على ضفاف البحر الأحمر، وتحديدًا في مدينة شرم الشيخ، تجلت لحظة تاريخية جديدة تعيد إلى الأذهان صور الزعامة المصرية التي طالما قادت المنطقة نحو الاستقرار والسلام.

 قمة شرم الشيخ للسلام، التي جمعت الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، إلى جانب أكثر من عشرين قائدًا من مختلف دول العالم، لم تكن مجرد اجتماع سياسي، بل كانت إعلانًا واضحًا عن عودة مصر إلى دورها القيادي في رسم خريطة الشرق الأوسط الجديدة.

من هنا، أطلق ترامب كلماته التي حملت إشادة واضحة بالقوة المصرية وبقائدها، بينما وصفها الخبراء بأنها نقطة تحول في العلاقات الدولية، تُعيد للقاهرة مكانتها السياسية والتاريخية كقلب العروبة وصانعة السلام.

ترامب: السيسي زعيم قوي والجيش المصري من الأقوى عالميًا

في كلمة صريحة تعكس احترامًا وتقديرًا لدور مصر، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الجيش المصري يُعد أحد أقوى جيوش العالم وأكثرها انضباطًا، مؤكدًا أن هذه القوة تشكل ركيزة أساسية لحماية الأمن الإقليمي.

وتوجه ترامب بخالص الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلاً: "أشكرك، وأعتقد أنك قائد كبير وقدمت لنا مساعدة كبيرة." وأضاف: "السيسي زعيم قوي.. وأميركا مع السيسي دائمًا.. أناديه دائمًا بالجنرال."

الإشادة الأمريكية لم تقتصر على الدور السياسي فقط، بل امتدت إلى الأوضاع الداخلية، حيث أبدى ترامب إعجابه بالاستقرار الأمني في مصر، مؤكدًا أن معدلات الجريمة فيها منخفضة للغاية، واصفًا ذلك بأنه "إنجاز رائع يعكس نجاح القيادة المصرية في حفظ الأمن والاستقرار."

 أعظم الأحداث في تاريخ مصر الحديث
وصف اللواء الدكتور سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، توقيع اتفاقية السلام في شرم الشيخ بأنه أحد أعظم الأحداث في تاريخ مصر الحديث، مؤكدًا أن الحدث أعاد لمصر مكانتها وقيمتها السياسية والاستراتيجية في المنطقة والعالم.

وأشار إلى أن وجود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد من قادة العالم في مصر لتوقيع الاتفاقية يعكس الثقة الدولية في دور القاهرة كقوة استقرار إقليمي.

اتفاقية تعيد الاستقرار إلى الشرق الأوسط
وقال اللواء فرج، في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد، إن الاتفاقية التي سيجرى توقيعها في مدينة السلام بشرم الشيخ ستسهم في إعادة الاستقرار إلى منطقة الشرق الأوسط بأكملها، مشيرًا إلى أن ما حدث يُعد نقطة تحول تاريخية في مسار العلاقات الدولية داخل المنطقة.

وأضاف أن هذا الحدث الكبير لم يأتِ من فراغ، بل هو نتيجة سياسات مصر المتزنة وجهودها الدبلوماسية المتواصلة التي جعلتها محورًا رئيسيًا لأي عملية سلام في المنطقة.

شرم الشيخ.. مدينة السلام العالمية
وأوضح الخبير الاستراتيجي، أن اختيار مصر وتحديدًا مدينة شرم الشيخ لاستضافة هذا الحدث العالمي لم يكن مجرد صدفة، بل اعتراف دولي بمكانة مصر السياسية وقدرتها على جمع الأطراف المتنازعة حول طاولة الحوار.

وأكد أن توقيع الاتفاقية في أرض مصر يحمل رمزية كبيرة، إذ يعزز مكانة البلاد كدولة رائدة في المنطقة، قادرة على بناء الجسور وتحقيق التوازن بين القوى الإقليمية.

صورة جديدة لمصر أمام العالم
وأشار اللواء فرج إلى أن مصر ستظهر خلال الفترة المقبلة في صورة جديدة أمام العالم، بعد أن أصبحت محط أنظار وسائل الإعلام الدولية.

وقال إن جميع القنوات العالمية تتحدث الآن عن مصر وشرم الشيخ، وهو ما يعكس مدى أهمية الدولة المصرية وموقعها المركزي في السياسة الدولية.

وشدد على أن هذا الحدث يمثل انطلاقة جديدة لمصر نحو دور أكثر تأثيرًا عالميًا، ليس فقط في الشرق الأوسط بل على الساحة الدولية بأكملها.

واختتم فرج حديثه بالتأكيد على أن ما تحقق في شرم الشيخ هو انتصار دبلوماسي لمصر وشعبها، ورسالة قوية بأن مصر قادرة على قيادة المنطقة نحو السلام والاستقرار.

وقال إن اختيار مصر لتكون منصة للسلام هو شهادة تقدير دولية تؤكد أن القاهرة استعادت ريادتها ومكانتها التاريخية كقلب العروبة وصانعة السلام في الشرق الأوسط.

اختُتمت قمة شرم الشيخ للسلام وسط أجواء من التفاؤل والأمل، بعد أن نجحت مصر في جمع أطراف الصراع تحت مظلة الحوار، لتعيد رسم خريطة جديدة للمنطقة عنوانها السلام والتنمية.

كلمات ترامب وإشادة الخبراء ليست سوى تأكيد لما يدركه العالم.. أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، استعادت ريادتها التاريخية كقلب العروبة وعقل المنطقة.

وإذا كانت القمم تقاس بنتائجها، فإن قمة شرم الشيخ ستبقى علامة مضيئة في تاريخ الدبلوماسية المصرية، وشهادة جديدة على أن مصر لا تصنع السلام فحسب، بل تُعيد تعريفه.

طباعة شارك مصر ترامب شرم الشيخ الشرق الأوسط العالم

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مصر ترامب شرم الشيخ الشرق الأوسط العالم الشرق الأوسط شرم الشیخ أن مصر

إقرأ أيضاً:

صحيفة تكشف تطوّرات جديدة بشأن جثة "غفيلي" وأسباب صعوبة إيجادها بغزة

نفت مصادر فلسطينية لصحيفة الشرق الأوسط، اليوم الجمعة، ما تروجه إسرائيل منذ يومين، عن أن حركة «الجهاد الإسلامي»، ترفض التعاون مع حركة « حماس »، وتسليمها إياها آخر جثة مختطف إسرائيلي في قطاع غزة ، قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار.

وحسب المصادر، فإن جثة ران غفيلي لم تكن لدى المختطفين الإسرائيليين الموجودين لدى الحركة، وأنها كانت بحوزة «حماس»، مؤكدةً أن التنسيق مع الأخيرة بحالة ممتازة ولا يوجد أي خلافات أو توتر كما تدعي التقارير الإسرائيلية.

وتقول مصادر من «حماس» للصحيفة، إن الجثة يشتبه بوجودها في 3 أو 4 مواقع داخل حيي الشجاعية والزيتون شرق مدينة غزة، وتمت عمليات البحث في تلك المواقع ولم يعثر عليها، مبينةً أن جميع المسؤولين الميدانيين وكذلك النشطاء الذين شاركوا بعملية الأسر والاحتفاظ بالجثة قُتلوا في سلسلة غارات وعمليات مختلفة؛ ولذلك هناك صعوبة في تحديد المكان بشكل نهائي وأكيد.

وبيَّنت أن الصعوبات في إيجاد الجثة تعود أيضاً لأسباب تتعلق بقصف تلك المناطق وتدميرها بالكامل وتجريفها خلال عمليات التوغل الإسرائيلية.

ووفقاً لصحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، فإن إسرائيل قدمت لـ«حماس» عبر الوسطاء، معلومات عن الأشخاص الذين يمكن أن يسهموا في تحديد مكان الجثة، وكذلك نقلت معلومات عن المكان المحتمل لوجودها فيه مرفقةً بصور جوية.

وتقول مصادر «حماس» لـ«الشرق الأوسط» إن هناك تواصلاً مستمراً مع الوسطاء بشأن هذه القضية وقضايا أخرى.

المصدر : الشرق الأوسط اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين غوتيريش يصف الوضع في غزة بـ "الكارثي" الأمم المتحدة تعتمد قرارا يُلزم إسرائيل بتسهيل دخول المساعدات إلى غزة الرئيس عباس: سنعقد انتخاباتنا البرلمانية والرئاسية خلال سنة بعد انتهاء الحرب الأكثر قراءة الإعلان عن هيئة دولية لإدارة غزة بحلول نهاية العام اليونيسف: أطفال غزة يواجهون كارثة إنسانية مستمرة رئيس بلدية غزة: نقص الوقود يفاقم الأزمة الصحية والبيئية الأرصاد الجوية: طقس غزة اليوم السبت 6 ديسمبر 2025 عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • «سايينت» تعزز عملياتها في الشرق الأوسط لدفع التحول في قطاعات الطاقة والمرافق والنقل والاتصال
  • وزير الخارجية يلتقي مدير أكاديمية قرقاش الدبلوماسية لبحث عملية السلام في الشرق الأوسط
  • تحذير عالمي: حرارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ترتفع أسرع من أي مكان آخر على الأرض!
  • صحيفة تكشف تطوّرات جديدة بشأن جثة "غفيلي" وأسباب صعوبة إيجادها بغزة
  • أردوغان: وقف إطلاق النار في غزة هشّ.. وتركيا مستعدة لقيادة مسارات السلام
  • ترامب: نحضر لمرحلة جديدة في غزة.. والسلام بالشرق الأوسط أقوى من أي وقت
  • «الليجا» تُطلق مشروعاً استراتيجياً في المنطقة
  • هند الضاوي: ترامب يعتبر جماعة الإخوان أحد أدوات الحزب الديمقراطي في الشرق الأوسط
  • إطلاق شركة “وايزمِن الشرق الأوسط” في أبوظبي لتعزيز حلول الطاقة الذكية في المنطقة
  • عاجل. بارّاك: هذه لحظة ترامب في الشرق الأوسط وإيران هي العقبة وطبيعة المنطقة القبلية تمنع قيام دول كبرى