الأورومتوسطي يطالب بتوجه طواقم إنقاذ أردنية ومصرية إلى غزة لانتشال جثامين الشهداء
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
صفا
طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إلى ضرورة توجه طواقم إنقاذ أردنية ومصرية إلى قطاع غزة لدعم عمليات انتشال جثث الشهداء والبحث عن المفقودين من تحت أنقاض المباني المدمرة.
وأكدّ المرصد الأورومتوسطي على ضرورة استغلال إعلان اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة الذي أعلن عن التوصل إليه اليوم الأربعاء، على أن تستمر لمدة أربعة أيام في قطاع غزة، لمجالات الإغاثة بما في ذلك انتشال جثث الضحايا والمفقودين.
وقدّر الأورومتوسطي بوجود أكثر من 6 آلاف مفقود تحت أنقاض المباني التي دمرتها غارات جوية ومدفعية الاحتلال الاسرائيلي على مدار 46 يوما من العدوان الدموي المستمرة على قطاع غزة.
و حثّ الأورومتوسطي على إدخال معدات إنقاذ الحياة والإسعاف كأولوية قصوى إلى طواقم الدفاع المدني الفلسطيني في غزة في ظل إمكانياته المحدودة في مواجهة الأعباء الضخمة الملقاة على عاتقه منذ بدء الحرب على القطاع.
وتحدث المرصد عن افتقاد قطاع غزة لأدنى الخدمات اللازمة للبحث عن الجثث تحت الأنقاض، وذلك بسبب انعدام إمكانات عمال الإنقاذ والدفاع المدني أو بسبب الشلل الحاصل في عمل سيارات الإسعاف والطواقم الطبية لنفاد الوقود.
وأشار الأورومتوسطي إلى أنّ الدفاع المدني في غزة الذي يضم نحو 800 عنصر، استشهد 25 منهم على الأقل في غارات جيش الاحتلال خلال العدوان الحالي، فيما تعرضت عدة مقرات ومركبات له للاستهداف المباشر وغير المباشر بالقصف.
ولفت المرصى إلى أنّ الدفاع المدني قد عانى قبل العدوان الحالي من امتلاك فرقه الميدانية 30 مركبة إطفاء وإنقاذ فقط، ومركبة صهريج واحدة مع 4 سلالم هيدروليكية فقط، تعمل 3 منها بجودة متدنية، فيما تعطل الرابع لعدم وجود قطع غيار له.
وأفاد الدفاع المدني بأن هذه الارقام من المعدات دخلت الخدمة منذ عام 1994 ولم يطرأ عليها تحديث أو استبدال أو تجديد, مشيراً إلى عدم تمكنّه من امتلاك معدات ثقيلة للتعامل مع الكميات الكبيرة من أنقاض المباني
وعلى مدار سنوات, حظت "إسرائيل" إدخال أجهزة الأكسجين وأقنعة التنفس وأجهزة تستخدم في تكسير الباطون، وأخرى لكشف وجود أحياء تحت الأنقاض، إضافة الى خوذ وسلالم هوائية، وكشافات تخرق الحريق والدخان، فضلاً عن زيّ الدفاع المدني الذي يتحمل الحرارة العالية وذلك بزعم احتمالية استخدامها المزدوج.
وحذّر المرصد الأورومتوسطي من أنّ تراكم آلاف الجثث وتحللها يهدد بالتسبب بتلوث صحي وبيئي خطير في قطاع غزة بما في ذلك تفشٍّ للبكتيريا والفيروسات، مما يؤدي إلى انتشار أوبئة مثل الكوليرا والسل وأمراض أخرى قد تضر بالجهاز المناعي.
ولفت إلى خطر آخر مضاعف نتيجة لتلوث إمدادات المياه بالجثث، باعتبار أنّ وجود الجثث قرب مرافق إمدادات المياه أو داخلها قد يسبب مشاكل صحية، كون الجثث قد تُفرز فضلات وتلوث مصادر المياه، وهو ما يؤدي إلى خطر الإسهال أو غيره من الأمراض.
وقال المرصد أنّه "لا يجب القبول إقليمياً ودولياً باستمرار واقع افتقاد قطاع غزة لأدنى مقومات الإنقاذ ومشاهد الأهالي يبحثون عن أحبائهم بأيديهم العارية تحت الأنقاض والركام"، لافتاً أنّ توفر الإمكانيات للطواقم المختصة ربما كان من شأنه إنقاذ المئات من الضحايا.
وجدّد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان مطالبته بإلزام "إسرائيل" بوقف استهداف طواقم الدفاع المدني ومقدمي الخدمات الإسعافية, مضيفاً أنّ ذلك يشكل انتهاكاً صريحاً للقانون الدولي الإنساني وقواعد الحرب.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: المرصد الأورومتوسطی الدفاع المدنی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حرب غزة تدخل مرحلتها الأعنف فكيف بدا المشهد الإنساني؟
وتنقّل "المرصد" -في حلقته بتاريخ (2025/5/26)- عبر مناطق متفرقة من قطاع غزة، ووثق بعضا من أجزاء صورة قاتمة للدمار والمعاناة الإنسانية اليومية للعائلات الفلسطينية النازحة في القطاع.
وبمرور الساعات والأيام يدور عداد الشهداء بأقصى سرعته، ويتسع الدمار إلى مساحات قياسية، ويتعطل وصول المساعدات الإنسانية بسبب المماطلات الإسرائيلية، ويهيمن الجوع على المزيد من سكان القطاع المحاصرين بالموت من كل جانب.
وجال المرصد بين العائلات الغزية، وعرض قصص معاناة مروعة على مدار الساعة بين القصف والنزوح، والتجويع الممنهج بعد قرابة 20 شهرا من الحرب التي لم تعد إسرائيل تستثني فيها سلاحا برا وبحرا وجوا.
وقال غزيون إنهم عادوا إلى شمال قطاع غزة قادمين من مناطق الجنوب بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى حيز التنفيذ في يناير/كانون الثاني الماضي، لكن إسرائيل تنصلت من الاتفاق وعادت إلى الحرب.
ووفق شهادات هؤلاء "للمرصد"، فإن شمال قطاع غزة مدمر، ووصفوا سماع صوت القصف الإسرائيلي بـ"الكابوس الذي لا يمكن تحمله، ولا يمكن لأي عقل تصوره".
وشددوا على أن تكرار النزوح منذ بداية الحرب يشكل بحد ذاته "حربا كاملة على المستويين النفسي والجسدي"، فضلا عن المعاناة جراء القصف المتواصل بالطائرات الحربية والمسيّرات وتفجير الروبوتات وإلقاء القنابل الدخانية.
إعلانأما على المستوى المعيشي فأكدوا عدم توفر الخضراوات والفواكه في الأسواق منذ أسابيع طويلة بسبب إغلاق المعابر والحصار الإسرائيلي المفروض، في حين يشهد قطاع غزة غلاء فاحشا في أسعار المواد الغذائية المتبقية.
ويعيش الغزيون على المعلبات، في وقت يعاني فيه الأطفال بشدة بسبب نقص الحليب ومحاولة الأهالي الاستعاضة عنه بمواد غذائية أخرى لا تلبي الحاجة الصحية.
ويمنّي هؤلاء النازحون أنفسهم بالعثور على طحين فاسد -كانوا لا يقربونه في بداية الحرب- من أجل إعداد أرغفة خبز، وهو حلم كثير من الغزيين، وقد فقد معظمهم الأمل بوجود نهاية لهذه الحرب الوحشية.
وفي ضوء هذا الوضع القاتم يقول محمود زقوت -وهو أحد القائمين على تكية غزة الخيرية-، إن عمل التكية يبدأ في ساعات الصباح الأولى، ولكن التكية لم تعد قادرة على تلبية احتياجات أعداد كبيرة من العائلات في ظل موجات النزوح الجماعي.
ووصف زقوت -في حديثه "للمرصد"- المشهد بالكارثي والمأساوي في ظل نفاد المخزون الغذائي واستخدام الاحتلال سياسة التجويع سلاحا.
ترامب وصناعة السينماوواكب "المرصد" في قصته الثانية لهذا الأسبوع الجدل الدائر في أوساط صناعة السينما في الولايات المتحدة وأوروبا إثر قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية عالية على الأفلام المنتجة خارج التراب الأميركي.
وخطفت الدورة الجديدة لمهرجان كان السينمائي الأضواء، إذ لم يكن سير النجوم على السجاد الأحمر هو من صنع الحدث، بل النقاش الواسع بين 15 ألفا من كبار صناع السينما في العالم بشأن الرسوم الجمركية التي أعلنها ترامب قبل أيام.
وقال ترامب إنه وجّه إدارته بالشروع في فرض رسوم بنسبة 100% على الأفلام التي تنتج خارج الولايات المتحدة.
واختارت شركات الإنتاج في هوليود -منذ زمن بعيد- تصوير أفلامها خارج التراب الأميركي هروبا من التكلفة المرتفعة داخل الولايات المتحدة، ومحاولة منها لاقتناص الحوافز التي تقدمها دول عدة، خاصة في أوروبا.
إعلانويضع قرار ترامب إعادة توطين هذا القطاع الصناعي الضخم داخل الأراضي الأميركية -وفق محللين- شركات هوليود أمام تحديات جمة.
وفي ضوء هذه التطورات، رصد "المرصد" مختلف المواقف، وسط جدل واسع في أوساط هوليود وقلق في أوروبا وتحذيرات من انهيار قطاع اقتصادي ضخم في الولايات المتحدة.
26/5/2025