مجلس الإمارات للإعلام يطلق تصريح “معلن” لتنظيم المحتوى الإعلاني للأفراد
تاريخ النشر: 31st, July 2025 GMT
أعلن مجلس الإمارات للإعلام، عن إطلاق “تصريح معلن” للأفراد الذين يمارسون الإعلانات عبر منصات التواصل الاجتماعي، سواء بمقابل مادي أو غير مادي.
ويأتي هذا التصريح ضمن إطار متكامل لتطوير بيئة تنظيمية مرنة تواكب التحولات المتسارعة في صناعة الإعلام، وتعزز جودة المحتوى، وجاذبية القطاع للاستثمار، واستقطاب الكفاءات والمواهب العاملة في صناعة المحتوى.
كما يهدف إلى حماية حقوق المجتمع وصنّاع المحتوى على حد سواء، من خلال وضع آليات واضحة لتنظيم النشاط الإعلاني، بما يسهم في ترسيخ مبادئ الشفافية والمهنية، ويعزز مكانة الدولة مركزا رائدا في صناعة المحتوى الإعلاني.
وأكد سعادة محمد سعيد الشحي، الأمين العام لمجلس الإمارات للإعلام، أن إطلاق “تصريح معلن” يشكل خطوة محورية في تطوير المنظومة التنظيمية للأنشطة الإعلانية عبر المنصات الرقمية، ويعكس رؤية المجلس في بناء نموذج إعلامي متكامل يواكب التطورات الرقمية، ويعزز الحوكمة الإعلامية، من خلال ترسيخ معايير واضحة تضمن حقوق الجمهور، وتنظم العلاقة بين صنّاع المحتوى والمعلنين والجمهور على أسس مهنية ومسؤولة.
وأشار إلى أن “معلن” يسهم في إيجاد بيئة إعلامية قائمة على الشفافية والمصداقية، من خلال تحديد أطر واضحة للممارسات الإعلانية، بما يعزز ثقة المستخدمين، ويواكب تسارع التحولات في الإعلام الرقمي.
وأوضح الأمين العام لمجلس الإمارات للإعلام، أن دولة الإمارات أرست مكانتها منصة عالمية لصنّاع المحتوى، مستفيدة من منظومة تشريعية مرنة، وبنية تحتية متقدمة، وبيئة تنظيمية تحفّز على الابتكار والتنافسية، ما يجعلها وجهة مفضلة للمواهب والمبدعين وصناع المحتوى من مختلف أنحاء العالم.
وأضاف سعادته : “ملتزمون بدعم اقتصاد صناعة المحتوى، باعتباره مكوناً من اقتصاد المستقبل ومحركاً رئيسياً للنمو في العصر الرقمي. ونؤمن بأن المواهب الإبداعية هي الركيزة الأساسية لهذا الاقتصاد الناشئ، الذي يشهد تطوراً متسارعاً على المستويين المحلي والعالمي، لهذا نعمل على تطوير التشريعات وإطلاق مبادرات نوعية تسهم في خلق بيئة محفّزة تستقطب الأفراد والشركات، وتعزز من مساهمة هذا القطاع في الاقتصاد الوطني، بما يواكب طموحات دولة الإمارات ويعكس رؤيتها للمستقبل”.
من جهتها، أوضحت سعادة ميثاء ماجد السويدي، المدير التنفيذي لقطاع الإستراتيجية والسياسات الإعلامية في مجلس الإمارات للإعلام، أن “تصريح مُعلِن” يُعد خطوة تنظيمية تهدف إلى تمكين صناع المحتوى وتعزيز جودة الإعلانات المنشورة عبر المنصات الرقمية.
وأشارت إلى أن التصريح سيدخل حيز التنفيذ بعد ثلاثة أشهر، بهدف منح صناع المحتوى الوقت الكافي لتوفيق أوضاعهم والحصول على التصاريح اللازمة، بما يضمن الامتثال للمعايير المعتمدة، مؤكدة أن التصريح سيكون إلزامياً لجميع الأفراد العاملين في قطاع الإعلانات الرقمية.
وأضافت أن التصريح سيُمنح مجاناً للسنوات الثلاث الأولى، مشيرة إلى أن التصاريح السابقة والسارية المفعول ستظل قائمة حتى نهاية مدتها، مع إمكانية التقدم بطلب تجديد عند انتهائها.
ودعت الشركات والمؤسسات للتعامل فقط مع الأفراد المرخصين من المجلس، تنفيذاً للمعايير المهنية وضماناً لجودة المحتوى الإعلاني وحماية الجمهور.
وأكدت سعادة ميثا السويدي، أن تفعيل تصاريح الزوار سيتم بالتزامن مع التطبيق الكامل للقرار بعد ثلاثة أشهر، على أن يُعلَن لاحقاً عن قائمة وكالات الدعاية والإعلان المعتمدة من المجلس.
ويستثنى من الحصول على “تصريح معلن” الشخص الذي يعلن عن منتج أو خدمة خاصة به أو شركة يملكها عبر حسابه الشخصي، والأفراد دون سن “18” الذين يقدمون أنشطة تعليمية، أو رياضية، أو ثقافية أو توعوية، بشرط أن يتوافق النشاط مع التصنيف العمري المقرر وفق التشريعات ذات الصلة.
وبموجب القرار يلتزم صاحب الحساب بعدم مخالفة معايير المحتوى الإعلامي، والتحقق من أن الجهة طالبة الإعلان ليست شركة وهمية أو شخص يحمل اسم مستعار أو أن التعاقد معها قد تم من خلال حساب مصرفي باسم مستعار أو صوري أو وهمي، ووضع رقم التصريح في حسابات وسائل التواصل الاجتماعي بشكل واضح، وعدم عرض أي إعلان إلا من خلال حساب مسجل لدى المجلس ومرتبط بالتصريح الممنوح للمصرح له، وعدم تمكين أي شخص أو طرف آخر من الإعلان من خلال الحساب المسجل لدى المجلس، والحصول على موافقة الجهات المعنية قبل نشر الإعلان متى نصت التشريعات ذات الصلة الحصول على تلك الموافقة.
وتلزم المنظومة الجديدة صناع المحتوى الزوار التقدم بطلب لإصدار تصريح “معلن زائر”. ويشترط تسجيله كمعلن زائر لدى إحدى وكالات الدعاية والإعلان أو وكالات إدارة المواهب المرخص لها بالعمل في الدولة والمعتمدة من المجلس. وتصل مدة صلاحية رخصة المعلن الزائر إلى 3 أشهر قابلة للتمديد لفترة مماثلة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
مجلس سيدات أعمال الشارقة نموذج رائد لتمكين المرأة اقتصادياً
الشارقة (الاتحاد)
تتواصل مسيرة «مجلس سيدات أعمال الشارقة» بوصفه منصةً تمكينية تصنع الأثر وتحوّل الطموح إلى فرصٍ واقعية وتدعم رائدات الأعمال ليكنّ شريكاً فاعلاً في الاقتصاد المحلي والوطني والمساهمة في دفع عجلة عملية التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة.و في إطار مساعيه لتمكين المرأة اقتصاديا أطلق المجلس العديد من المبادرات والخدمات منها توفير مقرات جاهزة للمشاريع النسائية، وتبني الأفكار الإبداعية لرائدات لأعمال وتقديم التدريب والتوجيه لهن، ومساعدتهن على دخول عالم الأعمال بثقة واقتدار، وغيرها من المبادرات الداعمة، في سياق تعزيز حضور المرأة في القطاعات الاقتصادية وترسيخ مساهمتها في التنمية.
وتشكل هذه الجهود جزءا لا يتجزأ من الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات في مجال العدالة وتكافؤ الفرص بتقدمها إلى المرتبة السابعة عالميا على مستوى العالم واحتفاظها بالمركز الأول إقليمياً في مؤشر المساواة بين الجنسين 2024 الصادر عن «برنامج الأمم المتحدة الإنمائي».
وفي ضوء الدعم الحكومي والمؤسسي المتمثل بمجالس الأعمال الإماراتية لا سيما «مجلس سيدات أعمال الشارقة» شهدت أعداد رائدات الأعمال ومساهماتهن الاقتصادية نمواً كبيراً مما ساهم في تعزيز مكانة الإمارات وجهة رائدة لتمكين المرأة وريادتها في قطاع الأعمال.
ويشير تقرير صادر عن مجالس سيدات أعمال الإمارات إلى ارتفاع نسبة مشاركة المرأة في القوى العاملة إلى 34.6% في عام 2024 مقارنة ب 32.5% في 2023 وشكلت سيدات الأعمال 18% من إجمالي رواد الأعمال في الإمارات وشكلت الأعمال المملوكة للنساء في الدولة وتقودها نساء تحت سن الأربعين نسبة 77.6%.
ويبين التقرير أن 48.8% من هؤلاء النساء يشغلن مناصب مديرات تنفيذيات و61.4% منهن يمتلكن أعمالهن بشكل فردي مما يعكس زيادة ملحوظة في ريادة الأعمال النسائية حيث شهد النصف الأول من العام الجاري تسجيل أكثر من 2,000 شركة جديدة أسستها سيدات أعمال إماراتيات وتمثل هذه الشركات حوالي 22% من مجموع الشركات الجديدة المسجلة في الدولة.
وتعد هذه البيانات دليلاً واضحاً على نمو دور المرأة في الاقتصاد الوطني وانعكاسا لرؤية مجلس سيدات أعمال الشارقة في دعم السيدات وتمكينهن من تحويل إفكارهن إلى مشاريع ناجحة حيث أوضحت وزارة الموارد البشرية والتوطين أن مشاركة المرأة في سوق العمل بالدولة سجلت نموا بنسبة 16% خلال العشرة أشهر الأولى من العام الجاري.
ويحرص مجلس سيدات أعمال الشارقة على ترسيخ الشراكات المحلية والدولية بهدف مساعدة رائدات الأعمال على دخول أسواق جديدة حيث يؤمن بأهمية التعاون والتكامل في إحداث تحولات نوعيّة في الاقتصاد الوطني لا سيما مع المؤسسات ذات الأهداف المشتركة محلياً وأوروبياً وبشكل خاص مع الرابطة النسائية الأوروبية ضمن «ملتقى سيدات الأعمال بين الشارقة وأوروبا» الثاني الذي نظمته «غرفة تجارة وصناعة الشارقة» في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وتسهم استراتيجية المجلس في توسيع حصة سيدات الأعمال في اقتصاد دولة الإمارات والمنطقة، مما يشكل خطوة مهمة للنهوض بالاقتصاد المحلي ودعم قطاعاته المتنوعة كما يحرص المجلس على فتح آفاق جديدة من التعاون والعمل المشترك مع المؤسسات النظيرة في العالم تجسيداً لرؤيته الرامية إلى تمثيل الشارقة ودولة الإمارات في المحافل الدولية.
ووفقاً لتقرير الشركات المملوكة للنساء في دولة الإمارات «فرصة ذهبية 2022» الصادر عن «هيئة الأمم المتحدة للمرأة» بالتعاون مع مؤسسة «نماء» للارتقاء بالمرأة بالشارقة، يحرص مجلس سيدات أعمال الشارقة على دعم رائدات الأعمال فمنذ تأسيسه أطلق المجلس عدداً من مبادرات التمويل والتدريب التي تهدف إلى تعزيز قدرات سيدات أعمال الشارقة ودولة الإمارات منها مبادرة «سوق أنوان» الذي يوفر لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة من رواد الأعمال في دولة الإمارات فرصة تنمية مشاريعهم من خلال استئجار محلات ومكاتب في هذا السوق والحصول على التدريب والتوجيه إضافة إلى مبادرة «جيل» بالتعاون مع مبادرة «التعليم من أجل التوظيف» لدعم الأفكار الإبداعية لدى رواد الأعمال.
كما وفر المجلس خدمة «النافذة الواحدة» لتبسيط عملية الحصول على التصاريح والتأشيرات والتراخيص من «دائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة» إلى جانب إطلاق «تطبيق الهاتف الجوال لمجلس سيدات أعمال الشارقة» فضلاً عن توقيع العديد من الشراكات مع مجموعة من الجهات الحكومية وحضور المؤتمرات الإقليمية والدولية.. وفي عام 2022 ضاعف مجلس سيدات أعمال الشارقة عدد عضواته إلى 2.246.