.

كما شهد المجلس حضور عدد من قيادات وزارة التغير المناخي والبيئة، وهم.. محمد سعيد النعيمي وكيل الوزارة بالوكالة، والدكتور محمد الحمادي الوكيل المساعد لقطاع التنوع البيولوجي والأحياء المائية، والدكتورة نوال الحوسني، الوكيل المساعد لقطاع التنمية الخضراء والتغير المناخي بالوكالة، والمهندسة عذيبة القايدي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع المجتمعات المستدامة بالوكالة.

الصورة

وقالت مريم المهيري: «تعتبر العين مدينة الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه)، وتعد المدينة ملاذاً يزخر بتنوع النباتات والحيوانات، حيث تضم واحة قديمة تبلغ مساحتها 3000 فدان، وهي أول موقع طبيعي في دولة الإمارات مدرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو، وحديقة الحيوانات، التي تعد ملاذاً لنحو 4000 حيوان، والتي تقوم بعمل رائع ومتميز كل يوم لصون وحماية تنوعنا البيولوجي».

وأضافت: «في ظل مواجهة التغير المناخي، والتنمية الحضرية والاقتصادية، وندرة المياه، والصيد الجائر، والتلوث، علينا أن نركز على إيجاد حلول مبتكرة لحماية إرثنا الثمين من التنوع البيولوجي. كما أن تعزيز التنوع البيولوجي يمثل أحد أهداف حلول مواجهة التغيرات المناخية، حيث إن جهود تعزيز التنوع البيولوجي والحفاظ على الطبيعية تؤثر وتتأثر بالتغير المناخي».

وأكدت أنه رغم تمتع دولة الإمارات بسجل قوي في صون والحفاظ على الطبيعة والتنوع البيولوجي، فإنه يتعين علينا مواصلة بذل المزيد من الجهود لحماية أنظمتنا البيئية، مشيرة إلى امتلاك الإمارات 49 منطقة محمية، والعديد من برامج الحفاظ على الكائنات الحية المهددة بالانقراض.

ولفتت مريم المهيري إلى السياسات المطبقة واسعة النطاق، مثل الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي، والاستراتيجية وخطة العمل الوطنية للأنواع الغازية، وكلتاهما بمثابة شهادة ودليل واضح على التزام الدولة بحماية أنواعها وموائلها.

وأشارت إلى تعهد الدولة بزراعة 100 مليون شجرة قرم بحلول عام 2030، مؤكدة أن الإمارات تتمتع بجهود كبيرة في تنفيذ برامج التربية وإعادة التوطين الفعالة للعديد من الأنواع المهددة بالانقراض، بما في ذلك الحبارى والنمر العربي والطهر العربي، إلى جانب العديد من المشاريع المخصصة وإعادة تأهيل الشعاب المرجانية.

وتم تقييم حالة الأنواع في البيئة المحلية للدولة من خلال مشروع القائمة الحمراء الوطنية للأنواع المهددة بالانقراض، والذي يقيم خطر الانقراض ل 1167 نوعاً ويحدد في الوقت نفسه الأنواع المهددة بالانقراض.

وقالت وزيرة التغير المناخي والبيئة: «علينا أن نعمل على إيجاد حلول للتحديات التي نواجهها في حماية الأنواع المعرضة للخطر أو المهددة بالانقراض، وتحديد مواطن الضعف، ومناقشة مسارات التقدم والتعاون. ولضمان حماية الطبيعة والتنوع البيولوجي، يجب علينا تعزيز المزيد من التعاون والبحث والتنفيذ الفعال للسياسات».

واختتمت مريم المهيري حديثها بدعوة الجميع لإيجاد حلول عملية وأفكار مبتكرة لدعم جهود الإمارات في حماية الطبيعة والتنوع البيولوجي.

وتناول المجلس مناقشة الأفكار والبرامج المتعلقة بأفضل الممارسات على المستوى المحلي، وشهد نقاشاً حول كيفية توسيع نطاقها عبر بيئات أخرى، كما تم استعراض سبل تعزيز دور القطاع الخاص في برامج الدولة الخاصة بالتنوع البيولوجي، مثل تقديم الرعاية للحيوانات، ونقلها، وتطبيق برامج الحفاظ على الكائنات المهددة بالانقراض والإكثار منها.. مع التأكيد على ضرورة ربط مساهمة القطاع الخاص في تلك الجهود بتقديم الحكومة حوافز نوعية للشركات المشاركة في تلك الجهود على مستوى الإمارات والمستوى الاتحادي.

كما أبدى المجلس اهتمام كبير برفع وعي الجمهور تجاه الطبيعة والاندماج معها - خاصة في ظل سيطرة الحياة الحضرية داخل المدن على الحياة اليومية - مثل تنظيم رحلات لاستكشاف الطبيعة في الليل وإثارة اهتمام الأطفال والشباب برؤية الحيوانات والطيور والزواحف والحشرات والحياة الفطرية التي تتمتع بها صحراء الدولة، كما دعا المجلس إلى توظيف الطبيعة لتعزيز سعادة المجتمع.

وضمن جهود رفع الوعي البيئي، أشار المجلس إلى ضرورة زيادة الوعي بين مختلف الفئات المجتمعية والتي من بينها أصحاب الهمم، من خلال تطوير برامج التثقيف البيئي بلغة الإشارة، مؤكدين أن هناك ضرورة لإدخال الثقافة البيئية في المناهج الدراسية لأن الحفاظ على البيئة يبدأ بالتثقيف عنها، مشيرين أيضاً إلى ضرورة تدريب المعلمين على مثل تلك المناهج الجديدة.

وتطرق المجلس إلى ضرورة زيادة جهود إعادة تدوير المياه المستخدمة في المنشآت لإعادة استخدامها في ري المسطحات الخضراء بما يعزز من الحفاظ على الطبيعة وتعظيم فوائدها خاصة داخل المدن.

- حول سلسلة «مجلس صناع التغيير ل COP28» في دولة الإمارات

تعدُّ مبادرة «مجلس صناع التغيير ل COP28»- التي يتم تنظيمها بدعم من مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان - سلسلة من مجالس نقاشية رفيعة المستوى وذات توجه عملي، سيتم عقدها في الإمارات السبع، وتركز على تحقيق طموحات دولة الإمارات العربية المتحدة في تطوير الحلول المناخية المبتكرة.

وسيستكمل المجلس انعقاده في كل إمارة خلال الأيام المقبلة، في إطار جهود فريق رئاسة COP28 لضمان مشاركة الجميع في المناقشات الحاسمة للمؤتمر، والتي ستنطلق في غضون 9 أيام فقط.

وستوفر هذه الجلسات التي تستضيف مجموعة من الخبراء الدوليين والمحليين من شتى المجالات، فرصة لمناقشة التحديات المتعلقة بتغير المناخ، والمشاركة في تقديم حلول واضحة وقابلة للتنفيذ.

ويهدف «مجلس صناع التغيير ل COP28» إلى الجمع بين القيادات الحكومية وخبراء المناخ والمبتكرين المحليين وفئة الشباب، بطريقة تخلق مسارات جديدة لهم لمناقشة قضايا المناخ والاستدامة والفرص والتحديات والشراكات المتعلقة بتحقيق الحياد المناخي، مع تسليط الضوء على الدور الذي يلعبه كل منهم في دعم أهداف المناخ المحلية قبل وأثناء وبعد مؤتمر الأطراف COP28.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات مريم المهيري التغير المناخي التغیر المناخی والبیئة المهددة بالانقراض التنوع البیولوجی دولة الإمارات مریم المهیری على الطبیعة الحفاظ على

إقرأ أيضاً:

من السقوط في النهر إلى إيجاد جثمانه.. تفاصيل وفاة الطفل فيصل في تركيا

بحث مكثف ومتابعة حثيثة استمرت على مدار 6 أيام لقضية فقدان الطفل فيصل الذي سقط في نهر هالديزان بمنطقة أوزنجول السياحية التابعة لولاية طرابزون التركية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وأسدل اليوم الستار على أمال العثور على الطفل السعودي حيا بعد أن وجد جثمانه.
أخبار متعلقة مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر يحقق رقماً غير مسبوق في نجاح عمليات استئصال أورام " الكبد والبنكرياس" بالمنظارأمان وإرشاد.. كيف تقدم المساعدة للحاج التائه من خلال بطاقة نسك؟ .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } من السقوط في النهر إلى إيجاد جثمانه.. تفاصيل وفاة الطفل فيصل في تركياسقوط في النهرخلال قضائه عطلة برفقة عائلته، فٌقد الطفل فيصل بعد أن جرفته مياه نهر هالديزن في مدينة طرابزون شمال تركيا.
وسقط الطفل في مجرى النهر قبل أن يتمكن أحد من إنقاذه، بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت بشكل مفاجئ يوم الأحد الماضي.بحث مكثفاستمر البحث عن فيصل منذ سقوطه في النهر، ونزلت أمس مجموعة جديدة من الغواصين إلى النهر للبحث عن الطفل، بحسب الإخبارية.
وأوضحت أن الرئيس التركي ووزير الداخلية يوليان اهتمامًا كبيرا بحادثة سقوط الطفل "فيصل"، لافتة إلى أن 180 شخصا تطوعوا للبحث عنه في اليوم الأول من فقدانه.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } من السقوط في النهر إلى إيجاد جثمانه.. تفاصيل وفاة الطفل فيصل في تركيامتابعة حثيثة من المملكةواستقبل محافظ ولاية طرابزون التركية عزيز يلدريم، سفير المملكة لدى أنقرة فهد أبو النصر، أمس الجمعة، وشهد اللقاء متابعة جهود البحث والإنقاذ للطفل “فيصل” وتقديم كافة أوجه الدعم.
وبحسب علي ستماز، محافظ منطقة أوزنغول، فقد شارك وقتها في عملية الإنقاذ 103 أشخاص، مدعومين بـ15 مركبة إنقاذ مجهزة و3 قوارب تمشيط نهري.
وبين فرق الإنقاذ تركز جهودها في نطاق يمتد على طول 4 كيلومترات من مجرى النهر، وشدد "ستماز" تقديم أنواع الدعم لعائلة الطفل.العثور على الجثمانتم العثور اليوم على جثة الطفل السعودي "فيصل" في طرابزون التركية بعد عملية بحث دامت 6 أيام.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تشارك في اجتماع لجنة التعاون المالي والاقتصادي بدول مجلس التعاون
  • السعودية تدعو الحجاج للبقاء في المخيمات يوم عرفة خلال ذروة الحرارة
  • من السقوط في النهر إلى إيجاد جثمانه.. تفاصيل وفاة الطفل فيصل في تركيا
  • ولي العهد يدعو من منتدى تواصل إلى إيجاد حلول لندرة المياه والبطالة والحفاظ على الإرث
  • “الحج” تدعو ضيوف الرحمن للتقيد بالتعليمات الصحية والتنظيمية ليؤدوا مناسكهم بيسرٍ وطمأنينة
  • 20 معياراً ملزماً للمحتوى الإعلامي في الإمارات.. وجزاءات صارمة للمخالفين
  • «حشد» تصدر ورقة حقائق بعنوان «الإبادة تقصّر من العمر البيولوجي لنساء غزة»
  • من التشريع إلى التنفيذ.. الإمارات تسبق المنطقة في معركة التغير المناخي
  • الإمارات تفوز برئاسة الجمعية العامة لبرنامج «الموئل» الأممي وعضوية المجلس التنفيذي
  • المؤتمر الزراعي الإماراتي.. حلول مستدامة للقطاع ودعم المزارعين