أستاذ علاقات دولية: خطاب الرئيس السيسي الأكثر دقة وواقعية بقمة شرم الشيخ
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
أكد الدكتور بهجت قرني، أستاذ العلاقات الدولية، من كندا، أن المكسب الأكبر من قمة السلام في شرم الشيخ يعود لمصر، التي نجحت في تنظيم وإدارة القمة باحترافية كبيرة، موضحًا أن انعقادها بهذا الزخم الدولي يعكس الثقة المتزايدة في الدور المصري كضامن رئيسي للاستقرار الإقليمي.
وقال بهجت قرني، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، إن خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي كان الأكثر وضوحًا ودقة، إذ تناول تفاصيل الاتفاق بموضوعية وشفافية، مشددًا على أن المرحلة الأولى من اتفاق السلام ربما تكون الأسهل، بينما المرحلة المقبلة ستكون الأصعب نظرًا لتعقيد البنود المتبقية وصعوبة تنفيذها على أرض الواقع.
وأضاف بهجت قرني، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ارتجل كثيرًا في كلمته خلال القمة، وكان يفتقر إلى اللباقة الدبلوماسية، مشيرًا إلى أن تصريحه بأن "إعادة الإعمار ستكون سهلة" هو تصريح خاطئ وغير واقعي، لأن بنود الاتفاق العشرين تحتوي على نقاط عامة وغامضة تحتمل تفسيرات متعددة، ما يجعل تنفيذها يتطلب تنسيقًا دقيقًا وجهدًا دوليًا كبيرًا.
وأعرب بهجت قرني، عن سعادته بوقف إطلاق النار وعودة سكان غزة إلى أرضهم، لكنه في الوقت نفسه أبدى تشاؤمه من المراحل المقبلة، نظرًا لحجم الدمار الهائل والمعاناة الإنسانية التي شهدها القطاع، مضيفًا: "الدمار الذي حدث في غزة رهيب، والبؤس الذي عاشه السكان كان يفطر القلب، حتى أنني كنت أُغلق هاتفي كي لا أشاهد حجم المأساة على الشاشات، وأتمنى ألا تعود هذه المرحلة أبدًا، وألا تُستأنف الحرب مجددًا."
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قمة السلام شرم الشيخ مصر إدارة القمة
إقرأ أيضاً:
اليوم.. انطلاق قمة شرم الشيخ للسلام برئاسة الرئيس السيسي وترامب
تنطلق اليوم، الاثنين، فعاليات قمة شرم الشيخ للسلام، برئاسة مشتركة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، بمشاركة واسعة من قادة وممثلي أكثر من عشرين دولة عربية وأجنبية، إلى جانب منظمات دولية وإقليمية.
تأتي القمة في لحظة فارقة من مسار الصراع في الشرق الأوسط، وتهدف إلى دعم جهود التهدئة الشاملة في قطاع غزة، وإطلاق مسار سياسي يضمن تثبيت وقف إطلاق النار، وبدء إعادة الإعمار، وتحقيق حل الدولتين بما يرسخ الأمن والاستقرار في المنطقة.
ومن المقرر أن تتناول الجلسات الرئيسية للقمة آليات تنفيذ اتفاق المرحلة الأولى من خطة السلام التي جرى التوصل إليها مؤخرًا بوساطة مصرية وأمريكية، إلى جانب بحث التحديات الإنسانية في غزة وسبل دعم المدنيين.
ويشارك في القمة قادة من مصر، الولايات المتحدة، الأردن، تركيا، الإمارات، باكستان، فرنسا، ألمانيا، المملكة المتحدة، واليونان، فضلًا عن ممثلي الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، في تأكيد على أهمية الدور المصري المحوري في دعم الاستقرار وإحياء مسار السلام الدولي.