صدى البلد:
2025-05-25@18:47:27 GMT

المستهلك الروسي يعاني مع استمرار التضخم المرتفع

تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT

تكتظ أرفف المتاجر في موسكو بالفواكه والخضراوات والجبن واللحوم، لكن نظرة فزع تعلو وجوه الكثير من المتسوقين فالتضخم ابتلع قيمة ما يحملون من نقد.

وزاد البنك المركزي الروسي، نسب الفائدة على الإقراض 4 مرات هذا العام في مسعى لكبح جماح التضخم وتثبيت أسعار الصرف فيما يعاني الاقتصاد من تداعيات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا مقترنة بالعقوبات التي يفرضها الغرب.

في المرة الأخيرة التي رفع فيها المركزي الروسي أسعار الفائدة إلى 15%- ضعف سعر الفائدة مطلع العام الجاري- قال البنك إنه يشعر بالقلق بشأن الأسعار التي تتزايد بوتيرة سنوية تبلغ 12% تقريبا.

يتوقع البنك الآن أن يصل معدل التضخم على مدار العام بأكمله، وكذلك العام المقبل، إلى حوالي 7.5%.

بالرغم من أن هذا المعدل مرتفع، فإنه قد يكون وصفا متواضعا للأوضاع.

تقول متسوقة في أحد متاجر موسكو تدعى روزانا غيلتكوفا:" لو تحدثنا بالنسب، فقد زادت (الأسعار) بنسبة ربما تبلغ 25%، هذا يشمل اللحوم والسلع الأساسية، منتجات الألبان والفواكه والخضروات والنقانق، زوجي لا يعيش بدون النقانق، احيانا يصيبني ارتفاع الأسعار (المتواتر) بالذهول".

قالت ليليا تساركوفا ردا على سؤال عما إذا كان دخلها كمتقاعدة يكفي لتوفير الطعام على المائدة: "لا، بالطبع لا.. أحصل على المساعدة من أبنائي" وأضافت السيدة التي تبلغ من العمر سبعين عاما " بدون مساعدتهم، لا أعرف كيف سأدفع قيمة الإيجار والطعام".

تظهر البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء الحكومي (روستات) في الأول من نوفمبر / تشرين ثان الجاري، ارتفاعا كبيرا في أسعار بعض الأغذية مقارنة بعام 2022- 74% في أسعار الكرنب(الملفوف) و72% للبرتقال، و47% للخيار.

كان البرلمان الروسي قد أقر ميزانية الفترة 2024-2026 التي خصصت مبلغا قياسيا للإنفاق الدفاعي.

يرى مكسيم بلانت، وهو محلل اقتصادي روسي يقيم في لاتفيا، أن ذلك مؤشر على أن الأسعار ستستمر في الارتفاع بشكل حاد.

قال بلانت للأسوشيتدبرس: " ببساطة يستحيل حل مشكلة التضخم في ظل ظروف ... يتلقى فيها المجمع الصناعي العسكري تمويلا غير محدود، عندما ينالون كل ما يطلبونه، عندما تتزايد حصة هذا المجمع الصناعي العسكري في الاقتصاد بوتيرة سريعة للغاية".

وأدى رفع أسعار الفائدة من قبل بنك روسيا، إلى تراجع طفيف في سعر صرف الروبل- إذ سجل سعر الدولار 88 روبلا مقارنة بأكثر من مائة روبل في وقت سابق.

غير أن هذا السعر ما زال أعلى بكثير مما كان عليه في صيف عام 2022، عندما كان سعر الدولار يعادل نحو ستين روبلا.

هذا يبقي تكلفة الواردات مرتفعة، حتى مع تراجع إمكانات الاستيراد جراء العقوبات الغربية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: نسب الفائدة جماح التضخم العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا المركزي الروسي

إقرأ أيضاً:

بنسبة 5%.. «الأهلي فاروس» تتوقع خفضا جديدا لأسعار الفائدة بالبنك المركزي المصري

كشفت شركة الأهلي فاروس لتداول الأوراق المالية عن توقعاتها بخصوص أسعار الفائدة بالبنك المركزي المصري، حيث ترى خفضًا بنسبة 5% خلال الاجتماعات الخمس القادمة بعام 2025.

وقالت «الأهلي فاروس» إن البنك المركزي سيخفض سعر الإقراض لليلة واحدة بمعدل تراكمي يبلغ 5% ليصل إلى 20% بنهاية 2025 من 25% حالياً.

وأشارت إلى أنه في حال تحقق توقعاتها، سيصل معدل نزول الفائدة التراكمي خلال عام 2025 إلى 8.25%، وهو معدل طبيعي جداً نظراً لاتساع الفجوة بين سعر الفائدة الحالي و معدلات التضخم.

وأوضحت «الأهلي فاروس» أن الاجتماعات الخمسة المتبقية حتي آخر العام، تري أن اجتماعي 10 يوليو و 2 أكتوبر المقبلين، هما الأكثر حساسية وتتأرجح توقعاتهما ما بين التثبيت أو الخفض بنسبة 1% فقط، وذلك نظراً لاحتمال تزامنهما مع إجراءات مالية مثل ترشيد دعم الطاقة.

وتابعت «الأهلي فاروس» من الملفت للنظر أن لغة البنك المركزي في بيان السياسة النقدية الأخير الصادر الخميس الماضي - الذي شهد تخفيض أسعار الفائدة بنسبة 1% - كانت أكثر انفتاحاً علي الاستمرار في الخفض، وذلك للأسباب التالية

1 - اتساع الفارق بين سعر الفائدة و معدل التضخم.

2 - توقع استمرار تباطؤ معدلات التضخم.

3 - انخفاض حدة الحرب التجارية.

4 - ارتفاع الجنيه أمام الدولار.

5 - التحسن الملحوظ في مؤشرات مخاطر مصر السيادية.

وأورد تقرير «الأهلي فاروس» أنه بشأن مخاطر مصر السيادية، فقد انخفض هامش التحوط ضد مخاطر تخلف مصر عن سداد ديونها الخارجية المتداولة في صورة سندات CDS استحقاق 5 سنوات من قرابة 8% في 7 أبريل 2025 إلي قرابة 5.5% حاليا.

ويدعم هذا عودة مصر إلي سوق الدين العالمي لإعادة تمويل ما يستحق من سندات بدون ضغوط علي سعر الصرف وبالتالي علي التضخم.

وبينت أن ارتفاع سعر صرف الجنيه مقابل الدولار مؤخراً فهو مماثل في المنطق و ليس في التفاصيل ما حدث في العالم بعد انتهاء أزمة كورونا، فبعد فترة من ضعف المعروض و توقف سلاسل التوريد، تعافي الطلب فجأة فحدث اختلال بين العرض و الطلب و ارتفعت معدلات التضخم.

وأفادت CDS، من نفس منطق الاختلال بين العرض و الطلب يحدث الآن في سعر الصرف، فبعد تطبيق سياسة نقدية ومالية تقشفية استمرت عاما و نصف، انخفض الطلب علي الدولار (يظهر جلياً في سوق السيارات) حتي ارتفعت التدفقات الدولارية فجاءة من مصادر عدة (سياحة و تحويلات عاملين) مع توقع تدفقات ضخمة أخري (قناة السويس و الاستثمارات الضخمة علي غرار راس الحكمة) فاستبق هذه التدفقات المتوقعة تدفقات ضخمة سريعة الأجل خاصة قبل خفض الفائدة (أموال ساخنة) مما ضغط علي سعر صرف الجنيه.

اقرأ أيضاًالبنك الأهلي المصري يدرس تعديل أسعار الفائدة على الشهادات والقروض غدًا

البنك الأهلي المصري يخفض سعر الفائدة 1% على حساب «الأهلي اليومي»

بعد قرار المركزي.. بنك مصر يخفض الفائدة 1% على حساب سوبر كاش الجاري

بنك مصر يخفّض سعر الفائدة على حساب أصحاب المعاشات 1%

مقالات مشابهة

  • البنك ئ يعلن حسم سعر الفائدة في ذلك الموعد
  • بنسبة 5%.. «الأهلي فاروس» تتوقع خفضا جديدا لأسعار الفائدة بالبنك المركزي المصري
  • أستاذ تمويل واستثمار: معدل التضخم انخفض لـ13.5%
  • العقوبات الأوروبية لم تؤثر كثيرا على الاقتصاد الروسي لكن التضخم حاضر وبقوة
  • الزيات: تراجع الفائدة للمرة الثانية على التوالي محفز قوي للاستثمار ولنمو الصادرات
  • التضخم الأساسي في اليابان يصل لأعلى مستوى في أكثر من عامين
  • المركزي المصري يخفض أسعار الفائدة الرئيسية 100 نقطة أساس
  • حنان رمسيس: تخفيض الفائدة 1% خطوة حذرة في ظل التوازن بين التضخم وسعر الصرف
  • مصر تخفض أسعار الفائدة للمرة الثانية خلال العام الجاري
  • المستفيدون والمتضررون من خفض سعر الفائدة.. خبير مصرفي يوضح