قبيل الهدنة.. الاحتلال يكثف غاراته على غزة ويعلن مقتل قائد وحدة بلواء غولاني
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
تتواصل الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة قبيل دخول الهدنة الإنسانية حيز التنفيذ، في وقت اعترف فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل قائد وحدة في لواء غولاني في اشتباكات مع المقاومة الفلسطينية بغزة.
وشهدت مناطق عدة اشتباكات بين فصائل المقاومة وقوات الاحتلال، بينها منطقة الصفطاوي ومحيط حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة، إضافة إلى وقوع اشتباكات شرقي مخيم المغازي ودير البلح وسط القطاع.
وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل قائد وحدة في لواء غولاني التابع له خلال القتال المتواصل مع المقاومة الفلسطينية شمالي قطاع غزة.
وبذلك ترتفع الحصيلة الإجمالية المعترف بها لقتلى جيش الاحتلال إلى نحو 71 منذ بدء التوغل البري الإسرائيلي بالقطاع يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في حين تقول المقاومة الفلسطينية إن خسائر الاحتلال الحقيقية أكبر من ذلك بكثير.
وتواصل الطائرات الحربية قصفها على مناطق عدة في قطاع غزة، بينها غارة على منزلين في شارع الجلاء في حي الشيخ رضوان، مما خلف شهداء وجرحى.
وأكدت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد الشهداء شمالي القطاع إلى 120 في يوم واحد، بينهم عشرات المفقودين وأطباء، وذلك بعد قصف إسرائيلي استهدف مستشفيات العودة والإندونيسي وسيارات إسعاف بمستشفى كمال عدوان.
غارات ليلية
كما خلفت الغارات الإسرائيلية الليلية عشرات الشهداء، بينهم أطفال، في مناطق سكنية بخان يونس جنوبا ودير البلح ومخيمي النصيرات والبريج وسط غزة.
أفاد مصدر طبي للجزيرة بأن 41 شهيدا سقطوا في غارات إسرائيلية على منازل مأهولة وسط قطاع غزة الليلة الماضية، وأشار المصدر إلى أن هناك عشرات المفقودين بعد الغارات، خاصة مع انقطاع الاتصالات والقصف الإسرائيلي المستمر.
وانتشلت فرق الإسعاف عددا من الشهداء والجرحى من تحت أنقاض منزل عائلة يونس في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. وبحسب شهادة أحد الناجين، استهدف جيش الاحتلال المنزل بعدد من الصواريخ، مما أدى إلى انهياره بالكامل.
وفي مخيم البريج، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي بسلسلة من الغارات مربعا سكنيا، مما أسفر عن استشهاد وإصابة فلسطينيين. وهرع سكان المناطق القريبة إلى الأماكن المستهدفة في محاولة لانتشال الضحايا من تحت الأنقاض.
وتعرضت أحياء سكنية وسط غزة لقصف إسرائيلي، حيث استشهد 19 فلسطينيا، بينهم أطفال، وجرح أكثر من 40 آخرين في قصف استهدف منزلا لعائلة "أبو شماس" في دير البلح، ونقل الضحايا لمستشفى شهداء الأقصى.
وفي تصريح صوتي، أعلن مدير مستشفى كمال عدوان في شمال غزة الدكتور أحمد الكحلوت فقدان السيطرة بسبب الأعداد الكبيرة من المصابين وغياب الإمكانات ونفاد المواد الطبية والاحتياجات الأساسية للمستشفى.
وأعلنت دولة قطر نجاح جهود الوساطة المشتركة مع مصر والولايات المتحدة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إذ أسفرت عن التوصل إلى اتفاق على هدنة إنسانية في قطاع غزة تستمر لمدة 4 أيام قابلة للتمديد، وسيتم الإعلان عن توقيت بدئها خلال الـ24 ساعة المقبلة.
ويشمل الاتفاق تبادل 50 من الأسرى من النساء المدنيات والأطفال في قطاع غزة في المرحلة الأولى، مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، على أن تتم زيادة أعداد المفرج عنهم في مراحل لاحقة من تطبيق الاتفاق.
كما ستسمح الهدنة بدخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية بما فيها الوقود المخصص للاحتياجات الإنسانية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
العدو يعترف بإصابة 3 عسكريين من لواء “غولاني” في غزة
الثورة نت/..
اعترف جيش العدو الإسرائيلي، اليوم الجمعة، بإصابة 3 جنود من لواء “غولاني” جراء استهدافهم بقذيفتي “آر بي جي” خلال جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وقال جيش العدو، في بيان، إنه “خلال نشاط لقوات فريق القتال التابع للواء غولاني في قطاع غزة يوم أمس الخميس، أُطلقت قذيفتا “آر بي جي” باتجاه القوة، ما أدى إلى إصابة 3 جنود بجروح طفيفة”، وفق ادعائه.
ولم يحدد الجيش الإسرائيلي مكان وقوع العملية في قطاع غزة الذي يشهد عدونا همجيا للشهر العشرين، وفق وكالة الأناضول للأنباء.
ويشكك مراقبون في الأعداد الحقيقية للإصابات في جيش العدو الصهيوني، ويرون أنه ينشر أرقاماً غير صحيحة، خشية ارتفاع معدل الخوف لدى جنوده من الموت في غزة، خصوصاً مع الرفض المتزايد من قبل الجنود الصهاينة للقتال في غزة.
يأتي بيان جيش العدو الصهيوني بعد ساعات من إعلان “سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنها استهدفت بقذيفة “تي بي جي” قوة صهيونية قوامها 10 عسكريين شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى وقوع أفرادها “بين قتيل وجريح”.
وأضافت في بيان، أن العملية وقعت عند الساعة الرابعة من مساء الخميس، واستهدفت قوة تحصّنت داخل مبنى في منطقة الإسكان الأوروبي، مشيرة إلى أن مروحيات صهيونية وصلت الموقع لإجلاء المصابين.
وبحسب معطيات جيش العدو الإسرائيلي فإنه منذ بداية جريمة الإبادة في 7 أكتوبر 2023، قتل 858 عسكريا بينهم 416 بالمعارك البرية في قطاع غزة التي بدأت في 27 من الشهر نفسه.
وتشير المعطيات أيضا إلى إصابة 5911 عسكريا صهيونيا منذ بداية جريمة الإبادة بينهم 2683 بالمعارك البرية في قطاع غزة.
وخلافا للأرقام المعلنة، يُتهم جيش العدو الإسرائيلي بإخفاء الأعداد الحقيقية لخسائره في الأرواح، خاصة مع تجاهل إعلانات عديدة لفصائل المقاومة الفلسطينية بتنفيذ عمليات وكمائن ضد عناصره، تؤكد أنها تسفر عن قتلى وجرحى.
ويفرض العدو الإسرائيلي، وفق تقارير دولية عديدة، رقابة عسكرية صارمة على وسائل إعلامها بخصوص الخسائر البشرية والمادية جراء ضربات “فصائل المقاومة الفلسطينية”، لأسباب عديدة، بينها الحفاظ على معنويات العدو.
وبدعم أميركي وأوروبي، يرتكب جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 54,321 مواطنا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 123,770 آخرين، حتى اليوم الجمعة، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.