أكد الدكتور بهجت قرني، أستاذ العلاقات الدولية، من كندا، أن المكسب الأكبر من قمة السلام في شرم الشيخ يعود لمصر، التي نجحت في تنظيم وإدارة القمة باحترافية كبيرة، موضحًا أن انعقادها بهذا الزخم الدولي يعكس الثقة المتزايدة في الدور المصري كضامن رئيسي للاستقرار الإقليمي.

وقال بهجت قرني، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، إن خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي كان الأكثر وضوحًا ودقة، إذ تناول تفاصيل الاتفاق بموضوعية وشفافية، مشددًا على أن المرحلة الأولى من اتفاق السلام ربما تكون الأسهل، بينما المرحلة المقبلة ستكون الأصعب نظرًا لتعقيد البنود المتبقية وصعوبة تنفيذها على أرض الواقع.

وأضاف بهجت قرني، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ارتجل كثيرًا في كلمته خلال القمة، وكان يفتقر إلى اللباقة الدبلوماسية، مشيرًا إلى أن تصريحه بأن "إعادة الإعمار ستكون سهلة" هو تصريح خاطئ وغير واقعي، لأن بنود الاتفاق العشرين تحتوي على نقاط عامة وغامضة تحتمل تفسيرات متعددة، ما يجعل تنفيذها يتطلب تنسيقًا دقيقًا وجهدًا دوليًا كبيرًا.

وأعرب بهجت قرني، عن سعادته بوقف إطلاق النار وعودة سكان غزة إلى أرضهم، لكنه في الوقت نفسه أبدى تشاؤمه من المراحل المقبلة، نظرًا لحجم الدمار الهائل والمعاناة الإنسانية التي شهدها القطاع، مضيفًا: "الدمار الذي حدث في غزة رهيب، والبؤس الذي عاشه السكان كان يفطر القلب، حتى أنني كنت أُغلق هاتفي كي لا أشاهد حجم المأساة على الشاشات، وأتمنى ألا تعود هذه المرحلة أبدًا، وألا تُستأنف الحرب مجددًا."

طباعة شارك ر بهجت قرني قمة السلام شرم الشيخ مصر إدارة القمة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قمة السلام شرم الشيخ مصر إدارة القمة

إقرأ أيضاً:

أمريكا تسعى لنشر قوات دولية في غزة مطلع العام

قال مسؤولان أمريكيان لوكالة "رويترز" إنه يمكن نشر قوات دولية في قطاع غزة في وقت مبكر من الشهر المقبل لتشكيل قوة استقرار معتمدة من الأمم المتحدة، لكن لا يزال من غير الواضح كيف سيتم نزع سلاح حركة حماس الفلسطينية . 

وأوضح المسؤولان، شريطة عدم الكشف عن هويتهما، أن قوة الاستقرار الدولية لن تقاتل حماس. 

وأضافا أن العديد من الدول أبدت رغبتها في المساهمة، وأن المسؤولين الأمريكيين يعملون حالياً على تحديد حجم قوة الاستقرار الدولية وتكوينها وسكنها وتدريبها وقواعد الاشتباك.

وأشارا إلى أنه يجري النظر في تعيين جنرال أمريكي برتبة نجمتين لقيادة قوات الأمن، لكن لم يتم اتخاذ أي قرارات بعد.

يُعدّ نشر القوة جزءًا أساسيًا من المرحلة التالية من خطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة .

 وبموجب المرحلة الأولى، بدأ وقف إطلاق نار هشّ في الحرب المستمرة منذ عامين، في 10 أكتوبر، وأطلقت حماس سراح الرهائن، وأفرجت إسرائيل عن الفلسطينيين المعتقلين. 

وصرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، للصحفيين يوم الخميس: "هناك الكثير من التخطيط الهادئ الذي يجري خلف الكواليس حالياً للمرحلة الثانية من اتفاق السلام. نريد ضمان سلام دائم ومستدام ".

مسؤولان أميركيان: قوة الاستقرار الدولية في غزة لن تقاتل حماس وقد يتم نشرها في يناير المقبل.. وواشنطن تتوصل إلى "بديل بلير" في "مجلس السلام"#قناة_الحدث pic.twitter.com/iTWjx7YAUP

— ا لـحـدث (@AlHadath) December 12, 2025 أمريكاغزةنشر قوات دولية في غزةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • مستشار الرئيس للصحة: متحور (H1N1) هو الأكثر انتشارًا في مصر والعالم
  • مؤسسة بحثية: اليمن في المرتبة التاسعة في قائمة أكثر 10 مناطق للصراع حول العالم مرشحة لتكون الأكثر دموية خلال العام 2026
  • واشنطن تستعجل المرحلة الثانية في غزة.. و نشر قوة دولية الشهر المقبل
  • أمريكا تسعى لنشر قوات دولية في غزة مطلع العام
  • مسؤولان: أميركا تريد نشر قوة دولية في غزة مطلع العام
  • منظمات إنسانية وإغاثية دولية لـ«الاتحاد»: استجابة الإمارات الإنسانية تأكيد على دورها الريادي لدعم الأشخاص الأكثر احتياجاً
  • الرئيس السيسي وملك البحرين يؤكدان رفضهما القاطع لتهجير الفلسطينيين من أرضهم
  • مجلس السلام.. آلية دولية برعاية ترامب لإدارة شؤون قطاع غزة
  • تقرير: السيسي يضع شروطا للقاء نتنياهو
  • عاصم سليمان: الرئيس السيسي أيقونة الدبلوماسية الدولية وبوصلة السلام العالمي